ميانمار تدهم مراكز احتيال إلكتروني وتعتقل 350 شخصا
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الحكومة العسكرية في ميانمار (بورما) وسّعت حملتها ضد أنشطة الاحتيال عبر الإنترنت إلى موقع رئيسي ثان، واعتقلت مئات الأجانب وصادرت آلاف الهواتف المحمولة المستخدمة في تنفيذ عمليات الاحتيال.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أنه دهم مركزا للاحتيال عبر الإنترنت على الحدود مع تايلند، واعتقل نحو 350 شخصا، وذلك في إطار حملة مداهمة ضد مجمّعات السوق السوداء التي تشهد ازدهارا كبيرا.
وقال المتحدث العسكري زاو مين تون -في بيان نشر في صحف حكومية- إن الجيش دهم -الثلاثاء- مجمعا للاحتيال في بلدة شوي كوكو بالقرب من مياوادي.
وتحوّلت بعض المناطق الحدودية في ميانمار إلى بؤر كبيرة لمراكز الاحتيال التي يعمل فيها آلاف المتورطين في عمليات خداع عبر الإنترنت تشمل الاحتيال التجاري والعاطفي، وتدرّ عشرات المليارات من الدولارات سنويا.
ورغم الاتهامات المتكررة للمجلس العسكري في ميانمار بالتغاضي عن المحتالين، فإنه بدأ منذ فبراير/شباط الماضي في تكثيف الحملات ضد مراكز الاحتيال، وخاصة بعد ضغوط الصين التي تعد من أبرز الداعمين لحكومة ميانمار الحالية.
ويرى بعض المراقبين أن المداهمات التي بدأت الشهر الماضي تندرج ضمن حملة دعائية تهدف إلى امتصاص الضغوط الصينية دون المساس كثيرا بالأرباح التي تجنيها المليشيات الحليفة للمجلس العسكري.
وأفادت وسائل إعلام حكومية في ميانمار بأن السلطات دهمت مركز "شيوي كووكو" المعروف بأنشطته في القمار والاحتيال، واعتقلت 346 أجنبيا، إضافة إلى مصادرة نحو 10 آلاف من الهواتف المحمولة التي استخدمت في عمليات القمار عبر الإنترنت.
ويقول المراقبون إن الصين باتت أكثر انزعاجا من ازدياد أعداد مواطنيها المتورطين في هذه الأنشطة، سواء كجناة أو كضحايا، وتضغط على المجلس العسكري في ميانمار لمحاربة هذه الجرائم.
شركات الجريمة المنظمةووفقا لوسائل الإعلام الحكومية فإن شركة "ياتاي" المملوكة لرجل الأعمال الصيني الكمبودي شي تشيجيانغ المتهم بالجريمة المنظمة، كانت الجهة المشغّلة لمنطقة "شيوي كووكو".
إعلانوكان شي تشيجيانغ قد اعتُقل في تايلند عام 2022 قبل أن يُرحّل الأسبوع الماضي إلى الصين، حيث يواجه اتهامات تتعلق بالقمار والاحتيال الإلكتروني، وخضع سابقا هو وشركته لعقوبات أميركية وبريطانية.
وتقول واشنطن إن شي حوّل قرية حدودية إلى مركز "شيوي كووكو" الذي أصبح مدينة متكاملة تضم أنشطة للقمار وتهريب المخدرات والدعارة وعمليات احتيال تستهدف ضحايا حول العالم.
وكانت السلطات قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مداهمة مركز احتيال آخر قريب يُعرف بـ"كي كي بارك"، وتدمير أكثر من 600 مبنى بداخله.
وقدّر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن المئات من مراكز الاحتيال على نطاق صناعي والتي يوجد مقرها في المقام الأول في جنوب شرق آسيا، تحقق أرباحا سنوية تقترب من 40 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات شفافية عبر الإنترنت فی میانمار
إقرأ أيضاً:
الأمن العام يحذر من رسائل الاحتيال الإلكتروني ومشاركة البيانات المالية
حذر الأمن العام المواطنين والمقيمين من التعامل مع أي رسائل تطلب بياناتهم المالية، والعمل على تجاهل تلك الرسائل المشبوهة والتحقق من مصدرها قبل التفاعل معها.
وقال "الأمن العام"، في بيان عبر صفحته على منصة "إكس"، إن ذلك يأتي في إطار الجهود المستمرة للحد من جرائم الاحتيال الإلكتروني وحماية المستخدمين من الاستغلال.
وأكد الأمن العام على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي محاولات احتيالية من خلال مراجعة أقرب مركز شرطة، أو الاتصال على الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، أو 999 في بقية مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن جميع البلاغات تُعامل بسرية تامة ودون أي مساءلة على المبلّغ.
تجاهل أي رسالة تطلب بياناتك المالية، وتحقق من مصدرها قبل التفاعل. #لا_يستغلونك pic.twitter.com/jXAHrXbJD4
— الأمن العام (@security_gov) November 19, 2025 الأمن العامأخبار السعوديةالبيانات الماليةقد يعجبك أيضاًNo stories found.