هايلي تصف مجلس الشيوخ بـ "دار رعاية المسنين الأكثر تميزا في البلاد"
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
وصفت المرشحة الرئاسية للحزب الجمهوري، نيكي هايلي، مجلس الشيوخ بأنه "دار رعاية المسنين تميزا في البلاد".
وردا على سؤال حول "تجمد" زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وعجزه عن متابعة الكلام لثوان طويلة، أثناء تلقي الأسئلة في ولاية كنتاكي، قالت هايلي إن سناتور كنتاكي "قام ببعض الأشياء العظيمة، وهو يستحق الثناء"، لكن "عليك أن تعرف متى تغادر".
ورأت أنه "ينبغي لأحد أن يشعر بالرضا تجاه رؤية ذلك أكثر من شعورنا بالرضا تجاه الكثير مما يحدث أو رؤية تراجع جو بايدن"، مضيفة: "مجلس الشيوخ هو دار رعاية المسنين الأكثر امتيازا في البلاد".
وجددت هايلي دعوتها لـ "إجراء اختبارات الكفاءة العقلية لأي شخص يزيد عمره عن 75 عاما.. ولا يهمني إذا أجروها لمن هم فوق الـ50 عام"، مشيرة إلى أن "هؤلاء هم الأشخاص الذين يتخذون القرارات المتعلقة بأمننا القومي. إنهم يتخذون قرارات بشأن اقتصادنا. يجب أن نعرف أنهم في قمة عطائهم".
ويوم الأربعاء، تجمد ماكونيل للمرة الثانية خلال أسابيع أثناء حديثه مع الصحفيين، وقال مساعدوه إنه كان مجرد دوار.
وقد سلطت هذه الأحداث، إلى جانب نوبات الارتباك التي شهدتها السيناتور الديمقراطية ديان فينشتاين (90 عاما) في مبنى الكابيتول، الضوء على المخاوف بشأن تقدم السن لدى بعض قادة مجلس الشيوخ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عظيمة عمرة صحفي تراجع مرشح جمهور سناتور مجلس الشيوخ ولاية كنتاكي الديمقراطية دار رعاية دار رعاية المسنين مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
التحول الغربي
#التحول_الغربي
أ.د رشيد عبّاس
يرى الكثير من المهتمين اليوم أن الموقف الغربي تجاه #القضية_الفلسطينية موقف فيه كثير من التعقيد والتشابك, حيث يتراوح الموقف بين دعم حقوق الشعب الفلسطيني من جهة, وبين الحفاظ على أمن إسرائيل من جهة أخرى, وتتفاوت دول الغرب في طبيعة ومستويات هذين الموقفين المتعاكسين, ويبقى السؤال المحوري هنا: لماذا هذا التحول السريع في موقف دول الغرب تجاه القضية الفلسطينية منذُ لحظة إعلان ترامب زيارة بعض دول الخليج العربي؟ قبل أن نجيب على مثل هذا السؤال علينا الوقوف على المواقف الغربية تجاه العديد من القضايا في هذه العالم عبر مئات القرون.
في الحرب العالمية الأولى والثانية نجد أن الموقف الغربي كان متذبذباً بشكل عام لدرجة التغييرات المفاجئة قُبيل اندلاع الحرب, كذلك نجد أن الموقف الغربي في قضية الاستعمار لبعض الدول شابها كثير من التناقضات والتحولات على أرض الواقع, والقصص تطول حول الموقف الغربي المتغير بين الفينة والأخرى من الصين وروسيا وإيران والعالم العربي.
مقالات ذات صلة ..تصويب عمل مؤسسات الدولة من الزيغ والانحراف. 2025/05/30الموقف الغربي من الحرب على قطاع غزة بدأ بشيء, واليوم ينتهي بشيء آخر, فقد بدأ هذا الموقف داعماً لإسرائيل بالسلاح والمال والخبرات العسكرية بكل سخاء, واليوم نجد أن هناك تراجع واضح ومُعلن في مثل هذا الدعم المادي والمعنوي, وعلى رأس هذه الدول بريطانيا وفرنسا وألمانيا مثلاً, ويبدو أن لزيارة ترامب الاقتصادية لبعض دول الخليج قلبت الموازين لدى كثير من دول الغرب.
دول الغرب بدأت تدرس بكل عناية مستقبل الاقتصاد الأوروبي خارج إطار الاقتصاد الأمريكي, ومن هذا المنطلق سيشكل الاقتصاد الأوروبي منهجاً جديداً, وذلك من خلال بناء شراكات جديدة مع دول اقتصادية أخرى كالصين مثلاً, كردة فعل للشراكات الاقتصادية بين أمريكا وبعض دول الخليج العربي.
أمريكا ودول الغرب باتوا يتنافسوا على مواطن الاقتصاد في العالم, وسينتج عن ذلك اقتصاد شرق اوسطي جديد, فشرق أوسطي جديد لا يعني بالضرورة احتلال دول من قبل دول أخرى أو ربما استعمارها من جديد, إنما يعني بالضرورة التحولات والتحالفات الاقتصادية الجديدة في الشرق الاوسط, حيث ستشكل أمريكا ودول الخليج من جهة كتلة اقتصادية قوية, وستشكل دول الغرب والصين من جهة أخرى كتلة اقتصادية مماثلة لها.
التحول والموقف الغربي تجاه القضية الفلسطينية اليوم ليس له أية أثر أو أية معنى على الصعيد السياسي على القضية الفلسطينية برمتها, إنما هو ردة فعل اقتصادية مؤقته, سينتج عنها شراكات اقتصادية بين الغرب ودول شرق أوسطية خارج دائرة دول الخليج العربي.
الحقيقة التي لا تقبل الشك أن تاريخ دول الغرب بالنسبة للعالم العربي تاريخ مليء بالتناقضات والمفاجئات والتغيرات وعدم الالتزام, فقد تخلت كل من بريطانيا وفرنسا سياسياً عن بعض الدول العربية, تاركةً هذه الدول مرتعاً للروس والأمريكان, كيف لا وقد لعبت كل من بريطانيا وفرنسا دوراً كبيراً في تأسيس دولة إسرائيل في فلسطين قبل عام 1948 بعقود.. وكان ما كان.
وبعد..
علينا أن لا نتفاءل كثيراً بالتحول الغربي تجاه القضية الفلسطينية اليوم, فالمبالغة في التفاؤل قد يضيع كثير من الحقوق المشروعة للأمة بشكل عام وللقضية الفلسطينية بشكل خاص.