سبب بكاء أنجلينا جولي في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
شهد مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لحظة مؤثرة مساء الأحد، عندما لم تتمالك النجمة الأميركية أنجلينا جولي دموعها خلال عرض فيلمها الجديد “Couture” ومناقشته مع الجمهور.
خلال جلسة الأسئلة والأجوبة بعد العرض، وجّه أحد الحاضرين سؤالاً للفنانة أنجلينا جولي حول الأمل في مواجهة الفقد والمرض.
السؤال أعادها إلى تجربة شخصية مؤلمة، إذ استحضرت ذكرى والدتها الراحلة مارشلين برتراند، التي توفيت عام 2007 بعد صراع مع سرطان الثدي والمبيض.
أنجلينا جولي روت أمام الحضور جملة لا تنساها من والدتها، حين قالت لها يوماً: “كل ما يسألني الناس عنه هو السرطان فقط”.
وأوضحت أن هذه الكلمات جعلتها تدرك أهمية النظر إلى المرضى كأشخاص كاملين، وليس مجرد حالة طبية، الأمر الذي زاد من حدة تأثرها وجعل دموعها تنهمر.
الفيلم الذي عُرض في المهرجان يتناول قصة مخرجة تتلقى تشخيصاً بالسرطان، وهو ما جعل الدور يلامس حياة أنجلينا جولي الشخصية بشكل كبير، خاصة أنها تحمل تاريخاً عائلياً مع المرض، وسبق أن خضعت لعمليات وقائية بسبب استعدادها الوراثي.
اللحظة المؤثرة قوبلت بتصفيق طويل من الجمهور، الذي رأى في بكائها دليلاً على صدق مشاعرها وجرأتها في مشاركة تجربتها الإنسانية أمام العالم.
نشرت أنجلينا جولي عام 2013 مقالاً، في صحيفة نيويورك تايمز ، كشفت فيه قرارها إجراء عملية استئصال الثديين للوقاية من السرطان.
وقالت في المقال: "لم يكن القرار سهلاً، لكنه قلل احتمالية إصابتي بسرطان الثدي من 87% إلى أقل من 5%. واليوم أستطيع أن أقول لأولادي إنهم لن يفقدوني بسبب هذا المرض."
وأضافت أن السبب وراء هذه الخطوة هو حملها للجين الوراثي BRCA1، الذي يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أنجلينا جولي مهرجان تورنتو مرض السرطان أنجلینا جولی
إقرأ أيضاً:
جائزة تقدير خاصة لفيلم “الوصية” في مهرجان الإسكندرية السينمائي
حصل الفيلم المصري “الوصية” على جائزة تقدير خاصة من لجنة التحكيم ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ41، تقديراً لمستواه الفني ورسائله الإنسانية العميقة.
قدّم المخرج د. محمد سعيد محفوظ تجربة مختلفة تمزج بين الدراما والوثائقي في فيلمه الجديد “الوصيه”، الذي يعيد اكتشاف سيرة شيخ المقرئين محمد رفعت، بعد مرور 75 عامًا على رحيله، في عمل فني يجمع بين البحث التاريخي والطرح الإنساني العميق.
ينطلق الفيلم من فكرة جريئة مفادها أن القصة التي عرفناها عن الشيخ رفعت لم تكن سوى عنوان، بينما ظلت التفاصيل الحقيقية حبيسة صندوق خشبي داخل مخزن مهجور. ومن هنا يبدأ صُنّاع العمل رحلة كشف الأسرار، في محاولة لتحرير القصة المفقودة واستعادة ملامح صوت خالد وصفه الجميع بأنه “صوت الخلود” ، يقدّم الفيلم مزيجًا فريدًا من التوثيق والدراما، حيث تتقاطع المقابلات الحقيقية مع المشاهد التمثيلية التي تحكي رحلة البحث عن الحقيقة، ويُسلّط الضوء على إرث التلاوات الموروثة التي شكّلت وجدان الأمة، لتبقى مصدر إلهام متجدد للأجيال المتعاقبة.
ويُعيد العمل تعريف الجمهور بشخصية الشيخ محمد رفعت، لا بوصفه قارئًا فقط، بل كرمز ثقافي وروحي حمل رسائل الجمال والتجديد في زمن التحولات الكبرى في مصر والعالم العربي.
طاقم العمل:
بطولة: محمد فهيم
سيناريو وإخراج: د. محمد سعيد محفوظ
الممثلون حسب الظهور: محمد محب، داوود محمد مجدي، محمد فوزي الريس، د. محمد حسني، أماني محفوظ، يحيى علاء، هبة محمد، زينب أحمد مبارك، يوسف حافظ
ماكياج: عمرو عبد الله
أزياء: ريم العدل
مدير التصوير: يوسف سماحة
منسق الإنتاج: مصطفى محمود
مساعدو الإنتاج: محمد سباق، دينا شريف، نديم حسام
مونتاج: مصطفى هندي، طارق ممدوح
مؤثرات بصرية: محمد حسين
هندسة الصوت: إسلام عبد السلام
موسيقى وألحان: د. محمد حسني
الإدارة المالية: حماده عبيد
المنتج المنفذ: ميدياتوبيا
يمثل العمل محاولة جادة لإعادة قراءة التاريخ الفني والروحي لمصر من خلال عدسة معاصرة تجمع بين الحس السينمائي والصدق التوثيقي. فهو لا يكتفي بإحياء ذكرى الشيخ محمد رفعت، بل يسعى إلى استحضار قيم الجمال والصفاء والإخلاص في الفن التي حملها صوته، ليذكّر الأجيال الجديدة بأن الإيمان بالفن والرسالة يمكن أن يخلّدا صاحبهما إلى الأبد. بهذا المزج بين الدراما والوثائقي، يقدّم العمل تجربة وجدانية تفتح باب التأمل في قوة الصوت وتأثير الكلمة والنغمة، مؤكّدًا أن الفن الحقيقي لا يموت، بل يبقى خالدًا في ذاكرة الشعوب مثلما بقي صوت الشيخ رفعت رمزًا للروح المصرية الأصيلة.