خالد عامر يكتب : لماذا تبقى مصر خارج مرمى نيران إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
عملية ضرب إسرائيل لقطر وثّقت ضعف العرب وقوة مصر، وتفتح أبوابًا واسعة من الجدل والتساؤلات حول المستقبل العربي. فعلى العرب استيعاب ما جرى، فلو كان الوطن العربي موحدًا كما طالب الرئيس السيسي قبل سنوات ما اعتدت إسرائيل على دول العرب كل دولة على حدة؛ سواء سوريا، لبنان، العراق، اليمن، وقطر التي استهدفت مرتين من طرفي الصراع مرة من إيران والهدف كان قاعدة العديد ولم تنجح إيران وتم إسقاط المسيرات! ومرة من اسرائيل والهدف كان وفد حماس ونجحت إسرائيل وبعد قطر بساعات إمتدت يد إسرائيل الى تونس وغدا تمتد يد إسرائيل إلى باقي الدول كلهم في مرمى نيران إسرائيل.
فبرغم كل التحديات التي تحيط بنا تظل مصر صمام الأمان في قلب المنطقة التي تعاني انقسامات كبيرة بفضل قواتها المسلحة ودوام الاستعدادات القتالية للجيش المصري في مواجهة أي مخاطر.
لتبقى مصر في موقع مختلف تمامًا، فلن تسمح القاهرة بانتهاك أراضيها أو استهداف أي طرف داخل حدودها، وهو ما أكدته التجارب مرارًا عبر قدرتها على تأمين حدودها وفرض سيادتها المطلقة على أجوائها ومياهها. فالقرار المصري يظل قرارًا مستقلاً نابعًا من حسابات الأمن القومي المصري، وليس مرهونًا بإملاءات خارجية.
رغم أن المخاطر تحيط بالمنطقة من كل جانب؛ صراعات مسلحة وحروب مشتعلة في الشرق الأوسط وتحديدًا على كل الحدود المصرية وضغوط اقتصادية وسياسية متصاعدة، لكن تبقى مصر نموذجًا للأمن والاستقرار. فوسط هذا المحيط المضطرب ما زالت جمهورية مصر العربية قادرة على حماية أراضيها ومن عليها، وتقديم رسالة ردع واضحة لأي طرف قد يفكر في المساس بسيادتها.
فمصر الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تحتضن قواعد عسكرية أجنبية لدول أخرى.
وفي المقابل، الدول التي سمحت بإنشاء قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها لم تحمها هذه القواعد. فالضربة الإسرائيلية التي طالت قطر لم تكن مجرد حدث عابر، بل صفعة مدوية تطرح العديد من الأسئلة المعقدة وتكشف نوايا طالما جرى إخفاؤها خلف ستارة التحالفات. فالحدث الصادم يتمثل في استهداف الأراضي القطرية، وهو أمر غير مقبول، وتطور يطرح تساؤلات كثيرة حول طبيعة المرحلة المقبلة في الخليج والمنطقة العربية بشكل عام.
فأول ما يتبادر إلى الأذهان: كيف وصلت الطائرات الإسرائيلية إلى قلب الدوحة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فأين كانت أنظمة الدفاع الجوية القطرية التي طالما رُوّج لها على أنها الأكثر تطورًا في المنطقة؟ ثم يزداد الغموض أكثر عندما نضع في الحسبان وجود قاعدة العديد: أين كانت أنظمة الدفاع لأكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط التي يُفترض أنها تغطي أجواء الخليج بالكامل؟ أم أن الضربة خرجت بالفعل من داخل القاعدة نفسها؟
التي من المفترض أنها "العين التي لا تنام" لحماية الأجواء القطرية بصفة خاصة والخليجية بصفة عامة. فهل مرت الطائرات من فوقها دون أن تتحرك؟ أم أن القاعدة نفسها كانت نقطة الانطلاق؟
هذه التساؤلات ليست مجرد فضول، بل تمثل أساسًا لفهم طبيعة التحالفات والضغوط المتشابكة في المنطقة. فالمشهد يكشف هشاشة المنظومات والتحالفات الأمنية ويضع علامات استفهام حول حقيقة الاستقلالية السياسية والعسكرية لبعض الدول.
فالحديث يعيدنا إلى ضرورة أن يستوعب العرب ما جرى، وأن يقفوا خلف مصر فيما تراه القيادة المصرية وأجهزتها. مصر دولة قوية تمتلك جيشًا قوامه خير أجناد الأرض، وأمريكا تعلم هذا جيدًا، بدليل مناورات النجم الساطع المقامة حاليًا مع الولايات المتحدة الأمريكية. قوة الجيش المصري دائمًا في الحسبان ومحط اهتمام لكل دول العالم. حفظ الله مصر، وحفظ الله الجيش.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قوة مصر المستقبل العربي الوطن العربي الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
بدون تأشيرة.. قائمة الدول التي يمكنك دخولها بجواز السفر المصري فقط
يستطيع جواز السفر المصري إدخالك في عدة دول بدون تأشيرة، بينما تختلف متطلبات التأشيرة حسب كل وجهة أخرى خارج القائمة.
في عام 2025، يمكن للمصريين زيارة 48 دولة دون الحاجة لتأشيرة مسبقة، إلى جانب دول تمنح تأشيرة عند الوصول، وأخرى يمكن دخولها باستخدام تصاريح السفر الإلكترونية (eTA).
كما هناك دول تتطلب تأشيرات مسبقة، سواء إلكترونية أو تقليدية، قبل السفر.
يمكن لحامل جواز السفر المصري السفر بدون تأشيرة إلى 17 دولة، وهي:
إيران، الأردن، بربادوس، بنين، جزر كوك، دومينيكا، رواندا، سانت فنسنت والغرينادين، غامبيا، غينيا، كيريباتي، ماكاو، ماليزيا، موريشيوس، ميكرونيسيا، هايتي، هونج كونج.
وتختلف مدة الإقامة المسموح بها وأغراض السفر بين هذه الدول، لذا يجب التحقق من شروط كل وجهة قبل السفر.
مواطنو مصر مؤهلون للحصول على تأشيرة عند الوصول في 29 دولة، يمكن استخراجها عادةً في المطار أو المعابر الحدودية، وتشمل:
إندونيسيا، الرأس الأخضر، السنغال، المالديف، اليمن، بالاو، بوروندي، تنزانيا، توفالو، تيمور الشرقية، جزر القمر، جزر مارشال، جيبوتي، زيمبابوي، ساموا، سريلانكا، سيشيل، طاجيكستان، غانا، غرينادا، غينيا بيساو، كمبوديا، لاوس، لبنان، مدغشقر، موزمبيق، نيبال، نيكاراغوا، نييوي.
ويجب على المسافرين إكمال الأوراق المطلوبة ودفع الرسوم عند الوصول للحصول على التأشيرة.
يمكن لحاملي جواز السفر المصري الحصول على تصريح سفر إلكتروني قبل زيارة دولتين فقط، وهما:
سانت كيتس ونيفيس، كينيا.
تصريح السفر الإلكتروني يسهل دخول الدولة بعد الحصول على الموافقة عبر الإنترنت قبل السفر، وتختلف المتطلبات حسب جنسية المسافر.
يجب على مواطني مصر التقديم للحصول على تأشيرة إلكترونية قبل السفر إلى 54 دولة، منها:
أثيوبيا، أرمينيا، أستراليا، ألبانيا، أنتيغوا وبربودا، أوزبكستان، أوغندا، إسرائيل، الإكوادور، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، السلفادور، العراق، الغابون، الكاميرون، الهند، باكستان، بوتان، بوتسوانا، بوركينا فاسو، بورما، بوليفيا، تايلاند، تشاد، توغو، جزر البهاما، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جنوب أفريقيا، جنوب السودان، جورجيا، زامبيا، ساحل العاج، سانت هيلينا، ساو تومي وبرينسيب، سلطنة عمان، سنغافورة، سوريا، سورينام، سيراليون، غيانا، غينيا الاستوائية، فانواتو، فيتنام، قطر، قيرغيزستان، كازاخستان، كولومبيا، ليسوتو، مالاوي، موريتانيا، مولدوفا، مونتسرات، ناميبيا، نيجيريا.
ويتم التقديم عبر الإنترنت وتستلم التأشيرة إلكترونيًا، ويجب طباعتها قبل السفر.
الدول التي تتطلب تأشيرات مسبقة تقليديةيحتاج مواطنو مصر إلى تأشيرة عادية قبل السفر إلى 127 دولة، من بينها:
ألمانيا، أستراليا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المملكة المتحدة، اليابان، فرنسا، إيطاليا، هولندا، روسيا، السعودية، الإمارات، وغيرها من الدول الأوروبية والأمريكية والآسيوية والأفريقية.
وتتطلب هذه التأشيرات تقديم مستندات مثل جواز السفر، صور شخصية، خط سير الرحلة، وإثبات الموارد المالية، ويتم التقديم عادةً في السفارة أو القنصلية.
تجدر الإشارة إلى أن قوائم الوجهات بدون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول قابلة للتغيير وفق اتفاقيات الدول وقيود السفر المؤقتة، لذا ينصح دائمًا بالتحقق من متطلبات الدخول قبل السفر لضمان تجهيز كل المستندات اللازمة.