محاضرات في لندن تسعرض آفاق التعاون العُماني –البريطاني في عدة مجالات
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
«عمان»: استضافت الجمعية البريطانية العُمانية (BOS) في لندن وفد مجموعة الجيل الجديد (NGG) لمدة ثلاثة أيام تضمن برنامجًا مكثفًا من المحاضرات والنقاشات الهادفة إلى استكشاف آفاق التعاون العُماني – البريطاني في المجالات الدبلوماسية والتجارة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا. وقد انعقدت أعمال الوفد في مقر الجمعية بوسط العاصمة البريطانية بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين المتخصصين في العلاقات الثنائية.
وضمّ وفد الجيل الجديد 24 من القادة الشباب من سلطنة عُمان والمملكة المتحدة. وتنوعت فعاليات البرنامج بين محاضرات محفزة للتفكير، ومناقشات تفاعلية، وجلسات تعارف وتواصل مهني، هدفت جميعها إلى تعميق الحوار وتعزيز بناء شبكات العلاقات بين القيادات الشابة في البلدين.
وفي الكلمة الافتتاحية، أكد معن حمد الرواحي رئيس مجموعة الجيل الجديد (سلطنة عُمان) وعضو مجلس إدارة الجمعية، أهمية تمكين الجيل القادم من القادة العُمانيين والبريطانيين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتوسيع الشراكة الثنائية، مشيرًا إلى أهمية ملفات الطاقة والتجارة في سياق «رؤية عُمان 2040».
وتطرقت الجلسات إلى عدة محاور رئيسية شملت: الدبلوماسية الاستراتيجية في عالم متغير، تعزيز التعاون في مجال الطاقة العلاقات التجارية العُمانية – البريطانية في القرن الحادي والعشرين، الأساليب الحديثة للبناء والتنمية المستدامة، الابتكار والتكنولوجيا بين النظامين البيئيين في البلدين، فرص الاستثمار المشترك عبر الشراكة الاستثمارية السيادية الدبلوماسية القائمة على بناء الشبكات في الخليج، وشارك في إغناء الحوار مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينهم السير آلان دنكان KCMG، ومايكي كلارك، والبروفيسور تيم إيفانز، وخوسيه أموريم، وأندرو روفان، وأندرو ويليامسون، والدكتور أندرياس كريغ.
من جانبه، أعرب أوليفر بليك رئيس مجموعة الجيل الجديد – المملكة المتحدة، عن تقديره لجميع المتحدثين وشركاء النجاح، وفي مقدمتهم الراعي الدائم bp – NGG، مؤكدًا أن الوفد حقق نجاحًا جديدًا في جمع قادة المستقبل وتعزيز الحوار حول ملفات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا.
وأكد اللواء (متقاعد) ريتشارد ستانفورد CB MBE رئيس مجلس إدارة الجمعية البريطانية العمانية، أن استضافة الجيل الشاب يسهم في ترسيخ الصداقة التاريخية بين البلدين، ويعزّز مسؤولية الأجيال الجديدة في الحفاظ على هذه الروابط، مشددًا على التزام الجمعية بدعم التعاون وتبادل المعرفة وتمكين القادة الشباب.
وعبّر أحمد المياحي عضو الوفد العُماني وطالب الدكتوراه بجامعة ريدينغ ورئيس جمعية الطلاب العُمانيين في لندن، عن سعادته بالمشاركة، مشيرًا إلى أن تنوع المشاركين أتاح له فهمًا أعمق لطبيعة التعاون التاريخي والاستراتيجي بين البلدين.
كما قال جوناثان أنستي المشارك البريطاني وطالب الماجستير في الدراسات الشرق أوسطية الحديثة بجامعة أكسفورد، إن التجربة أتاحت له فرصة التواصل مع شباب من البلدين والتفاعل مع قادة فكر في مجالات متعددة، مؤكدًا أن الشراكات الدولية الاستراتيجية تمثل حجر أساس لمستقبل العلاقات العُمانية – البريطانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجیل الجدید
إقرأ أيضاً:
مصر وبلغاريا توقعان بروتوكول اللجنة المشتركة لتعزيز مجالات التعاون في 19 قطاعا
اختتمت اللجنة المصرية البلغارية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، أعمالها بالعاصمة الجديدة، برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عن الجانب المصري؛ وبيتر ديلوف، وزير الاقتصاد والصناعة البلغاري عن الجانب البلغاري، حيث وقع الجانبان بروتوكول اللجنة متضمنًا الاتفاق على تعزيز مجالات التعاون في 19 مجالًا تنمويًا تشكل اهتمامًا مشتركًا من البلدين، لتعزيز مستقبل العلاقات الاقتصادية.
وخلال فعاليات اللجنة أكد الطرفان التزامهما الاقتصادي بمواصلة تعزيز الحوار الاقتصادي والعلاقات المتبادلة ذات المنفعة المشتركة، كما اتفقا على العمل سويًا من أجل الارتقاء بالتعاون إلى مستوى أعلى يعكس الطبيعة الاستراتيجية للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن انعقاد اللجنة المصرية البلغارية تزامنًا مع اقتراب ذكرى 100 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يفتح آفاقًا كبيرة للتعاون المشترك، استفادة من الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها البلدين، موضحة أن بروتوكول اللجنة يتضمن العديد من القطاعات الاستراتيجية التي تحقق المصالح المشتركة خاصة فيما يتعلق بالصناعة والاستثمار، وتعزيز الشراكة مع مجتمع الأعمال.
حجم التبادل التجاري
وتضمن بروتوكول اللجنة، تعزيز التعان التجاري والاقتصادي بين مصر وبلغاريا بعدما بلغ حجم التبادل التجاري نحو مليار دولار في عام 2024، حيث اتفق البلدان على تطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتشجيع مشاركة مجتمع الأعمال عبر تنظيم المنتديات والمعارض ولقاءات B2B بين المؤسسات الحكومية ومنظمات الأعمال، تفعيل وتعزيز التعاون بين الوزارات وغرف التجارة والصناعة وغيرها من الجهات لتسهيل التجارة والاستثمار والشراكات في قطاعي السلع والخدمات.
تشجيع الشركات البلغارية
كما تضمن البروتوكول دعوة الشركات البلغارية ومجتمع الأعمال لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تعد نافذة للصادرات والاستثمارات البلغارية لقارة أفريقيا، فضلًا عن تشجيع الفرص لتنفيذ مشروعات مشتركة وإقامة شركات مشتركة في الطاقة المتجددة والصناعات الهندسية والإلكترونيات والصناعات الكيماوية.
ونص بروتوكول اللجنة على دعم مجالات التعاون في الإنتاج الحربي، والاستثمارات المشتركة وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والترويج لجذب الاستثمارات في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية مثل التكنولوجيا وصناعة السيارات والإلكترونيات والدواء والطاقة المتجددة.
وأكد الجانبان على تعزيز الشراكة في مجالات البترول والثروة المعدنية، وكذلك الكهرباء والطاقة المتجددة في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانات كبيرة خاصة على صعيد التحول إلى الاقتصاد الأخضر، ومشاركة القطاع الخاص، وتوسيع التعاون في مجالات البحوث الزراعية، الهندسة الوراثية، الزراعة العضوية، الثروة الحيوانية والسمكية.
في سياق آخر تُعزز اللجنة المشتركة، التعاون بين البلدين في مجالات النقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك أمن المعلومات، وحماية البيئة والعمل المناخي، والسياحة.