بوابة الفجر:
2025-12-13@06:34:49 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: عَلَمْ مصـر !!

تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT



هذه القطعة من القماش حاملة رمز الأمة – كما أن لهذه القطعة من القماش دلالات كثيرة – فحينما نحزن " ننكس " العلم – وحينما نفرح "نرفرف" بالعَلَمْ – والعَلَمْ أيضاَ يرتبط بالنصر وكذلك بالإنكسار والهزيمة – ففى الحروب يسعى الجنود إلى رفع العلم وزرعه فى الأراضى التى حرروها أو حتى تلك التى إحتلوها!! 
وهذا العلم الذى يلتفح به المنتصرون فى المحافل الدولية – سواء هذا المحفل رياضى أو علمى أو سياسى أو إقتصادى – فالعَلَمْ رمز يُرفَّعْ ونفتخر به – ونعمل على رفعه فى كل المناسبات الطيبة – وكذلك الحزينة – كما أن العلم هو ( كفن ) الأبطال والشهداء فى الحروب كما يلف جثامين الشخصيات الوطنية أو تلك الشخصيات التى بذلت جهدًا ونفعًا من أجل الوطن – حين وفاتهم تلف جثامينهم بأعلام بلادهم.


كما أن ( الأعَلاَمْ ) – لها مكان يتصدر المبانى الحكومية، والنوادى، والهيئات، وكذلك يتصدر طاولات المفاوضات بين ممثلى الدول فى الإجتماعات سواء على المستوى المحلى أو الدولى – ومن أجل العلم – ُنِظمَّ الشعر وتغنى "بالعَلَمْ" المطربين والمؤديين، والعَلَمْ له مكان مقدس يرفع يومياَ فى الصباح بمعسكرات الجيش والشرطة والخدمة الوطنية – وكذلك فى المدارس بكل درجاتها – يبدأ الطلاب برفع العَلَمْ وتحيته – مصاحبًا ذلك موسيقى النشيد الوطنى – حيث لكل أمه ( عَلَمْ ونشيد ) – يستقبل به ممثلى الأمة حينما يكونوا فى زيارات رسمية أو تبادل الزيارات الرسمية بين الدول، والعَلَمْ أيضًا والنشيد الوطنى – يبدأ به اليوم وينتهى أيضًا به اليوم فى طوابير القوات المسلحة – حيث تحية العَلَمْ (بنفخ      البروجى ) نوبة صحيان، وخفض العلم مع غروب الشمس – ونطِلُق أيضًا البروجى نوبة ( ذهاب ) – ومن يتأمل بالسمع تلك الألحان الموسيقية النحاسية – نجد فى الصباح لحن نشاط وتوثب " وصحيان " – وفى المساء لحن بطىء وحزين – لحن فراق !! والعَلَمْ فى بلاد العالم رأيته جميلاَ – رائعًا نظيفًا رغم تعدد الإشارات والألوان والرموز – فكل أمه تتخذ من علَمَهَا "شأنها الخاص" رمزًا أو شكلًا أو لونًا معبرًا عنها - ولكن الأهم فى الغالبية العظمى من تلك الأوطان – هى إعتزازها بأعلامها – فنجد الولايات المتحدة الأمريكية – على رأس الأمم – التى تتباهى بالعلم – فهو عريض جدًا وطويل جدًا على واجهات المبانى الحكومية "ويرفرف" فى حدائق البيت الأبيض وفى البنتاجون العلم طوله حوالى 8 متر فى عرض 3 متر أو أكثر فى الطول – شيىء رائع – ونأتى إلى بلادنا – العلم يظهر فقط فى ماتشات كرة القدم – وخاصة حينما يكون الماتش دولى أما المدارس – فياقلبى لاتحزن – إختفى العلم والنشيد الوطنى أيضاَ – وإختفى طابور الصباح – وإختفى العلم أمام المبانى الحكومية والمحاكم والهيئات وأن وجد – ستجده ممزق متسخ ضعيف – هزيل – قماش ( بافته )( بنكله المتر ) شىء من القرف وشىء من عدم المبالاه، والإستهتار – وفى النهاية نسأل سؤال كبير لماذا إختفت روح الإنتماء من شباب مصر ؟ !! أعتقد الإجابة الآن "سهلة"!!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الفريق العدوان يكتب : القفز الخاطئ بالمظلة . . !

صراحة نيوز- كتب الفريق المتقاعد موسى العدوان

في أوائل عقد الثمانينات الماضي، كنت أتولى منصب قائد القوات الخاصة برتبة عميد. وكان قرار القائد العام للقوات المسلحة آنذاك الشريف زيد بن شاكر – عليه رحمة الله – أن يتم تدريب جنود وضباط لواء الحرس الملكي بدورة مظليين، وتمرينهم على القفز بالمظلات. وفي أحد تمارين القفز للمتدربين، وهم شباب تقل أعمارهم عن العشرين عاما، رغبت أن أقفز قبلهم لأشجعهم على القفز.

ففي الصباح الباكر لأحد أيام تموز عام 1981، كان الطقس حارا والهواء ساكنا، لا تثور به أية نسمة هواء حتى وإن كانت خفيفة، والتي تساعد القافز على توجيه وتحريك المظلة ( T – 10 ) لبضع خطوات.

صعدت إلى طائرة ال ( C130 ) التي كانت تحمل الجنود في مطار ماركا، مرتديا مهمات القفز، والتي تتكون من مظلة رئيسية تحمل على الظهر، مربوط بها حبل مع شنكل لتعليقه في حبل الطائرة من الداخل قبل القفز.

كما أن هناك مظلة أخرى احتياطية أصغر حجما معلقة على الصدر، لاستعمالها إذا فشلت المظلة الرئيسية في الفتح، إضافة لخوذة حماية للرأس عند الارتطام بالأرض.

وهناك المشرف على التدريب ويطلق عليه إسم المقفز ( Jump Master )، الذي يقف عند باب الطائرة، ويأمر الركاب المتدربين بالوقوف وتعليق حبل المظلة في حبل الطائرة الداخلي، استعدادا للقفز، ثم يقوم بالتأكد من صحة تعليق الحبال بصورة جيدة.

مهمة هذا المقفز أن يعطي الإشارة للمتدرب بالقفز من باب الطائرة في المكان والوقت المناسبين للهبوط في منطقة الإنزال المحددة، بعد أن يتلقى الإشارة من الطيار بواسطة الضوء الأخضر على بجانب باب الطائرة.

أقلعت بنا الطائرة من مطار ماركا، متجهة نحو منطقة الإنزال قرب قرية الطنيب جنوب العاصمة عمان، والتي لاتستغرق اكثر من 20 دقيقة طيران.
ومنطقة الإنزال تكون عادة مؤشرة بعلامات واضحة للطيار، وفيها مجموعة إنزال صغيرة، مزودة بجهاز إتصال لاسلكي مع الطائرة.

كان القفز من الطائرة يتم على ارتفاع 1000 – 1200 قدما من سطح الأرض. واعتدت ان أقف دائما على باب الطائرة كأول قافز منها. وبينما الطائرة تحلق وتدور فوق المنطقة، لتأخذ الاتجاه الصحيح، كنت أشاهد الآليات وبعض البشر والدواب، يتحركون على الأرض كادمى الصغيرة.

فأقول في نفسي كما يقول أي إنسان في مثل هذا الموقف : هل يمكن أن أهبط سليما على الأرض، وأسير عليها كما يسير هؤلاء ؟ أم ستفشل مظلتي لسبب ما في الاستجابة، والفتح على اتساعهما وأواجه حتفي ؟ ولكنني أصر على على مواصلة مهمتي.

وصلنا في تلك الرحلة فوق قرية الطنيب، وراحت الطائرة تحوم فوق المنطقة لتأخذ الاتجاه والارتفاع الصحيحين، وأنا واقف على باب الطائرة ومثبتا كلتا يدي على حافتي الباب، ولا أعرف هل أخطأ الطيار في أعطاء الضوء الأخضر أم أن المقفز استعجل وأعطاني إشارة القفز.

قفزت من باب الطائرة، وعندما نظرت تحتي وجدت أنني قفزت في المكان الخطأ، إذ كانت تظهر من تحتي بنايات القرية بأعمدة التلفزيون وأسلاك الكهرباء والآليات، ولم يكن خلفي أي قافز.

حاولت أن أسحب حبال المظلة من ناحية معينة لمواجهة الهواء لعلها تبعدني عن الخطر الذي ينتظرني على الأرض. ولكن لعدم وجود أية نسمة هواء في صباح ذلك اليوم، أخذت المظلة تنطوي على بعضها وتزيد من سرعة هبوطي نحو الأرض، مما يشكل خطر الارتطام العنيف على أحد المنازل أو على أعمدة وأسلاك الكهرباء.

حاولت بكل جهد أن أحرك ساقي، محاولا الابتعاد عن مواقع الخطر، فأستطعت ان ابتعد عنها مسافة قصيرة، ولكنني سقطت على ظهري فوق كومة كبيرة من الحجارة يزيد ارتفاعها عن المتر.

هرع إلي بعض الضباط والجنود المتواجدين في المنطقة لإنقاذي، ولكنني نهضت سريعا معلنا انني لم أصب بأذى، رغم أنني في الحقيقة كنت أعاني من آلام شديدة. راجعت المستشفى بعد ذلك، ولكن لم يظهر أي كسر في العمود الفقري أو غيرة، وأعطيت بعض العلاجات حيث امضيت أكثر من شهرين، وأنا لا استطيع الجلوس على الكرسي أو في السيارة إلاّ بصعوبة، بسبب الألم الذي أصابني من تلك القفزة. وكانت النتيجة أن تسبب لي هذا الحادث في وقت لاحق، بعملية ديسك ناجحة، فشكرت الله تعالى على ما قدر ولطف.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • ليل ضبابي وغيث جديد يزور العراق في الصباح
  • محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال
  • د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
  • الفريق العدوان يكتب : القفز الخاطئ بالمظلة . . !
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!
  • النائب السابق القوابعة يكتب في خدمة العلم
  • حملة موسعة لإزالة التعديات في أبو حماد بالشرقية
  • خارجية حماد للسفير اليوناني: تصريحات برلمانكم “غير مسؤولة” وليبيا دولة ذات سيادة
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!