بوابة الوفد:
2025-11-22@07:00:03 GMT

المنوفية.. أرض القادة وصُنّاع نصر أكتوبر العظيم

تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT

تحل علينا كل عام ذكرى النصر المجيد في السادس من أكتوبر، ذكرى ملحمة العبور التي سطّر فيها أبناء الوطن أروع صفحات البطولة والفداء، ليكتبوا بأحرف من نور تاريخًا خالدًا للأمة المصرية. 

 

 

ومع مرور 52 عامًا على حرب أكتوبر المجيدة، تظل محافظة المنوفية من أبرز المحافظات التي أنجبت قادة وأبطالاً كان لهم الدور الأبرز في تحقيق النصر العظيم على العدو الإسرائيلي.

فمن أرض المنوفية خرج قائد النصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات، ابن قرية ميت أبو الكوم بمركز تلا، الذي اتخذ قرار الحرب التاريخي، ليقود القوات المسلحة المصرية نحو أعظم انتصار في تاريخ العرب الحديث، بعد أن نجحت القوات المصرية في عبور قناة السويس وتحطيم أسطورة خط بارليف الحصين. وقد خلد التاريخ اسمه كـ"قائد النصر والسلام".

ومن بين أبناء المنوفية أيضًا الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ابن قرية كفر مصيلحة، الذي تولى قيادة القوات الجوية المصرية أثناء الحرب، وكان صاحب الضربة الجوية الأولى التي مهدت لعبور القوات البرية المصرية إلى الضفة الشرقية من القناة، وضربت مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية في سيناء، لتفتح الطريق أمام الانتصار.

كما يظل اسم المشير عبد الغني الجمسي، ابن قرية البتانون بمركز شبين الكوم، محفورًا في ذاكرة الوطن كـ"مهندس حرب أكتوبر"، إذ تولى رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة قبيل الحرب، وأشرف على التخطيط الكامل للمعركة، وقدم دراسته الشهيرة المعروفة باسم "كشكول الجمسي"، التي حددت أنسب توقيتات بدء الهجوم، ليختار القائدان أنور السادات وحافظ الأسد يوم السادس من أكتوبر موعدًا للعبور التاريخي.

ولم تقتصر بطولات المنوفية على القادة فحسب، بل قدمت المحافظة أول شهيد في حرب أكتوبر، وهو الطيار البطل عاطف السادات، شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، الذي استشهد أثناء تنفيذ الضربة الجوية الأولى بعد أن دمّر موقع صواريخ "الهوك" الإسرائيلي ومطار المليز بسيناء.

وهكذا، تظل المنوفية رمزًا للفداء والعطاء، وأرضًا أنجبت القادة والأبطال الذين قادوا الوطن إلى النصر، لتبقى بطولاتهم خالدة في وجدان المصريين جيلاً بعد جيل، شاهدة على عظمة شعب لا يعرف المستحيل.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القوات المسلح محافظة المنوفية القائد العام للقوات المسلحة مبارك الجيش المصرى محافظات الجمهورية الرئيس الراحل محمد أنور السادات محمد حسني مبارك عاطف السادات

إقرأ أيضاً:

الرئيس الكوري يشيد بجهود الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ.. ويستدعي دور السادات لتحقيق السلام

 استقبلت جامعة القاهرة، فى قاعة الاحتفالات الكبرى، الرئيس الكوري لى جاى ميونغ جمهورية كوريا  أول زيارة رسمية لمصر منذ توليه منصبه في يونيو 2025، وذلك  لإلقاء كلمة حول مبادرات كوريا الجنوبية في الشرق الأوسط، وذلك بحضور  د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، ود.محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، ونواب رئيس الجامعة، ولفيف من الوزراء والسفراء، وقيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعمداء كليات الجامعة والوكلاء، وجمع غفير من الطلاب.

الرئيس الكوري لى جاى ميونغ جمهورية كوريا  أول زيارة رسمية لمصر منذ توليه منصبه في يونيو 2025

وتأتي هذه الزيارة في إطار تأكيد التزام البلدين بتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعزز من فرص التنمية المستدامة ويخدم الأجيال القادمة.

سانوفي تطلق دواء "ساركليزا" في مصر لتمنح مرضى سرطان المايلوما المتعددة أملًا جديدًا في العلاجرئيس الوزراء يسقط الجنسية المصرية عن 3 أشخاص

وفي مستهل كلمته، اعرب رئيس جمهورية كوريا عن سعادته بالتواجد داخل جامعة القاهرة ذات التاريخ والحضارة، وهي أول جامعة يقوم بزيارتها، مشيرًا إلى أن السبب في هذه الزيارة هو اللقاء مع الطلاب الذين يمثلون القوة التي تدفع مستقبل العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى مرور ٣٠ عام على العلاقات بين مصر وكوريا، وأنهما يمتلكان تاريخا عريقا يمتد لآلاف السنين.

وأشار الرئيس الكوري إلى شراكات التعاون الشاملة بين مصر وكوريا، ونجاح البلدين في بناء أساس متين لهذه العلاقات من خلال تبادل الزيارات، والعلاقات التجارية القائمة بين البلدين، متطلعًا إلى توسيع أطر التعاون بين مصر وكوريا إلى مستويات أعلى في ظل الاحترام المتبادل بين البلدين، لاسيما في مجالات الطاقة والبناء والابتكار والذكاء الاصطناعي والهيدروجين والتعليم، مؤكدًا أن الحضارة المصرية العظيمة تركت إرثًا تاريخيًا للبشرية جمعاء، وتمكنت من الإزدهار لفترة طويلة.

جهود الرئيس السيسي فى إنجاح قمة شرم الشيخ

وأضاف الرئيس الكوري أن الثقافة الكورية فريدة من نوعها  وتمزج بين قوة ثقافات متعددة، مؤكدًا أنه على الرغم من البعد الجغرافي بين مصر وكوريا فإنه يمكن القول بأنهما كيان واحد، وأن مصر تتمتع بموقع استراتيجي حيوي، وأنّ المصريين والكوريين ثابروا وكتبوا تاريخًا جديدًا حتي حققوا الاستقرار والحرية والمساواة، مشيدًا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي فى إنجاح قمة شرم الشيخ للسلام، كما استدعى دور  الرئيس الراحل أنور السادات من أجل تحقيق السلام للحفاظ علي مستقبل الأجيال القادمة وهو ما مثل نقطة تحول جديدة في الشرق الأوسط.

كما أشار الرئيس الكوري إلى مبادرة "SHINE" والتي تشمل ثلاثة مجالات تتمثل في السلام والازدهار والثقافة، وفتح مستقبل مشرق للشرق الاوسط وشبة جزيرة كوريا لتحقيق الاستقرار، وأن الحكومة الكورية ساهمت بشكل مباشر في إرساء السلام داخل الشرق الأوسط، معلنًا عن تقديم كوريا مساهمات بمقدار ١٠ ملايين دولار للهلال الأحمر المصري، واتفاقه مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي المشاركة في إعادة الاعمار داخل قطاع غزة، مؤكدًا حرصه على تحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا من خلال الابتكار المشترك ودفع التنمية الاقتصادية.

وقال الرئيس الكوري، إن هناك العديد من نماذج التعاون بين مصر كوريا تتمثل في القطارات الكهربائية لنقل السكان داخل مصر، والهواتف المحمولة، مؤكدًا حرصه علي زيادة الصادرات والعمل علي تحقيق الانتاج المشترك من خلال التوصل إلي اتفاقية شراكة اقتصادية شامل بين كوريا ومصر، مؤكدًا أنه بفضل استيراد مصادر الطاقة من النفط والغاز من دول الشرق الأوسط أصبحت كوريا من أقوى اقتصاديات العالم، لافتًا إلى توفير عدد من المنح الدراسية للطلاب المصريين للدراسة داخل كوريا والحصول علي درجة الماجستير في تكنولوجيا المعلومات والاتصال وبرامج التدريب.

وأعرب الرئييس الكوري، عن رغبته فى توسيع نطاق التعاون بين المتحف المصري الكبير والمتحف الوطني الكوري والعمل علي تبادل الخبرات بينهما، باعتبار أن تلك الخبرات تمثل ركيزة مهمة للتبادل الثقافي وتهيئة للشعب الكوري لبناء مشاعر ايجابية للشرق الأوسط، موجهًا كلمته للشباب بأنهم سوف يقودون مستقبل مصر وكوريا نحو العالم، وأنهم سيتواصلون معًا ليكونوا قادة وبداية لمسيرة أكثر اشراقًا لمستقبل مصر وكوريا والشرق الأوسط، معربًا عن حبه للحضارة المصري العريقة وأن الشعب الكوري يحب مصر، وأن الشعب الكوري والمصري سيحبان مستقبل البلدين.

وفى كلمته  رحب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالرئيس الكوري لي جاي ميونغ في مصر في رحاب جامعة القاهرة العريقة التي كانت ولا تزال منارة للعلم ورمزًأ للتواصل بين الحضارات والشعوب، مؤكدًا أن هذه الزيارة ليست مجرد زيارة رسمية فحسب بل هي رسالة صادقة تجسد عمق العلاقات المصرية الكورية، وتؤكد الرغبة المشتركة للبلدين في تطوير التعاون في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والابتكار، والصناعة والتكنولوجيا.

وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن الشراكة التي تجمع بين مصر وكوريا الجنوبية أثمرت عن برامج أكاديمية وبحثية متميزة، ومشروعات صناعية وتقنية رائدة تُعبر عن رؤيتهم المشتركة التي تقوم علي الإستثمار في الإنسان وبناء اقتصاد قائم علي المعرفة، انطلاقا من  إيمان الدولة المصرية فى ظل قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية الانفتاح والتعاون الدولي وتعزيز الشراكات الفاعلة مع الدول الصديقة، وأن زيارة الرئيس لي جاي ميونغ  تمثل دفعة قوية لهذه الجهود وتفتح آفاقا أوسع أمام الشباب والمؤسسات العلمية بمصر، متطلعًا إلي إلي بدء مرحلة جديدة من العمل المشترك من أجل بناء مستقبل أكثر إزدهارًا للبلدين.

وأعرب د.محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة عن ترحيبه بالرئيس الكوري داخل الجامعة العريقة التي تمثل ذاكرة مصر العلمية والثقافية، وتقف شاهدًا على لحظة تاريخية فارقة، فى يوم استثنائي في تاريخها لإستقبال فخاما الرئيس، ضيفًا كريمًا وصديًقا عزيزًا لمصر، بعد تولية رئاسة جمهورية كوريا في يونيو الماضي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس تقدير الرئيس الكوري لمكانة مصر ولدور جامعة القاهرة في بناء المعرفة وصناعة العقول.

وأكد رئيس جامعة القاهرة اعتزاز المجتمع الجامعي، أساتذة وباحثين وطلابا، بهذه الزيارة التي تمثل رسالة محبة واحترام من الشعب الكوري إلي الشعب المصري، وتعكس الرغبة الصادقة في فتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الكورية تشهد إزدهارًا كبيرًا بفضل الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي اهتمامًا خاصًا بالعلاقات مع جمهورية كوريا، لدعم مسارمتجدد من التعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والتعليم والتكنولوجيا والطاقة والدفاع والإقتصاد وفي غيرها من المجالات.

كما أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن زيارة الرئيس الكوري  ليست حدثًا بروتوكوليًا فحسب، بل تمثل بداية لمسار استراتيجي جديد بين جامعة القاهرة والجامعات الكورية تنعكس نتائجه الإيجابية علي شباب البلدين، وتجسد الاحترام المتبادل الذي يجمع بينهما، ويؤكد الرغبة في بناء مستقبل أفضل.

طباعة شارك جامعة القاهرة قاعة الاحتفالات الكبرى الرئيس الكوري الرئيس الكوري لى جاى ميونغ جمهورية كوريا

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: تصريحات المتحدث العسكري أعادت روح أكتوبر وأكدت أن كرامة الوطن خط أحمر
  • القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي تختتمان تمرين «مركز الحرب الجوي الصاروخي ATLC-35» بدولة الإمارات
  • البلوجر سلمي عبد العظيم تفاجئ جمهورها بخلع الحجاب
  • الرئيس الكوري يشيد بجهود الرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ.. ويستدعي دور السادات لتحقيق السلام
  • ترامب: أشكر "صديقي" الرجل العظيم ولي العهد السعودي
  • وفاة شقيقة الإعلامية أميرة عبد العظيم
  • شاهد بالصورة والفيديو.. ردد أغنياته التي يحفظها بصوت جميل وطروب.. الفنان تامر حسني يبدي إعجابه بشاب سوداني يعمل بأحد المصانع المصرية
  • رئيس أركان القوات المسلحة يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته في معرض «دبي الدولي للطيران 2025»
  • تنفيذي شندي: المنظمات الدولية والإقليمية التي أدانت جرائم المليشيا أكدت فظائع التمرد في حق المواطنين
  • أحمد موسى: القوات المسلحة المصرية أكبر قوة عسكرية في المنطقة