الحوثيون: الهجمات الإسرائيلية استهدفت المجمع الحكومي بالجوف
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
أدانت جماعة انصار الله اليمنية "الحوثيون"، مساء اليوم الاربعاء الهجمات الإسرائيلية على صنعاء ومحافظة الجوف، موضحة أن غارات الاحتلال استهدفت المجمع الحكومي بمحافظة الجوف ومحطة وقود غرب صنعاء، وفقا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، استشهد وأصيب عدد من المواطنين فجر اليوم الأربعاء، فى قصف الاحتلال الإسرائيلى لعدة مناطق فى قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باستشهاد 5 مواطنين وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مسيرة للاحتلال خيمة تؤوى نازحين فى شارع النصر شمال غرب مدينة غزة.
كما استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة خيمة للنازحين بمحيط المستشفى المعمداني في ميدان فلسطين "الساحة" بمدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
وأضافت، أن مواطنا استشهد وأصيب آخرون في قصف مسيرة للاحتلال شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، استشهد طفل وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة للنازحين قرب كلية التقنية في دير البلح وسط قطاع غزة.
أدانت اليابان بشدة اليوم الأربعاء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس في الدوحة، مشيرة إلى أنه يعد تهديدا لسيادة قطر وأمنها الإقليمي.
ووصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي - في تصريحات نقلتها قناة "فرنسا 24" الإخبارية - هذا الهجوم بأنه يعد عائقا أمام الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فضلا عن إطلاق سراح الرهائن.. معربا عن تضامنه مع قطر وحث إسرائيل على العودة إلى المفاوضات.
وكانت إسرائيل قد شنت غارة جوية أمس الثلاثاء على مقر حماس في الحي الدبلوماسي بالدوحة في الوقت الذي كان من المقرر فيه عقد اجتماع لمسئولي حماس لمناقشة المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إعلان مسئوليته عن الغارة، قائلا "إسرائيل بادرت بها ونفذتها، وإسرائيل تتحمل مسئوليتها الكاملة".
أكد السفير الروسي لدى فنزويلا سيرجي ميليك- بجداساروف أن العلاقات الاستراتيجية بين بلاده وفنزويلا تشهد تطورًا ديناميا قائمًا على الثقة والاحترام المتبادل.
وأعرب السفير الروسي عقب لقائه مع وزير الخارجية الفنزويلي إيفان خيل بينتو عن دعم موسكو الكامل لجهود القيادة الفنزويلية الحالية في حماية السيادة الوطنية وضمان استقرار مؤسسات الدولة، مؤكدًا تضامن روسيا مع الشعب الفنزويلي وحكومته، اللذين يمتلكان "الحق غير القابل للتصرف في تحديد مسارهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي بشكل مستقل ودون أي ضغوط خارجية".
وأوضح ميليك-بجداساروف أن الاجتماع تناول بشكل موسع سبل تعزيز التعاون الثنائي، كما تم بحث جدول الاتصالات رفيعة المستوى المرتقبة بين البلدين، بهدف إعطاء دفعة إضافية للشراكة الاستراتيجية التي تتطور بنجاح بين موسكو وكاراكاس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوثيون الهجمات الإسرائيلية الهجمات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد مصرع «ياسر أبوشباب».. هل فشلت إسرائيل في صناعة ميليشيا محلية في قطاع غزة؟!
تشكّلت مجموعة «أبو شباب» خلال عام واحد فقط حول ياسر أبوشباب، السجين الجنائي السابق الذي حاول أن يصنع لنفسه موقعًا قياديًا عبر اسم «الحركة الشعبية». ونشأت المجموعة في ظل ارتباط واضح بالاحتلال الذي استخدمها لتنفيذ مهام داخل قطاع غزة، قبل أن ينهار هذا المسار مع مقتل قائدها في واقعة غامضة كشفت حدود قدرة تل أبيب على تشكيل ميليشيات محلية تخدم أهدافها.
فشلت إسرائيل في إنقاذ حياته رغم نقله بطائرة عسكرية إلى مستشفى «سوروكا» في جنوب النقب، لكن مصرع ياسر أبوالشباب، الذي هيأت له دورًا أكبر داخل قطاع غزة، زاد ارتباك قوات الاحتلال التي تسعى إلى تثبيت ميليشيا تنفذ المهام «القذرة» نيابة عن حكومة بنيامين نتنياهو، مقابل حماية أمنية وحوافز مشوّهة.
وجاء مقتله بعد أيام قليلة من تهديد إسرائيل بفتح معبر رفح من اتجاه واحد، وهو طرح ترفضه مصر التي تتمسك بتشغيله في الاتجاهين. واعتمدت تل أبيب في تلك اللحظة على تحريك بعض عملائها للضغط على القاهرة، عبر دفع سكان غزة المنهكين إلى التجمّع عند المعبر أملاً في الخروج من واقع يفرضه الجوع والعطش والقصف المتواصل الذي ينفذه جيش الاحتلال بلا توقف.
تستخدم إسرائيل شبكات من العملاء لفرض ممارساتها الإجرامية، وكان ذلك جوهر وظيفة ميليشيا «أبوشباب». حرّك الاحتلال هذه المجموعة لإثارة القلاقل على الحدود مع مصر، مع الادعاء بأن أفرادها يعبّرون عن الفلسطينيين، بينما هدف التحرك هو دفع القطاع نحو فراغ سكاني يخدم مخطط تصفية القضية. ويواصل الاحتلال منذ سنوات تهجير الفلسطينيين عبر وعود خادعة بالعودة لم تتحقق يومًا.
ونفذت ميليشيا «أبوشباب» مهام أخرى لا تقل خطورة، منها إضعاف الجبهة الداخلية في غزة، وتقديم غطاء للمحتل في مواجهته مع المقاومة الوطنية. واعتمدت الميليشيا على افتعال اشتباكات مع فصائل المقاومة وإشعال نزاعات داخلية تسهّل ضرب الصف الفلسطيني وتشتيته.
رجّحت تقارير عبرية أن مقتل قائد ميليشيا «أبوشباب» جاء بعد تعرضه لضرب شديد من أقرباء حمّلوه مسؤولية التعاون مع إسرائيل وتنفيذ عمليات لحسابها، ولم تتمكن قوات الاحتلال من إنقاذه قبل أن يموت. وفي المقابل، أصدر عناصر الميليشيا، الذين يُقدَّر عددهم بنحو 300 فرد، بيانًا ادعوا فيه أن وفاته نتجت عن «إصابته بطلقة نارية أثناء محاولته فض نزاع عائلي»، وزعموا أنهم سيواصلون ما وصفوه بـ«مسيرته».
قبيلة الترابين التي ينتمي إليها أبوشباب (تتمركز في رفح جنوبي قطاع غزة، وتمتد جذورها العائلية إلى جزء من رفح داخل الحدود المصرية)، أعلنت عبر مشايخها تبرؤها منه، وأكد بيان سابق لها أن «مقتل ياسر أبو شباب يمثل نهاية صفحة سوداء لا تمتّ إلى تاريخ القبيلة». أما حركة حماس، فأصدرت بيانًا اعتبرت فيه أن «مقتل ياسر أبوشباب مصير محتوم لكل من يخون شعبه ووطنه ويختار أن يعمل في خدمة الاحتلال»، مشيرة إلى أن ممارسات أبوشباب ومجموعته شكّلت خروجًا واضحًا عن الموقف الوطني والاجتماعي في قطاع غزة.
ويعيد المشهد نفسه تجربة جيش لبنان الجنوبي «جيش لحد» الذي أسسه سعد حداد عام 1976 لخوض معارك ضد المقاومة الفلسطينية ثم اللبنانية لحساب إسرائيل. وتحركت تلك الميليشيا تحت رعاية الاحتلال حتى لحظة انسحابه من لبنان، ثم فرّ معظم عناصرها إلى أوروبا أو إسرائيل، بينما مثل الباقون أمام القضاء اللبناني.
أصدر جهاز أمن حماس مطلع يوليو الماضي قرارًا طالب فيه ياسر أبوشباب بتسليم نفسه للمحاكمة بتهمة «الخيانة»، ومنحه مهلة عشرة أيام، لكنه تجاهل القرار واستمر في الاستيلاء على المساعدات المتجهة إلى القطاع، معتمدًا على حماية قوات الاحتلال وتحركه داخل المناطق الخاضعة لسيطرتها فقط.
وتزايدت الاتهامات ضده بسرقة المساعدات والتنسيق الأمني مع إسرائيل، واعترف الإعلام الإسرائيلي بأن تل أبيب تدعم جماعة مسلحة تعارض حماس في غزة، ملمحًا بوضوح إلى مجموعة أبوشباب، كما تناولت تقارير عبرية إخفاق إسرائيل في «إنتاج قيادات ميدانية موالية لها» داخل القطاع، رغم محاولاتها المتكررة خلال العامين الماضيين.
وبعد نفي متكرر، عاد أبوشباب واعترف لوسائل إعلام إسرائيلية بصلاته مع جيش الاحتلال، وقال إن مجموعته «تتلقى دعما ومساندة»، وإنها تُعلم الجيش قبل أي تحرك داخل القطاع أو ضد فصائل المقاومة. وتعود نشأة مجموعته المسلحة إلى عام 2024، حين ظهر أبوشباب باعتباره قائدًا لتشكيل محلي ينتمي إلى إحدى العائلات البدوية في قطاع غزة.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته بقطاع غزة ويكثف من عمليات نسف مبانٍ في خان يونس
دبلوماسي فلسطيني سابق: ترامب مصمم على المرحلة الثانية رغم العراقيل وملف الضفة لا يزال محل جدل دولي
مؤامرة «الخروج بدون عودة» تفضح إسرائيل.. جهات رسمية تشارك في تفريغ مناطق فلسطينية استراتيچية من سكانها