«العالمية القابضة» تعتزم تنفيذ دمج بين «2 بوينت زيرو» و«ملتيبلاي» و«غذاء» لتأسيس شركة استثمارية بـ 120 مليار درهم
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الشركة العالمية القابضة، خططها لدمج شركاتها الرئيسية «2 بوينت زيرو» و«ملتيبلاي» و«غذاء القابضة» في كيان استثماري ضخم، سيقود المرحلة التالية من النمو والتوسع والتطوير، وتصل قيمته إلى نحو 120 مليار درهم، ليُشكل إحدى أكبر الشركات الاستثمارية المُدرجة في أبوظبي.
وستُعاد تسمية الكيان الاستثماري الجديد المُدرج ليصبح «2 بوينت زيرو جروب» ش.
وستركز الشركة على قطاعيْ الطاقة والمُستهلك، مستفيدةً من ارتفاع الطلب على الطاقة، وابتكارات الذكاء الاصطناعي ونمو الاستهلاك العالمي، وتزايد الحاجة إلى تعزيز الأمن الغذائي لدفع نمو أعمالها، ومن المتوقع استكمال الصفقة في منتصف نوفمبر، حيث سينتج عنها تأسيس واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية المدرجة في أبوظبي، بما يعزّز المكانة الريادية للشركة العالمية القابضة في تحقيق القيمة المستدامة، ويدمج الكيان الجديد الأعمال المتكاملة للمنصات الاستثمارية الثلاث التابعة للشركة العالمية القابضة وهي «2 بوينت زيرو» و«ملتيبلاي» و«غذاء القابضة»؛ لتوحيد قدراتها وإمكاناتها في قطاعي الطاقة والمُستهلك، وهما من المحركات الرئيسية للنمو الإقليمي والعالمي.
ويُسهم الكيان المُدمج في بناء منصة متكاملة في مجال الطاقة، قادرة على تحقيق النمو المستدام وتوليد قيمة طويلة الأمد، مع الحفاظ على موقع ريادي ضمن الفئات الرئيسية في قطاع المستهلك، والتي تُشكّل ركيزة لتمكين الحياة اليومية، وتعزيز النشاط الاقتصادي، وتمتد عملياته وأنشطته عبر أكثر من 85 دولة.
منصات استثمارية
وقال سموُّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية القابضة: «تؤكد هذه الخطوة التزام الشركة العالمية القابضة الراسخ ببناء منصات استثمارية رائدة قادرة على المنافسة عالمياً، وتُسهم في تحقيق قيمة مستدامة لأبوظبي وللاقتصاد العالمي. ويجمع هذا الاندماج بين ثلاث من أكبر شركاتنا الاستراتيجية تحت مظلة كيان واحد، ليضع الأسس لمواصلة تحقيق النمو المستدام، والتوسع وبناء القدرات، وتعزيز المرونة عبر أهم القطاعات الحيوية العالمية. كما ترسخ هذه الصفقة دورنا كمساهم رئيسي في مسيرة التحوّل وتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي وبناء شبكات ديناميكية لتعزيز القيمة والمساهمة في تشكيل صناعات المستقبل».
صناعات المستقبل
من جانبه، قال سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة «2 بوينت زيرو»: «تأسست 2 بوينت زيرو لتجسّد رؤيتنا الرامية إلى الاستثمار في صناعات المستقبل وتسريع مسارات نموها. ويأتي هذا الاندماج الاستراتيجي استكمالاً لتلك الجهود، إذ يسهم في دفع التحوّل في قطاع الطاقة، وتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي، وتمكين المجتمعات والمستهلكين. ويؤكد هذا التعاون رؤيتنا الطويلة الأمد لبناء منصة استثمارية عالمية مرنة تربط بين الفرص والابتكار والاستدامة».
وقال سيد بصر شعيب، رئيس مجلس إدارة مجموعة «ملتيبلاي»: «تشكل هذه الصفقة البارزة المحطة التالية في مسيرة نمو مجموعة ملتيبلاي. ومن خلال دمج أعمالنا المتكاملة في كيان واحد، سنسرّع وتيرة التوسع، ونرفع الكفاءة التشغيلية، ونوفّر عوائد أقوى وأكثر تنوّعاً للمساهمين. كما سنواصل تنمية قطاعات النمو الواعدة، واعتماد استراتيجيات قائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأداء، ووضع تصوّر جديد لتحقيق القيمة عبر القطاعات».
وأضاف محمد سومر أجليقين، رئيس مجلس إدارة «غذاء القابضة»: «ساهمت غذاء القابضة بدور محوري في دعم مستهدفات الأمن الغذائي في دولة الإمارات، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد. ويأتي هذا الاندماج استكمالاً لهذا المسار، من خلال توسيع قدرتنا على الاستثمار والنمو في منظومة الزراعة والإنتاج الغذائي. ومن خلال تكاملنا مع 2 بوينت زيرو ومجموعة ملتيبلاي، سندعم مسيرة الدولة في مجال الاستدامة، ونرسّخ مكانتنا الرائدة ودورنا المحوري في تعزيز الأمن الغذائي والموارد».
ومن خلال الاستثمار في الشركة الجديدة، سيحصل المساهمون على فرصة مضاعفة للاستفادة من النمو العالمي والتحول المتسارع في قطاعي الطاقة والمُستهلك.
واستناداً إلى نهج استثماري قائم على أسس صلبة تضمن المرونة والانتشار الجغرافي، والقدرة على التوسع، إلى جانب مواصلة عمليات الاستحواذ الاستراتيجية، سيطلق الكيان الجديد إمكانات وفرصاً جديدة للتكامل وتحقيق وفورات في التكاليف وتعزيز كفاءة العمليات الرقمية والتشغيلية لتحقيق قيمة مستدامة على المدى البعيد.
«2 بوينت زيرو»
وتُعد «2 بوينت زيرو» شركة استثمارية رائدة تركز على التحوّل والنمو من خلال محفظة أصول قابلة للتوسع في قطاعات الطاقة والتعدين والخدمات المالية، وتعمل كمُمكّن للذكاء الاصطناعي ومسرّع لعملية التحول في قطاع الطاقة، بما يعزز الجهود العالمية لبناء نظم أكثر ذكاءً واستدامة في المستقبل.
وكانت الشركة قد أطلقت العام الماضي ذراعها المختصة بقطاع الطاقة والبنية التحتية «إي بوينت زيرو»، وهي منصة عالمية ترتكز على شركة «إنترناشيونال ريسورسيس هولدينغ» التي تمتلك أصولاً نوعية تشمل مناجم «موباني للنحاس» و«ألفامين»، إلى جانب مشاريع استخراج معادن التحوّل الحيوية، مثل النحاس والكوبالت والقصدير، والتنتالوم، والتنجستن.
كما تشمل محفظة «2 بوينت زيرو» استثمارات في شركات رائدة مثل «السويدي إليكتريك» في مصر، و«إي إتش سي إنترناشونال» (التي تمتلك حصصاً استراتيجية في شركتي «الفنار» و«فوج»)، إضافة إلى منصتها المتنوعة والمختصة بإنتاج الطاقة، والتي تدعم حلول الطاقة النظيفة المتكاملة.
أما في القطاع المالي، فتمتلك «2 بوينت زيرو» استثمارات في شركات رائدة تشمل «لونيت» و«بلتون القابضة» و«شيميرا للاستثمار»، و«ألفيا» و«سيتاديل» و«ساجاس»، ما يدعم نموذج عملها المتنوع في تحقيق القيمة عبر قطاعات النمو الواعدة.
مجموعة «ملتيبلاي»
رسّخت مجموعة «ملتيبلاي» مكانتها كإحدى أكبر المنصات الاستثمارية في أبوظبي، بأنشطة متنوعة تمتد عبر خمسة قطاعات رئيسية تركز على المستهلك، وتشمل قطاعات التنقّل، والإعلام، والملابس، والتغليف، والعناية بالجمال، إلى جانب محفظة رئيسية في قطاع الطاقة.
وتعتمد المجموعة استراتيجية استثمارية قائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الأداء في محفظتها، ما مكّنها من الحفاظ على وتيرة النمو المستمر، حيث ارتفعت أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بمعدل ثمانية أضعاف، ونمت إيراداتها بمعدل 5.4 أضعاف خلال السنوات الأربع الماضية. وفي مجالي التنقّل والتدريب، تمتلك «ملتيبلاي» حصة رئيسية في شركة الإمارات لتعليم القيادة التي استحوذت مؤخراً على حصة 51% من شركة «إكسلنس بريميير للاستثمار» في دبي.
أما في قطاع الطاقة، فتشمل استثمارات المجموعة شركة «كاليون إينرجي» التي يُتوقع أن تبلغ قدراتها الإنتاجية 2 غيغاواط من الطاقة المتجددة بنهاية العام، وشركة «طاقة»، التي تعد من أكبر شركات المرافق المتكاملة المدرجة في المنطقة.
وفي مجال الإعلام والاتصال، تضم محفظة المجموعة «ملتيبلاي ميديا جروب» التي تشمل «باك لايت ميديا» و«ميديا 247» و«فيولا كوميونيكيشنز».
وفي مجال العناية بالجمال والرفاهية، تدير مجموعة «أومورفيا» أكثر من 130 صالون تجميل، وتمثل علامات تجارية رائدة في المنطقة مثل «إن بار» و1847 و«سيسترز بيوتي لاونج» و«تيبس آند توز» و«بيداشينغ بيوتي لاونج».
ومؤخراً، وسّعت «ملتيبلاي» حضورها في أوروبا من خلال محطتين استراتيجيتين بارزتين، وهما الاستحواذ على حصة الأغلبية في شركة «تندام» الإسبانية الرائدة في قطاع الملابس (بقيمة 5.6 مليار درهم)، وشراء حصة رئيسية في شركة «أيسِم» الإيطالية، إحدى الشركات الرائدة المتخصصة في حلول التغليف الفاخر والتي تتعاون مع أسماء عالمية مثل «إل في إم إتش» و«كيكو» و«غوتشي» و«لوريال».
مجموعة «غذاء القابضة»
تعد «غذاء القابضة» من كبرى المجموعات المختصة في مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي والتوزيع، وتضم تحت مظلتها شركات رائدة مثل «مزارع العين»، و«دواجن العجبان»، و«شركة أبوظبي للزيوت النباتية»، و«الهاشمية»، و«أسماك» و«مرموم» ومجموعة «ميراك»، و«إن آر تي سي» و«مخازن زي العالمية» و«الأفق الملكي القابضة».
وتضطلع جميعها بدور مهم في دعم منظومة الأمن الغذائي في دولة الإمارات وتطوير البنية التحتية المستدامة لقطاعي الزراعة والإنتاج الغذائي.
كما تمتلك المجموعة استثمارات استراتيجية في شركة «أبيكس للاستثمار»، وهي شركة قابضة بأنشطة متنوّعة تشمل قطاعات الخدمات وهياكل البناء والطاقة والاستثمار.
ومن خلال جهود التطوير ودمج التقنيات الرقمية، تواصل «غذاء القابضة» تعزيز الكفاءة والاستدامة على امتداد سلسلة القيمة في قطاع الإنتاج الغذائي، بما يعزّز مكانتها كركيزة رئيسية في منظومتي الغذاء والاستهلاك في دولة الإمارات.
البنود المبدئية
وتتمثل البنود المبدئية للصفقة في الآتي: ستُنفّذ الصفقة عبر عملية تبادل أسهم، كما ستُصدر مجموعة «ملتيبلاي» نحو 23.36 مليار سهم جديد للاستحواذ على 21.6 مليار سهم في شركة «2 بوينت زيرو» من الجهات المرتبطة بالشركة العالمية القابضة (100% من حصصهم)، و1.77 مليار سهم في مجموعة «غذاء القابضة» (83.9% من حصصهم)، إضافة إلى ذلك سيرتفع رأس المال المصدر من 2.8 مليار درهم إلى 8.64 مليار درهم.
وعقب استكمال الصفقة، سيبلغ إجمالي الأسهم المصدَرة للكيان المُدمج 34.56 مليار سهم، وتُقدّر قيمة الأصول المجمّعة بنحو 120 مليار درهم، وتخضع الصفقة لموافقة المساهمين والجهات التنظيمية المعنية، ومن المتوقع إنجاز الصفقة بحلول منتصف نوفمبر 2025، كما ستُعلن تفاصيل إضافية فور اختتام إجراءات المراجعة يعكس تأسيس مجموعة «2 بوينت زيرو» الرؤية الطويلة الأمد للشركة العالمية القابضة والرامية إلى بناء شبكات ديناميكية لتحقيق القيمة، ترتكز على الابتكار والتوسع والنمو المنضبط، بما يعزّز دورها الريادي كمحرك رئيسي لتحقيق القيمة المستدامة لدولة الإمارات والاقتصاد العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العالمية القابضة غذاء القابضة مجموعة ملتيبلاي
إقرأ أيضاً:
الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة
افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فعاليات منتدى الأعمال المصري القطري، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، وذلك بحضور الدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة القطري لشؤون التجارة الخارجية، والوفد المرافق له، وبمشاركة واسعة من ممثلي مجتمعى الأعمال في البلدين.
وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن العلاقات بين مصر وقطر تستند إلى أسس متينة من الثقة والتعاون المشترك، وهو ما انعكس بوضوح في قوة مؤشرات التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث بلغ حجم الاستثمارات القطرية في مصر نحو 3.2 مليار دولار موزعة على أكثر من 266 شركة تعمل في قطاعات متنوعة تشمل القطاع المالي، والصناعي، والسياحي، وغيرها.
التبادل التجاري
وأوضح الخطيب أن تطور التبادل التجاري بين البلدين شهد زخمًا إيجابيًا واضحًا حيث ارتفع من نحو 80 مليون دولار في عام 2023 إلى 143 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، محققًا نموًا يقترب من 80%… وهو ما يؤكد اتساع قاعدة التعاون الاقتصادي، وقدرة الشركات في البلدين على الاستفادة من الفرص المتاحة بكل من مصر وقطر.
العلاقات الاقتصادية بين البلدينوأضاف وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن العلاقات
الاقتصادية بين البلدين شهدت دفعة قوية خلال الفترة الأخيرة، تُوِّجت بزيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة ولقائه بأخيه سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث تم الاتفاق على تعزيز مسارات التعاون الاستثماري وفتح آفاق جديدة أمام البلدين، وقد انعكس ذلك بوضوح في الإعلان عن حزمة من الاستثمارات القطرية الجديدة في مصر، وفي مقدمتها مشروع تطوير منطقة علم الروم بالساحل الشمالي ضمن شراكة كبرى في قطاع التنمية السياحية والعمرانية.
وأكد الخطيب أن مصر تسعى خلال السنوات المقبلة إلى ترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمار، مستندةً في ذلك إلى ما تتمتع به من مقومات تنافسية واضحة، في مقدمتها الموقع الجغرافي الفريد، وتوافر كوادر بشرية مؤهلة بتكلفة تنافسية، وبيئة مستقرة وآمنة قادرة على احتضان مختلف المشروعات الاستثمارية.
وتابع الوزير أنه خلال السنوات العشر الماضية ركزت الدولة على بناء الأساس الاقتصادي الصلب من خلال استثمارات كثيفة في تطوير البنية التحتية من طرق وموانئ ومناطق لوجستية حديثة، وإنشاء جيل جديد من المدن الذكية بما هيّأ بيئة مادية قادرة على استيعاب النمو وجذب الاستثمارات الكبرى.
وتابع الخطيب أن الدولة الآن في مرحلة البناء على هذا الأساس، من خلال إطلاق إصلاحات هيكلية ومؤسسية واضحة، وتبنّي سياسات اقتصادية كلية مستقرة وطويلة الأجل تستهدف تعزيز استقرار بيئة الأعمال وتخفيف الأعباء عن المستثمرين، مدعومة بتحول رقمي شامل في الخدمات الحكومية وهو ما انعكس بالفعل في تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية، وترسيخ قدر أعلى من اليقين والثقة.
وأشار وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أنه على صعيد السياسة النقدية أسهمت السياسة المنضبطة في خفض التضخم إلى 12.3% في نوفمبر 2025 مع تعزيز الاحتياطي النقدي إلى 50.2 مليار دولار وزيادة تحويلات المصريين إلى 36.5 مليار دولار بما دعم الاستقرار الاقتصادي الكلي واستعادة الثقة.
وتابع الخطيب أنه فيما يتعلق بـ السياسات المالية فقد تم فتح صفحة جديدة مع الممولين من خلال حزم إصلاحية متتالية أسهمت في توسيع القاعدة الضريبية بنحو 35% دون فرض أعباء ضريبية جديدة وبما عزز الثقة مع مجتمع الأعمال، كما تعمل الدولة على خفض الأعباء المالية غير الضريبية عبر حصر شامل للرسوم المفروضة على المستثمرين وإعادة النظر في الأعباء المطبقة على الشركات مع توحيد جهة التعامل والتحول الرقمي، بما يقلل التكلفة الفعلية على الاستثمار، ويعزز الشفافية واليقين.
وأضاف الوزير أنه تم تبنّي سياسة تجارية منفتحة ومرنة تستهدف خفض العجز في الميزان التجاري من خلال تعظيم الصادرات إلى 145 مليار دولار ،وتسهيل الإجراءات، وخفض تكلفتها بنحو 90% مع تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية وحماية الصناعة المحلية بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا.
وأكد الخطيب أن الدولة تبنت هدفًا طموحًا يتمثل في أن تصبح مصر ضمن أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات تنافسية الاستثمار والتجارة خلال العامين القادمين، وقد بدأ بالفعل تنفيذ هذا التحول على أرض الواقع من خلال التوسع في التحول الرقمي الشامل عبر إطلاق منصة التراخيص، وبدء العمل على منصة الكيانات الاقتصادية، التي ستتضمن إعادة هندسة إجراءات التراخيص بالكامل وكذلك كافة الأعباء والرسوم المرتبطة بالاستثمار، بما يعزز الشفافية، ويُبسّط الإجراءات، ويمنح المستثمر رؤية واضحة، وتكلفة محددة منذ اليوم الأول.
وأوضح الوزير أن مصر تطرح اليوم فرصًا استثمارية واعدة ومتنوعة في إطار رؤية تقوم على التكامل وتبادل المزايا حيث تستند الشراكة بين البلدين إلى الجمع بين رأس المال والخبرة الاستثمارية القطرية، والقدرات الإنتاجية والبنية التحتية والموقع الجغرافي والمزايا التنافسية لمصر، وفي مقدمتها القطاع الصناعي بما يشمله من فرص للتصنيع المشترك وتعميق سلاسل القيمة،لا سيما في الصناعات كثيفة العمالة والصناعات الوسيطة مثل مكونات وصناعات السيارات، والزجاج، والمنسوجات والملابس، وصناعات البوليستر، والألومنيوم، وقطاع السياحة لا سيما مشروعات التنمية السياحية والعمرانية المتكاملة، إلى جانب قطاع الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن قطاعات أخرى تمثل مجالات خصبة للتعاون والاستثمار المشترك.
وأكد الخطيب أن هذا المنتدى يمثل محطة جديدة في مسيرة التعاون الاستراتيجي بين مصر وقطر ، وانطلاقًا من حرص الحكومة المصرية على دعم المستثمرين القطريين تم تشكيل لجنة متخصصة لتيسير إجراءات الاستثمار والتجارة مع الجانب القطري تضم فرق عمل من مختلف الجهات المعنية، بهدف دعم الشركات القطرية وتذليل التحديات وتقديم التيسيرات اللازمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد الوزير حرص مصر الدائم على دفع التعاون مع دولة قطر الشقيقة إلى مستوى استراتيجي أعمق يحقق نتائج ملموسة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين، متطلعًا إلى أن يكون هذا المنتدى نقطة انطلاق لمسار متجدد من الشراكات المثمرة بين البلدين.
ودعا الوزير في ختام كلمته مجتمع الأعمال من الجانبين إلى الاستفادة القصوى من هذا المنتدى ، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة، وبناء شراكات حقيقية تسهم في تعظيم العائد الاقتصادي، وتعزز من مكانة البلدين في الأسواق الإقليمية والدولية.