تشهد اليمن منذ بداية العام الجاري تفشيًا واسعًا لوباء حمى الضنك، الذي أودى بحياة 59 شخصًا وأصاب أكثر من 12 ألفًا، وفقًا لإحصاءات رسمية صادرة عن وزارة الصحة اليمنية. ويعكس هذا الانتشار المتسارع هشاشة النظام الصحي في البلاد وقدرة الأوبئة على التفاقم في ظل الأزمات الإنسانية والنزاع المستمر، ما يجعل السكان أكثر عرضة للأمراض المعدية.

وأفادت مصادر صحية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية بأن محافظة عدن تصدرت قائمة الوفيات، حيث سجلت 38 حالة وفاة، تلتها محافظة لحج بـ17 حالة. وفي المقابل، كانت محافظة تعز الأقل تأثرًا من حيث الوفيات، إذ تم تسجيل حالة وفاة واحدة فقط رغم تسجيل 3,512 إصابة، ما يعكس الفوارق في جودة الخدمات الصحية وكفاءة الاستجابة لمكافحة الوباء بين المحافظات.

وبحسب تصريحات مسؤول الإعلام في مكتب صحة تعز، تيسير السامعي، أن محافظة عدن سجلت 2,579 إصابة، إلا أن عدد الوفيات كان أعلى بكثير مقارنة بالمناطق الأخرى، مشيرًا إلى أن ارتفاع الوفيات في بعض المحافظات يعكس التحديات المستمرة في تقديم الرعاية الطبية الطارئة والتأخر في الوصول إلى المستشفيات، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية.

ويعتبر تفشي حمى الضنك، الذي ينتقل عبر لدغات بعوضة الزاعجة المصرية، مؤشراً على ضعف برامج الوقاية والمكافحة، خاصة في ظل تردي البنية التحتية للصرف الصحي وندرة خدمات النظافة البيئية، وهو ما يزيد من تكاثر البعوض وانتشار الوباء بسرعة بين السكان.

وتعمل فرق وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية على تكثيف حملات رش المبيدات وتوعية المجتمع حول أساليب الوقاية، مثل التخلص من مياه التجمعات الراكدة واستخدام الناموسيات، إضافة إلى تعزيز الرقابة على المستشفيات لتقديم الرعاية الطبية الفعالة للمصابين، خصوصًا الأطفال وكبار السن الذين يُعدون الأكثر عرضة لمضاعفات حمى الضنك.

ويحذر خبراء الصحة اليمنيون من أن استمرار النزاع وانهيار الخدمات الأساسية يزيدان من احتمالية اتساع رقعة الوباء، مؤكدين على ضرورة دعم المجتمع الدولي والجهات الإنسانية في توفير المعدات الطبية والكوادر المدربة، لضمان قدرة النظام الصحي على التصدي للمرض والحد من الخسائر البشرية.

ومع استمرار تسجيل الإصابات والوفيات، يبقى الوضع الصحي في اليمن هشًا، ويتطلب جهودًا عاجلة لتطبيق استراتيجيات وقائية شاملة، فضلاً عن تعزيز الخدمات الصحية الطارئة، لمنع تحول هذا الوباء إلى كارثة أكبر تهدد حياة آلاف المواطنين.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: حمى الضنک

إقرأ أيضاً:

طبيعية أم لغز غامض؟.. وفاة فتاة داخل منزلها تهز قرية الكولة بسوهاج

شهدت قرية الكولة التابعة لمركز أخميم شرق محافظة سوهاج واقعة غامضة أثارت حالة واسعة من الجدل والحزن بين الأهالي، بعد العثور على فتاة في بداية العقد الثالث من عمرها جثة هامدة داخل منزلها قبل نقلها إلى مستشفى أخميم المركزي.

رئيس جامعة سوهاج: العلاقات المصرية الكورية تشبه علاقة الأخوة وتعكس شراكة استراتيجية متناميةبنك الاستثمار القومي يطلّع على أحدث المشروعات بجامعة سوهاج ويشيد بجودة التنفيذالإثنين ..جامعة سوهاج تستضيف ندوة عن المشروع الوطني للقراءةسوهاج: تحرير 479 مخالفة تموينية متنوعة خلال أسبوعتفاصيل الواقعة

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بوصول فتاة عشرينية، مقيمة بقرية الكولة، جثة هامدة إلى مستشفى أخميم المركزي.

وبالانتقال والفحص تبين أن الفتاة فارقت الحياة داخل منزلها في ظروف لا تزال غامضة، وجارٍ التحقق من كافة التفاصيل للوقوف على سبب الوفاة وما إذا كانت وفاة طبيعية أم هناك أي شبهة جنائية في الواقعة.

وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف الحقيقة كاملة، بينما تحرر المحضر اللازم بالواقعة تمهيدًا للعرض على جهات التحقيق المختصة لاستكمال الإجراءات وكشف سبب الوفاة.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج جثة الكولة أخميم

مقالات مشابهة

  • طبيعية أم لغز غامض؟.. وفاة فتاة داخل منزلها تهز قرية الكولة بسوهاج
  • إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بالمنوفية
  • 59 وفاة و12 ألف إصابة بـ«حمى الضنك» في اليمن
  • وكيلة وزارة الصحة بالفيوم تترأس اجتماعًا شاملاً لقطاع الطب العلاجي لتحسين جودة الخدمات الطبية
  • لرفع كفاءة الخدمات.. الإسكندرية تُكثف المتابعة وتُطلق حملات استرداد أملاك الدولة
  • منظمة دولية توثق ارتفاع أعداد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال
  • منظمة حقوقية: مئات الأسرى الفلسطينيين قضوا في سجون الاحتلال تحت التعذيب
  • أسبوع دموي على طرق الأقصر.. 12 حالة وفاة و49 مصاباً في 4 حوادث متتالية
  • تجمّع الجوف الصحي يقدّم الفحوصات الدورية المبكرة ضمن القافلة الرقمية المتنقلة