كاتب إسرائيلي: 77 عاما من الطرد وهواجس التاريخ وصرخة الذاكرة
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
في مقال نشرته صحيفة هآرتس، قدّم الناشط والكاتب الإسرائيلي حجاي إلعاد إدانة قاسية لالصهيونية بوصفها مشروعا مستمرا منذ 77 عاما لطرد الفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم.
وينطلق المقال في إيراد حججه من إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قبل نحو أسبوعين، بأن "إخلاء مدينة غزة لا مناص منه"، ليضعه في سياق تاريخي يمتد إلى نكبة 1948 وما رافقها من تهجير الفلسطينيين قسراً.
وقال إلعاد إن المسألة لا تقتضي من المرء أن يكون أستاذا للتاريخ في إحدى جامعات غزة التي دمرتها إسرائيل، كي يدرك أن الأمر بالطرد يتردّد صداه في الوعي الجمعي المجبول بالندوب والذكريات والحنين والحزن.
وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرد فيها اليهود الفلسطينيين من هنا، مشيرا إلى أن الذاكرة التاريخية ليست مجرد سردٍ لما مضى؛ "إنها الحاضر المتواصل، والمستقبل الممتد إلى الأفق".
يرى الكاتب أن جوهر الصهيونية ارتبط منذ بداياته بفكرة واحدة: اختفاء الفلسطينيين.
فكما صاغها ديفيد بن غوريون -أول رئيس وزراء لإسرائيل- ذات مرة، لم يتبقَّ أمام العرب سوى شيء واحد هو: الفرار.
ويستعرض إلعاد سلسلة متواصلة من السياسات التي لم تتغير جوهريا؛ من هدم البيوت، واقتلاع الأشجار، وتدمير الجامعات والمكتبات، ومحو الذاكرة والهوية الفلسطينية، وهي سياسة يطلقون عليها "تسوية السقف بالأرض"، وبالتالي تدمير المستقبل كليا.
ويُبرز المقال أن الفلسطينيين يمارسون المقاومة حيثما وجدوا، حتى في تفاصيل حياتهم اليومية، مما يحوّلهم -في منطق الدولة الإسرائيلية- إلى تهديد يجب التخلص منه. فكل بيت في غزة "موقع عسكري"، وكل شجرة "كمين"، وكل فلسطيني "إرهابي".
وفي تعبير مفعم بالعاطفة، يوجز إلعاد ما يختمر في عقول الإسرائيليين: "يبدو أنه منذ فجر الصهيونية لم نستطع أن نتخيل سوى شيء واحد: هو اختفاؤهم.
إعلانفنحن، شعب بلا أرض، جئنا إلى أرض فيها شعب. وهكذا، لم يتبقَّ لنا -نحن يهود أرض إسرائيل- سوى وظيفة واحدة: أن نطردهم".
لكنه يقر أيضا بضعف المعارضة داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي استسلم إلى حد بعيد لفكرة أن لا معنى لثقافته أو تاريخه إلا من خلال الاستمرار في الطرد والتدمير.
ومع ذلك، يشدّد على أن رفض هذا الرعب يبدأ من الاعتراف بالضحايا كبشر لهم أكثر من وظيفة واحدة في الحياة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات ترجمات
إقرأ أيضاً:
أبرزها عين الجمل.. أطعمة تقوّي الذاكرة وتعزّز التركيز
في عالمٍ يتّسم بالإيقاع السريع وكثرة الضغوط، يبحث كثيرون عن طرق طبيعية لتحسين الذاكرة وزيادة التركيز، خصوصًا مع ساعات العمل الطويلة أو المذاكرة المكثفة ولأن الدماغ مثل أي عضو آخر يحتاج إلى تغذية صحيّة، فإن اختيار الأطعمة المناسبة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في قدرته على الأداء والتذكّر.
يُعتبر الجوز (عين الجمل) من أبرز الأطعمة التي تُعرف بـ”غذاء الدماغ”، بفضل احتوائه على الأوميغا-3 ومضادات الأكسدة التي تساعد في تقوية الخلايا العصبية وتحسين الاتصال بينها تناول حفنة صغيرة يوميًا يُعدّ كافيًا لدعم الوظائف العقلية.
أما الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، فهي مصدر غني بالأحماض الدهنية المفيدة، التي تُساعد على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ وتقلّل من تدهور الذاكرة مع التقدّم في العمر.
كذلك يُعد التوت الأزرق من أكثر الفواكه فائدة في هذا المجال، إذ يحتوي على مركبات تُحارب الجذور الحرة وتحمي خلايا الدماغ من التلف، مما يُعزّز التركيز ويقوّي الذاكرة قصيرة وطويلة المدى.
ولا يمكن إغفال أهمية الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب، لأنها غنية بفيتامين K والفولات والحديد، وهي عناصر ضرورية للحفاظ على النشاط الذهني والتفكير السليم.
أما الشوكولاتة الداكنة فهي مصدر طبيعي للكافيين ومضادات الأكسدة، وتُساعد على تحسين المزاج وتنشيط الانتباه عند تناولها باعتدال.
كذلك يُعتبر الشوفان من الأطعمة المفيدة جدًا لطلاب المدارس والجامعات، لأنه يزوّد الجسم بالطاقة المستمرة ويُحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم، مما يمنع الشعور بالتعب العقلي أثناء الدراسة أو العمل.
ولتعزيز فاعلية هذه الأطعمة، يُنصح بشرب كمية كافية من الماء يوميًا، لأن الجفاف البسيط يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة والانتباه. كما يجب تجنّب الإفراط في السكريات والمأكولات السريعة، لأنها تُسبب تشتتًا وضعفًا في التركيز.
في النهاية، الحفاظ على ذاكرة قوية لا يعتمد فقط على التمارين الذهنية أو الحفظ المستمر، بل أيضًا على نظام غذائي متوازن يمدّ الدماغ بالعناصر التي يحتاجها ليعمل بكفاءة. فطبق من الأسماك، مع حفنة من الجوز وكوب من التوت، قد يكون أفضل وصفة طبيعية لعقل أكثر تركيزًا وصفاءً.