خبير أردني يحذر من موجة إنفلونزا مبكرة وشديدة هذا الموسم
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
صراحة نيوز – في قراءة لبيانات الرصد الوبائي العالمية، دقَّ الدكتور محمد حسن الطراونة، استشاري الأمراض الصدرية، ناقوس الخطر إزاء الانتشار غير المعتاد للفيروسات التنفسية هذا الموسم.
وحذّر الدكتور الطراونة من أن الموجة الراهنة للفيروسات جاءت أبكر بـ 3 إلى 4 أسابيع مقارنة بالموسمين الماضيين، مؤكداً أن العالم يوجه تزايداً في الحالات مع توقعات بوصول “الذروة” لاحقاً.
وأكّد الدكتور الطراونة أن الانتشار السريع للفيروسات التنفسية، خصوصاً الإنفلونزا، ليس مجرد ملاحظة محلية، بل هو ظاهرة عالمية وثقتها المراكز الوبائية الأوروبية، مشيراً إلى أن بيانات الرصد تُظهر تزايداً في الكشف عن حالات الإنفلونزا أبكر بمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع عن الجدول الزمني المعتاد للمواسم الأخيرة.
وجاء في تصريح الدكتور الطراونة: “إن هذا الانطلاق الوبائي المبكر يعني أننا في قلب الموجة قبل أن نستعد لها تماماً. الفيروسات لم تنتظر حلول ذروة الشتاء، بل بدأت نشاطها القوي باكراً. هذا التوقيت غير المعتاد ينذر بأن الموسم قد يكون أكثر حدة وتأثيراً على قدرة الأنظمة الصحية.”
*السلالة المُحفّزة للانتشار: “المنحنى الجديد”
فسَّر استشاري الأمراض الصدرية سبب قوة هذا الانتشار المبكر بعاملين رئيسيين:
– السلالة الجديدة A(H3N2) subclade K
لفت الدكتور الطراونة إلى أن التقارير الوبائية تشير إلى أن سلالة جديدة من الإنفلونزا، وهي A(H3N2) subclade K، هي التي تقود حالياً هذا الانتشار المبكر في مناطق واسعة. هذه السلالة لم تكن هي السائدة في المواسم الأخيرة، ما يعني أن جزءاً كبيراً من السكان يمتلكون مناعة متدنية ضدها، مما يسهل انتقالها بشكل أسرع وأقوى.
– المخالطة وانخفاض الالتزام
أضاف الطراونة أن العودة الكاملة للاختلاط الاجتماعي و”فجوة المناعة الجماعية” التي خلفتها سنوات الإجراءات الاحترازية، خاصة لدى الأطفال (الفئة العمرية 5-14 عاماً التي تسجل عادةً أعلى معدلات إيجابية الفحص في بداية الموسم)، ساهمت في توفير البيئة المثالية لانتقال هذه السلالة “الجديدة نسبياً” في التداول المجتمعي.
وتابع الدكتور الطراونة قائلا “عندما يكون لدينا سلالة جديدة نشطة، مع غياب شبه كامل لارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، ومع انخفاض إقبال البعض على اللقاح، فإننا نكون أمام تزايد حتمي في منحنى الإصابات، وهذا ما نراه اليوم.”
*تحذير طبي مُلِحّ: “الذروة لم تصل بعد.. والاستعداد فوري”
شدَّد الدكتور الطراونة على أن الارتفاع الحالي في عدد الحالات لا يمثل نهاية الموجة، بل إن الأسابيع القادمة، مع انخفاض درجات الحرارة بشكل أكبر، هي التي ستحدد مدى شدة الموسم.
وفي الختام اكد الدكتور الطراونة: “بناءً على التوقيت الوبائي المبكر، فإننا نحذر من أن الذروة لم تأتِ بعد. الرسالة موجهة للجميع: علينا رفع الوعي لدى الجميع بأهمية عدم نشر العدوى ويجب الإسراع في تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي الذي ما زال يوفر حماية كبيرة ضد الأعراض الشديدة ودخول المستشفيات، حتى لو كانت السلالة مختلفة جزئياً. كما ندعو إلى العودة لاحترازات بسيطة لكنها فعالة، مثل استخدام الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة، والاهتمام بغسل اليدين، لتقليل الضغط المتوقع على مستشفياتنا في الفترة القادمة ويجب على وزارة الصحة ان تتخذ اجراءات احترازية ووقائية وتعلن عنها بشكل مستمر حسب التحديثات الوبائية العالمية والاقليمية”.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الدکتور الطراونة
إقرأ أيضاً:
تستمر لأكثر من أسبوعين.. علامة مبكرة لسرطان الفم أو الحلق
حذّر خبير في طب الأسنان من خطورة تجاهل قرحة الفم التي تستمر لأكثر من أسبوعين، مؤكدا أنها قد تكون مؤشرًا مبكرًا على الإصابة بسرطان الفم أو الحلق، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.
تحذيرات طبية بشأن التقرحات الفموية المستمرةوتزداد أهمية التحذير مع ارتفاع معدلات الإصابة بسرطانات الفم خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل الاكتشاف المبكر عاملاً أساسيًا لإنقاذ الحياة.
ومن أبرز المؤشرات المبكرة التي تشير للإصابة بسرطان الفم والحلق، وتشمل ما يلي:
ـ قرحة الفم قد تكون أكثر من مشكلة بسيطة
وأوضح الدكتور أندريه بوزيتش، جراح الفم في مركز طبي بكرواتيا، أن أغلب التقرحات الفموية تكون نتيجة عوامل عابرة مثل التوتر أو تغيرات الطقس أو ضعف المناعة، وغالبًا ما تختفي خلال أسبوع أو أسبوعين.
ولكن استمرار القرحة لفترة أطول أو تكرار ظهورها في المكان نفسه قد يشير إلى مشكلة خطيرة تستدعي التدخل الطبي.
ـ علاقة التقرحات المزمنة بسرطان الفم والحلق:
يشير خبراء الصحة إلى أن التقرحات التي لا تستجيب للعلاج أو تستمر لفترة طويلة قد تكون من علامات السرطان المبكرة، خصوصًا لدى المدخنين، ومتعاطي الكحول بكثرة، والمصابين بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
وتكشف بيانات مؤسسة صحة الفم أن حالات سرطان الفم تضاعفت خلال العقدين الماضيين، كما يعتبر سرطان الحلق المرتبط بفيروس HPV من أكثر السرطانات انتشارًا لدى الرجال.
ـ العلامات التي يرصدها أطباء الأسنان:
أكد الدكتور بوزيتش أن أطباء الأسنان غالبًا ما يكونون أول من يكتشف التغيرات الخطيرة داخل الفم، مثل:
بقع بيضاء أو حمراء غير طبيعية
قرح لا تلتئم
سماكة في أنسجة الفم
وأشار إلى أن هذه العلامات تبدأ صغيرة وغير مؤلمة، ما يدفع الكثيرين لتجاهلها وتأخير التشخيص.
يشدد الخبراء على ضرورة التوجه للطبيب عند ظهور أي قرحة تستمر أكثر من أسبوعين، أو نزيف غير مبرر، أو تغيرات غير معتادة في الفم.
ويؤكد الدكتور بوزيتش: "لا تنتظر ظهور الألم. الاكتشاف المبكر يزيد فرص الشفاء بشكل كبير."
كما ينصح باتباع الخطوات الوقائية التالية:
ـ إجراء فحص أسنان شامل كل 6 أشهر
ـ الحفاظ على نظافة الفم
ـ الابتعاد عن التبغ وتقليل الكحول
ـ حصول الشباب على لقاح HPV للوقاية من سرطانات الفم والحلق.