الجزيرة:
2025-10-13@02:17:33 GMT

رمز للتعددية الثقافية.. جولة داخل شارع العرب في لندن

تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT

رمز للتعددية الثقافية.. جولة داخل شارع العرب في لندن

في وسط لندن، تجد نفسك محاطا بالعرب من كل اتجاه في أحد شوارع لندن الشهيرة، شارع "إدجوير رود" (Edgware Road)، الذي يُشتهر في الأوساط العربية بلقب "شارع العرب" أو"ليتل أرابيا" (Little Arabia)، أو"ليتل بيروت" (Little Beirut)، أو"ليتل كايرو" (Little Cairo).

والشارع من الشوارع الرئيسية في غرب وسط لندن، حيث يمتد من منطقة "ماربل آرتش" (Marble Arch) -شمال/غرب- عبر "مايديا فيل" (Maida Vale)، و"كيل بيرن" (Kilburn)، وصولا إلى شارع إدجوير.

ما إن دلفت إلى الشارع حتى وجدتني محاطا بالزحام والضوضاء، وراحت تتسرب إلى أذني أصوات عربية، كما أن أغلب المحلات فيها بائعون يتحدثون اللغة العربية.

بعد أن تناولت الإفطار في مطعم لبناني وشربت قهوتي التركية، مررت بعديد من المباني القديمة فيه متأملة تاريخه الطويل.

الرومان وشارع العرب

الشارع جزء من الطريق "إيه 5" (A5)، وتذكر المراجع التاريخية أنه كان مسار طريق روماني قديم يُعرف باسم "واتلينغ ستريت" (Watling Street)، وهو الطريق الذي أنشأه الرومان لكي يربط بين لندن وشمال غرب البلاد. وظل هذا المسار ذا أهمية خلال العصور الوسطى وحتى اليوم.

الشارع جزء من الطريق "إيه 5″، وتذكر المراجع التاريخية أنه كان مسار طريق روماني قديم (غيتي)

مع انهيار الإمبراطورية الرومانية، استمر هذا الطريق ليكون ممرا مهمًا يجمع بين لندن والمناطق المحيطة، خاصة شارع "إدجوير" خلال القرن الـ19، حين بدأ يزدهر بوصفه محورا للمهاجرين، خاصة العرب، الذين بدؤوا بالاستقرار هناك، وإنشاء مطاعم ومحلات تجارية تخدم الجالية العربية.

أصبح شارع "إدجوير" كذلك رمزا للتعددية الإثنية في لندن، مع تزاوج الثقافات العربية، واللبنانية، والمصرية، والشمال أفريقية، فضلا عن وجود مؤسسات مجتمعية تعزز الهوية العربية واللندنية، إذ تجد به محلات الحلويات، ومطاعم الشاورما والشيشة، والعصائر، والمقاهي، التي لا يُعدّ وجودها غريبا عن المكان، بل إنه جزء من النسيج الثقافي للشارع.

إعلان رواد الشارع

اكتسب الشارع الشهرة العربية، حيث يرتاد العرب والمهاجرون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الجزء الجنوبي من "شارع العرب"، خاصة من "ماربل آرتش" حتى تقاطع "مارليبون رود" (Marylebone Road).

وتعلق اللافتات العربية على واجهات المحلات جنبا إلى جنب الإنجليزية، وثمة جو ثقافي يجعل الزائر يشعر بأنه في جزء من الشرق الأوسط داخل لندن.

شارع العرب يتميز بجو ثقافي يشعر الزائر معه بأنه في جزء من منطقة الشرق الأوسط داخل العاصمة البريطانية (الجزيرة)

ويوجد في شارع العرب طعام وثقافة المساء: شوارع مأهولة بالمطاعم التي تعمل لوقت متأخر، ومقاهي الشيشة، وخيارات متنوعة من المطبخ اللبناني والسوري والمصري والمغاربي والباكستاني والهندي وغيرها.

كما يُعرف الشارع بأنه قلب الحياة الليلية العربية في لندن، فحيثما وجد العرب وجد السهر، يتحول الليل إلى نهار؛ إذ تغلق أغلب المطاعم في بريطانيا في الثامنة مساء ما عدا مطاعم "شارع العرب".

أهمية الشارع

ولأنه شارع مهم يربط أجزاء متعددة من لندن، فإن "شارع العرب" محاط بعدد كبير من محطات المترو والحافلات والفنادق، مما يزيد من إقبال الزوار، كما أن كثافة الأنشطة التجارية والسكنية فيه عالية.

ومن أشهر الأماكن التاريخية القريبة منه "ماربل آرتش" (قوس الرخام)، الذي يقع عند الطرف الجنوبي للشارع، مقابل بداية شارع "أكسفورد ستريت"، حيث تم نصب هذا القوس أمام قصر باكنغهام، ثم نقل إلى موقعه الحالي في منتصف القرن الـ19.

شارع العرب يربط أجزاء متعددة من لندن وهو محاط بعدد كبير من محطات المترو والحافلات والفنادق (الجزيرة)

وقوس الرخام بمثابة معلم بارز تاريخيا وجماليا، هناك أيضا دور سينما مثل "أوديون ماربل آرتش" و"ريغال" و"أوديون"، وهذه الأخيرة كانت مسرحا سينمائيا شهيرا بواجهة كبيرة مطلية بالحجر البورتلندي، وكانت لهذه المؤسسة قدرة تقنية متطورة، وهي من بين المعالم المعمارية البارزة في "شارع العرب".

وكذلك هناك مسرح متروبوليتان (Metropolitan Theatre) الذي يقع في شارع إدجوير "بادينغتون 267″، وقد كانت تقدم فيه عروض مسرحية وموسيقية منذ القرن الـ19، ثم أعيد بناء المسرح عام 1897، على يد المهندس المسرحي فرانك ماتشام، ثم هُدم في ستينيات القرن العشرين نتيجة توسعة الشارع والمرافق.

شارع العرب مختلط الاستخدام إذ يجمع بين المباني السكنية والتجارية ومكاتب الشركات (الجزيرة)

وأما "ماربل آرتش بليس" (Marble Arch Place) فيعد مشروعا حديثا مختلط الاستخدام، يجمع بين السكني والتجاري والمكاتب، تم افتتاحه مؤخرا كجزء من تجديد المنطقة حول تقاطع "شارع العرب" مع شارع أكسفورد.

ويُظهر ذلك كيف تتجدد المنطقة مع الاحتفاظ بمعالمها، وأما "ماربل آرتش هاوس" (Marble Arch House) فهو مشروع معماري حديث أنشئ بين "شارع العرب" وشارع سيمور (Seymour Street)، ويجمع بين الأبنية الحديثة والمحفوظة على الطراز الفيكتوري، وفي الواجهات اهتمام وتركيز على جذب السائح.

"شارع العرب" به محلات عربية متخصصة يبحث عنها السائح العربي أو أي زائر يحب الأجواء الشرقية (شترستوك)

من أكثر الأماكن جذبا للسياح المنطقة الواقعة بين "ماربل آرتش" و"بييز وتر" (Bayswater)، حيث الجزء الذي يضم محلات عربية ومقاهي شيشة ومطاعم متخصصة، التي يبحث عنها السائح العربي، أو أي زائر يحب الأجواء الشرقية.

إعلان

إن كنت زائرا، فإن هذا الجزء يوفر تجربة حسية متكاملة: رائحة الأطعمة، والأصوات، والألوان، واللافتات بالأحرف العربية، وزيارة "قوس الرخام" (ماربل آرتش) نفسه، فالتوقف عند القوس، والمشي في حديقة "هايد بارك" (Hyde Park) القريبة، والتنقل إلى شارع أكسفورد للتسوق كلها أماكن مميزة قرب "شارع العرب".

المطاعم والمقاهي العربية

تستطيع تجربة مختلف الأنواع من الطعام العربي الأصلي، والشاورما، والكباب والمعجنات والحلويات، والمقاهي التي تُقدّم الشيشة، مثل مقهى الشيشتاوي وغيره، خاصة بالليل. وهذه الأماكن تجذب الزوار الذين يبحثون عن الأصالة.

يمكن لزائر "شارع العرب" تجربة مختلف الأنواع من الطعام العربي مثل الشاورما والكباب والمعجنات (الجزيرة)

هنا تحصل على تجربة ثقافية مختلطة، فالساحات القريبة والفنون المعمارية والتحف المعمارية والتصميم الجديد مقابل القديم، والمحلات التي تحوي اللغة العربية والإنجليزية، كل ذلك يعطي شعورا بتجانس ثقافي خاص، مثل العمل الفني الكبير "رابر" (Wrapper) قرب محطة المترو، الذي تستلهمه الفنانة "جاكلين بونسيليت" (Jacqueline Poncelet) من عناصر المنطقة.

وأما الطراز المعماري الهندسي لـ"شارع العرب"، فهو عبارة عن مزيج من الطرز المعمارية والعمارات الفيكتورية، والأبنية الجورجية، والمباني الحديثة، والأبراج السكنية والمختلطة الاستخدام، والمشروعات العقارية الحديثة التي تجمع بين الفخامة والتجديد.

أبنية بطراز قديم

واجهات الأبنية القديمة في "شارع العرب" ما زالت محفوظة بالطراز القديم، بعض الأبنية تحافظ على واجهاتها التاريخية "فيكتوريان فاسادس" (Victorian façades)، خصوصا في المناطق القريبة من "قوس الرخام" وشارع سيمور.

الأبنية الجديدة في شارع العرب تميل إلى مزج مواد البناء لتعطي تباينا جميلا بين القديم والحديث (الجزيرة)

وتم تجديد الداخل في الأبنية القديمة في الشارع أو البناء خلف الواجهة مع الحفاظ على الطابع البصري الخارجي، إذ استخدم في البناء مواد تقليدية وحديثة، والطوب، والطوب الأحمر، والحجر الجيري، والتيراكوتا، والزجاج الكبير في النوافذ، والأسطح الحديثة المعدنية.

في حين تميل الأبنية الجديدة إلى مزج هذه المواد لتعطي تباينًا جميلًا بين القديم والحديث. مثال على ذلك "ون ثري سكس" (OneThreeSix) وهو مشروع سكني وتجاري يقع على الزاوية، ويستخدم الحجر الجيري، والطوب، والتيراكوتا، مع نوافذ كبيرة تسمح بدخول الضوء الطبيعي.

زخرفة الأماكن

الأبنية الجديدة في "شارع العرب" ذات ارتفاعات متنوعة، فبعض الأبنية منخفضة الارتفاع، بينما في التقاطعات المهمة أو المشاريع الحديثة تجد أبراجا أو مباني متعددة الطوابق ذات طابع سكني أو تجاري.

ومما يلفت النظر الإضاءات والتفاصيل الزخرفية، حيث لا تعد التفاصيل الزخرفية الباهظة متوفّرة في الأبنية كافة، لكن في المحلات والمطاعم العربية تجد زينة واضحة، ولافتات ملونة، وإضاءات لافتة، واستخدام ألوان دافئة تبرز في الليل، وتظهر أكثر في شهر رمضان، حيث تعطي للشارع جوا مميزا.

زينة المطاعم والمحلات العربية في "شارع العرب" تظهر في أبهى حلتها في الليل خصوصا في رمضان (غيتي)

هذا الوصف بناء على ملاحظات ميدانية ومنشورات كتبها زوار ومهندسون وضعت في مداخل المباني، لكن بعض المشاريع الحديثة تشكل تحديا للحفاظ على الطابع التاريخي للمنطقة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المعيشة، أو تغيير هوية الشارع.

"شارع العرب" هو أكثر من مجرد شارع تجاري، فهو كيان ثقافي واجتماعي يعبر عن تاريخ طويل من الهجرة والتعددية الثقافية، ويمزج بنية تاريخية مع تجديد عمراني معاصر، ليكون عنصرا مهما في الحياة الحضرية في لندن، خاصة بالنسبة إلى المجتمعات العربية ومحبي الثقافة الشرقية.

إعلان خيارات السكن

وكذلك يمثل شارع العرب وجهة لمن يركز على الطعام، والثقافة، مع الحياة الليلية، والمعالم المعمارية، وتستطيع أن تجد فيه السكن المناسب لميزانية رحلتك، تتراوح أسعار الغرف بين 80 جنيها وألف جنيه إسترليني، تشعر في أغلبها بالراحة التامة، وذلك لأن كثيرا منها بها عزل للصوت.

كما توجد بعض البيوت والفنادق الأخرى المحيطة بالشارع، كما أنك تستطيع أن تذهب من مقر إقامتك مشيا على الأقدام إلى عديد من الأماكن مثل "قوس الرخام"، وهو بداية شارع إدجوير من الناحية الجنوبية.

من بين المتاجر التي تجدها في شارع العرب محلات بيع وشراء الذهب (غيتي)

وفضلا عن شارع أكسفورد -وهو مكان تسوق رئيسي في لندن- يمكن لمن يزور "شارع العرب" أن يتوجه إلى أماكن جذب سياحية قريبة مثل منطقة "مايفير" (Mayfair) التي تقع شرقي شارع العرب، وهي منطقة راقية يسهل الوصول إليها، وهناك أيضا "مارليبون" (Marylebone) الذي يعد جزءا من "شارع العرب".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات شارع العرب فی لندن فی شارع الذی ی جزء من

إقرأ أيضاً:

رئيس الأوبرا: 37 عاما تجملت بتاريخ مشرف من الفنون الجادة والريادة الثقافية

شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الاحتفالية الكبرى التي أقامتها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، بمناسبة عيدها السابع والثلاثين، وذلك بحضور السفير فوميو إيواي، سفير اليابان بالقاهرة، وجمعٍ جماهيري كبير من محبي الفنون الرفيعة.

 

وفي كلمته، أعلن وزير الثقافة أن احتفالات ثورة الثلاثين من يونيو القادمة ستُقام في واحة الثقافة بمدينة السادس من أكتوبر، التابعة لدار الأوبرا المصرية، مؤكدًا أنها منارة جديدة تُفتتح لبدء فصلٍ جديد في مسيرة الإبداع المصري.

 

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن دار الأوبرا المصرية كانت ولا تزال رمزًا للقوة الناعمة وسفيرًا دائمًا لوجه مصر الحضاري أمام العالم، مشيرًا إلى أن الأوبرا صرح أعاد لمصر مكانتها الفنية الرفيعة، ومنح جمهورها نافذة يطلون منها على أرقى ما أنتجه الإبداع الإنساني في مجالات الموسيقى والغناء والباليه والأوبرا.

 

وأوضح أن دار الأوبرا المصرية، منذ افتتاحها، غدت أيقونة ثقافية وبيتًا للفن الراقي، ورسالة متجددة تؤكد أن مصر ستظل دومًا حاضنة للجمال ومركزًا للحضارة، وأشار إلى أن تاريخ مصر الفني يشهد بريادتها، حيث دشّن الخديوي إسماعيل الأوبرا الخديوية كأول دار أوبرا في القارة الإفريقية والعالم العربي، لتكون منذ ذلك الحين مرآة تعكس انفتاح مصر على الفنون الرفيعة.

 

وأضاف أن الأوبرا الخديوية، رغم اندثارها في سبعينيات القرن الماضي، ظل حضورها حيًّا في الذاكرة، حتى تجسدت من جديد في دار الأوبرا المصرية الحديثة، التي أعادت إلى القاهرة نبضها الفني وصوتها العالمي.

 

وتوجه الوزير بالتحية والتقدير إلى الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، صاحب فكرة إنشاء الأوبرا الجديدة، وإلى دولة اليابان الصديقة التي أسهمت في تشييد هذا المنجز الثقافي العظيم. كما ثمّن جهود كل من شارك في البناء من مهندسين وفنانين وعاملين، وكل من تولى رئاسة دار الأوبرا وأسهم في إثراء رسالتها وتعزيز مكانتها.

 

وقال الوزير: "على مدى نحو عامٍ ونصف منذ تولّيت مهام وزارة الثقافة، شهدتُ هنا، على خشبة هذا المسرح وبين أروقته، لحظاتٍ غالية لا تُنسى.. لحظات حفرت أثرها في القلب والذاكرة: يوم الثقافة، وتكريم المبدعين، والحاصلين على جوائز الدولة، وتلك اللحظة المفعمة بالامتنان حين وقف السير مجدي يعقوب بيننا، رمزًا للعطاء الإنساني الذي لا يعرف حدودًا.


ومن هنا أيضًا عشتُ سحر مهرجان الموسيقى العربية، وبهجة المسرح القومي والتجريبي، ووهج مهرجان القاهرة السينمائي، وبراءة المبدع الصغير، وروحانية المولد النبوي، وحماسة انتصارات أكتوبر”.

 

من جانبه، قدم الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، تحية شكر وتقدير لوزير الثقافة على دعمه المستمر لأنشطة وعروض الأوبرا، ما مكّنها من مواصلة رحلتها السامية لنشر الإبداع والتنوير في المجتمع.

 

وأضاف أن دار الأوبرا لم تكن لتبلغ مكانتها المرموقة إلا بجهود كل من ساهم في نهضتها منذ يومها الأول، بدءًا من إيمان الدولة المصرية بأهمية الفنون في بناء الهوية الثقافية، ودعم قيادات وزارة الثقافة المتعاقبة، وصولًا إلى الفنانين والعاملين الذين بذلوا جهودًا عظيمة للحفاظ على هذا الصرح، إلى جانب شركاء النجاح من الإعلام والداعمين والجمهور المحب للفن.

 

وتابع: "نحتفي اليوم بالعيد السابع والثلاثين لدار الأوبرا، وهي أعوام تجملت بتاريخٍ مشرف من الفنون الرفيعة والريادة الثقافية. فمنذ افتتاحها عام 1988، نجحت في أن تكون منارة للفنون الرفيعة وجسرًا يصل بين التراث المصري وروح المعاصرة العالمية، باعتبارها مؤسسة ثقافية متكاملة تحتضن عشرات الفعاليات والمهرجانات المحلية والدولية".

 

وأشار إلى أن فرق الأوبرا تلعب دورًا محوريًا في هذا العطاء المستمر، من خلال عروض الموسيقى الكلاسيكية والعربية، والأوبرا، والباليه، والرقص المسرحي، وغيرها من الفنون الراقية التي أسهمت في إعداد أجيال جديدة تعشق الفن الراقي. وأكد أن رسالة دار الأوبرا امتدت إلى مجالات التعليم والتأهيل الفني من خلال ورش التدريب والفصول التعليمية للأطفال والبالغين، لاكتشاف ورعاية المواهب الشابة في الغناء، والموسيقى، والباليه، والرسم، عبر مركز تنمية المواهب التابع للأوبرا.

 

كما توجه بالشكر لرؤساء الأوبرا السابقين على عطائهم وجهودهم المخلصة، مؤكدًا الاستمرار في تقديم الأفضل لتبقى الأوبرا منارةً للفكر والفن والثقافة.

 

العروض الفنية:

انطلقت العروض من البهو الرئيسي، حيث قدّم كورال أطفال مركز تنمية المواهب بقيادة الدكتور محمد عبد الستار، مجموعة من الأغنيات التراثية والمعاصرة، شملت:
"زوروني كل سنة مرة"، "إن راح منك يا عين"، "سألوني الناس"، "كعب الغزال"، "تمر حنة"، "غني لي"، "رمش عينه"، "سيبوا لي قلبي"، "مصر يا أم الدنيا"، و"توتة توتة".
أدّى الأغنيات كل من: لميس محمود، ساندرا عماد، محمد محمود، أيتن محمد، لوجي تامر، محمد أمير، يارا شريف، فياض أحمد، وشيماء ضاحي.

 

وفي المسرح الكبير، جاءت الأمسية برؤية إخراجية للفنان وليد عوني، والمخرج المنفذ مهدي السيد، وقدمها الإعلامي شريف نور الدين، لتشكل لوحة إبداعية متكاملة تعكس ثراء الفنون التي تختص بها دار الأوبرا المصرية.

 

بدأت الأمسية بفقرة للموسيقى العربية تحت إشراف أماني السعيد، وقدّمها كل من المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، والمايسترو أحمد عامر، بمشاركة كورالي الموسيقى العربية وأوبرا القاهرة، وغنّى خلالها كل من: وليد حيدر، غادة آدم، مي حسن، ومحمد الخولي.


تبع ذلك نشيد "الجهاد" بقيادة الدكتور محمد الموجي والمايسترو محمد سعد باشا، وأدّاه وليد حيدر.

 

ثم قدم أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو أحمد فرج، وبمصاحبة كورال أوبرا القاهرة بقيادة باسكال روزيه، معزوفة "يا لعجلة الحظ" من كانتاتا كارمينا بورانا للمؤلف كارل أورف، ومعزوفة أبو سمبل للمؤلف المصري عزيز الشوان، ومشهد فالس الزهور من باليه كسارة البندق للموسيقار العالمي تشايكوفسكي، من إخراج أرمينيا كامل، وأداء فرقة باليه أوبرا القاهرة.

 

كما صاحب الأوركسترا بقيادة المايسترو محمد سعد باشا، فرقة الرقص المسرحي الحديث في مشهد من باليه شهرزاد للمؤلف ريمسكي كورساكوف، من تصميم وإخراج وليد عوني.


وقدّم العرض كل من: حبيبة سيد (شهرزاد)، نادر جمال (شهريار)، كريم أسامة ونرمين محمد (الحبيبان الهنديان)، محمد سمير (علاء الدين)، رشا الوكيل (مسرورة) وعلي يسري (مسرور).


وتألقت فرقتا أوبرا القاهرة، بإشراف الدكتورة منى رفلة، وباليه أوبرا القاهرة بإشراف أرمينيا كامل، في مشهد النصر من أوبرا عايدة للموسيقار الإيطالي فيردي. وشارك فيه:

إيمان مصطفى (عايدة)، هشام الجندي (راداميس)، مصطفى محمد (أموناصرو)، جولي فيظي (أمنيريس)، رضا الوكيل (رامفيس) وعزت غانم (الملك).


وتخلل الاحتفالية عرض فيلم وثائقي تناول تاريخ دار الأوبرا المصرية منذ نشأتها وحتى اليوم، وتضمن مشاهد نادرة من الأوبرا الخديوية، من إعداد استوديو المونتاج وإخراج سامر ماضي.
 

مقالات مشابهة

  • مدير تعليم ابو تشت يجرى جولة تفقدية بعدد من المدارس
  • لماذا غابت الفيديوهات التي توثق ما يجري في الأقصى؟
  • المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض يناقش تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والسعودية
  • جولة داخل المنزل الفخم لنجمة هوليوود زوي ديشانيل وخطيبها في مانهاتن
  • للمرة الثانية على التوالي.. انتخاب مصر رئيسًا لمجلس إدارة منظمة العمل العربية
  • رئيس الأوبرا : 37 عاما تجملت بتاريخ مشرف من الفنون الجادة والريادة الثقافية
  • رئيس الأوبرا: 37 عاما تجملت بتاريخ مشرف من الفنون الجادة والريادة الثقافية
  • ميس رضا تكتب: رؤى استراتيجية لتفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات
  • سفير سنغافورة في زيارة تنسيقية لصندوق التنمية الثقافية