لندن تمتنع عن دعوة مسؤولين إسرائيليين إلى معرض السلاح رغم حضور الشركات
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
تتواصل العزلة الدولية على الاحتلال، وآخرها خطوة غير مسبوقة، وإن كانت متوقعة تماماً، حيث قررت الحكومة البريطانية عدم دعوة مسؤولين إسرائيليين إلى المعرض DSEI الدفاعي المرموق الذي يُفتتح في لندن هذه الأيام، رداً على نية الاحتلال توسيع نطاق الحرب في غزة.
وذكر الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، آفي كالو أن "هذه الخطوة البريطانية الجريئة والذكية، باستبعاد وزارة حرب الاحتلال من المعرض تهدف للالتفاف على الادعاءات القائلة بأنها تمنع المنافسة بين شركات السلاح الإسرائيلية الرائدة مثل: رافائيل، وصناعات الفضاء، وأنظمة إلبيت، ونظيراتها الأوروبية، في إطار الانتقادات اللاذعة التي وُجهت للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون عقب استبعاد الصناعات الإسرائيلية من "معرض باريس الجوي" في وقت سابق من هذا العام".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هذه المعارض بهذا الحجم تعتبر منصة رئيسية لشركات الدفاع لعرض تقنياتها الجديدة، وتسويق علاماتها التجارية، واستقطاب العملاء، كما تُتيح التواصل مع صناع القرار، وتحديد الشراكات، والفوز بالمناقصات الاستراتيجية، وتُساعد على رسم خريطة للمنافسين واتجاهات السوق بشكل آني، لكن الحقيقة الاستثنائية في حد ذاتها، أن الاحتلال مُطالب فعليًا باستبعاد نفسه من معرضي الأمن الرئيسيين على الأراضي الأوروبية في لندن وباريس، إضافة لمقاطعة وشيكة لمعرض في هولندا".
وأشار أن "الأوروبيين يتجنبون من خلال هذه الإجراءات المناهضة للاحتلال إجراء مناقشة نقدية ومعقدة لقضية الحرب في غزة، وبالتالي يُضرّون باقتصاده، دون الخوض بشكل أعمق في الأسئلة الأساسية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وبهذه الروح، يرسل القرار البريطاني المؤسف رسالة سياسية واضحة، تضر بصورة الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وإمكانية وصولها للأسواق الرئيسية حول العالم".
وأكد أن "هناك العديد من الآثار العملية لهذا القرار البريطاني، ومنها الضرر المحتمل لصفقات السلاح الاسرائيلية، والحدّ من فرص التعاون، والتعرض للتقنيات المتنافسة، فضلا عن كونها إشارة جيوسياسية قد يكون لها تداعيات على العلاقات الاقتصادية والأمنية الأوسع بين الاحتلال وأوروبا، مع أن المسؤولية لا تتوقف عند لندن وباريس، بل تمتد مباشرة إلى تل أبيب".
وأضاف أن "استبعاد شركات الدفاع الإسرائيلية من المعارض في أوروبا يشكل، بجانب احتمال حدوث ضرر تجاري، فشلاً في إدارة حكومة الاحتلال على جميع المستويات: أولاها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواصل تجاهله بشكل صارخ للأضرار الجسيمة التي تتراكم على الاقتصاد المحلي والاقتصاد والصناعات والعلاقات الخارجية بسبب تعميق الحرب في غزة".
وأكد أن "المستوى الثاني للفشل الاسرائيلي يكمن في وزارة الخارجية، بقيادة الوزير غدعون ساعر، الذي ينشغل بانتقاد الحكومة الأسترالية يوميًا، لكنه يجد صعوبة في الارتقاء فوق الشؤون اليومية، والاستجابة للمزاج الدولي الناقد المتزايد ضد الاحتلال، وتحول إلى تسونامي اقتصادي وسياسي مدمر؛ أما المستوى الثالث للفشل فهو من نصيب وزارة الاقتصاد، بقيادة الوزير نير بركات، الذي يُظهر عجزه في الحفاظ على الأسواق الضرورية لنمو الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعاني من إيرادات أقل للدولة، وضرائب أقل، ومزيد من الضرر للإسرائيليين الذين يئنون تحت وطأة ارتفاع تكلفة المعيشة".
تكشف هذه الخطوة البريطانية، وقبلها الفرنسية، وبعدها الهولندية، عن تضرر كبير للمنتجات العسكرية التسلحية الاسرائيلية، وتراجع عالمي في شراء أسلحتها القتالية، كما ينعكس في تقرير صادرات الجيش، بما يتعارض مع النمو السريع لقطاع تكنولوجيا الدفاع المحلي، ولا يجعلها في طليعة الساحة العالمية، وكل ذلك نتائج ظاهرة لاستمرار حرب الإبادة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال لندن لندن الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة عين شمس يشهد افتتاح معرض "يد تبني ويد تحمل السلاح"
شهد الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، افتتاح معرض ذكري انتصارات اكتوبر "يد تبني ويد تحمل السلاح "اليوم امام قصر الزعفران كبدايه لانطلاق فعاليات احتفالات انتصارات اكتوبر تخليدا لذكرى السادس من اكتوبر العاشر من رمضان 1973.
جاء المعرض من تنظيم قطاع التعليم والطلاب وطلاب اسره طلاب من اجل مصر بالتعاون مع ادارة التربية العسكرية بالجامعة تحت إشراف العقيد ابو الحسن عبد المنصف مدير اداره التربيه العسكريه ممثلا عن اداره الدفاع الشعبي والعسكري والقوات المسلحة وبحضور لفيف من الساده وكلاء الكليات ورواد اسره طلاب من اجل مصر على مستوى الجامعه
وشارك مئات الطلاب من طلاب اسره طلاب من اجل مصر وطلاب اتحاد جامعه عين شمس بلجانه المختلفه الفنيه والجواله والخدمه العامه ويبدا المعرض اعتبارا من اليوم السابع من اكتوبر ويستمر لمده يومان
و تفقد رئيس جامعة عين شمس يرافقه أعضاء هيئة التدريس والاداريين أجنحة المعرض والجداريات التي شارك فيها الموهوبين من طلاب اسره طلاب من اجل مصر واتحاد طلاب الجامعة.
جاء تنفيذ الفاعلية تحت الاشراف الاداري إبراهيم سعيد حمزه امين الجامعه المساعد لقطاع التعليم والطلاب والدكتوره سمر رجب رائد اسرة طلاب من اجل مصر بجامعه عين شمس وتنفيذ الاداره العامة لرعاية الشباب في ملحمه لتخليد ذكرى السادس من اكتوبر.
وجدير بالذكر ان قطاع التعليم والطلاب بصدد تنفيذ عددا من الفعاليات على مدار الشهر سواء مركزيا أو على مستوى كليات الجامعه في إطار رؤية وتكليف رئيس الجامعه لقطاع التعليم والطلاب ممثلا في الاداره العامه لرعايه الشباب لتعظيم أوجه المشاركه الفعاله للمناسبات الوطنيه من خلال الانشطه الطلابيه التي تدعم الولاء والانتماء لمصرنا الغالية.