علماء يكشفون سرّ الأرض الأرجوانية.. كوكبنا لم يكن كما نعرفه اليوم
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
رجّح علماء من الولايات المتحدة أن الأرض كانت تتلألأ بدرجات من اللون الأرجواني قبل أكثر من 2.4 مليار سنة، حين كانت الكائنات الدقيقة في محيطاتها تعتمد على صبغة "الريتينال" لامتصاص الضوء بدلاً من "الكلوروفيل"، ما منح الكوكب لوناً بنفسجياً ناعماً. اعلان
عندما ننظر إلى الأرض اليوم من الفضاء، نراها ككرة زرقاء لامعة تتخللها الغيوم البيضاء، وتتزين ببقع خضراء وبنية.
هذه الفرضية طرحها البروفيسور شيلاديتيا داس سارما، عالم الأحياء الجزيئية في جامعة ميريلاند، بالتعاون مع الدكتور إدوارد شوفيترمان، عالم الأحياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا – ريفرسايد، وكلاهما من الولايات المتحدة الأميركية.
يرى الباحثان أن الكائنات الحية التي مارست البناء الضوئي على الأرض المبكرة ربما لم تكن خضراء مثل النباتات والطحالب الحديثة، بل أرجوانية اللون.
Related تدهور غير مسبوق في الشعاب المرجانية.. الأرض تقترب من أول نقطة تحول مناخية كارثية "الأرض ليست استثناءً".. دراسة تقلب موازين فهم الكواكبالأرض على موعد مع "القمر العملاق" الإثنين.. ظاهرة فلكية نادرة تُضيء السماء كائنات دقيقة أرجوانية بدل النباتات الخضراءفي العصور الأولى للأرض، حين كان الغلاف الجوي يفتقر إلى الأوكسجين ويحتوي على كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون والميثان، كانت المحيطات موطنًا لكائنات دقيقة تمتص الضوء بطريقة مختلفة. هذه الكائنات كانت تستخدم صباغًا بسيطًا يسمى الريتينال بدلًا من الكلوروفيل الموجود في النباتات الحديثة.
الريتينال يمتص الضوء الأخضر ويعكس الأرجواني، ولهذا كانت تلك الكائنات تبدو بنفسجية. ولا يزال هذا الصباغ موجودًا في بعض الكائنات اليوم، مثل الهلوبكتيريا، وهي كائنات محبة للملح تعيش في بيئات فقيرة بالأوكسجين.
تطور البناء الضوئي وتحوّل لون الأرضمع مرور الوقت، ظهرت كائنات جديدة طوّرت طريقة مختلفة لاستخدام ضوء الشمس، مستخدمةً الكلوروفيل بدلًا من الريتينال.
وبما أن الموجات الخضراء من الضوء كانت مشغولة بالكائنات القديمة، بدأت الكائنات الجديدة تعتمد على الموجات الزرقاء والحمراء لتوليد الطاقة. وهكذا نشأ البناء الضوئي الحديث الذي نعرفه اليوم.
ثم، قبل نحو 2.4 مليار سنة، حدث ما يُعرف بـحدث الأوكسجة العظيم، عندما بدأت البكتيريا الزرقاء المنتجة للأوكسجين بالانتشار في المحيطات. ومعها، تغيّر وجه الكوكب: اختفى اللون الأرجواني تدريجيًا، وبدأت الأرض تكتسي بالأزرق والأخضر.
ما الذي تعنيه الفرضية اليوم؟يرى العلماء أن فرضية الأرض الأرجوانية تحمل رسالة أبعد من ماضي كوكبنا. فهي تذكّرنا بأن الحياة لا ترتبط دائمًا باللون الأخضر. فالكائنات في كواكب أخرى قد تعتمد على صبغات مختلفة تمامًا تمتص ألوانًا أخرى من الضوء كالأحمر أو البرتقالي وربما لا تعتمد على الضوء أصلًا.
بكلمات أخرى، عندما يبحث علماء الفلك عن علامات الحياة في الفضاء، قد لا يكون من الحكمة دائمًا أن نبحث عن "الكواكب الخضراء". فربما تكون الكواكب الأرجوانية هي الموطن الحقيقي للحياة في عوالم أخرى.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة بحث علمي روسيا حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة بحث علمي روسيا علم الفضاء كوكب الأرض سياحة الفضاء حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة بحث علمي روسيا إسرائيل بنيامين نتنياهو الصحة حروب تغير المناخ حلف شمال الأطلسي الناتو تعتمد على
إقرأ أيضاً:
العسكريون في غينيا بيساو يكشفون ملامح المرحلة الانتقالية
أعلنت قيادة الجيش في غينيا بيساو عن ميثاق سياسي جديد يحدد الإطار القانوني للمرحلة الانتقالية التي تلت الانقلاب العسكري في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، واضعة بذلك معالم إدارة البلاد خلال الأشهر المقبلة وحتى انتخاب رئيس جديد في غضون عام.
وينص الميثاق على أن 4 أجهزة ستتولى قيادة المرحلة الاستثنائية. أولها رئيس جمهورية انتقالي تعيّنه القيادة العليا للجيش، في حين تحتفظ القيادة العليا بنفسها بصفة السلطة السيادية في البلاد.
كما ينص على تشكيل مجلس وطني للانتقال يضم 65 عضوا، تكون مهمته صياغة القوانين واعتمادها، إضافة إلى حكومة انتقالية يرأسها رئيس وزراء.
ويتوزع أعضاء المجلس الوطني للانتقال وفق معايير محددة: 10 يعيّنهم الرئيس الانتقالي، و15 تختارهم المؤسسة العسكرية، بينما تمثل الأحزاب السياسية بـ20 عضوا.
ويضاف إلى ذلك 12 مقعدا مخصصا لمنظمات المجتمع المدني، من دون تحديد طبيعة هذه المنظمات أو آلية اختيارها.
وتعكس هذه التركيبة مزيجا من التمثيل السياسي والعسكري والمدني، لكنها تبقي الكلمة الفصل بيد الجيش الذي يملك سلطة التعيين المباشر في مواقع مؤثرة.
مدة محددة وانتخابات مؤجلةكما حدد الميثاق فترة الانتقال بـ12 شهرا، على أن تُجرى الانتخابات قبل نهاية هذه المدة مع إشعار مسبق لا يقل عن 90 يوما.
ويقيد النص أي طموحات سياسية لقادة المرحلة، إذ يمنع الرئيس ورئيس الوزراء الانتقاليين من الترشح للاستحقاقات المقبلة.
ويهدف هذا الشرط إلى ضمان حياد القيادة الانتقالية، لكنه يثير تساؤلات حول مدى التزام العسكريين بجدول زمني واضح لتسليم السلطة للمدنيين.
قانون عفو مثير للجدلوفي مادته الـ21، يتعهد الميثاق بأن تعتمد القيادة العسكرية قانون عفو يشمل الأفعال المرتكبة أثناء الانقلاب الأخير.
وقد أثار هذا البند جدلا واسعا، إذ ينظر إليه على أنه محاولة لتأمين حصانة للعسكريين من أي مساءلة مستقبلية، ما قد يضعف ثقة المواطنين في مسار العدالة ويكرس ثقافة الإفلات من العقاب.
ويأتي الإعلان بعد نحو أسبوعين من الانقلاب الذي أطاح بالسلطات القائمة، في مشهد يعكس استمرار هشاشة المؤسسات السياسية في غينيا بيساو، إذ تتكرر الانقلابات منذ استقلال البلاد.
إعلانويرى مراقبون أن الميثاق الجديد قد يفتح الباب أمام مرحلة انتقالية محفوفة بالتحديات، خصوصا في ما يتعلق بمدى التزام الجيش بوعوده، وقدرته على إدارة البلاد في ظل ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.