أخطاء شائعة في قياس ضغط الدم.. تؤدي لتشخيص خاطئ وعلاج غير ضروري
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
أثار الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، جدلًا كبيرًا، بعد كشفه مجموعة من الأخطاء الشائعة في قياس ضغط الدم التي قد تؤدي إلى تشخيصات غير دقيقة، وبالتالي وصف أدوية لا يحتاجها المريض من الأساس.
نصائح لتجنب قراءة ضغط الدم بطريقة خاطئةأوضح عماد سلامة عبر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن بعض الحالات تم تشخيصها بارتفاع الضغط فقط بسبب طريقة القياس الخاطئة سواء من الشخص نفسه أو من يقوم بقياسه دون معرفة دقيقة بقواعد القياس الصحيحة.
كشف الدكتور عماد سلامة أن هناك بعض الأخطاء التي يمكن تجنبها لضمان قراءة صحيحة وآمنة، ومن أبرزها ما يلي :
أولًا: أخطاء متعلقة بالجهاز نفسه- اختيار رباط الذراع غير المناسب:
الرباط الضيق يعطي قراءة أعلى من الحقيقة، والواسع يعطي قراءة أقل.
الحل: اختيار قياس الرباط المناسب بعد قياس محيط الذراع.
- وضع رباط الذراع في المكان الخاطئ:
يجب وضعه أعلى الكوع بـ2–3 سم مع توجيه السهم نحو الشريان العضدي.
أي ميل أو لفة خاطئة قد يغيّر القراءة حتى 10 درجات.
- قياس الضغط فوق الملابس:
القياس فوق القميص أو الجاكيت يغيّر دقة القراءات من 10 إلى 40 درجة.
يجب وضع الرباط على الجلد مباشرة.
- عدم وضع الذراع في مستوى القلب:
الذراع المنخفض يرفع القراءة، والمرتفع يخفضها.
كل فرق 2 سم في الارتفاع = فرق 2 درجة في القراءة.
- الاعتماد على جهاز المعصم:
أجهزة المعصم أقل دقة بسبب حساسية الشرايين في المعصم.
يوصى باستخدام جهاز الذراع وفق توصيات جمعيات القلب العالمية.
- القياس بعد مجهود أو توتر:
المجهود البدني أو العصبية يرفعان الضغط مؤقتًا.
يجب الانتظار 5–10 دقائق قبل القياس.
- القياس بعد القهوة أو السجائر أو الأكل:
الكافيين والنيكوتين يرفعان الضغط، والأكل قد يخفضه قليلًا.
ينصح بالانتظار 30 دقيقة قبل القياس.
- القياس أثناء الوقوف:
يعطي قراءة أقل بـ5–10 درجات.
الوضع الصحيح: الجلوس مع ثبات القدمين على الأرض.
- تشابك الساقين أو عدم دعم الظهر:
تشابك الساقين يرفع الضغط 5–8 درجات.
يجب الجلوس وظهرك مسنود وقدماك على الأرض.
- الكلام أو الحركة أثناء القياس:
الكلام والحركة قد يرفعان القراءة 10–15 درجة.
يجب الثبات التام والصمت حتى انتهاء الجهاز.
- القياس مرة واحدة فقط:
أكبر خطأ شائع، فالضغط يختلف حسب الحالة النفسية والمجهود.
التوصيات: قياس مرتين يوميًا لمدة 3–4 أيام وأخذ المتوسط.
في المرة الأولى يجب القياس في الذراعين واختيار الأعلى دائمًا.
وأكد أخصائي التغذية العلاجية أن "قياس الضغط ليس رقمًا عابرًا"، بل عملية دقيقة قد تتسبب أي خطأ بسيط فيها في تغيير التشخيص بالكامل، مما قد يدفع بعض المرضى لاستخدام أدوية بدون داعٍ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قياس ضغط الدم أخطاء قياس الضغط نصائح طبية علاج الضغط عماد سلامة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الاوروبي يرفض تجاوز كييف: إشراكنا ضروري لإنجاح أي خطة سلام
أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن المسؤولين الأميركيين "يضعون أفكارا محتملة" من أجل اتفاق سلام دائم يتطلب "تنازلات صعبة ولكن ضرورية".
أكد الاتحاد الأوروبي أن أي مسار لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يتم بالتنسيق الكامل مع كييف وبروكسل، مشددا على أن أي خطة لا يمكن بحثها أو المضي بها من دون مشاركتهما، وذلك مع تزايد التقارير عن مقترح أميركي روسي غير معلن يتضمن تنازلات واسعة من الجانب الأوكراني.
مخاوف أوروبيةمع تداول تقارير عن خطة سلام جديدة، شدد كبار الدبلوماسيين الأوروبيين الخميس 20 تشرين الثاني/نوفمبر على أن أي مبادرة دولية لا يمكن أن تكون قابلة للحياة إذا لم تتم بالتنسيق مع أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد السبعة والعشرين في بروكسل، إن "أي خطة لا بد أن تكون مقنعة للأوكرانيين والأوروبيين".
وشدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أن "السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام"، مؤكدا أن الأوكرانيين "يرفضون دائما أي صيغة تحمل هذا المعنى"، وأن أوروبا ملتزمة بسلام "عادل" و"دائم".
من جهته، أكد وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي إن أوروبا، بصفتها الداعم الأساسي لأوكرانيا، "تتوقع أن تتم استشارتها"، محذرا من أن الأولوية هي "الحد من قدرة روسيا على الإضرار، لا فرض قيود على دفاعات الضحية".
ودعم وزير الخارجية الألماني يوهان واديفول هذا التوجه، مؤكدا أن "جميع المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار والتطورات السلمية المستقبلية في أوكرانيا يجب أن تناقش مع كييف، وأن أوروبا يجب أن تشارك".
وقال وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي إن أوروبا، بصفتها الممول العسكري الأساسي لأوكرانيا في هذه المرحلة، "من الطبيعي أن تتم استشارتها"، مشددا على أهمية حماية أمن القارة في أي تسوية محتملة.
ويأتي ذلك وسط قلق أوروبي من احتمال أن تكون الإدارة الأميركية تبحث عن تفاهمات غير معلنة من دون منح الحلفاء الأوروبيين الدور المتوقع.
بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة، فإن المقترح الأميركي الروسي غير النهائي يطالب أوكرانيا بالتنازل عن أراض تسيطر عليها روسيا منذ سنوات، والسماح لموسكو بفرض سيطرة فعلية على كامل منطقة دونباس الشرقية، التي تعد هدفا استراتيجيا لروسيا منذ فترة طويلة. كما يقترح خفضا كبيرا في القدرات العسكرية الأوكرانية، وصولا إلى التخلي عن أسلحة محددة والتراجع عن جزء من المساعدات العسكرية الأميركية الحيوية.
وتشير المصادر إلى أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وكيريل ديمترييف، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هما الشخصيتان الأساسيتان في صياغة المقترح. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب وبوتين قد دعما الخطة بشكل كامل.
وتؤكد جهات أوروبية أن إجبار أوكرانيا على التنازل عن أراض يعد أمرا غير قانوني بموجب الدستور الأوكراني، كما أنه غير مقبول شعبيا في أوكرانيا، خاصة أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي رفض مرارا هذا النوع من الطروحات.
ورغم امتناع البيت الأبيض عن التعليق على التقارير، قال ستيفن ميلر، نائب كبير موظفي البيت الأبيض، إن ترامب يسعى إلى "تسوية تنهي حرب أوكرانيا وروسيا" بهدف وقف "القتل والمجازر التي تطال الأبرياء".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عبر منصة إكس أن المسؤولين الأميركيين "يضعون أفكارا محتملة" من أجل اتفاق سلام دائم يتطلب "تنازلات صعبة ولكن ضرورية".
ومع ذلك، فإن التحركات الدبلوماسية التي بذلتها إدارة ترامب خلال هذا العام لم تحقق اختراقا واضحا. وفي خطوة لإعادة الزخم، وصل إلى كييف الخميس عدد من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين، بينهم وزير الجيش دان دريسكول، لتقييم الوضع الميداني والبحث في إمكان الدفع بمسار سياسي جديد.
بروكسل: روسيا غير جادة في حديثها عن السلاماتهم دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي روسيا بعدم الجدية في حديثها عن الرغبة في السلام، مشيرين إلى أن الكرملين لا يقدم أي تنازلات بينما يواصل حرب الاستنزاف ضد أوكرانيا.
واعتبرت كايا كالاس أن استهداف البنية التحتية المدنية في أوكرانيا يؤكد أن "روسيا لو كانت تريد فعلا السلام، لكانت وافقت على وقف إطلاق نار غير مشروط منذ فترة".
وتأتي هذه التصريحات بعد ضربة روسية على مدينة ترنوبل في غرب أوكرانيا، أسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة 93 آخرين، مع بقاء نحو عشرين شخصا في عداد المفقودين. ودانت عواصم أوروبية عدة هذا "التصعيد الهائل" في الهجمات، فيما وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس ما يجري بأنه "حرب إرهاب ضد المدنيين".
كييف تحت الضغط السياسي والعسكرييواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطا داخلية ناتجة عن فضيحة فساد كبيرة هزت قطاع الطاقة، إلى جانب الحاجة إلى تأمين استمرار الدعم الأوروبي في ظل التفوق العسكري الروسي. ويزيد الحديث المتصاعد عن "خطة سلام سرية" من التحديات أمام كييف، خاصة أن أي تسوية تفرض عليها بتنازلات إقليمية ستعد في الداخل الأوكراني بمثابة استسلام، وهو خيار يرفضه زيلينسكي بشكل واضح.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة