الجيل: الهجمات الإسرائيلية الغاشمة على قطر تطور خطير وتجاوز غير مسبوق
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أدان محمود عز، الأمين العام المساعد لحزب الجيل الديمقراطي، بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية الغاشمة التي استهدفت الأراضي القطرية، والتي طالت مقر اجتماع الفصائل الفلسطينية في العاصمة الدوحة، معتبرًا أن هذا الاعتداء يمثل تطورًا خطيرًا في سلوك الاحتلال، وتجاوزًا غير مسبوق لكل القوانين والأعراف الدولية.
وأكد عز أن استهداف اجتماع الفصائل الفلسطينية، الذي يهدف إلى توحيد الصف ولمّ الشمل من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، يُعد جريمة مكتملة الأركان، ورسالة واضحة بأن الاحتلال يسعى لإفشال أي جهد عربي أو إقليمي يهدف إلى إعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال بسياسة موحدة.
وشدد الأمين العام المساعد لحزب الجيل ، على أن قطر، التي احتضنت على مدار الأعوام الماضية مؤتمرات ومبادرات لدعم الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لم تكن يومًا سوى دولة داعمة للاستقرار والسلام في المنطقة، وأن استهدافها بهذا الشكل يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي بأسره.
وطالب عز المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والجامعة العربية، بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات، وعدم السماح للاحتلال الإسرائيلي بفرض سياسة الأمر الواقع، أو بتعطيل الجهود التي تبذلها الدول العربية، وفي مقدمتها قطر، لدعم الحقوق الفلسطينية.
واختتم الأمين العام المساعد للحزب تصريحاته بالتأكيد على أن حزب الجيل الديمقراطي يقف بكل قوة إلى جانب دولة قطر الشقيقة، وإلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل التحرر وإقامة دولته المستقلة، داعيًا كل القوى الوطنية العربية إلى إدراك خطورة المرحلة، وتوحيد المواقف في مواجهة هذه السياسات العدوانية التي تستهدف المنطقة بأسرها، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قد تمس استقرار وأمن المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجمات الإسرائيلية الغاشمة حزب الجيل الديمقراطي الفصائل الفلسطينية اجتماع الفصائل الفلسطينية العاصمة الدوحة الجيل الديمقراطي الأراضي القطرية الفصائل الفلسطینیة الجیل الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إيران تطور صواريخ قادرة على ضرب أمريكا.. وتل أبيب تحمي العالم الحر
ظهر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو٬ عشية الذكرى الثانية 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي اليهودي بن شابيرو عبر بودكاست، متحدثا عن الحرب في غزة، ومستقبل الصراع، والعلاقات مع الولايات المتحدة، ومكانة الاحتلال الإقليمية.
وقال نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية في المقابلة التي استمرت قرابة عشرين دقيقة: "نحن على وشك إنهاء الحرب، ولكن ليس بعد"، مؤكدا أن "ما بدأ في غزة سينتهي في غزة بإطلاق سراح رهائننا الـ46، ووضع حد لحكم حماس الإرهابية"٬ رغم أن العدد الرسمي للرهائن المحتجزين في غزة يبلغ 48 شخصا، منهم 20 فقط أحياء، وفق المعطيات الإسرائيلية الرسمية.
وأضاف: "لم يتم تدمير حماس بعد، ولكننا سنصل إلى ذلك. لا يمكن أن نُنهي الحرب ونترك حماس في السلطة بينما الصواريخ ما زالت توجه نحونا".
"أقوى من أي وقت مضى"
استهل نتنياهو حديثه بالإشارة إلى هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، الذي وصفه بأنه "أفظع حدث يشهده الشعب اليهودي منذ المحرقة"، مضيفا: "ظن الجميع أن إسرائيل انتهت، لكن بعد عامين سحقنا المحور الإيراني ومعظم فروعه. لقد خرجت إسرائيل من الحرب أقوى دولة في المنطقة، وما زال أمامنا مهام لتحقيق النصر الكامل".
وفي الوقت الذي تتواصل فيه محادثات القاهرة بين مفاوضين من الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بوساطة مصرية وأمريكية، لمحاولة التوصل إلى اتفاق جديد لوقف الحرب وإطلاق الأسرى، شدد نتنياهو على أن "النهاية الحقيقية" للصراع تعني "إطلاق سراح جميع الرهائن، وإبعاد حماس عن السلطة، وضمان ألا تشكل غزة تهديدا مجددا لا لإسرائيل ولا للسلام الإقليمي".
أشاد نتنياهو مرارا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرا أنه "قلب الطاولة على حماس" وساهم في "كشف حقيقة الصراع أمام العالم". وقال: "ترامب قالها بوضوح: أطلقوا سراح الرهائن، وأنهوا حكم حماس. لقد نجح في جعل العالم يرى الواقع كما هو".
وفي حديثه عن العلاقات مع واشنطن، وصف نتنياهو الشراكة مع ترامب بأنها "وثيقة وعلنية وسرية في آن واحد"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تحتاج إلى حلفاء أقوياء، وإسرائيل حليف مقاتل لا يطلب جنودا أمريكيين، بل يدافع عن نفسه منذ 77 عامًا".
وفي سياق آخر، حذر نتنياهو من أن إيران تطور صواريخ طويلة المدى قد تصل إلى الأراضي الأمريكية، قائلاً: "إيران تعمل على تطوير صواريخ يصل مداها إلى 8 آلاف كيلومتر، وبإضافة 3 آلاف كيلومتر أخرى، فإنها ستستهدف نيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي وحتى مارالاغو. إسرائيل منعت ذلك بمساعدة ترامب".
وادعى رئيس وزراء الاحتلال أن تل أبيب "حطمت مشروع الصواريخ النووية العابرة للقارات الإيراني" دون الحاجة إلى حرب عالمية أو تدخل عسكري أمريكي مباشر، مضيفا أن "إسرائيل تحمي فعليا أمريكا والعالم الحر".
"ثورة الدفاع الإسرائيلية"
تطرق نتنياهو إلى خطط بلاده لتحقيق "الاستقلال الأمني الكامل"، مؤكدا أن إسرائيل في طريقها "للاستغناء عن المساعدات العسكرية الأمريكية" من خلال تطوير صناعات دفاعية قائمة على الذكاء الاصطناعي.
وقال: "كما أوقفنا المساعدات الاقتصادية الأمريكية وأصبحنا اقتصادا حرا، سنحقق أيضا استقلالنا الأمني. نحن نقود ثورة في صناعة الدفاع ستجعلنا نعتمد على أنفسنا بالكامل، وسنشارك الولايات المتحدة هذه التطورات".
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "طور أسلحة هجومية لا تملكها حتى القوى العظمى"، وشارك بعضها مع واشنطن ضمن التعاون في مجال الدفاع الصاروخي، مثل أنظمة "القبة الحديدية" و"حيتس".
اتفاقيات أبراهام
وفي ختام المقابلة، قال نتنياهو إن اتفاقيات أبراهام ستتوسع "بعد انتهاء العمليات في غزة"، مشيرا إلى أن "عدداً من الدول الإسلامية الكبرى خارج الشرق الأوسط تُجري محادثات مع إسرائيل لتطبيع العلاقات".
وأضاف: "لن نحقق هذا السلام قبل إنهاء الحرب وإزالة تهديد حماس. حين نفعل ذلك، سنفتح الباب أمام حقبة جديدة من العلاقات الإقليمية".