استطلاع رأي: زهران ممداني يتصدر سباق عمدة نيويورك
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
كشف استطلاع للرأي -أجرته صحيفة نيويورك تايمز وجامعة سيينا- عن أن المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، زهران ممداني، يتصدر السباق على رئاسة بلدية المدينة بتأييد 46% من الناخبين المحتملين في سباق يضم 4 مرشحين.
وحسب نتائج الاستطلاع، يحل الحاكم السابق أندرو كومو، الذي يخوض الانتخابات بصفته مرشحا مستقلا بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، في المركز الثاني بنسبة 24%، بينما حل المرشح الجمهوري كورتيس سليوا ثالثا بـ15%، والعمدة الحالي إريك آدامز رابعا بـ9% فقط، وهو ما يعكس تراجعا كبيرا لشعبيته بسبب سلسلة من الفضائح والاتهامات بالفساد.
وأوضح الاستطلاع أن قوة ممداني (33 عاما) ترتكز على دعم واسع من الشباب والمتعلمين، إضافة إلى امتداد شعبيته بين المجموعات العرقية المختلفة، خاصة الناخبين من أصول لاتينية.
وأوضح الاستطلاع أن تقدم ممداني مرتبط إلى حد كبير بتشتت أصوات خصومه. وفي حال استمر السباق الانتخابي إلى مواجهة ثنائية بينه وبين كومو، فإن الفارق سينخفض بشكل كبير ليصبح 48% لممداني مقابل 44% لكومو، إذ يتجه معظم داعمي آدامز وسليوا إلى الانحياز للحاكم السابق، المعروف بمواقفه المعتدلة وتحالفاته التقليدية.
أما إذا انسحب آدامز وحده وبقي سليوا، فمن المرجح أن يحافظ ممداني على تقدمه المريح، نظرا لضعف التأييد الذي يحظى به العمدة الحالي مقارنة بالمرشحين الآخرين.
قضايا محوريةوركز الاستطلاع على القضايا الأكثر أهمية للناخبين، وفي مقدمتها القدرة على تحمل تكاليف المعيشة وأزمة السكن. وأظهر أن 49% من الناخبين يثقون بممداني أكثر من كومو لمعالجة هذه الملفات، بينما اعتبر 23% فقط أن كومو هو الأفضل.
ويحظى اقتراح ممداني بتجميد زيادات الإيجارات على الوحدات السكنية الخاضعة للإيجار الثابت بتأييد يقارب 70% من سكان المدينة، بمن فيهم أنصار كومو وآدامز. كما أبدى الناخبون دعما واسعا لمقترحه بزيادة الضرائب على الأثرياء لتمويل الخدمات العامة.
إعلانويتمثل أحد أبرز مكاسب ممداني، وفق الاستطلاع، في النظرة الإيجابية لشخصيته. فقد وصفه نحو 60% من الناخبين بأنه "ملهم" و"يهتم بالناس" ويمثل "تغييرا فعليا". وهو المرشح الوحيد الذي ينظر إليه غالبية الناخبين بشكل إيجابي، رغم الهجمات التي تعرض لها خلال الأشهر الماضية.
كما أظهر الاستطلاع تفوقه بين مختلف المجموعات العرقية، إذ يتقدم بفارق ضئيل على كومو بين الناخبين السود، وبفارق أكبر بين الناخبين من أصول لاتينية، في حين يحافظ على دعم ملموس بين الناخبين من أصول آسيوية وبيضاء.
ورغم صعوده اللافت، يواجه ممداني تحديات تتعلق بخبرته السياسية، حيث يشكك ثلثا الناخبين في قدرته على تنفيذ وعوده الانتخابية الطموحة، مثل جعل الحافلات مجانية للجميع. وأبدى 57% من الناخبين اعتراضهم على تنفيذ هذا المقترح رغم تأييدهم الفكرة بشكل عام.
كذلك، أثار انتماؤه إلى منظمة "الاشتراكيين الديمقراطيين في أميركا" انقساما في الرأي العام، إذ يراه 37% أمرا جيدا في حين أن 32% يعتبرونه سلبيا، بينما قال 26% إنه ليس له تأثير يذكر.
منافسون في مأزقويحاول كومو استعادة صورته كقائد فعّال بعد استقالته عام 2021 على خلفية فضائح التحرش الجنسي. ورغم أن أكثر من 80% من الناخبين يعتقدون أنه ارتكب خطأ أو فعلا غير قانوني، فإن 57% يعتبرونه قادرا على أن يكون "عمدة فعالا".
أما آدامز، فيعاني من أسوأ مؤشرات شعبية، إذ قال نصف سكان نيويورك تقريبا إنهم لن يصوتوا له تحت أي ظرف. وتلاحقه قضايا فساد على الرغم من تدخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإسقاط بعض التهم بحقه.
في المقابل، يحظى سليوا، المعروف بقربه من ترامب، بصورة إيجابية على المستوى الشخصي، لكن انتماءه للحزب الجمهوري في مدينة يغلب عليها الديمقراطيون يقلل من فرص توسع قاعدته الانتخابية.
وأجري الاستطلاع، الذي شمل 1284 ناخبا محتملا في نيويورك، في الفترة بين الثاني والسادس من سبتمبر/أيلول الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات من الناخبین
إقرأ أيضاً:
استطلاع: 64 % من الإسرائيليين يطالبون باستقالة نتنياهو
كشف استطلاع رأي حديث عن زيادة عدد الإسرائيليين المطالبين بإنهاء الحرب في غزة، وباستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه "معهد الديمقراطية الإسرائيلي"، أن 64 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو يجب أن يتحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر 2023 ويستقيل، الذي أشعل فتيل الحرب.
ومن بين هؤلاء، يرى 45 بالمئة من المشاركين أن على نتنياهو أن يستقيل فورا، بينما يعتقد 19 بالمئة من المشاركين أنه عليه الاستقالة بعد انتهاء الحرب.
وكشف الاستطلاع أيضا، أن 66 بالمئة من الإسرائيليين يرون أن الوقت حان لإنهاء حرب غزة، في المقابل يعتقد 27 بالمئة منهم أن الوقت لم يحن بعد، بينما 7 بالمئة من المشاركين ليسوا متأكدين من رأيهم.
وارتفعت نسبة الإسرائيليين المنادين بضرورة إنهاء الحرب بمقدار 13 نقطة مئوية، مقارنة باستطلاع أجري العام الماضي.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن كون حياة الرهائن في خطر هو السبب الرئيسي الذي يدفع الإسرائيليين للدعوة لإنهاء الحرب.
وارتفع عدد الأصوات المنادية بضرورة إنهاء حرب غزة، خاصة مع اقتراب حلول الذكرى الثانية لهجوم 7 من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس.
ورغم الدعوات الداخلية والضغوطات الدولية لوقف الحرب، أصر نتنياهو على مواصلتها استجابة لضغوط سياسية داخلية، حتى تحقيق الأهداف التي حددتها الحكومة الأمنية الإسرائيلية.
ويواجه نتنياهو ضغوطا من وزراء اليمين المتطرف في حكومته، من أبرزهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يهددان بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال وقف الحرب، واستمرار حماس في حكم قطاع غزة.
خطة إنهاء الحرب
والإثنين الماضي، قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة من 20 بندا، تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
وتنص الخطة على الوقف الفوري للحرب في قطاع غزة بعد موافقة طرفي الصراع، على أن يليه الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، وعن المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل.
كما تشمل البنود نزع سلاح حركة حماس، وخروج مقاتليها من القطاع إلى دول أخرى، وإدارة غزة من لجنة فلسطينية من التكنوقراط والخبراء الدوليين، بإشراف مجلس يترأسه ترامب نفسه، ومن أعضائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وأعلنت حركة حماس، موافقتها على الجزء المتعلق بالإفراج عن كافة الرهائن الأحياء والأموات.
وتجرى، الإثنين، في مدينة شرم الشيخ المصرية، اجتماعات بين وفدي حماس وإسرائيل لبحث آليات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.