من لندن إلى هونغ كونغ.. جهاز آيفون واحد يقود الشرطة البريطانية إلى عصابة هرّبت 40 ألف هاتف مسروق
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
التحقيق، الذي بدأ بتتبع جهاز آيفون واحد، قاد إلى تفكيك واحدة من أكثر العصابات تنظيمًا في البلاد. اعلان
في واحدة من أضخم القضايا المرتبطة بسرقة الهواتف في المملكة المتحدة، كشفت الشرطة البريطانية عن شبكة تهريب دولية يُشتبه في قيامها بشحن نحو 40 ألف هاتف محمول مسروق من بريطانيا إلى الصين خلال عام واحد فقط.
بحسب تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، انطلقت التحقيقات عشية عيد الميلاد حين تعقّب أحد الضحايا هاتفه المسروق إلكترونيًا إلى مستودع قرب مطار هيثرو. هناك، عثر حراس الأمن على الهاتف داخل صندوق يحتوي على 894 جهازًا آخر، تبيّن لاحقًا أن معظمها مسروق ومتجه إلى هونغ كونغ.
قاد ذلك الاكتشاف إلى تتبّع شحنات إضافية، استخدم خلالها المحققون التحليل الجنائي لتحديد هوية رجلين في الثلاثينيات من عمرهما، كلاهما من أصل أفغاني. وعند توقيفهما، ضبطت الشرطة عشرات الهواتف داخل سيارتهما، ملفوفة بورق الألمنيوم في محاولة لتفادي تعقّبها إلكترونيًا. كما تم العثور على نحو 2000 جهاز آخر ضمن ممتلكاتهما الخاصة، قبل أن تُوجَّه إليهما تهم بالتآمر لتلقي بضائع مسروقة وإخفاء ممتلكات جنائية.
لاحقًا، وُجهت التهم نفسها إلى رجل ثالث من الجنسية الهندية، يبلغ من العمر 29 عامًا، ثم أُلقي القبض على 15 مشتبهًا آخرين معظمهم نساء خلال مداهمات فجرًا، ضُبط خلالها نحو 30 جهازًا إضافيًا.
القائد أندرو فيذرستون، المسؤول عن مكافحة سرقة الهواتف في شرطة العاصمة، وصف العملية بأنها "أكبر حملة على الإطلاق في تاريخ المملكة المتحدة ضد سرقة الهواتف المحمولة".
وأوضح أن الشرطة نجحت في "تفكيك شبكات إجرامية على كل المستويات، من اللصوص في الشوارع إلى الجماعات الدولية التي تصدّر عشرات الآلاف من الأجهزة سنويًا".
وتعتقد الشرطة أن العصابة مسؤولة عن تصدير ما يصل إلى نصف الهواتف المسروقة في لندن، المدينة التي تشهد معظم عمليات السرقة في البلاد.
لندن.. بؤرة سرقة الهواتفتشير الإحصاءات إلى تضاعف عدد الهواتف المسروقة في العاصمة البريطانية ثلاث مرات تقريبًا خلال أربع سنوات، من 28,609 في عام 2020 إلى أكثر من 80,000 في عام 2024، بينما تُرتكب نحو 75% من إجمالي السرقات في المملكة المتحدة داخل لندن وحدها.
Related بعد سرقة السوار الذهبي من المتحف المصري.. اختفاء لوحة فرعونية نادرة من مقبرة سقارةغضب في مصر بعد سرقة سوار فرعوني عمره 3 آلاف عام من متحف القاهرة وصهرهسرقة غير مسبوقة: لصوص يستولون على ويسكي بقيمة مليون دولار من معمل تقطير في واشنطنويزور العاصمة أكثر من 20 مليون سائح سنويًا، ما يجعل المناطق المزدحمة مثل "ويست إند" و"وستمنستر" أكثر عرضة للسرقات. كما أظهر مكتب الإحصاءات الوطنية أن حوادث السرقة ارتفعت بنسبة 15% في إنجلترا وويلز في آذار/ مارس 2025، لتصل إلى أعلى مستوى منذ عام 2003.
ما سبب الطلب المتزايد على الهواتف المستعملة؟الطلب المتزايد على الهواتف المستعملة داخل بريطانيا وخارجها جعل من هذه التجارة غير الشرعية مصدر دخل مغريًا للمجرمين. وقالت وزيرة الشرطة سارة جونز إن "بعض المجرمين توقفوا عن تجارة المخدرات واتجهوا إلى تجارة الهواتف لأنها أكثر ربحية".
وأكدت الشرطة أن العصابة ركزت على منتجات Apple تحديدًا بسبب قيمتها العالية في الأسواق الخارجية، إذ يحصل اللص في الشارع على نحو 300 جنيه إسترليني مقابل كل هاتف، بينما يُباع الجهاز في الصين بما يصل إلى 4000 جنيه إسترليني، نظرًا لكونه متصلاً بالإنترنت ويتيح تجاوز بعض القيود والرقابة هناك.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصحة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة الصحة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سرقة شرطة الصين عصابات بريطانيا لندن إسرائيل دونالد ترامب غزة الصحة دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس أوروبا فلسطين فولوديمير زيلينسكي روسيا فلاديمير بوتين سرقة الهواتف
إقرأ أيضاً:
الشرطة البريطانية: الحريق أمام المسجد جريمة كراهية
أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الأحد، أنها تتعامل مع حريق، ألحق أضرارا مساء أمس السبت بمسجد في جنوب إنكلترا تحقّق في ملابساته، على أنه "جريمة مدفوعة بالكراهية".
وأشارت الشرطة إلى أن "أضرارا كبيرة لحقت بالمسجد" الواقع في مدينة بيسهيفن الساحلية وبسيّارة كانت مركونة في محيطه.
ولم تسفر الواقعة عن سقوط ضحايا بالرغم من أن عدّة أشخاص كانوا داخل المسجد.
ونشرت الشرطة لقطات لشخصين ملثّمين يرتديان ملابس داكنة يقتربان من مدخل المسجد قبل رشّ منتج أمامه وإشعال النيران فيه.
وقال غافين باتش المحقّق في الشرطة "إنه هجوم مروّع"، مضيفا "نحن نتعامل مع هذه القضيّة على أنها حريق إجرامي بنية تعريض حياة الآخرين للخطر".
واعتبرت وزيرة الداخلية شبانة محمود أن الواقعة "تثير قلقا كبيرا".
وكتبت في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "لا بدّ من أن نبقى متّحدين في فترة كهذه. والهجمات على البريطانيين المسلمين هي هجمات على كلّ البريطانيين وعلى البلاد برمتها".
وعُزّز انتشار الشرطة في محيط المسجد و"أوفدت دوريات إضافية... إلى أماكن العبادة الأخرى" في المنطقة، بحسب الشرطة.
وأعرب ناطق باسم المسجد عن "بالغ الحزن"، داعيا "الجميع إلى نبذ الفرقة ومواجهة الكراهية بالوحدة والتعاطف".
ووقع الحريق بعد ثلاثة أيام من هجوم استهدف كنيسا يهوديا في مدينة مانشستر في شمال إنكلترا أسفر عن مقتل شخصين.