فتح تعيد القدوة إلى صفوفها بعد 4 أعوام على فصله
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
وافقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على إعادة عضو لجنتها المركزية ناصر القدوة إلى صفوفها بعد فصله في مارس/آذار عام 2021.
وقالت الحركة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان بعد اجتماع لجنتها المركزية في رام الله، "إنها ستبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة ومواكبة التطورات والتحركات الخاصة بقضية شعبنا".
وكانت حركة فتح قررت فصل القدوة ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسرعرفات لسعيه إلى طرح قائمة منفصلة لمرشحين في الانتخابات البرلمانية التي كانت ستجري في مايو/أيار عام 2025، بعد شهرين من قرار فصله، لكنها لم تُجر حتى الآن.
ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نص رسالة بعث بها القدوة إلى عباس يطالب فيها بعودته إلى صفوف الحركة.
وجاء في رسالة القدوة "إعادة اللحمة والوحدة لحركة فتح في كافة أطرها تمثل الطريق الأسهل والأنجع لتوظيف قدرتنا وإمكانيتنا بإرادة قوية للوصول إلى أهدافنا الوطنية المتمثلة بنيل الحرية والاستقلال".
وتضيف الرسالة "عليه فإنني أطالب سيادتكم بقبول عودتي إلى الإطار الشرعي للحركة ولموقعي بجانبكم كي تنهض بواقعنا ونستمر في أداء رسالتنا الوطنية والإنسانية بروح المحبة والاحترام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
عامان من الإبادة.. أطفال غزة بقبضة الموت تجويعا ومرضا
يوما بعد آخر، وعلى مدار عامين، تشتد وتيرة الحصار الإسرائيلي الجائر على الفلسطينيين في قطاع غزة، بمنع دخول الغذاء والدواء.
وتوالت قصص مأساوية لأطفال قضوا جوعا وآخرين يرقدون على أسرة النزوح والمستشفيات بأجساد هزيلة تصارع الموت.
فخلال عامين من حرب الإبادة الجماعية، التي ترتكبها إسرائيل لم تقتصر المأساة على ضحايا العدوان العسكري المباشر.
إذ حصدت سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة، وما سببته من سوء تغذية، أرواح 460 فلسطينيا، بينهم 154 طفلا.
وفي 22 أغسطس/ آب 2025 أعلنت المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي حالة المجاعة في مدينة غزة شمال القطاع.
وتوقعت المبادرة – دولية لتحليل أوضاع الأمن الغذائي والتغذية – امتداد المجاعة إلى محافظتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب).
وتضم المبادرة 21 منظمة بارزة، بينها منظمة الأغذية والزراعة فاو، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للأطفال يونيسف، والصحة العالمية، وأوكسفام، وأنقذوا الأطفال.
وخلال الشهور الماضية، حذر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، من أن ثلث سكان غزة (من أصل نحو 2.4 مليون فلسطيني) لم يأكلوا منذ أيام عدة.
محمد.. جسد هزيل يستجدي الحليب
في يوليو/ تموز الماضي، ظهر الطفل محمد المطوق (عام ونصف) في خيمة نزوح غرب غزة بجسد لا يتجاوز وزنه 6 كيلوغرامات، بعد أن فقد 3 كيلوغرامات بسبب سوء التغذية.
أضلاعه البارزة وبكاؤه الواهن فضحا سياسة التجويع الإسرائيلية، فيما لم تجد والدته سوى ماء تُسكته به، بعدما نفد الغذاء والحليب.
ويعيش الطفل الذي انتشرت صوره في أنحاء العالم، ظروفا صحية ومعيشية متردية تهدد حياته، بعدما بدأ الجوع يفتك بجسده؛ جراء إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
إعلانوأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
كريم.. أنفاس معلقة بأنبوب أكسجينكريم معمر (3 أعوام) لم يتجاوز وزنه 7 كيلوغرامات، ويتنفس بصعوبة خلف أنبوب أكسجين، بعدما أنهكه الجوع والمرض جراء الحصار الإسرائيلي.
يعاني كريم من متلازمة فانكوني الوراثية، لكن الحصار الإسرائيلي ونقص العلاج والمكملات الغذائية ضاعفا هشاشته، ليصبح جسده شاهدا حيا على جريمة التجويع.
وهذه المتلازمة حالة كلوية نادرة، إذ تفشل الأنابيب الكلوية القريبة في إعادة امتصاص المواد الأساسية، مثل الجلوكوز، والفوسفات، والأحماض الأمينية والبيكربونات، ما يؤدي لإفرازها في البول.
وتشمل الأعراض: كثرة التبول والعطش الشديد وآلام العظام وضعف العضلات.
أسامة.. هيكل عظمي على سرير مستشفى
أسامة الرقب (4 أعوام) تحول إلى ما يشبه الهيكل العظمي، بعدما تراجع وزنه إلى 9 كيلوغرامات فقط، في وقت يفترض أن لا يقل عن 16 كيلوغراما.
جسده الهزيل، الذي برزت فيه عظام الصدر والبطن، ظهر في مقطع مصور أثار صدمة واسعة، ليكشف حجم المأساة الإنسانية والعجز عن توفير الغذاء أو العلاج تحت وطأة الحصار الإسرائيلي.
مسك.. صمت موجعمسك بلال المدهون (6 أعوام) تعيش بمدينة غزة صامتة بلا قدرة على النطق أو الجلوس، بعدما برزت عظامها الهشة جراء ضمور دماغي تفاقم مع سوء التغذية.
نماذج من وفيات التجويع الإسرائيلي:
30 أغسطس/ آب 2025:
– وفاة الرضيعة رانيا غبن في مستشفى الرنتيسي، متأثرة بسوء التغذية ونقص العلاج.
23 أغسطس 2025:
– وفاة راسيل أبو مسعود (شهران) في مستشفى ناصر، بعدما وثقت عدسات الكاميرا جسدها الهزيل داخل ثلاجة الموتى.
22 أغسطس 2025:
– الرضيعة غدير بريكة (5 أشهر) تفقد حياتها متأثرة بسوء التغذية، فيما قال والدها إن ابنته توفيت بسبب نقص الحليب، وإغلاق المعابر حال دون توفيره.
7 أغسطس 2025:
– وفاة رؤى ماشي (عامان) الحياة في مستشفى ناصر بخان يونس، وأفاد الأطباء بأنها ماتت بسبب الجوع.
– محمد زكريا عصفور (عام وأربعة شهور) يفارق الحياة في مستشفى ناصر بسوء تغذية، وتداول ناشطون صورا لجسده وقد برزت عظامه بشكل مخيف.
مايو/ أيار 2025:
– الشابة الفلسطينية آية السكافي تفقد رضيعتها جنان (4 شهور)، التي توفيت بين ذراعيها بسبب سوء التغذية ونقص الدواء.
وقالت الأم إنها تخشى أن يلقى طفلها الآخر المصير ذاته، في ظل استمرار الإبادة والحصار الإسرائيليين.
– وفاة الطفلة جنان صالح السكافي في مستشفى الرنتيسي؛ بسبب سوء التغذية والجفاف.
– محمد مصطفى ياسين (4 أعوام) يفارق الحياة بسبب الجوع، بحسب الدفاع المدني.
14 أغسطس 2024:
– لينا الشيخ خليل (4 سنوات) تفقد حياتها وسط قطاع غزة بسوء التغذية.
يوليو/ تموز 2024:
– وفاة الطفل حكمت بدير (6 أعوام) جراء سوء التغذية في دير البلح.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.