بوابة الفجر:
2025-12-12@19:04:22 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: عَلَمْ مصـر !!

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT



هذه القطعة من القماش حاملة رمز الأمة – كما أن لهذه القطعة من القماش دلالات كثيرة – فحينما نحزن " ننكس " العلم – وحينما نفرح "نرفرف" بالعَلَمْ – والعَلَمْ أيضاَ يرتبط بالنصر وكذلك بالإنكسار والهزيمة – ففى الحروب يسعى الجنود إلى رفع العلم وزرعه فى الأراضى التى حرروها أو حتى تلك التى إحتلوها!! 
وهذا العلم الذى يلتفح به المنتصرون فى المحافل الدولية – سواء هذا المحفل رياضى أو علمى أو سياسى أو إقتصادى – فالعَلَمْ رمز يُرفَّعْ ونفتخر به – ونعمل على رفعه فى كل المناسبات الطيبة – وكذلك الحزينة – كما أن العلم هو ( كفن ) الأبطال والشهداء فى الحروب كما يلف جثامين الشخصيات الوطنية أو تلك الشخصيات التى بذلت جهدًا ونفعًا من أجل الوطن – حين وفاتهم تلف جثامينهم بأعلام بلادهم.


كما أن ( الأعَلاَمْ ) – لها مكان يتصدر المبانى الحكومية، والنوادى، والهيئات، وكذلك يتصدر طاولات المفاوضات بين ممثلى الدول فى الإجتماعات سواء على المستوى المحلى أو الدولى – ومن أجل العلم – ُنِظمَّ الشعر وتغنى "بالعَلَمْ" المطربين والمؤديين، والعَلَمْ له مكان مقدس يرفع يومياَ فى الصباح بمعسكرات الجيش والشرطة والخدمة الوطنية – وكذلك فى المدارس بكل درجاتها – يبدأ الطلاب برفع العَلَمْ وتحيته – مصاحبًا ذلك موسيقى النشيد الوطنى – حيث لكل أمه ( عَلَمْ ونشيد ) – يستقبل به ممثلى الأمة حينما يكونوا فى زيارات رسمية أو تبادل الزيارات الرسمية بين الدول، والعَلَمْ أيضًا والنشيد الوطنى – يبدأ به اليوم وينتهى أيضًا به اليوم فى طوابير القوات المسلحة – حيث تحية العَلَمْ (بنفخ      البروجى ) نوبة صحيان، وخفض العلم مع غروب الشمس – ونطِلُق أيضًا البروجى نوبة ( ذهاب ) – ومن يتأمل بالسمع تلك الألحان الموسيقية النحاسية – نجد فى الصباح لحن نشاط وتوثب " وصحيان " – وفى المساء لحن بطىء وحزين – لحن فراق !! والعَلَمْ فى بلاد العالم رأيته جميلاَ – رائعًا نظيفًا رغم تعدد الإشارات والألوان والرموز – فكل أمه تتخذ من علَمَهَا "شأنها الخاص" رمزًا أو شكلًا أو لونًا معبرًا عنها - ولكن الأهم فى الغالبية العظمى من تلك الأوطان – هى إعتزازها بأعلامها – فنجد الولايات المتحدة الأمريكية – على رأس الأمم – التى تتباهى بالعلم – فهو عريض جدًا وطويل جدًا على واجهات المبانى الحكومية "ويرفرف" فى حدائق البيت الأبيض وفى البنتاجون العلم طوله حوالى 8 متر فى عرض 3 متر أو أكثر فى الطول – شيىء رائع – ونأتى إلى بلادنا – العلم يظهر فقط فى ماتشات كرة القدم – وخاصة حينما يكون الماتش دولى أما المدارس – فياقلبى لاتحزن – إختفى العلم والنشيد الوطنى أيضاَ – وإختفى طابور الصباح – وإختفى العلم أمام المبانى الحكومية والمحاكم والهيئات وأن وجد – ستجده ممزق متسخ ضعيف – هزيل – قماش ( بافته )( بنكله المتر ) شىء من القرف وشىء من عدم المبالاه، والإستهتار – وفى النهاية نسأل سؤال كبير لماذا إختفت روح الإنتماء من شباب مصر ؟ !! أعتقد الإجابة الآن "سهلة"!!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم

ما أجمل أن نتدبر القرآن ونربطه بحياتنا، وهناك سور نقرأها كثيراً ولكن للأسف دون التوقف عندها. بالأمس وأنا أقود سيارتي في طريقي من قريتي قلي إلى مدينة الشارقة، كنت أتفكر بالنعم التي من حولي، وبالأمان الذي نعيشه، والرفاه الذي منّ به الله علينا، وتذكرت قوله تعالى: «لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» (التكاثر: الآية 8).
آية قصيرة تهزّ الوجدان، وتوقظ الغافل مما اعتاد عليه، ونداءٌ لطيف من الله ليعيد الإنسان النظر في معنى النعمة، قبل أن يُسأل عنها، فالنعيم ليس ثروةً تُكنَز، ولا جاهاً يُفاخر به، بل هو تلك التفاصيل التي نمر بها كل يوم دون أن نلحظ قيمتها.

هل تأملنا يوماً في الماء عندما نفتح الحنفية فيصب علينا حاراً أو بارداً كما نريد، النَفَس الذي نتنفسه، يدخل الهواء برحمةٍ إلى صدورنا، يوزع الحياة على خلايانا، ثم يخرج وقد حمل ما لا نحتاج إليه، رحلة تتكرر كل يوم بعدد لا يمكن حصره. وهل تأملنا يوماً في رحلة الغذاء الذي نأكله؟ من بذرةٍ نبتت في أرضٍ، إلى مزارعٍ سقاها، إلى من قطفها، إلى طباخ طبخها، ثم إلى يدك التي وضعتها في فمك، الذي قام بدوره ثم المعدةٍ التي تكمل الرحلة إلى نهايتها.

هل تأملنا في رمشة العين التي تحمي البصر دون أن نستدعيها؟ هل تأملنا في تمييزنا لصوتٍ واحدٍ بين العشرات. هل تأملنا في النوم الذي يزورنا دون موعدٍ، ثم في استيقاظنا الدقيق، كأن داخلنا حارس يوقظنا بعد اكتفاء الجسد؟ هل تأملنا في اللغة، حركة لسان صغيرة تنقل فكرة أو تثير عاطفة أو تُصلح بين قلبين؟
هذه النعم لا تُحصى، لكنها تنتظر منّا نظرة امتنان، وسجدة شكر، وتأملاً يعيدنا إلى جوهر الحياة، وأن نكمل القول بالفعل فنشكر نعمة المال بالإنفاق، ونعمة العلم بالتعليم، ونعمة الوقت بالعمل، ونعمة الصحة بالعطاء، وأن نرى في كل ما تملك فرصة للخير، لا وسيلة للترف. ونتذكر قوله تعالي: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (إبراهيم: 7)

أخبار ذات صلة اتفاق أوروبي لمراجعة لوائح الأدوية الخاصة بالاتحاد كوزمين: التركيز سلاح «الأبيض» لمواجهة الجزائر في كأس العرب


* تأمل.:. ما النعم التي تمرّ بك كل يوم؟
. هل تُعامل النعم كأمانةٍ ستُسأل عنها؟

مقالات مشابهة

  • بدون أدوية.. مشروبات تساعد على نمو الشعر
  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • ليل ضبابي وغيث جديد يزور العراق في الصباح
  • محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال
  • د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
  • النائب السابق القوابعة يكتب في خدمة العلم
  • حملة موسعة لإزالة التعديات في أبو حماد بالشرقية
  • خارجية حماد للسفير اليوناني: تصريحات برلمانكم “غير مسؤولة” وليبيا دولة ذات سيادة
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!