ترامب يمتدح المليارديرة أديلسون أمام الكنيست والمنصات ترد بسخرية
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة واسعة من الجدل على المنصات بعد ظهوره أمام الكنيست الإسرائيلي، حيث مازح سيدة الأعمال الصهيونية ميريام أديلسون، واصفا إياها بأنها "جسر العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، ومشيدا بـ"صنيعها الكبير" في ترسيخ تلك العلاقة.
وأضاف ترامب، في حديثه، أن أديلسون "تمتلك نحو 60 مليار دولار في حسابها البنكي"، مشيرًا إلى أنها تحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية.
وتعد أديلسون من أبرز ممولي حملات ترامب الانتخابية منذ عام 2015 حتى 2024، إذ أنفقت أكثر من 600 مليون دولار دعما له.
كما لعبت مع زوجها الراحل شيلدون أديلسون -مؤسس أكبر إمبراطورية لصالات القمار في العالم- دورا محوريا في قرارات ترامب التاريخية المؤيدة لإسرائيل، من بينها:
الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل (2017). نقل السفارة الأميركية إلى القدس (2018). تأييد السيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل (2019).كما أنشأت أديلسون مجموعة "مكابي تاسك فورس" المناهضة لحركة المقاطعة (BDS)، وأسهمت في كبح الحراك الطلابي الأميركي ضد حرب غزة، وقد منحها ترامب وسام الحرية الرئاسي تكريما لها.
وتعود معظم ثروة أديلسون إلى الميراث الذي ورثته بعد وفاة زوجها، حتى بلغت ثروتها حاليا 40 مليار دولار.
غضب وسخريةورصدت حلقة (2025/10/14) من برنامج "شبكات" موجة من الغضب والسخرية بين النشطاء الذين اتهموا ترامب بالخضوع للمال الصهيوني وبيع مواقفه السياسية لصالح إسرائيل.
فقد سخر الناشط عبود من تسخير الرئاسة الأميركية للمال والنفوذ لشراء المواقف السياسية، فكتب:
طلعت رئاسة الولايات المتحدة الأميركية شغلة سهلة.. كل ما عليك فعله انو يكون عندو شخصية وأسلوب ديكتاتوري وتعمل اعلان لكل واحد بيطلب منك اعلان ميريام معها 60 مليار وحابة تسمع ان الجولان والقدس ملك اسرائيل على لسان رئيس الولايات الأميركية
أما الناشطة باتريسيا فرأت أن تمويل عائلة أديلسون لترامب عزز اليمين الإسرائيلي وأدى لتدهور الأوضاع في غزة والضفة وخسائر اقتصادية أميركية، فغرّدت:
دعم ترامب المالي من عائلة أديلسون أسهم في تعزيز التيار اليميني المتطرف في إسرائيل، مما أدى إلى تصعيد الأوضاع في غزة والضفة الغربية، وتسبب في خسائر تقدر بعشرات المليارات للولايات المتحدة
في حين حذّر الناشط إلدر من خطر هيمنة المال على القرار السياسي الأميركي، وعلّق:
عندما يفضّل صناع القرار علنا أجندة ملياردير أجنبي على مصلحة مواطنيهم، فهذا ليس مجرد "سياسة"، بل هو تحذير جدي. الديمقراطية الأميركية تُطرح في مزاد لخدمة مصالح إسرائيل
وفي المقابل، دافع حساب يحمل اسم "يوداوي" عن ميريام أديلسون، معتبرا أن من ينتقدها يتجاهل إنجازاتها في دعم الأبحاث الطبية والخيرية داخل أميركا، فكتب:
تبرعات مريم أديلسون تدعم الأبحاث الطبية وعددًا من الجمعيات الخيرية في أميركا بمليارات الدولارات. أما من لم يقدم أي شيء يفيد المجتمع، أي مجتمع كان، فينتقدها
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
6 ادعاءات مضللة في خطاب ترامب أمام الكنيست
صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصة الكنيست أول أمس الاثنين، وأطلق خطابا وصفه بـ "الفجر التاريخي للشرق الأوسط الجديد"، مؤكدا أن الاتفاقات الأخيرة تمهّد لعهد جديد من "السلام والازدهار" في المنطقة.
وجاء حديثه قبل توجهه إلى قمة شرم الشيخ التي جمعت قادة دوليين لبحث سبل إنهاء الحرب المستمرة في غزة، ورافق خطاب ترامب تصفيق رسمي وعبارات تفخيمية عن "نصر حاسم" و"عودة الرهائن" و"إنهاء صراعات دولية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحليل للجزيرة يكشف حقيقة التحركات العسكرية الأميركية نحو الشرق الأوسطlist 2 of 23 ادعاءات مغلوطة لترامب في إعلان خطته بشأن غزة وحماسend of listتضمن خطاب ترامب مواقف ومزاعم عدة بارزة، من إعلان أنهى "8 حروب في 8 أشهر"، إلى تأكيدات حول "تدمير منشآت نووية إيرانية" وادعاءات حول عدد قتلى الحرب في أوكرانيا، مرورا بتصريحات عن انتهاء حزب الله.
فريق "الجزيرة تحقق" دقق في نص الخطاب وتصريحاته، وراجع المصادر الإعلامية والدبلوماسية والعسكرية ذات الصلة، لنعرض فحصا مفصلا لأبرز هذه الادعاءات.
إنهاء 8 حروبزعم ترامب أن إدارته "أنهت 8 حروب في 8 أشهر"، وهو تصريح مبالغ فيه إلى حد بعيد، فبينما شاركت واشنطن في اتفاقات تهدئة محدودة بين إسرائيل وإيران، والهند وباكستان، وأرمينيا وأذربيجان، فإن معظم هذه التفاهمات كانت جزئية ومؤقتة، وبعضها انهار لاحقا.
على سبيل المثال، في حالة النزاع بين إسرائيل وإيران، رغم أن ترامب دعم إسرائيل بضغوط على إيران، فإن الوساطة القطرية كانت أيضا عنصرا حاسما في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وبالمثل، في نزاع الهند وباكستان حول كشمير، كانت المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة قد ساهمت في تهدئة الوضع، ولكن كلا البلدين لا يعترف بالكامل بجهود ترامب.
في المقابل، استمر العنف في مناطق أخرى، مثل الكونغو ورواندا، رغم توقيع اتفاق سلام مؤقت في يونيو/حزيران، وسقط مئات المدنيين بعده.
أما في النزاع الكمبودي التايلندي، فتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الهدنة، كما أن الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة لم يُحلّ بعد، بينما لا توجد مؤشرات على أن حربا كانت وشيكة بين كوسوفو وصربيا.
إعلانورغم نجاحه في رعاية اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، فإن الاتفاق متعدد المراحل، وما زال تنفيذه قيد الاختبار.
طائرات "بي-2" الشبحيةكما ورد في خطاب ترامب خطأ فادح في الشق العسكري عندما قال "أصدرنا أمرا بشراء 28 طائرة "بي-2" إضافية"، في إشارة إلى القاذفة الشبح الأميركية الشهيرة "بي-2".
غير أن هذا الادعاء يتعارض مع الحقائق العسكرية الموثقة، إذ إن إنتاج هذا الطراز من القاذفات توقف نهائيا منذ عام 2000 بعد تصنيع 21 طائرة فقط دخل معظمها الخدمة الفعلية، في ين خرج عدد محدود منها عن الخدمة لأسباب فنية وحوادث تشغيلية.
وتشير بيانات قيادة سلاح الجو الأميركي إلى أن الولايات المتحدة لم تُصدر أي أوامر جديدة لتصنيع طائرات من طراز "بي-2" منذ أكثر من عقدين، وأن التركيز الحالي في المشتريات والاستثمارات الدفاعية موجّه نحو القاذفة الأحدث "بي-21 ريدر"، التي تمثل الجيل القادم من الطائرات الشبحية الإستراتيجية، والمقرر أن تحل تدريجيا محل طرازي "بي-1″ و"بي-2" خلال السنوات المقبلة.
قتلى الحرب الأوكرانيةأثار تصريح ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا موجة واسعة من التشكيك، بعدما قال في خطابه إن "7 آلاف جندي شاب يقتلون أسبوعيا في أوكرانيا"، في إشارة إلى حجم الخسائر البشرية في الحرب المستمرة منذ عام 2022.
غير أن هذا الرقم مبالغ فيه بشدة وغير مدعوم بأي مصدر موثوق، وفق ما أكدت مصادر مستقلة وتقارير دولية وأوكرانية رسمية.
فبحسب بيانات هيئة الأركان الأوكرانية وتصريحات وزارة الدفاع في كييف، لا توجد أي تقديرات تشير إلى خسائر بشرية بهذا المعدل الأسبوعي، وحتى في أكثر الفترات دموية من الحرب -مثل معارك باخموت وأفدييفكا- لم تقترب الأرقام المعلنة من هذا المستوى.
كما لم تنشر أي من المنظمات الدولية أو مراكز الدراسات العسكرية الغربية تقديرات تقارب هذا الرقم، سواء في صفوف الجيش الأوكراني أو القوات الروسية.
وتؤكد وسائل الإعلام الأوكرانية، استنادا إلى الإحصاءات الرسمية والبيانات الدورية الصادرة عن وزارة الدفاع، أن خسائر القوات الأوكرانية تتفاوت بشكل كبير من أسبوع إلى آخر بحسب طبيعة الجبهات والعمليات، لكنها لا تصل إطلاقا إلى 7 آلاف قتيل أسبوعيا.
وبحسب تقديرات مراكز أبحاث أوروبية ووكالات استخبارات غربية، تراوح إجمالي الخسائر البشرية من الجانبين -قتلى وجرحى- بين 500 وألف فرد يوميا في ذروة المعارك، وهو ما يعادل تقريبا من 3500 إلى 7 آلاف قتيل وجريح أسبوعيا، أي أن الرقم الذي ذكره ترامب ضاعف الخسائر القتالية عدة مرات وأغفل التفريق بين القتلى والمصابين.
برنامج إيران النوويادّعى ترامب أن الولايات المتحدة "ألقت 14 قنبلة على منشآت إيران النووية ودمرتها بالكامل" في عملية المطرقة منتصف الليل (Operation Midnight Hammer)، لكن التحقق يظهر أن النتائج غير مؤكدة، إذ لم تُنشر أي تقييمات استخباراتية علنية تؤكد "تدميرا كاملا".
وبعد أكثر من 3 أشهر على الهجوم على منشأة فوردو النووية، لا توجد تقديرات رسمية لحجم الأضرار، حيث تشير تقارير استخباراتية ومنها إسرائيلية إلى أن الضرر أحدث تأخيرا كبيرا في البرنامج، لكنه لم يدمر بالكامل، كما أن البرنامج لم "يُمحَ" بشكل نهائي.
خنجر حزب اللهكما تطرق الرئيس الأميركي في خطابه أمام الكنيست إلى ما سماه "خنجر حزب الله"، مدعيا أن هذا "الخنجر قد تحطم بالكامل"، ومؤكدا أن الرئيس اللبناني الجديد سيتولى "نزع سلاح الحزب بشكل دائم"، في إشارة إلى ما اعتبره نهاية لقدرة حزب الله العسكرية في لبنان، وهو ادعاء مضلل؛ فرغم تراجع حزب الله التكتيكي، فإن "التحطيم التام" و"نزع سلاحه الدائم" لم يتحققا على الأرض.
السيسي وهيلاريادّعى ترامب أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "لم يقابل هيلاري كلينتون إلا لثانيتين"، بينما تشير السجلات إلى العكس تماما.
إعلانفقد التقى السيسي بكل من ترامب وكلينتون في نيويورك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2016، واستمر لقاؤه مع كلينتون أكثر من ساعة، ناقشا خلالها مواضيع الإرهاب وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية.
وكان ترامب ألقى خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي خلال زيارة إسرائيل، توجه بعدها للمشاركة في قمة بشرم الشيخ المصرية حضرها عدد من قادة العالم وركزت على سبل إنهاء حرب غزة.