أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة الهجوم الذى شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدا أنه يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، ويتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم الاعتداء على أراضيها.

وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن تضامنه الكامل مع دولة قطر في مواجهة هذا العدوان الغادر، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، محذرًا من خطورة مثل هذا العدوان وتداعياته الخطيرة على تقويض جهود تحقيق السلام، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.

وجدد مجلس حكماء المسلمين دعوته المجتمع الدولي إلى العمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ووقف العدوان على قطاع غزة، والتصدي لسياسات القتل والتجويع والتهجير القسري الذى تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، وإقرار حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

اقرأ أيضاًعاجل| مصر تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة

السعودية تستنكر الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والانتهاك السافر لسيادة دولة قطر

عاجل| قطر تعلن تعليق الوساطة بين إسرائيل وحماس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الدكتور أحمد الطيب قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي قطر الدوحة مجلس حكماء المسلمين مجلس حکماء المسلمین دولة قطر

إقرأ أيضاً:

ابتزاز سياسي للمقاومة في شرم الشيخ.. مفاوضات تحت النار

وتأتي هذه الجولة بعد اعلان ما يسمى بخطة ترامب للسلام، حيث أبدت المقاومة الفلسطينية مرونة في التعاطي معها والرد الذي وصف بالذكي، بالتوازي مع ضغط أمريكي صهيوني عربي لاجبار المقاومة على تقديم التنازلات.

وتؤكد الوقائع أن الفجوة لا تزال كبيرة، خاصة فيما يتعلق بثلاثة ملفات رئيسية، وهي الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من القطاع، وموضوع نزع سلاح المقاومة، وهوية الجهة التي ستدير غزة بعد وقف العدوان الصهيوني عليها.

وأعلنت "حماس" بوضوح، على لسان أسامة حمدان، رفضها القاطع لأي إدارة أجنبية لقطاع غزة، مشدداً على ضرورة تشكيل هيئة وطنية فلسطينية مستقلة تتولى إدارة شؤون القطاع، بما ينسجم مع التوافق الوطني الفلسطيني، مؤكدا أن دخول قوات دولية إلى غزة "أمر غير مقبول"، مطالباً بضمانات لإنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال من كامل أراضي القطاع.

وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن الحركة أبدت استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الصهاينة، مقابل انسحاب شامل من القطاع، وتوفير ضمانات دولية واضحة لوقف العدوان وعدم تكراره.

وتسعى الخطة الأميركية، التي يُديرها مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر ترامب، جاريد كوشنر، لفرض ترتيبات أمنية وسياسية طويلة الأمد، تشمل إبقاء قوات الاحتلال في أكثر من نصف مساحة غزة في المرحلة الأولى، وضمان تفكيك بنى المقاومة المسلحة، مقابل ما يُروّج له من "إعمار" و"حكم مدني انتقالي" تديره جهات غير فلسطينية أو بتفويض من واشنطن والعدو الاسرائيلي.

وأفادت القناة 12 الصهيونية أن المجرم نتنياهو يرفض حتى الآن الالتزام بإنهاء العدوان، حتى بعد مرحلة إطلاق سراح الأسرى، وقد أبلغ الإدارة الأميركية بنيته الإبقاء على قوات الاحتلال في ثلاثة مواقع استراتيجية داخل القطاع، بينها محور صلاح الدين، لسنوات قادمة.

ويهدد الرئيس الأميركي المجرم ترامب بفتح أبواب الجحيم في حال أصرّت حماس على البقاء في الحكم، في لغة وُصفت بأنها استعمارية وعنصرية وتحرض على الإبادة الجماعية، وتعبّر عن تواطؤ أميركي كامل مع الرواية الصهيونية ومشروعها التوسعي في فلسطين المحتلة.

وفي السياق نفسه، صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن "90% من تفاصيل الخطة قد تمّ الاتفاق عليها"، وقلّل من شأن القضايا العالقة، واصفاً إياها بـ"تفاصيل لوجستية"، في تجاهل صارخ لمطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.

لغة استعمارية تأمريه

وفي مشهد يعكس حجم التآمر الصهيوني – الأميركي على القضية الفلسطينية، تراجع رئيس حكومة الاحتلال، المجرم نتنياهو، أمام ضغوط غير مسبوقة من إدارة ترامب، التي تسعى لفرض "صفقة سياسية" على أنقاض العدوان، حيث أبلغ المجرم نتنياهو، الذي يعاني من أزمة داخلية خانقة، ويحاصره الفشل العسكري في غزة، ترامب خلال اتصال هاتفي أنه لا يرى في رد "حماس" موافقة حقيقية على الخطة الأميركية، محاولاً كعادته التهرب من الاستحقاقات السياسية.، لكنّ الرد الأميركي جاء صادماً، حيث وبّخه ترامب قائلاً: "لماذا أنت دائماً سلبي؟ هذا انتصار، اقبل به!"، وفق تسريبات صحافية صهيونية وأميركية.

وتُظهر المعطيات بوضوح أن ما يُطرح على طاولة شرم الشيخ ليس حلاً سياسياً بقدر ما هو جزء من مخطط مشترك أميركي–صهيوني لتصفية المقاومة الفلسطينية، ونزع سلاحها، وتفكيك مشروعها السياسي والعسكري، بعد أن فشل الاحتلال في هزيمتها ميدانياً.

لكن هذه المؤامرة، التي تُدار بأدوات الضغط والابتزاز وتزييف الحقائق، تصطدم بصمود المقاومة وإصرارها على فرض شروطها، لا سيّما في ملفات الأسرى، والانسحاب الكامل، ورفض أي إدارة أجنبية أو "سلطة وظيفية" يتم تنصيبها بإرادة أميركية.

وبالتوازي مع المفاوضات، تستعد سلطات الاحتلال لإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، من بينهم شخصيات وطنية بارزة، أمثال مروان البرغوثي، حسن سلامة، عبدالله البرغوثي، عباس السيد، أحمد سعدات، إبراهيم حامد، بحسب أنباء يتم تداولها عبر وسائل اعلام عبرية لكنها غير موثوقة.

وعلى الرغم من التهديدات المستمرة، يواصل الفلسطينيون في غزة الصمود في وجه العدوان المستمر، حيث ما تزال قوات الاحتلال ترتكب المجازر اليومية بحق المدنيين، فيما تُصرّ المقاومة على أن أي تفاهمات لن تمر دون تلبية الشروط الوطنية، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال ورفع الحصار وضمان سيادة الشعب الفلسطيني على أرضه.

وفيما تتقدم المفاوضات بتثاقل وسط ضغط أميركي وتحفّظات فلسطينية، تتعاظم المخاوف من أن تُستخدم "المفاوضات" كغطاء لمشروع تصفوي طويل الأمد، يسعى لتحويل غزة إلى كيان منزوع السيادة وخاضع للوصاية.

مقالات مشابهة

  • مجلس حكماء المسلمين ينعى العالم الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصده قذيفة أطلقت من غزة
  • الأونروا: العدوان الإسرائيلي لم يترك مكانًا آمنًا لأطفال غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يحتجز طاقم تلفزيون فلسطين في جنين لعدة ساعات
  • مجلس حكماء المسلمين يهنّئ العناني بمناسبة انتخابه مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو
  • قطاع غزة.. 92 شهيدًا يوميًا من المدنيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • ابتزاز سياسي للمقاومة في شرم الشيخ.. مفاوضات تحت النار
  • الإحصاء الفلسطيني: تضرر أكثر من 190 ألف مبنى بشكل كامل جراء العدوان الإسرائيلي
  • مجلس حكماء المسلمين يدين الهجمات على دور العبادة في بريطانيا ويطالب الدول بمكافحة الكراهية
  • “حكماء المسلمين” يدين الاعتداءات على دور العبادة في المملكة المتحدة