أمين الإفتاء: صلاة الجمعة خارج المسجد جائزة بشرطين أساسيين
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال شخص يقول: "هل يجوز صلاة الجمعة خارج المسجد، يعني لو رحت المسجد ولقيته مليان، ينفع أصلي بره؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، "يجوز أداء صلاة الجمعة خارج المسجد إذا امتلأ المسجد ولم يعد يتسع للمصلين، بشرطين أساسيين: اتصال الصفوف، والعلم بحركات الإمام".
حكم الصلاة في البيت باستثناء الجمعة.. الإفتاء: لا يأثم ولكن يفوت أجرا كبيرا
حتى لا يقطع الله رحمته عنك.. الإفتاء: احذر هذا الفعل
هل ورد في سنة النبي صلاة نافلة عن العصر؟.. الإفتاء تجيب
حكم تقبيل يد العلماء.. الإفتاء: هكذا فعل الصحابة مع النبي
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "يعني حتى لو الصفوف امتدت لعدة أمتار أو كيلومترات، طالما الصفوف متصلة، والمصلي يعرف متى يركع ومتى يسجد – سواء عن طريق الميكروفون، أو برؤية من أمامه، أو من خلال من يُبلّغ كحال المؤذنين في الحرمين الشريفين – فحينها يُعد المصلّي منضمًا للجماعة وصلاة الجمعة صحيحة بإذن الله".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هذا الحكم لا يقتصر على صلاة الجمعة فقط، بل يشمل أيضًا الصلوات الجماعية الأخرى مثل الظهر والعصر وغيرها، طالما توفرت الشروط نفسها.
ثواب الصلاة في المسجدوكان الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، "حضور الجماعة في المسجد سنة مؤكدة، وصلاة الجماعة لها ثواب عظيم وفضل كبير، فقد ورد أن الصلاة في جماعة تزيد في الأجر عن صلاة الفرد بسبع وعشرين ضعفًا، كما أن التردد على بيوت الله من أسباب تنزُّل الرحمة، واستغفار الملائكة، ورفعة الدرجات، ومغفرة الذنوب".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "في الحديث الصحيح، كل خطوة يمشيها المسلم إلى المسجد ترفعه درجة وتحط عنه خطيئة، وما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والأرض، فلا ينبغي أن يُضيّع المسلم على نفسه هذا الأجر العظيم دون عذر".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن ترك صلاة الجماعة في غير صلاة الجمعة لا يأثم عليه المسلم، طالما صلى الصلاة في وقتها وبشروطها، لكنه يفوّت على نفسه أجرًا كبيرًا.
أما عن صلاة الجمعة، فقد شدد أمين الفتوى في دار الإفتاء، على أنها فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل مقيم لا عذر له، ويجب أداؤها في المسجد جماعة، قائلاً: "صلاة الجمعة لا تُصلى في البيت إلا لعذر معتبر شرعًا، مثل المرض أو الخوف، أما من لا عذر له، فالواجب عليه الذهاب إلى المسجد وأداؤها جماعة كما أمر الله في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ)".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الإفتاء صلاة الجمعة خارج المسجد صلاة الجمعة صلاة الجمعة أمین الفتوى فی دار الإفتاء الصلاة فی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترك الاستيقاظ لصلاة الفجر بسبب الإرهاق؟.. الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن أداء الصلاة في وقتها يُعد من أحب الأعمال إلى الله تعالى، مستشهدة بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم: «أي العمل أحب إلى الله؟» فقال: «الصلاة على وقتها».
وأكدت أن صلاة الفجر على وجه الخصوص لها مكانة عظيمة، وعلى المسلم أن يسعى قدر استطاعته إلى المحافظة عليها وعدم التفريط فيها.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن المسلم ينبغي أن يجتهد في الانتظام في الصلوات الخمس، وخاصة صلاة الفجر، لأنها مقياس حقيقي لقوة الإيمان والتعلق بالله.
وأشار إلى أن من يعود من عمله متعبًا جدًا ولا يستطيع السهر حتى موعد الفجر أو الاستيقاظ لأدائها، فعليه أن يعقد النية الصادقة والعزم القوي على الاستيقاظ، فإن صدق في نيته أعانه الله تعالى على القيام لها.
وبيّن عاشور خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء أن من غلبه النوم دون قصد، ولم يجد من يوقظه، فلا إثم عليه في هذه الحالة، ويُشرع له أن يؤدي الصلاة فور استيقاظه، إذ لا حرج على من نام عن الصلاة بغير تعمد. فالله سبحانه وتعالى لا يُكلف نفسًا إلا وسعها، والنية الصادقة تُكتب لصاحبها حتى وإن لم يتحقق الفعل لعذر قهري.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح الحكم في مثل هذه الحالات بقوله: «من نسي صلاة أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها»، أي أنه يجب على المسلم أن يؤدي الصلاة فور تذكّره أو استيقاظه دون تأخير.
وأكد عاشور أن هذا الفعل يُعد قضاءً وليس أداءً، لكنه مقبول شرعًا ولا ذنب فيه ما دام الغياب عن الصلاة كان بعذر النوم أو النسيان وليس بتهاون أو تفريط متعمد.
كما استشهد بما ورد عن الصحابي صفوان بن المعطل رضي الله عنه الذي قال: "لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «فإذا استيقظت فصل». وهو دليل واضح على أن من فاته وقت الصلاة بسبب النوم غير المتعمد يصليها متى استيقظ دون حرج.
وختمت دار الإفتاء بالتنبيه على أهمية مجاهدة النفس وتنظيم الوقت والنوم، حتى يتمكن المسلم من الاستيقاظ لصلاة الفجر، مع الدعاء الدائم لله أن يعينه على الطاعة ويُحبب إليه القيام للصلاة في وقتها.