افتتاح توسعات مدرسة الملك فهد الرسمية للغات بمنيا القمح

في أجواء احتفالية تزامنت مع ذكرى العيد القومي لمحافظة الشرقية، افتتح المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أعمال التوسعات الجديدة بمدرسة الملك فهد الرسمية للغات التابعة لإدارة منيا القمح التعليمية، في خطوة تعكس حرص الدولة على دعم المنظومة التعليمية وتوفير بيئة دراسية متطورة لأبناء المحافظة.

المدرسة التي أقيمت على مساحة أربعة آلاف وسبعمائة وسبعين متراً مربعاً تتكون من دور أرضي وأربعة طوابق علوية وتضم واحداً وثلاثين فصلاً دراسياً، وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع عشرين مليوناً ومائتين وخمسة وثمانين ألف جنيه، لتصبح صرحاً تعليمياً جديداً يضاف إلى قائمة الإنجازات التي يشهدها قطاع التعليم في الشرقية.

خلال جولته داخل المدرسة تفقد المحافظ الفصول والمعامل والمكتبة وحجرة المجالات والصالة متعددة الأغراض وغرفة الوسائل التعليمية، مؤكداً على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات الحديثة التي تم تجهيز المدرسة بها بما يضمن تقديم خدمة تعليمية متميزة للطلاب، مع التشديد على أهمية تفعيل الأنشطة المدرسية وتنمية المهارات الإبداعية للطلاب، جنباً إلى جنب مع الاهتمام بصيانة المبنى والحفاظ على نظافته لتظل المدرسة قادرة على أداء رسالتها التعليمية لأطول فترة ممكنة.

الأشموني أوضح أن شهر سبتمبر الجاري سيشهد افتتاح خمسة وعشرين مشروعاً تعليمياً جديداً بمختلف مراكز ومدن المحافظة بتكلفة إجمالية تصل إلى أربعمائة وأربعة وستين مليوناً ومئتي ألف جنيه، في إطار خطة متكاملة تستهدف الارتقاء بالبنية التحتية التعليمية وتوفير أماكن مناسبة تستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب، مؤكداً أن هذه المشروعات تأتي تتويجاً لجهود المحافظة في دعم التعليم بوصفه الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة.

ولم يفوّت محافظ الشرقية المناسبة دون أن يوجه التهنئة لأبناء المحافظة بمناسبة العيد القومي الرابع والأربعين بعد المائة، معبراً عن اعتزازه بتاريخ الشرقية العريق ودورها الوطني الرائد، ومؤكداً أن ما يتحقق من مشروعات في شتى القطاعات ما هو إلا نتاج عمل جماعي متواصل يهدف إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

حضر مراسم الافتتاح نائبي المحافظ الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز، واللواء عبد الغفار الديب السكرتير العام للمحافظة، إلى جانب المهندس أحمد مرسي مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بالشرقية، ورئيس مركز ومدينة منيا القمح، ووكيل مديرية التربية والتعليم، فضلاً عن حضور عدد من أعضاء مجلس النواب الذين أعربوا عن سعادتهم بإنجاز هذا المشروع الذي يمثل إضافة نوعية لقطاع التعليم في المنطقة.

الافتتاح الجديد اعتبره أبناء مدينة منيا القمح خطوة مهمة نحو تقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول وتخفيف الأعباء عن المدارس الأخرى، حيث تسهم المدرسة بما تمتلكه من تجهيزات حديثة في خلق بيئة تعليمية جاذبة تساعد الطلاب على تنمية قدراتهم العلمية والعملية.

 كما ربط الحضور بين هذا الإنجاز وبين الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، باعتباره دليلاً عملياً على استمرار مسيرة التنمية التي تعيشها الشرقية في مختلف المجالات.

وبذلك تواصل المحافظة خطواتها نحو تعزيز الاستثمار في التعليم بوصفه الاستثمار الحقيقي في الإنسان، وهو ما يعكس إيمان القيادة المحلية بأن بناء العقول لا يقل أهمية عن بناء المشروعات الخدمية والتنموية الأخرى، لتظل الشرقية على الدوام نموذجاً للمحافظة التي تجمع بين التاريخ العريق والتطلع إلى المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد