يستخدم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظام مراجعة بديلا يسمح للمدربين باستئناف قرارين للحكم في كل مباراة، خلال بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما، المقامة حاليا في تشيلي.

ويعد نظام دعم الفيديو (إف في إس) نسخة مبسطة من تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، حيث تمكن من تحويل المسابقة إلى ساحة اختبار للتقنيات الجديدة.

ويحمل المدربون بطاقات باللونين الأزرق والبنفسجي، وهم المسؤولون عن طلب مراجعة قرارات الحكام.

وخلال مرحلة المجموعات في البطولة، أثبت استخدام هذا النظام أهميته البالغة، حيث حدد مسار العديد من المباريات.

وتم تطبيق هذا النظام الحديث في أكثر من 12 مباراة منذ انطلاق تلك النسخة في 27 سبتمبر الماضي.

واستخدم نظام دعم الفيديو لأول مرة، عندما رفع لي تشانغ وون مدرب منتخب كوريا الجنوبية، بطاقة لأول مرة خلال المباراة الافتتاحية ضد أوكرانيا، حيث اعترض على ركلة جزاء لكن الحكم رفض طلبه في النهاية.

ومنذ ذلك الحين، كان لنظام المراجعة دور في العديد من مباريات المسابقة، حيث أثبت هذا النظام كفاءته في فوز النرويج على نيجيريا بهدف نظيف، بعد مراجعة لمسة يد من مدافع نيجيريا أحمد أكينيلي، التي تجاهلها الحكم الأميركي جو ديكرسون.

كما ألغى نظام دعم الفيديو هدفا في فوز الأرجنتين 4-1 على أستراليا، حيث حرمت المراجعة المنتخب الأسترالي من إدراك التعادل.

وساعد استخدام المكسيك للنظام في إلغاء ركلة جزاء في مباراة انتهت بالتعادل 2-2 مع إسبانيا، كما أدى إلى طرد إنسو غونزاليس، جناح منتخب باراغواي، بعد ركله مهاجم كوريا الجنوبية هيون أوه كيم.

كيف يعمل نظام "دعم الفيديو"؟

على عكس نظام "الفار" الذي يستخدم كاميرات خاصة وفريقا مساعدا من الحكام، يراجع حكام نظام دعم الفيديو قراراتهم بناء على الصور الملتقطة من البث التلفزيوني، من دون أي مساعدة إضافية.

ووفقا للفيفا، يهدف نظام دعم الفيديو إلى "إضفاء الطابع الديمقراطي على كرة القدم من خلال إدخال تقنية مراجعة الفيديو كخيار مكمل"، ليس فقط في المسابقات رفيعة المستوى، لكن أيضا لأولئك الذين "لا يستطيعون تحمل تكاليف البنية التحتية لنظام الفار، وذلك بفضل تكلفته المنخفضة وسهولة تشغيله".

ولا يمكن للمدربين الاستئناف إلا في 4 حالات محددة: هي الاعتراض على هدف، أو وجود ركلة جزاء، أو بسبب بطاقة حمراء مباشرة، أو في حالة الشك في عدم إظهار البطاقة للاعب الذي ارتكب الخطأ.

وسبق أن اختبر الفيفا النظام في مسابقات أخرى، مثل بطولة الشباب-النجوم الزرقاء العام الماضي في سويسرا، وكأس العالم للسيدات تحت 20 عاما 2025 في كولومبيا، ومن المتوقع توسيع نطاقه ليشمل فئات شبابية أخرى.

بينما أشاد البعض باستخدام تلك التقنية، فإن البعض الآخر أبدى تردده في تطبيقها.

وقال نيكولاس كوردوفا المدير الفني لمنتخب تشيلي، بعد الخسارة صفر-2 أمام اليابان: "إنها أداة جيدة لتجنب إيقاف المباريات باستمرار"، ورغم ذلك، انتقد بعض المشجعين فترات الانتظار الطويلة قبل اتخاذ القرار.

وقال المشجع البرازيلي تياغو دياس بعد خسارة منتخب بلاده 1-2 أمام المغرب: "في مباراة كهذه، حصلنا على 10 دقائق إضافية لأنهم توقفوا طوال الوقت لمراجعة أمور من الواضح أنها لم تحدث".

وأكد بعض المدربين، مثل المغربي محمد وهبي، أنهم سيستخدمون هذه الأداة على نطاق واسع، بغض النظر عن وجود مخالفة أم لا.

وقال وهبي: "سوف أستخدم البطاقة لأنه الخيار متاح. لدينا بطاقتان وينبغي علينا استخدامهما".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إف في إس فار فار إف في إس مونديال الشباب الفيفا إف في إس فار رياضة

إقرأ أيضاً:

نائب يوجه سؤالًا لوزير الشباب والرياضة بشأن الجدل حول مباراة مصر وإيران

وجه النائب الدكتور إيهاب رمزي عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائي سؤالاً لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، بشأن الجدل الدائر حول ما يُعرف بـ “Pride Match” أو “مباراة الكرامة”، والتي حاول البعض الربط بينها وبين مباراة مصر وإيران المقرر إقامتها في الولايات المتحدة.

سؤال برلماني حول كارثة مدرسة سيدز وسياسات حماية التلاميذبعد كارثة المدرسة الدولية.. سؤال برلماني حول سياسات حماية التلاميذضحية يومية.. سؤال برلماني لإنقاذ المجاري المائية من المخلفات الزراعيةسؤال برلماني لمواجهة ظاهرة العجز في المعلمين

وطرح الدكتور إيهاب رمزي 5 تساؤلات ساخنة حول دور كل من وزارة الشباب والرياضة و الاتحاد المصري لكرة القدم في هذا الملف، خاصة بعد انتشار معلومات متداولة حول محاولة إلصاق المنتخب المصري أو الجماهير المصرية بفعاليات لا تتسق مع الثقافة المصرية أو قيم المجتمع.
وهذة التساؤلات ال5  هى : 
1. ما موقف وزارة الشباب والرياضة الرسمي من محاولة الربط بين مباراة مصر وإيران وبين فعاليات “Pride Match” وهل تمت مراسلة الوزارة أو إخطارها بأي شكل حول هذه الفعالية أو ارتباطها بالمنتخب؟
2. هل قام الاتحاد المصري لكرة القدم بالتنسيق أو الموافقة أو العلم بأي فعاليات تُقام في نفس يوم المباراة؟ وإذا لم يكن على علم… فكيف يتم السماح للمنتخب بالمشاركة دون ضمان عدم استغلال الحدث؟
3. ما دور الوزارة في حماية صورة المنتخب المصري من أي توظيف ثقافي أو أيديولوجي؟
وهل تمت مراجعة الجهة المنظمة للمباراة للتأكد من أن المنتخب لن يُستغل في أي رسائل تخالف قيم المجتمع؟
4. ما الإجراءات التي ستتخذها الوزارة والاتحاد تجاه الجهات التي حاولت تسويق فعاليات لا تتسق مع طبيعة المجتمع المصري وربطها بالمباراة؟ وهل سيتم فتح تحقيق أو مخاطبة رسمية لمنع تكرار الأمر؟
5. كيف تتعامل الوزارة مع الضغوط الغربية التي تحاول فرض رؤيتها على المنتخبات العربية والأفريقية؟ وهل يوجد إطار واضح لحماية المنتخبات الوطنية من الاستغلال السياسي أو الثقافي في المباريات الدولية ؟ 

وقال الدكتور إيهاب رمزي : إن الأصوات الغربية التي تنادي بالحقوق والحريات مطالبة كذلك باحترام حرية المجتمعات الأخرى التي ترفض بعض الممارسات وفقًا لقيمها وثقافتها، مؤكدًا أن المعايير الدولية للحرية يجب أن تتسم بالاتزان، ولا يجوز أن تتحول إلى وسيلة ضغط أو إملاء ثقافي على الشعوب.

وأوضح أن إقامة فعالية داعمة للمثلية في توقيت مباراة تضم منتخبين من دول معروفة بطبيعتها المحافظة يُعد تجاهلاً صريحًا لخصوصية هذه المجتمعات، وقد يُنظر إليه كنوع من الاستفزاز الثقافي أو عدم احترام التنوع القيمي بين الأمم مؤكداً أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يتحمل مسؤولية كبرى في هذا الملف، ليس فقط تجاه الفعاليات التي يدعمها البعض، بل تجاه حماية حق المجتمعات في الحفاظ على خصوصيتها الثقافية، باعتبار أن احترام التنوع الثقافي هو أحد أسس العمل الدولي.

ودعا الدكتور إيهاب رمزي الفيفا إلى ضمان عدم فرض أي فعاليات أو رسائل على المنتخبات أو الجماهير لا تتوافق مع القيم السائدة في مجتمعاتهم، مشددًا على أن حرية طرف لا يجب أن تتحول إلى انتهاك لحرية طرف آخر ، مشيراً إلى أن الجدل المثار حول “Pride Match” ليس مجرد قضية رياضية أو حدث جانبي، بل يعكس صراعًا عالميًا حول معنى الحرية وحدودها واحترام التنوع الثقافي بين الشعوب وأن المنتخبات الوطنية ليست أدوات لاستخدامات سياسية أو ثقافية، وأن احترام هوية الشعوب أمر غير قابل للمساومة.

وقال الدكتور إيهاب رمزى : لقد آن الأوان لأن تدرك المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الفيفا، أن الرياضة ليست ساحة لفرض رؤى أو توجهات أيديولوجية، بل مساحة لتلاقي الشعوب على قاعدة الاحترام المتبادل. ولذلك فإن حماية الخصوصية الثقافية لمجتمعاتنا ليست خيارًا، بل واجبًا وطنيًا، يفرض على كل مؤسسات الدولة—وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة—التحرك بحسم ووضوح لضمان عدم الزج بمنتخب مصر في أي سياق لا يمثل قيمه ولا قيم جمهوره.

طباعة شارك سؤالاً وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي وزارة الشباب والرياضة مباراة مصر وإيران

مقالات مشابهة

  • لجنة الخدمات العامة تستعرض مع وزير النقل نظام التتبع الإلكتروني للمركبات الحكومية
  • من ركلة عابرة إلى اكتشاف أثري مذهل.. جمجمة من العصر الحديدي تظهر على شاطئ إنجليزي
  • الإمارات تحصد 23 ميدالية في «آسيوية الشباب»
  • نائب يوجه سؤالًا لوزير الشباب والرياضة بشأن الجدل حول مباراة مصر وإيران
  • إسلام عيسى يكشف: «السولية» لم يكن ينوي تسديد ركلة الجزاء الثانية أمام الكويت
  • بمزايا ذكاء اصطناعي مكثفة.. هاتف iQOO 12 يستقبل تحديث OriginOS 6 المستقر مع أندرويد 16
  • (أم القرى) تنشر مشروع نظام الرياضة السعودية.. تنظيم الإعلام الرياضي وعقوبات على المتجاوزين ومثيري التعصب
  • «أم القرى» تنشر نص الموافقة على مشروع نظام الرقابة المالية
  • ننشر أبرز بنود قانون الرياضة السعودي الجديد
  • يعلن مستشفى الناس الدولي لأصحاب الرهونات بأن عليهم مراجعة المستشفى