دردور: في جميع الأحوال الدبيبة لا يزال باقيًا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ليبيا – قال المحلل السياسي الانفصالي فرج دردور،إن الاتفاق الوحيد الذي يجمع عليه الليبيون هو رفض التطبيع وهذا ما لاحظناه من خلال الاحتجاجات العارمة التي شهدتها العاصمة وبعض المدن، لذلك سيكون أمر التطبيع فوق قدرة حكومة عبد الحميد الدبيبة، ولا تستطيع إعطاء ما لا تملك.
دردور وفي تصريحات خاصة لوكالة” الأناضول” التركية ، أضاف :”في اعتقادي أن المنقوش تم توريطها من قبل إيطاليا من خلال ذلك اللقاء، بشكل أو بآخر تمادت هي في الجلوس مع كوهين، وإنكار الخارجية أو رئيس الحكومة لهذا اللقاء يعني أن ليس لهم الشجاعة لإعلان هذا الأمر، فما بالك بتنفيذ عملية التطبيع؟”.
واستبعد أن يكون لواشنطن دور فيما حدث، قائلا: “عندما تكون إسرائيل في الواجهة سيكون هناك رضا أمريكي بالتأكيد، والإمكانيات الموجودة في إسرائيل تمكنها من القيام بمثل هذه الأعمال ولا تحتاج لدعم واشنطن”.
وعن تداعيات اللقاء على حكومة الدبيبة، قال دردور إن “بقاءها مرهون بالتوافقات التي تحصل بين قوات الأمن والقوة الداعمة للدبيبة على الأرض في ليبيا، والقوة العسكرية الداعمة لا تزال على موقفها”.
وأردف: “الشعب الليبي يعلم أن هذه الاحتجاجات سيتم توظيفها واستغلالها من قبل الأطراف السياسية المنافسة للسيطرة على الحكم”.
واستدرك قائلا: “لكن نسبة المشاركة في الاحتجاجات ليست كبيرة في الحقيقة، ولا أظن أنها ستوثر على الحكومة”.
وتابع دردور حديثه: “صحيح أن حكومة الدبيبة في أصعب مراحلها لكن بقاءها مرهون أيضا بتحالفات داخل مصراتة نفسها والتحالفات الدولية ولا أعتقد أنه سوف يكون هناك أثر قوي مباشر يؤدي لتنحية الدبيبة عن الحكم في الوقت القريب”.
وختم دردور قائلا: “ربما سيكون هناك توافق على تشكيل حكومة موحدة من كلا الحكومتين الموجودتين حاليًا ولكن في جميع الأحوال الدبيبة لا يزال باقيا”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف: حزب الله لا يزال نشطا في جنوب لبنان
كشفت تقرير صادر عن المركز الإسرائيلي "ألما" للأبحاث، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بنشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني، رغم مضي أشهر على وقف إطلاق النار بينه وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نقلا عن التقرير إلى أن دولة الاحتلال "نفذت منذ بدء الهدنة 371 هجوما داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن مقتل 84 عنصراً من الحزب، بينهم عدد من الشخصيات البارزة".
وأوضح التقرير أن "الأسبوع الماضي وحده شهد 21 هجوما إسرائيليا منها 18 في الجنوب اللبناني وثلاثة في منطقة البقاع، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الحزب، بينهم ثلاثة من وحدة الرضوان".
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية شملت "تصفية نبيل بلاغي الذي وُصف بأنه قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر"، على حد إداء التقرير.
وشدد مركز "ألما" على أن حزب الله لا يزال يحتفظ ببنيته العسكرية في الجنوب، بما في ذلك عناصر من وحدة الرضوان، رغم تصريحات الحكومة اللبنانية التي تؤكد أنها تسيطر على أكثر من 90% من المناطق جنوب الليطاني.
وأوضح المركز الإسرائيلي أن العديد من المواقع التابعة لحزب الله لا تزال خارج نطاق السيطرة الفعلية للجيش اللبناني.
ولفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن التقرير الصادر عن مركز الأبحاث يتزامن مع "تصعيد في الخطاب السياسي داخل لبنان ضد حزب الله".
وتواصل دولة الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية العام الماضي، من خلال شن هجمات يومية على جنوب لبنان، واستمرار احتلالها لخمس تلال لبنانية استراتيجية ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.
وفي 8 تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، بدأ جيش الاحتلال عدوانا على لبنان سرعان ما تطور إلى حرب شاملة في 23 أيلول /سبتمبر عام 2024، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين، فضلا عن تهجير قرابة مليون و400 ألف مدني.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، ارتكبت دولة الاحتلال ما يزيد عن 3 آلاف خرق، ما أدى إلى سقوط 203 شهداء وما لا يقل عن 500 جريح، حسب المصادر الرسمية.