تعهّد رئيس الوزراء الفرنسي الجديد سيباستيان لوكورنو اليوم الأربعاء بإجراء تغييرات عميقة لدى توليه منصبه خلفا لفرانسوا بايرو الذي قدم استقالته بعد تصويت حجب الثقة عنه في البرلمان، في حين أوقفت السلطات الفرنسية عشرات الأشخاص خلال مظاهرات انطلقت في مدن مختلفة، احتجاجا على سياسات الرئيس ماكرون الاقتصادية.

وفي الكلمة التي ألقاها خلال المراسم، تعهّد لوكورنو بإيجاد سبل "أكثر ابتكارا" للتعاون مع أحزاب المعارضة في حين يشكّل حكومته سعيا لإنهاء الأزمة السياسية في فرنسا مؤكدا أن "لا طريق مستحيلا".

وقال لوكورنو إنه سيعمل لإيجاد سبل مبتكرة للعمل مع المنافسين لإقرار ميزانية لتقليص الديون بينما وعد أيضا بسلوك مسارات سياسية جديدة بعد توليه منصبه في يوم يشهد احتجاجات واسعة مناهضة للحكومة.

واختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الثلاثاء لوكورنو ليكون رئيس الوزراء الخامس خلال عامين، ليأتي بذلك بشخصية موالية من غير المرجح أن تتخلى عن أجندته الاقتصادية المؤيدة للأعمال.

وأول أمس الاثنين، صوّت البرلمان الفرنسي لصالح إسقاط حكومة بايرو بسبب خططها لكبح جماح الدين العام المتضخم، وذلك بعد 9 أشهر من توليها مهامها، لتصبح أول حكومة منذ عام 1958 تفشل بالحصول على الثقة في تصويت طلبته بنفسها.

وقال لوكورنو، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع، إن الحكومة ستحتاج إلى "أن تكون أكثر ابتكارا وأن تهتم أحيانا أكثر بالجوانب الفنية وأن تكون أيضا أكثر جدية" في تعاملها مع المعارضة.

ردود معارضة

وسلطت ردود الفعل على تعيين لوكورنو أمس الثلاثاء الضوء على التحدي الذي يواجهه. وقال اليسار المتطرف إنه سيسعى إلى الإطاحة به من خلال تصويت على الثقة فورا، بينما أشار حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى استعداده المبدئي للعمل معه بشأن الميزانية شريطة تلبية مطالبه فيها.

إعلان

وأوقفت السلطات الفرنسية نحو 200 شخص، خلال مظاهرات انطلقت اليوم الأربعاء في مدن مختلفة، احتجاجا على سياسات الرئيس ماكرون الاقتصادية والاجتماعية.

وتشهد عدة مدن فرنسية مظاهرات تحت شعار "لنغلق كل شيء"، احتجاجا على السياسات الاقتصادية والاجتماعية لماكرون.

وفي هذا الإطار، تجمع مئات المحتجين في محيط محطة قطار الشمال في باريس، تزامنا مع إجراءات أمنية مشددة، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من دخول المحطة.

وانطلقت احتجاجات في مرسيليا، ثاني أكبر المدن الفرنسية، بمشاركة آلاف الأشخاص وسط رفع شعارات تطالب باستقالة ماكرون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

رسميًا.. استقالة رئيس وزراء فرنسا وتعميق الأزمة السياسية في البلاد

صراحة نيوز- قدّم رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو استقالته اليوم الاثنين إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، بحسب بيان صادر عن قصر الإليزيه، في خطوة تزيد من تفاقم الأزمة السياسية المستمرة في فرنسا.

وكان لوكورنو قد عُيّن في التاسع من سبتمبر/أيلول الجاري، لكن حكومته الثالثة في غضون سنة واحدة واجهت انتقادات واسعة من المعارضة واليمين، خصوصًا بعد إعلان تشكيلة الحكومة مساء الأحد.

وتعد هذه الحكومة السابعة في عهد ماكرون والخامسة في ولايته الثانية، حيث تم الاحتفاظ بعدد كبير من الوزراء السابقين في مناصبهم، بمن فيهم وزير الخارجية جان نويل بارو ووزير الداخلية برونو روتايو ووزير العدل جيرالد دارمانان، بينما عُيّن رولان لوسيور وزيرًا للاقتصاد لتولي مهمة إعداد مشروع الميزانية، وعاد برونو لومير إلى الحكومة بعد فترة خارجها.

وأسفرت التشكيلة الجديدة عن توترات سياسية، حيث أبدى برونو ريتايو وزعيم حزب الجمهوريين المحافظ اعتراضه على الحكومة ودعا إلى اجتماع أزمة طارئ للحزب، في حين حذرت وزيرة الثقافة رشيدة داتي من مغبة انسحاب الحزب من الحكومة، مؤكدة مسؤوليتهم في هذه اللحظة الحرجة.

وتواجه فرنسا أزمة سياسية عميقة منذ الدعوة إلى الانتخابات التشريعية المبكرة العام الماضي، ما أدى إلى برلمان مجزأ بين ثلاث كتل نيابية متناحرة، وسقوط حكومتين سابقتين بسبب خلافات حول ميزانية التقشف المقترحة.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الفرنسية الخامسة تسقط خلال (14)ساعة بسبب الانقسامات في البرلمان
  • انخفاض الأسهم الفرنسية عقب استقالة رئيس الوزراء الجديد
  • هبوط الأسهم الفرنسية بعد استقالة رئيس الوزراء الجديد لوكورنو
  • تراجع الأسهم الأوروبية والفرنسية إثر استقالة رئيس وزراء فرنسا
  • رئيس وزراء فرنسا يقدم استقالته بعد ساعات من إعلان حكومة جديدة
  • رسميًا.. استقالة رئيس وزراء فرنسا وتعميق الأزمة السياسية في البلاد
  • عاجل. الإليزيه: رئيس الوزراء الفرنسي الجديد لوكورنو يقدم استقالته وماكرون يقبلها
  • رئيس وزراء فرنسا الجديد لوكورنو يقدم استقالته
  • رئيس وزراء فرنسا يستقيل بعد ساعات من تشكيل الحكومة
  • ماكرون يعين سيباستيان لوكورنو رئيسًا للحكومة الفرنسية الجديدة