هل صحة صلاة المرأة متوقفة على غطاء الرأس؟ .. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صحة صلاة المرأة تتوقف على تحقق الستر الكامل لجسدها كما أمر الشرع.
وأوضح أن مفهوم الحجاب في الإسلام لا يقتصر على تغطية الرأس فقط، بل يشمل جميع أجزاء الجسد من الرأس حتى القدمين، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ».
وأضاف الشيخ الطحان خلال لقاء تلفزيوني ، أن غطاء الرأس يُعرف في اللغة باسم "الخمار"، بينما "الحجاب" هو اللباس الذي يستر جسد المرأة بأكمله، محذرًا من الخلط بين المصطلحين.
وأكد أن مجرد ارتداء غطاء الرأس لا يُحقق شرط الستر في الصلاة ما لم يكن اللباس شاملاً للجسد كله باستثناء الوجه والكفين.
وأضاف أمين الفتوى أن هناك اختلافًا بين العلماء فيما يخص مسألة كشف القدمين أثناء الصلاة؛ فبعض الفقهاء يرون أن القدمين من العورة ويجب سترهما، بينما يرى آخرون أن الصلاة صحيحة إذا انكشف جزء من القدمين، خصوصًا إذا كانت المرأة تصلي داخل بيتها أو كان ثوبها يغطي القدمين أثناء الركوع والسجود.
وشدد الطحان على أن العبرة في صحة الصلاة ليست بنوع اللباس أو شكله، بل بتحقق شرط الستر، فإذا كان الإسدال أو الثوب الطويل يغطي الجسم بما فيه القدمين، فصلاتها صحيحة ولا يُشترط ارتداء الجوارب.
واختتم الشيخ تصريحه بالتأكيد على أن الإسلام دين يسر ورحمة، ولا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها، موضحًا أن التيسير مطلوب خاصة للنساء المسنات أو اللاتي يؤدين الصلاة في منازلهن، قائلاً: "المهم أن يكون جسد المرأة مستورًا تمامًا أثناء الصلاة، فلا يُرى منه إلا الوجه والكفان، فإذا تحقق هذا الستر بأي وسيلة، كانت الصلاة صحيحة ومقبولة بإذن الله تعالى".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء غطاء الرأس صلاة المرأة صحة الصلاة الستر الحجاب غطاء الرأس
إقرأ أيضاً:
هل الصلاة صحيحة؟.. حكم عدم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام
يرغب عدد كبير من المصلين في معرفة حكم عدم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام مع بدء الصلاة، حيث يكثر الجدل بين الناس حول هذا الأمر الفقهي، ويرغب كثيرون في معرفة الحكم الصحيح في الشرع، وفي السطور التالية نتعرف على إجابة دار الإفتاء المصرية.
حكم عدم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرامقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن رفع اليدين في الصلاة سُنة وهيئة نبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليست ركنًا من أركان الصلاة، مؤكدًا أن من لم يرفع يديه فصلاته صحيحة وغير باطلة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء في إجابته في توضيحه حكم رفع اليدين في الصلاة، أن الصحابي الجليل عبدالله بن عمر رضي الله عنه روى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في 4 مواضع من الصلاة، وهي:
عند تكبيرة الإحرامعند الركوععند القيام من الركوععند القيام من التشهد الأوسط للركعة الثالثةوأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن هذه المواضع تتكرر في الصلاة، وهي من سنن النبي صلى الله عليه وسلم التي يُستحب للمسلم الاقتداء بها، لما فيها من إظهار الخشوع والمتابعة لسنة الرسول الكريم.
هل المواظبة على الصلاة تغني عن قضاء ما فات منها؟.. الإفتاء تجيب
حكم تأخير الصلاة عن أول وقتها لأدائها في جماعة.. الإفتاء تجيب
هل أقطع صلاتي لألحق بالجماعة أم الأفضل إكمالها ؟.. أمين الفتوى يرد
كيفية الخشوع في الصلاة .. اعرف طريقة الوصول إليه
ما حكم الجمع بين الصلوات لعذر؟.. دار الإفتاء تجيب
فتاوى| هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها؟.. أيهما أفضل عمرة التطوع أو الإنفاق على الفقراء؟.. هل يجوز إخراج زكاة مالي بذبح عجل وتوزيع اللحم على الفقراء ؟
أولاً: يجب أن تُؤدى والإنسان قائما معتدلا، فلا يجزئ أن يكبر وهو منحنٍ أو راكع للحاق بالإمام، إذ لا تصح صلاته إلا إذا كبّر واقفاً ثم تابع الركوع.
ثانياً: يشترط أن ينطق بلفظ "الله أكبر" بتمامها وصحتها، فلا يغير حروفها ولا يضيف إليها، فمن قال "الله وكبر" أو "الله أكبار" أو مدّ في الألف على وجه يغيّر المعنى، فإن صلاته باطلة؛ لأن اللفظ ركن لا يجوز العبث به.
ثالثاً: المأموم لا يبدأ التكبير إلا بعد أن يتم الإمام قوله "الله أكبر"، امتثالاً لتوجيه النبي ﷺ: «ولا تكبروا حتى يكبر الإمام»، فإذا سبقه ولو بحرف لم تصح صلاته.
دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحراموقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صيغ متعددة لـ دعاء الاستفتاح في الصلاة؛ منها ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلَاةَ، قَالَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ» رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه في "سننهما".
ومنها ما ورد عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا ابْتَدَأَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْك» رواه مسلم في "صحيحه"، والنسائي والبيهقي في "سننيهما".