حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من خطر وشيك لانقطاع كامل لشبكات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، نتيجة الاستهداف المتكرر للأبراج السكنية والبنايات العالية من قبل الجيش الإسرائيلي، في إطار عدوانه العسكري الشامل على القطاع. وأكد المرصد أن هذه العمليات لا تقتصر على تدمير البنية التحتية، بل تهدف إلى تهجير السكان قسرًا وفرض واقع ديمغرافي جديد، بما يشكل استمرارًا لجريمة الإبادة الجماعية التي تستمر منذ 23 شهرًا.



وأوضح المرصد أن استهداف الأبراج السكنية، مثل برج "مشتهى" المكون من 15 طابقًا، يؤدي إلى تدمير مئات الأبراج المجاورة، بما في ذلك محطات الاتصالات والإنترنت المثبتة على أسطحها، ما يعرض البنية التحتية الحيوية للانهيار الكامل. كما لفت إلى أن شح الوقود وقطع الكهرباء يزيدان من خطر توقف محطات التشغيل، ما يعزل السكان عن العالم ويعرقل توثيق الجرائم وطلب المساعدة الإنسانية.

وأشار المرصد إلى أن الانقطاع المحتمل للاتصالات يضاعف المخاطر على المدنيين، حيث يمنع وصول الطواقم الطبية والإغاثية إلى الضحايا، ويعيق عمليات الإسعاف، ويحول دون تنسيق جهود الإغاثة الطارئة، ما يجعل الانقطاع أداة قتل غير مباشرة بقدر خطورة القصف المباشر.

وشدد المرصد على أن هذه السياسة الإسرائيلية ليست جديدة، إذ تم قطع الاتصالات والإنترنت في غزة أكثر من 12 مرة خلال نحو عامين، ضمن استراتيجية ممنهجة لعزل الفلسطينيين وحرمانهم من أدوات البقاء. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الاعتداءات، وحماية المدنيين، وضمان امتثال إسرائيل للقانون الدولي، بما في ذلك تنفيذ أوامر القبض الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في الجرائم.

كما طالب المرصد الجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد دورة طارئة واتخاذ تدابير لحفظ السلام في غزة، وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على إسرائيل لردع استمرار الانتهاكات، وحظر كافة أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي لها، بما يشمل تجميد أصول المسؤولين الإسرائيليين ووقف امتيازاتها التجارية الدولية.




وأمر الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، الفلسطينيين بمدينة غزة شمالي القطاع بسرعة الإخلاء "دون تفتيش" مع إعلانه توسيع "المناورة البرية" بالمدينة ضمن عملية "عربات جدعون 2" الهادفة لاحتلالها بالكامل.

وقال في بيان نشره عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية: "ينفذ جيش الدفاع الإسرائيلي عملية لحسم حماس داخل مدينة غزة، وابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي (بخان يونس جنوبي القطاع) منطقة إنسانية حيث ستجرى فيها أعمال لتوفير خدمات إنسانية أفضل"، حسب زعمه.

وادعى الجيش الإسرائيلي أنه "خصص شارع الرشيد كطريق إنساني" وفق تعبيره، وأمر الفلسطينيين بـ"المغادرة عبره بسرعة وبالمركبات دون تفتيش".

كما ادعى "إجراء ترميمات في المستشفى الأوروبي" شرق مدينة خان يونس، بزعم "تقديم خدمات طبية أفضل للسكان"، و‏أمر الفلسطينيين بمدينة غزة بـ"الانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر".

وفي بيان آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع "المناورة البرية" في مدينة غزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، مجددا الإعلان عن تحديد مواصي خان يونس "منطقة إنسانية" وفق تعبيره.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت 64 ألفا و300 قتيل و162 ألفا و5 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة الفلسطينيين احتلال فلسطين غزة تقرير ابادة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب عناصرنا في لبنان

أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي ألقى الخميس قنابل قرب عناصرها جنوبي البلاد، داعية إلى الكف عن شن هجمات مماثلة. 

وجاء في بيان لقوات اليونيفيل "ألقى الجيش الإسرائيلي يوم أمس (الخميس) قنابل قرب قوات حفظ السلام التي كانت تعمل إلى جانب الجيش اللبناني، لتأمين العمال المدنيين في بلدة مارون الراس" قرب الحدود، حيث "كانوا يقومون بإزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل جراء الحرب".

ودعت الجيش الإسرائيلي "إلى التوقف الفوري عن شن أي هجمات ضد قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، وكذلك ضد المدنيين والجنود اللبنانيين".

وتابع البيان: "سمع عناصر حفظ السلام في موقعين مختلفين دوي انفجار قنبلة قرب حفارة تبعد نحو 500 متر عنهم".

وأضاف أنه "بعد لحظات، شاهدت المجموعة الأولى مسيرة تحلق فوقهم، أعقبها انفجار على مسافة تتراوح بين 30 و40 مترا منهم" وبعد قليل "رصدت المجموعة الثانية مسيرة أخرى قامت بإلقاء قنبلة انفجرت على بعد 20 مترا فوق رؤوسهم".

واعتبرت اليونيفيل أن هذه الأعمال تشكل "انتهاكا خطيرا لقرار مجلس الأمن رقم 1701" في إشارة إلى القرار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 وشكل أساسا لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 بين الجانبين.

ونص اتفاق 2024 الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية بعد أكثر من عام من الحرب بين حزب الله وإسرائيل، على ابتعاد الحزب عن الحدود وتفكيك بنيته العسكرية، وعلى حصر السلاح بيد القوى الرسمية اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من نقاط توغلت إليها خلال النزاع.

إلا أن إسرائيل أبقت قواتها في 5 مرتفعات استراتيجية، وتواصل شن ضربات تقول إنها تستهدف عناصر الحزب ومنشآته.

وكانت القوة الدولية أعلنت الشهر الماضي أن مسيرات إسرائيلية ألقت 4 قنابل قرب عناصرها "كانوا يعملون على إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة" في جنوب لبنان.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعترض 4 مسيّرات من اليمن
  • إعلام الأسرى الفلسطينيين: العدو الإسرائيلي يواصل حملة مداهمات واعتقالات في الضفة والقدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني سكنية جنوب خان يونس
  • هجوم للعدو الإسرائيلي على مزارعين في القنيطرة جنوبي سوريا
  • انهيار كهربائي يهدد المهرة بكارثة إنسانية وصحية وسط تجاهل حكومي
  • برج الثور حظك اليوم الاثنين 6 أكتوبر 2025.. بداية حياة جديدة تمنحك شعورًا بالراحة
  • مركز حقوقي: تأسيس مستشفى أميركي في رفح أداة جديدة لابتزاز وقتل للفلسطينيين
  • المرصد الوطني لحقوق الإنسان يتهم الجيش بإطلاق سراح «أبو حذيفة السوداني»
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ مهام دفاعية في سوريا (فيديو)
  • اليونيفيل: الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب عناصرنا في لبنان