الحكم بالسجن على تاكسين أحدث تطور في مسيرة صعوده وسقوطه

بعد هيمنته على السياسة التايلاندية لمدة 25 عاماً، يبدو أن قبضة رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا قد انزلقت أخيراً، حيث أمرته المحكمة العليا بقضاء عام في السجن.. وفقاً لرويترز.
قبل أربعة أيام، خسر حزبه السياسي التابع له السيطرة على الحكومة في تصويت برلماني، وقد بدأت الحالة السياسية لعائلة شيناواترا، التي فازت بكل الانتخابات من عام 2001 إلى عام 2019 على الرغم من انقلابين عسكريين للإطاحة بحكوماتها، في فقدان الدعم.

عائلة شيناواترا منهكة سياسياً

وقال ثيتينان بونجسودهيراك، أستاذ العلوم السياسية بجامعة شولالونجكورن في بانكوك الأسبوع الماضي: "في الواقع، أصبحت عائلة شيناواترا منهكة سياسياً".

تاكسين يعلن قبوله لقرار المحكمة 

وكان تاكسين نشر على وسائل التواصل الاجتماعي بيانًا أعلن فيه قبوله قرار المحكمة بالسجن لمدة عام، وأكد أنه سيبقى قويًا جسديًا ونفسيًا.
وأضاف أنه يتطلع إلى حل الأحداث الماضية، بما في ذلك المعارك القانونية والصراعات الأخرى التي كان متورطًا فيها.
واختتم تاكسين حديثه قائلا "من اليوم، ورغم أنني لست حرا، فإنني لا أزال أتمتع بحرية الفكر لصالح الأمة والشعب"، مضيفا أنه سيقضي وقته في خدمة الملك والبلاد والشعب التايلاندي.

ابنة تاكسين تشكر الملك على تخفيف عقوبة والدها وتؤكد استمرار عملها السياسي

فيما قالت بايتونجتارن، ابنة تاكسين، والتي كانت رئيسة للوزراء حتى الشهر الماضي، إن عائلتها تشكر الملك ماها فاجيرالونجكورن على تخفيف عقوبة والدها من ثماني سنوات.
وقالت: "نحن ممتنون للملك على تخفيف الحكم إلى سنة واحدة، نحن ممتنون لجلالته كل يوم".
وتمت إقالة بايتونجتارن من منصبها من قبل المحكمة الدستورية في قضية أخلاقية رفيعة المستوى، بعد محادثة هاتفية مسربة بينها وبين زعيم كمبوديا السابق هون سين.
وأضافت أنها وأعضاء حزب "فو تاي" سيواصلون عملهم، متابعة:"نحن فخورون بأن والدي صنع تاريخًا عريقًا للبلاد، بما في ذلك سياسات قيّمة عادت بالنفع على الشعب، واليوم يوم تاريخي آخر، فهو أول رئيس وزراء سابق يُسجن، هذا يومٌ مؤلمٌ حقًا".
"وأكدت أنها وحزب فو تاي سيواصلان العمل في المعارضة والعمل من أجل الشعب في مراقبة الحكومة".

المصدر: بوابة الوفد