رئيس المخابرات الإسرائيلية يؤيد ملاحقة استهداف قادة حماس في الخارج
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
أكد الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية ونائب القائد السابق لسلاح الجو، عاموس يادلين، أن الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال في الدوحة، يأتي في إطار سياسة "إسرائيلية" الثابتة منذ عقود والقائمة على "إبعاد" كل من تعتبره مسؤولاً عن الهجمات ضدها.
وزعم يادلين في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إن الغاية من العملية هي إبعاد قادة المنظمات الذين وصفهم بأنهم "أكثر تطرفاً" ويعيشون في "فنادق فاخرة بقطر"، مدعيا "أن هؤلاء القادة يشكلون عقبة أساسية أمام إنهاء الحرب بعدما رفضوا المقترح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وادعى أن قطر "لم تقدّم أي مساهمة إيجابية في دعم جهود الوساطة، بل واصلت تمويل حماس وإسنادها سياسياً ودبلوماسياً، متهماً الدوحة باستخدام أموالها وقناة الجزيرة لإفشال أي عملية سياسية، ومؤكداً أن الوقت قد حان لكي "تدفع الثمن لأنها تلعب بالنار".
واستحضر يادلين ما أسماه "مبدأ إسرائيل منذ عملية ميونيخ"، قائلاً إن أي شخص شارك في عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أو خطط لها أو ساهم في قتل إسرائيليين سيتم استهدافه، معتبراً أن عدداً من هؤلاء القادة يقيمون في قطر، ولذلك فإن "إسرائيل" ستواصل ملاحقتهم.
كما زعم أن حماس غير راغبة في إنهاء الحرب، مشبهاً موقفها بمواقف بعض وزراء الائتلاف الحكومي مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، مشيراً إلى أن على "تل أبيب" إبعاد كل من يعرقل إنهاء الحرب وإعادة الأسرى٬ ولكن دون تقديم ثمن وصفه بغير المقبول.
وأوضح يادلين أن إنهاء الحرب يتطلب صفقة شاملة تجمع بين إعادة الأسرى وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة وإبعاد حماس عن السلطة، إضافة إلى تفاهم أمريكي إسرائيلي شبيه بالترتيبات مع حزب الله في لبنان، يتيح لـ"تل أبيب" العودة إلى استهداف الحركة إذا أعادت بناء قوتها العسكرية.
وقال إن على العائلات الإسرائيلية أن تستعيد أبناءها قبل أي شيء آخر، لكن في إطار هذه الرؤية المتكاملة التي يتعين على إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية تسويقها والضغط لتنفيذها.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد نفذ مساء الثلاثاء غارة جوية على مبنى سكني في الدوحة زعم أنه يُستخدم كمقر لقيادة حماس، ما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص بينهم مدير مكتب خليل الحية جهاد لبد ونجله همام الحية، إضافة إلى ثلاثة من المرافقين هم عبد الله عبد الواحد ومؤمن حسونة وأحمد المملوك.
وأكدت الحركة نجاة وفدها المفاوض بقيادة الحية من محاولة الاغتيال، في حين أدانت قطر الهجوم واعتبرته عدواناً سافراً على سيادتها وأعلنت احتفاظها بحق الرد، مشيرة إلى أن أحد عناصر الأمن الداخلي قُتل كذلك في الغارة.
وجاء الهجوم في وقت كان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يروّج لخطة تنهي الحرب وفقاً لمبادرة ترامب والمبادئ التي أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت"، وتشمل إعادة الأسرى ونزع سلاح غزة وضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية وإنشاء إدارة مدنية جديدة لا تتبع لا حماس ولا السلطة الفلسطينية.
وكان ترامب قد تحدث عن مقترح يتضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، مع وقف خطة احتلال مدينة غزة والشروع في مفاوضات تنهي الحرب بضمانة أمريكية تمنع الاحتلال الإسرائيلي من استئناف العمليات العسكرية ما دامت المفاوضات قائمة.
وكانت حركة حماس قد أعلنت ترحيبها بأي تحرك يساعد في إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
ومرارا، أعلنت الحركة استعدادها لإبرام صفقة شاملة مع تل أبيب لإطلاق الأسرى الإسرائيليين جميعا مقابل أسرى فلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة، لكن نتنياهو كان يرفضها ويصر على مقترحات جزئية تتيح له المماطلة ووضع شروط جديدة في كل مرحلة تفاوض.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية يادلين قطر حماس حماس قطر المخابرات يادلين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إنهاء الحرب تل أبیب
إقرأ أيضاً:
مصر تبدأ مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين ضمن خطة ترامب لوقف الحرب في غزة
صراحة نيوز- بدأت مصر، الثلاثاء، مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية وفق اتفاق التبادل المطروح في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وفقا لما نقلته القاهرة الإخبارية عن مصادر.
وقالت القاهرة الإخبارية، إنّ قوائم الأسرى التي تطالب حماس بالإفراج عنهم تضم الأسرى “مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة وعباس السيد وآخرين.”
وتتضمن خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب في غزة بندا ينص على أنه “بمجرد إطلاق جميع المحتجزين، تفرج إسرائيل عن 250 أسيرا محكوما بالمؤبد، إضافة إلى 1700 فلسطيني من غزة اعتُقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين في ذلك السياق. وعن كل محتجز إسرائيلي تُعاد جثته، تطلق إسرائيل رفات 15 فلسطينيا”.
وأضافت القاهرة الإخبارية، أن حركة حماس أكدت استعدادها لتسليم جميع المحتجزين الأحياء والجثامين، مشيرة إلى أن الحركة تطالب بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة ترامب وضمانات لعدم عودة إسرائيل للعدوان على غزة.
وأكدت، أن مصر تكثّف جهودها مع مختلف الأطراف من أجل التوصل لاتفاق واضح، وتحديد الآليات والإجراءات المطلوبة لتنفيذ خطة ترامب.
وأفادت باستمرار وصول وفود من قطر وتركيا والولايات المتحدة إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في اللقاءات الخاصة بتنفيذ خطة ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.
وكان ترمب، قد نشر الاثنين 29 أيلول 2025، خطة من 20 بندا لإنهاء الحرب في غزة، ما زالت تتطلب موافقة الأطراف المعنيين، وتنص خصوصا على ترؤسه لجنة تشرف على المرحلة الانتقالية في القطاع.
وبدأت في مصر الاثنين، مباحثات غير مباشرة بين وفدي حركة حماس وإسرائيل، للبحث في آليات تبادل المحتجزين في غزة وأسرى في سجون الاحتلال، ضمن خطة ترامب.
وسلّمت حركة حماس، ردّها على خطة ترمب بشأن الحرب على غزة للوسطاء.