وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله.

ووفقا لوسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله الحوثي، فإن القصف استهدف مقر دائرة التوجيه المعنوي في ميدان التحرير وسط صنعاء، ومحطة وقود في شارع الستين جنوب المدينة، إضافة إلى المجمع الحكومي في مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف شمال شرق صنعاء.

ونُفذ الهجوم عبر 10 مقاتلات إسرائيلية ألقت 30 ذخيرة على هذه المناطق، وقد قطعت المقاتلات الإسرائيلية مسافة 2350 كيلومترا لتنفيذ الهجوم، وهو ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه أطول مسافة قطعتها المقاتلات الإسرائيلية منذ بدء هجماتها على اليمن.

وبحسب وزارة الصحة التابعة لجماعة أنصار الله، فإن الهجوم الإسرائيلي خلف 35 قتيلا وأكثر من 130 جريحا، وزعم الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته استهدفت معسكرات تابعة لجماعة أنصار الله، ومديرية الإعلام العسكري، إضافة إلى موقع لتخزين الوقود يُستخدم في أنشطة عسكرية.

من جانبه، قال المتحدث العسكري لجماعة أنصار الله يحيى سريع إن القصف طال أهدافا مدنية بحتة، مؤكدا أن الدفاعات الجوية اليمنية  أفشلت الجزء الأكبر من الهجوم، وتعهد بالانتقام حيث قال "هذا العدوان الغاشم لن يمر دون رد وعقاب".

ردود الفعل اليمنية

ورصدت حلقة (2025/09/11) من برنامج "شبكات" ردود أفعال اليمنيين على مواقع التواصل إثر العدوان الإسرائيلي على اليمن على مدار اليومين الماضيين، فكتب الناشط أكرم في تغريدة له "اعتقد تطوير الدفاع الجوي يجب أن يكون ذات الأولوية الكبرى لدى جيشنا ويجب أن تتجه كل العقول في التصنيع العسكري للبحث والتطوير في هذا المجال".

أما الناشط عمار فتعهد بالانتقام حيث كتب "سنتعامل مع العدو الصهيوني، المدني بالمدني والمنشآت بالمنشآت."

لكن حسابا باسم "هال" أبدى عدم قناعته بجدوى استهداف صواريخ الحوثي لإسرائيل، بناء على النتائج على الأرض حيث غرد "ماذا فعلت صواريخ الحوثي في إسرائيل؟ هل قتـلت إسرائيلي واحد؟ هل هدمت أو أصابت مطار أو منشأة حكومية أو عسكرية؟ والله ما سوت شي ( لم تقم بشيء) غير أنها جابت مبررات لإسرائيل لقصف اليمن".

إعلان

على الجانب المقابل وبعد الهجوم بوقت قصير، تفاخر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالضربات التي وجهتها قواته إلى اليمن عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال "لقد وعدنا بتنفيذ ضربات إضافية واليوم وجهنا ضربة موجعة لتنظيم الحوثيين، ويد إسرائيل الطويلة ستصل لتضرب الإرهاب في كل مكان يشكل تهديدا لمواطنينا."

Published On 11/9/202511/9/2025|آخر تحديث: 20:39 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:39 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات لجماعة أنصار الله

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر

غزة - صفا

قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.

وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.

وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.

وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.

وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.

وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.

وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.

ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.

وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.

وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.

وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.

كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.

 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70,663 شهيدا و171,139 مصابا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ70,663 شهيدًا
  • خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
  • وائل جسار وبهاء سلطان ومدحت صالح يتألقون في حفل كامل العدد
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • صحة غزة تُصدر تقريرا جديدا لضحايا العدوان الإسرائيلي
  • مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
  • لسه مكلمه من يومين.. سعد الصغير ينعي الراحل أحمد صلاح
  • لسه مكلمه من يومين.. سعد الصغير ينعى الراحل أحمد صلاح
  • اليمن نموذج ناصع في مواجهة أطماع التوسع الاستعماري