أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت برج "السوسي" السكني الكبير في مدينة غزة، في إطار حملة متواصلة تهدف إلى تدمير البنية السكنية وتهجير السكان قسريا.

ويقع برج السوسي في شارع الصناعة بحي تل الهوا، مقابل مقر الأمم المتحدة، ويعد من أبرز الأبراج السكنية في المنطقة. ويأتي استهدافه ضمن سلسلة غارات جوية عنيفة تستهدف الأبراج والمجمعات السكنية في مختلف أحياء مدينة غزة.

وأكدت حماس في بيان لها أن "استمرار استهداف الأبراج السكنية يندرج ضمن سياسة تهجير قسري ممنهجة"، محذرة من أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار هذه الجريمة"، وداعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى "التحرك الفوري لوقف الهجوم الصهيوني الذي يسعى إلى تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها بالكامل".

حماس: إدخال الاحتلال لأسلحة جديدة إلى السجون تصعيد ضد الأسرىماذا يعني تصريح ترامب بإجراء مفاوضات "عميقة" مع حماسترامب: مفاوضات عميقة جدًا مع حماس وضغط هائل لتبادل الأسرىترامب : إذا لم تقم حماس بإطلاق سراح الرهائن فسيكون الأمر سيئا

سياسة ممنهجة لتهجير السكان واستهداف المدنيين

من جانبه، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، إن الهجمات الإسرائيلية على الأبراج السكنية تمثل "سياسة ممنهجة تهدف إلى التهجير القسري واستهداف المدنيين"، مشددا على أن القانون الدولي "يفرض على القوة القائمة بالاحتلال إثبات وجود هدف عسكري محدد، واتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لتقليل الأذى المدني، وهو ما لا يحدث إطلاقا في هذه الهجمات".

وأوضح الثوابتة أن استهداف الأبراج السكنية يتم "دون وجود أي أهداف عسكرية واضحة"، معتبرا أن ذلك "يرقى إلى جرائم حرب تؤدي إلى تهجير جماعي لمئات الآلاف من السكان".

وذكر أن مدينة غزة تضم أكثر من 914,556 نسمة، وتحتوي على نحو 51,544 مبنى سكنيا متعدد الطوابق، مما يجعل استهداف هذه الأبنية تهديدا واسع النطاق للبنية السكنية والبشرية للمدينة.

وأضاف أن هذه السياسة "تهدف إلى إحداث ضغط نفسي وديمغرافي كبير على السكان، لإجبارهم على النزوح والفرار، وإعادة تشكيل السيطرة الميدانية بما يخدم أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية".

اتهام لواشنطن وتأكيد على الحاجة لتدخل دولي

واتهم الثوابتة الولايات المتحدة الأمريكية بـ"توفير غطاء رسمي لهذه السياسات"، محذرا من أن ذلك "يحول المدن السكنية في غزة إلى مسرح لجريمة مستمرة".

وشدد على أن ما يجري في غزة من تهجير واستهداف ممنهج للمدنيين "يتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي، وفتح تحقيقات قانونية لمساءلة الاحتلال وقادته، وضمان حماية المدنيين ووقف سياسة التهجير القسري الممنهج".

طباعة شارك حركة حماس طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأبراج السكنية في غزة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تدمير مدينة غزة الولايات المتحدة الأمريكية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حركة حماس طائرات الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة ومجلس الأمن تدمير مدينة غزة الولايات المتحدة الأمريكية الأبراج السکنیة الأمم المتحدة السکنیة فی مدینة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يتحدث عن مستجدات المفاوضات بشأن وقف العدوان على غزة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى موقفا إيجابيا تجاه مقترح الاتفاق بشأن غزة، مؤكدًا أن جميع الأطراف تشارك في الدفع نحو إتمامه.

وأضاف ترامب أن حركة حماس وافقت على أشياء مهمة جدا، متحدثا عن تفاؤل واسع بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب. وأوضح أن الصفقة تحظى بتوافق كبير، وأن مسار المفاوضات يسير بشكل جيّد.

وردا على سؤال عن سير المفاوضات في مصر، ولا سيما عما إذا كانت لديه شروط مسبقة تشمل موافقة حماس على نزع سلاحها، قال الرئيس الأمريكي للصحافيين في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض "لديّ خطوط حمراء: إذا لم تتحقّق أمور معيّنة فلن نمضي في الأمر".

وتابع الرئيس الأمريكي "سنتوصّل إلى اتفاق في غزة، أنا شبه متأكّد من ذلك، نعم".

كما نفى ترامب أمام الصحافيين معلومات أفادت بأنه اتهم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سلبي بشأن المحادثات، قائلا إن نتنياهو "إيجابي جدا بشأن الاتفاق".

وأعلنت حركة حماس، مساء الأحد، أن وفدا من قيادتها برئاسة خليل الحية، رئيسها بغزة، وصل إلى مصر لبدء مفاوضات حول وقف إطلاق النار في القطاع.

وقالت الحركة، في بيان، إن "وفد الحركة برئاسة خليل الحية، وصل إلى مصر لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وتبادل الأسرى".

ولم توضح الحركة مدة الزيارة أو تفاصيل جدول المباحثات، غير أن الجولة الجديدة تأتي في ظل تصاعد الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو سنتين.

واستضافت مصر وفدين من الاحتلال وحماس، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.



في ذات الوقت، قفزت أعداد الشهداء في قطاع غزة ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة، على إثر استمرار الاحتلال بارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين العزّل في شتى المناطق التي تكتظ بالنازحين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67 ألفا و160 شهيدا و169 ألفا و679 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.

وأوضحت أن 21 شهيدا و96 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، جراء مواصلة الاحتلال ارتكاب المجازر.

وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات اثنين، والإصابات 19، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,610، وأكثر من 19,143 مصابا.

مقالات مشابهة

  • اليمن صمام أمان المنطقة أمام أطماع الكيان الصهيوني
  • بين طوفان الأقصى وتسونامي الأكاذيب .. الأمم المتحدة في خدمة الاحتلال الإسرائيلي
  • انضمام الجزائر إلى الأمم المتحدة.. 63 عاما من المواقف الثابتة
  • المنظمات الإنسانية تجدد دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة ووصول المساعدات
  • حماس: جادون في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة بناء على خطة ترامب
  • جوتيريش يدعو إلى وقف العدوان على غزة واغتنام مبادرة ترامب لإنهاء الصراع
  • مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعو لتوفير تمويل بقيمة 300 مليون دولار لتفادي أزمة مالية
  • ترامب يتحدث عن مستجدات المفاوضات بشأن وقف العدوان على غزة
  • المؤتمر الشعبي اللبناني: خطة ترامب منحازة للعدو الصهيوني وموقف حماس يستحق الدعم
  • رايتس ووتش: العدوان الصهيوني دمّر غزة وحولها إلى مدينة أشباح