حماس تعلن استعدادها الفوري للتفاوض مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان لها اليوم الأخد، ترحيبها بأفكار نقلها الوسطاء عن الطرف الأمريكي تهدف للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في تصريح صحفي، إنها “ترحب بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا”، مؤكدةً “جاهزيتها الفورية للجلوس إلى طاولة المفاوضات لبحث إطلاق سراح جميع الأسرى، مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع”.
وأضافت حماس أنها تطالب بتشكيل لجنة من المستقلين الفلسطينيين لإدارة قطاع غزة تتسلم مهامها فوراً، مشددة على ضرورة وجود “ضمانة تضمن التزام العدو بشكل معلن وصريح بما سيتم الاتفاق عليه”، حتى لا تتكرر التجارب السابقة.
وأشارت إلى أنها وافقت سابقاً، في 18 أوت 2025، على اتفاق تم تقديمه من الوسطاء بناءً على مقترح أمريكي خلال مفاوضات في القاهرة، لكن الاحتلال “لم يرد عليه حتى اللحظة، بل واستمر في مجازره وتطهيره العرقي”، حسب تعبيرها.
وأكدت الحركة أنها على تواصل مستمر مع الوسطاء لـ”تطوير هذه الأفكار إلى اتفاق شامل يحقق متطلبات شعبنا”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
المفاوضات تدخل مرحلة الحسم.. ترامب: قريبون جداً من إنهاء حرب غزة
في خضمّ التطور الدبلوماسي الأبرز منذ اندلاع الحرب على غزة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم إنّ محادثات "جدية جداً" تجري حالياً حول غزة، مؤكداً أن واشنطن "قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق يجلب السلام إلى الشرق الأوسط". اعلان
وأضاف في تصريحات له أنّ "فريقاً أمريكياً موجود حالياً للتفاوض، فيما غادر فريق آخر للتو للمشاركة في المحادثات".
ترامب شدد على أن الأولوية الآن هي "إطلاق سراح الرهائن فوراً"، مشيراً إلى وجود "فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز في محادثات غزة"، وأنّ "ما من دولة أبدت معارضتها لخطة إنهاء الحرب".
وقال: "الضمان الأساسي الذي نقدمه هو أننا سنبذل كل جهدنا لضمان التزام الجميع، حتى لا تُستأنف الحرب لاحقاً". وتابع: "بعد كل هذه السنوات التي شهدت مقتل الملايين، هناك فرصة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وسنقوم بكل ما يلزم لضمان التزام الطرفين بالاتفاق".
وفي رسالة وجّهها إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين في وقت سابق من اليوم، قال ترامب إنه "سيعمل بلا كلل على استعادة سياسة خارجية قائمة على السلام من خلال القوة"، مؤكداً عزمه "إنهاء الحروب التي لا تنتهي في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم". وأضاف أنّ إدارته "لا تزال ملتزمة بإنهاء هذا الصراع وموجات معاداة السامية"، في إشارة إلى المناخ المتوتر الذي رافق الحرب الأخيرة.
Related إسرائيل تتذكر ٧ أكتوبر مع استمرار حرب غزة واستئناف محادثات السلامنتنياهو يخطئ في عدد الرهائن الإسرائيليين بغزة مرتين.. و"منتدى العائلات" يطالبه بالتوضيحالفلسطينيون في غزة يحيون ذكرى مرور سنتين على الصراع والخسائر تحركات دبلوماسية مكثفة في شرم الشيخبالتزامن مع تصريحات ترامب، أفادت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي بأنّ وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سينضم إلى المفاوضات فور وصول المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى شرم الشيخ. وذكرت "أكسيوس" أنّ ويتكوف وكوشنر غادرا واشنطن بالفعل باتجاه مصر، بعد لقاء جمع ترامب بفريقه للأمن القومي لبحث "تقدم مفاوضات غزة".
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن ويتكوف وكوشنر "لن يغادرا مصر دون اتفاق على إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب"، مشيرين إلى أنّ الإدارة الأمريكية "متفائلة بوجود فرص حقيقية للتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع".
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء وزير الخارجية سيتوجه غداً إلى شرم الشيخ "للانضمام إلى المفاوضات بشأن غزة"، مؤكدة أن مشاركته "تعبّر عن عزم الوسطاء على إنجاز اتفاق ينهي الحرب".
تفاصيل الخطة الأمريكيةانطلقت المباحثات حول خطة الرئيس ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، أمس الاثنين، بين وفدين من إسرائيل وحركة حماس برئاسة خليل الحية، بوساطة قطرية ومصرية، لبحث تفاصيل المرحلة الأولى من الخطة.
تشمل المرحلة الأولى وقف إطلاق نار فوري يتيح الإفراج عن جميع الأسرى المتبقين لدى حماس مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل. وبموجب الاتفاق، ستُفرج حماس عن جميع الرهائن، أحياءً كانوا أم أمواتاً، خلال 72 ساعة، فيما تعتقد إسرائيل أن نحو 20 من أصل 48 رهينة لا يزالون على قيد الحياة.
في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينياً محكومين بالمؤبد و1700 معتقل من غزة منذ بدء الحرب، بمن فيهم النساء والأطفال، كما ستسلم جثث 15 فلسطينياً مقابل كل جثة رهينة. وستنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع بعد نزع سلاح حماس، لتُنشر قوة أمنية دولية وتُدار المنطقة تحت إشراف ترامب ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
Related توني بلير يعود من بوابة غزة: "خطة انتقالية" بمباركة أميركيةعرّاب غزو العراق ومستشار الزعماء العرب.. من هو توني بلير الذي سيحكم غزة؟الغزيون يتطلعون إلى "دبي فلسطين".. هذا ما قاله بلير لترامب خلال لقائهما في البيت الأبيضوستُشكل إدارة مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين لإدارة الشؤون اليومية، فيما يُستبعد أي دور لحماس. وستُفكك البنية التحتية العسكرية للحركة، بما في ذلك الأنفاق، ويُمنح العفو لمن يتعهد بالعيش بسلام. كما سيُسمح بدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية تُدار من قبل "هيئات دولية محايدة"، منها الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
وقد اختُتمت الجولة الأولى من المحادثات، بحسب تقارير، في "أجواء إيجابية"، على أن تُستأنف بمشاركة وسطاء إقليميين ودوليين، وسط ضغوط أمريكية مكثفة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التي دخلت عامها الثاني.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة