كيف تفاعلت المنصات مع العدوان الإسرائيلي على حمص واللاذقية؟
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن أمس الاثنين سلسلة جديدة من الغارات استهدفت كلية الدفاع الجوي في محيط مدينة حمص، وثكنة عسكرية في سقوبين شمال اللاذقية، بالإضافة إلى غارة في محيط مدينة تدمر وسط البلاد.
وكثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على الأراضي السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتبرر عدوانها على سوريا بأنه يأتي لمنع السلطات الجديدة من السيطرة على ترسانة النظام السابق، في ظل توغل قوات الاحتلال الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في هضبة الجولان.
ووصفت وزارة الخارجية السورية العدوان الإسرائيلي الأخير بأنه انتهاك صارخ لسيادة سوريا وتهديد مباشر لأمنها الإقليمي، ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التدخل لوقف هذه الاعتداءات.
تنديد وتخوف
وتسبب العدوان الإسرائيلي على مدن سورية أمس، بحالة من السخط على منصات التواصل الاجتماعي، إذ ندد النشطاء بالعدوان الإسرائيلي المتكرر، ودعوا لعدم تمرريه بسهولة، واستنكروا تجرؤ إسرائيل على اختراق الحدود والتعدي على سيادة الدولة السورية.
ومن التغريدات التي رصدتها حلقة شبكات بتاريخ (2025/9/9) تغريدة للناشط غيث الصباغ الذي كتب "يعني لاإيمت (إلى متى) بدنا نشوف هالاستهدافات الإسرائيلية و(نبقى) ساكتين ونحن عم نشوف جنودنا أبناء بلدنا يغتالهم الطيران الإسرائيلي.. لازم يكون في موقف قوي مو بس إدانات".
بدوره تساءل الناشط أبو عامر عن غياب الحماية السورية لقواتها العسكرية فكتب "معقول يكون السلاح مكشوف لدرجة إنه تقدر ترصدوا إسرائيل بسهوله وتدمروا. ما عنا (ليس لدينا) مستودعات آمنة ولا غابات ولا كهوف؟؟؟. وليش ما يكون السلاح موزع بعدة أماكن ويكون في تمويه وحماية؟".
وفي ذات السياق، قرأ الناشط فراس المشهد على أنه خطة من إسرائيل لتدمير أي خطى للاستقرار بسوريا الجديدة: "كلما توجّهت الدول إلى سوريا وبدأت العلاقات الجدّية معها وبدأت أولى خطوات التطور تتوتر إسرائيل وتحاول أن ترجع البلد الى الوراء".
إعلانوعلقت الناشطة ديمة بهذا الشأن معتبرة أن الأمر يتعلق بفرض السيطرة الإسرائيلية على النظام الجديد، وكتبت "حين يتحدث نتنياهو عن المفاوضات مع النظام السوري الحالي، ثم يقصفه ويشن عدوانا تلو الآخر كما فعل الليلة، فهو لا يريد التفاوض بل القول للرئيس الشرع، هذه هي شروطنا وعليك تنفيذها دون مقابل".
يذكر أن هذه الهجمات ليست الأولى من نوعها؛ ففي 27 أغسطس/آب الماضي استهدفت الطائرات الإسرائيلية منطقة الكسوة بريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 6 جنود سوريين.
Published On 9/9/20259/9/2025|آخر تحديث: 20:13 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:13 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الإحصاء الفلسطيني: تضرر أكثر من 190 ألف مبنى بشكل كامل جراء العدوان الإسرائيلي
أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بأن عدد المباني المتضررة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بلغ نحو 190 ألفا و115 مبنى، منها 102 و67 مبنى مدمرا بشكل كامل، وذلك في الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى 8 يوليو من العام الحالي.
وذكر الإحصاء الفلسطيني ، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن عدد المباني المتضررة بشكل متوسط جراء عدوان الاحتلال، بلغ في الفترة ذاتها 41 ألفا و895 مبنى، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية المتضررة حتى سبتمبر الماضي نحو 330 ألفا و500 وحدة سكنية.
وأشارت التقديرات إلى نزوح أكثر من مليون فلسطيني وتواجدهم في مناطق خيام مكتظة بكثافة سكانية عالية، وفيما تبقى من المباني الصالحة للسكن في شمال القطاع فقط، وأظهرت الصور الجوية التابعة لمركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية بين 4 و15 سبتمبر أن آلاف الخيام التي أقيمت في أراض فارغة بين أنقاض مدينة غزة، على طول الساحل وفي مناطق أقل تحضرا في الشمال، قد اختفت أو انخفض عددها بشكل كبير.
وأوضح أن صور مركز "بلانيت لابس" الجوية التي تم التقاطها في 15 سبتمبر، أظهرت أن خيام النازحين ما زالت منتشرة على طول الطريق الساحلي جنوب ميناء غزة، رغم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أن حوالي 400 ألف فلسطيني غادروا المنطقة استجابة لأوامر الإخلاء القسري، ويقدر أن أكثر من نصف مليون لا يزالون في شمال غزة.
كما تشير التقييمات الأولية إلى أن أكثر من 85% من مرافق المياه والصرف الصحي وأصولها في قطاع غزة قد خرجت على الخدمة كليا أو جزئيا جراء العدوان الإسرائيلي، وتبلغ تكلفة إعادة تأهيلها تقديريا أكثر من 1.5 مليار دولار، ويشمل ذلك محطات المعالجة والتحلية والضخ والآبار والخزانات وخطوط النقل وشبكات المياه والصرف الصحي، وقد أدى هذا الدمار إلى تراجع حاد في معدلات التزود بالمياه لتتراوح بين 3–5 لترات فقط للفرد يوميا؛ أي أقل بكثير من الحد الأدنى الإنساني المقدر بحوالي 15 لترا وفق معايير منظمة الصحة العالمية.
والضفة الغربية والقدس، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن إسرائيل صعدت سياساتها الهادفة إلى التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي وفقا لبيان الإحصاء الفلسطيني، مبينا أن أكثر من 1200 مواطن في مسافر يطا يعانون خطر الترحيل بسبب إخطارات هدم المنازل ورفض تصاريح البناء وتشديد القيود على التنقل، إلى جانب اعتداءات المستوطنين اليومية.
ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي المحتلة (أوتشا)، فقد تم تهجير أكثر من 6 آلاف و463 مواطنا قسرا بسبب هدم منازلهم ومساكنهم، و40 ألفا آخرين من مخيمات مدينتي جنين وطولكرم بفعل الاقتحامات العسكرية، إضافة إلى أكثر من 2200 نتيجة لاعتداءات المستوطنين، في الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى 31 مايو 2025.
ووفقا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فقد نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال النصف الأول من العام الحالي، 380 عملية هدم طالت 588 منشأة في الضفة بما فيها مدينة القدس، منها 322 مسكنا مأهولا.
وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن 5% من الأسر في الضفة الغربية تسكن في وحدات سكنية ذات كثافة سكنية عالية (3 أفراد فأكثر في الغرفة الواحدة)، وعلى مستوى نوع التجمع بلغت 4.8% في الحضر و3.6% في الريف، وارتفعت إلى 10.5% في المخيمات في عام 2024.
جدير بالذكر أن متوسط عدد الغرف في المسكن بلغ 3.6 غرفة عام 2024 في الضفة الغربية، ومتوسط 3.6 غرفة في الحضر و3.7 غرفة في الريف، مقابل 3.2 غرفة في المخيمات.
وأوضح أن عدد الوحدات السكنية المرخصة في الضفة الغربية (الجديدة والقائمة) بلغ 13 ألفا و819 وحدة سكنية مرخصة العام الماضي، في حين كانت 18 ألفا و230 وحدة سكنية مرخصة في عام 2023، وذلك حسب السجلات الإدارية لإحصاءات رخص الأبنية لعامي 2023 و2024.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يتعرض قطاع غزة لعدوان واسع وإبادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن موجات كبيرة من النزوح القسري، حيث يقدر عدد النازحين بأكثر من مليونيْ نازح حتى 11 يوليو 2025، وقد دمرت أحياء ومدن بالكامل بما في ذلك خيام اللاجئين والأبراج السكنية.