«الجيش السوداني»: قوات الدعم السريع تستهدف منشآت في الأبيض
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
بحسب بيان صادر عن القوات المسلحة السودانية، فإن الهجوم أدى إلى أضرار في المستشفى التعليمي، مستشفى الضمان، وعدد من الأحياء السكنية وبعض مرافق الخدمات، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.
التغيير: الأبيض
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، الأحد، أن قوات الدعم السريع استهدفت مساء أمس عدداً من المنشآت المدنية في مدينة الأبيض باستخدام مسيرات انتحارية.
وأوضحت القوات المسلحة أن الهجوم أدى إلى أضرار في المستشفى التعليمي ومستشفى الضمان وعدد من الأحياء السكنية وبعض مرافق الخدمات، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح.
وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد الركن عاصم عوض عبدالوهاب، الأحد، أن ما جرى ليس انتصاراً للقوات المهاجمة، بل يمثل هزيمة أخلاقية، ويعكس استمرارها في تحدي القانون الدولي الإنساني وإلحاق الأذى بالمواطنين الأبرياء.
وشدد البيان على أن الاستهداف المدني يأتي في إطار مواصلة قوات الدعم السريع انتهاكاتها للقانون الدولي وأعراف الحرب، مؤكداً التزام الجيش السوداني بحماية المنشآت الحيوية والمواطنين.
حماية المدنيينووصفت الحكومة السودانية الأحد، الهجوم بأنه عمل جبان يعكس الإفلاس الأخلاقي والعسكري لقوات الدعم السريع، مؤكدة أن الهجوم يمثل محاولة للتغطية على هزائمها المتلاحقة في الميدان.
وأكدت الحكومة استمرار هذه القوات في تعريض حياة المدنيين للخطر وتخريب البنية التحتية والخدمات الأساسية، مشددة على التزامها بحماية المواطنين، والتصدي للعدوان، والعمل على استعادة الأمن والاستقرار وترسيخ دولة القانون.
وتعيش مدينة الأبيض ظروفًا صعبة في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت المدينة مواجهات عسكرية دامية بين طرفي الصراع، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ منتصف أبريل 2023، تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الأبيض، فيما يواصل الجيش السوداني حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي في غرب البلاد، حيث تضم أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم، إلى جانب أسواق أخرى للمحاصيل والماشية، كما أنها ترتبط بطريق الصادرات الذي يربط بين ولايات غرب السودان.
ورصدت تقارير حقوقية ومحلية متعددة قيام طرفي النزاع بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، شملت القتل المستهدف والنهب والحرق القسري للمنازل والأسواق، وعمليات خطف واستخدام التجويع كسلاح حرب، وفرض حصار على المدن والمناطق المكتظة بالسكان.
كما سجلت عمليات قصف عشوائي للمناطق المدنية، بما في ذلك المدارس والأسواق والمستشفيات، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وهو ما يعد انتهاكًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي.
الوسومالأعيان المدنية حرب الجيش والدعم السريع مدينة الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأعيان المدنية حرب الجيش والدعم السريع مدينة الأبيض قوات الدعم السریع الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
حاتم باشات: أجور المرتزقة اليومية في السودان تصل إلى 3 آلاف دولار.. الجيش غير قادر على مواجهة قوات الدعم السريع.. الوضع يتجه نحو تقسيم جديد للبلاد
حاتم باشات قنصل مصر الأسبق في السودان لـ قناة صدى البلد:ما يحدث فى غرب السودان قد يكون بداية لمرحلة جديدة تشبه انفصال الجنوبالجيش السوداني ليس تابعًا للإخوان ويضم بعض العناصر الإخوانيةأجور المرتزقة اليومية في السودان تصل إلى 3 آلاف دولار
قال حاتم باشات، قنصل مصر فى السودان الأسبق، إن الأوضاع في السودان تشهد تطورات مثيرة للقلق، حيث أشار إلى أن ما يحدث في غرب السودان قد يكون بداية لمرحلة جديدة تشبه انفصال الجنوب الذي وقع في الماضي.
وأوضح باشات خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد أن الأحداث بدأت منذ 14 أبريل 2023، عندما أشار إلى أن الوضع في السودان قد يتجه نحو تقسيم جديد للبلاد، خاصة في ظل تزايد سيطرة قوات الدعم السريع على غرب السودان.
وأكد باشات أن الجيش السوداني رغم تاريخ قوته العسكرية، يعاني من تراجع الإمكانيات، مما يجعله في موقف غير قادر على مواجهة قوات الدعم السريع بشكل مستمر.
وأوضح حاتم باشات أن الوضع في غرب السودان يشبه لعبة "الأوكورديوم"، حيث تتقدم إحدى القوى ثم تتراجع الأخرى، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
وأشار قنصل مصر فى السودان الأسبق إلى أن مدينة الفاشر أصبحت بمثابة نقطة محورية في الصراع، حيث تمكنت قوات الدعم السريع من تعزيز سيطرتها عليها، بينما تواصل القوات السودانية محاولات التقدم في معركة شرسة.
كما لفت إلى أن قوات الدعم السريع تسعى الآن للوصول إلى كردفان والبيض، اللتين تشكلان نقاطًا استراتيجية هامة بالنسبة للجيش السوداني.
وأكد حاتم باشات، قنصل مصر السابق فى السودان، أن جماعة الإخوان تعتبر السودان الكارت الأخير بالنسبة لهم في المنطقة، بعد فشلهم في العديد من الدول مثل تونس، مصر، ليبيا، والإمارات.
وأوضح باشات خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع على قناة صدى البلد: السودان هو المزرعة الكبيرة للإخوان، ولا بد لهم من التمسك بها، موضحا أن هذه الجماعة لا تزال القوة الوحيدة التي تدافع عن السودان في الوقت الراهن، لكنها تسعى لحماية مشروعها الحضاري وليس مصالح السودان.
وأشار باشات إلى أن الجيش السوداني ليس تابعًا للإخوان بشكل كامل، لكنه يضم بعض العناصر الإخوانية التي تؤثر في مواقفه، لافتًا إلى أن هناك معركة شرسة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
أكد باشات ضرورة دعم الجيش السوداني في هذه المرحلة لحماية أمن المنطقة، وأشار إلى أن الدعم المصري يجب أن يقتصر على دعم السودان وليس الجماعة الإخوانية.
كما تحدث عن أهمية الحفاظ على الاستقرار في السودان باعتباره جزءًا من الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر يجب أن تتدخل بحذر للحفاظ على المنطقة.
وقال حاتم باشات، قنصل مصر السابق فى السودان، إن الأحداث في دارفور لم تشهد حتى الآن تمييزًا بين جهة وأخرى أو حدوث ما يُثار حول هذا الأمر.
وأوضح باشات خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد أن القيادات في دارفور غير واضحة، وأن بعض هذه القيادات مدعومة من جهات خارجية، مشددًا على أهمية تسليط الضوء على هذا الدعم الخارجي المعروف والمحفوظ في الأدبيات.
وأضاف أن السودان يشهد أطماعًا متعددة بسبب ثرواته الطبيعية من الذهب واليورانيوم والبترول والمعادن مثل المنغنيز والصمغ العربي، موضحًا أن استقرار هذه الموارد سيكون تحت رقابة الدول الرسمية.
وتطرق قنصل مصر السابق فى السودان إلى قضية تهريب الذهب، مؤكدًا أن الدعم المقدم لهذه الجماعات يتضمن سلاحًا ودعمًا ماديًا للمرتزقة، مشيرًا إلى أن الدعم الدولي الأخير ساهم في تعزيز قدرات هذه الجماعات على الأرض، سواء عبر الأسلحة أو الدعم البشري، بما في ذلك المرتزقة.
وأضاف باشات أن المعلومات التي لديه تشير إلى وجود دعم خارجي من بعض الدول المجاورة، وأن المرتزقة يحصلون على أجور يومية تتراوح بين 3 إلى 3 آلاف دولار حسب مهاراتهم ورتبتهم، مؤكّدًا أن هذه الأطماع استغلت مناطق مثل التشاد ومالي وجمهورية النيجر لتنفيذ صراعات مسلحة.
وحذر قنصل مصر السابق فى السودان من أن الغرب أصبح مستباحًا بفعل هذه الصراعات، وأن المدنيين السودانيين العزل هم الضحايا الرئيسيون، متأثرين بالمخططات الدولية والأطماع الأجنبية التي تغذي الحرب.