عربي21:
2025-10-17@18:12:06 GMT

الغارديان: حماس عازمة على تأكيد سلطتها في غزة

تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT

الغارديان: حماس عازمة على تأكيد سلطتها في غزة

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسل شؤون الأمن الدولي جيسون بيرك، قال فيه إن حركة حماس تعمل ومنذ وقف إطلاق النار على تأكيد سلطتها في قطاع غزة بهدف الحفاظ على قوتها العسكرية.

وقالت الصحيفة إن "جماعات ومنظمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية ظلت طوال الحرب الإسرائيلية ضد غزة تتجنب ذكر حماس، خشية أن تكون الإتصالات بين أفرادها مخترقة ويتم التنصت عليها.

ولهذا أشارت إليها بـ "سلطة الأمر الواقع" أو الفعلية".

وأضافت أن "الرمزية في الإشارة للحركة التي سيطرت على القطاع عام 2007، لامست الحقيقة. ومع أنها لم تكن ظاهرة في الأشهر الأخيرة إلا أنه وفي غياب البديل ظلت  السلطة الوحيدة القادرة على الحكم في القطاع المدمر".

واوضحت أن "مسؤولوها (حماس) واصلوا العمل والتحاور مع منظمات الإغاثة الإنسانية، فيما لاحقت قوات الشرطة التابعة لها جماعات النهب والعصابات المسلحة والعشائر التي تحدت سلطتها والنقاد الفلسطينيون العاديون لها إلى جانب الميليشيات المسلحة التي دعمتها إسرائيل. وأصبحت حملة تأكيد السلطة أولوية لحماس وتحتاج السلاح، الذي من المفترض أن تتخلى عنه حماس في الإتفاق الذي تم التوصل إليه في الأسبوع الماضي".


وأشار إلى أن "حماس لديها أولويات ولا تتضمن التخلي عن السلاح. وقد عبر المسؤولون البارزون في إدارة دونالد ترامب عن هذا وبوضوح، حيث بدأ بعضهم المفاوضات الصعبة للمرحلة المقبلة في تطبيق خطة الرئيس الأمريكي المكونة من 20 نقطة. وبدلا من ذلك تحركت حماس وبسرعة لتأكيد سيطرتها على التجمعات السكانية التي يعيش فيها 2.3 مليون نسمة، وهي مساحة 47 بالمئة من أراضي القطاع التي تركت فيها القوات الإسرائيلية مواقعها".

وقالت الصحيفة إن "الأيام الأخيرة شهدت مناوشات وإطلاق نار، وإعدام سبعة أشخاص علنا من "الخونة والمتعاونين" مجهولي الهوية في حي الزيتون، وهو حي مدمر شرق مدينة غزة. ورغم أن الجماعة قد لا تتمكن من ردع الأعداء والمنافسين والمجرمين العاديين عبر العقاب، إلا أنها تعتقد بوضوح أنها تستطيع فعل ذلك من خلال التمسك بالسلاح".

وأكدت أن "هذا قد يثير الرعب لدى السكان، ولكن ليس بالضرورة جميع من تضررت حياتهم جراء انهيار سيادة القانون والنظام الاجتماعي في غزة خلال الصراع. ولا شك أن البعض يعارض العدالة القاسية الجديدة".

 ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن ناشط في وسط غزة قوله: "لا يمكن تصحيح خطأ بخطأ، الإعدامات دون محاكمة عادلة جريمة، نسأل الله أن يهدي شعبنا". إلا أن نجلاء جندية، من مدينة دير البلح بوسط غزة، قالت إنها تؤيد حملة حماس الجديدة و"لن أخفي ذلك، أنا قلقة جدا بشأن الفوضى التي تحدث حاليا في غزة، وأشجع بشدة الإجراءات المتخذة ضد اللصوص ومسببي الفوضى حتى تتولى حكومة مسؤولة مسؤولية الحفاظ على السلامة والأمن"، هذا ما قالته المرأة البالغة من العمر 36 عاما لصحيفة "الغارديان".

وأشارت الصحيفة إلى أن "أحد أسباب الفوضى هو رفض إسرائيل المستمر وطوال الحرب، الحديث عن حكومة بديلة لحماس ورفضها لأي دور للسلطة الوطنية في رام الله. وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية الترويح للعصابات المسلحة كقوة موازنة لحماس على الأرض، فقد كانت النتيجة هي فراغ يمكن لحماس الآن ملؤه".

ونقلت عن إتش إيه هيلر، الزميل في المعهد الملكي للدراسات المتحدة (روسي)  ومركز التقدم الأمريكي قوله:"عندما يكون هناك تدمير كامل وشامل لمجتمع، فإن أولئك الذين يمكنهم الحفاظ على نوع من احتكار العنف هم من سيحكمون، لقد كانت حماس الأكثر نجاحا على الإطلاق من حيث نشر القوة والسيطرة على العنف".


وأبرزت "أهمية جهود حماس للقضاء على منافسيها من خلال تصريحات ترامب التي أكد غيها أنه منحها الضوء الأخضر لاستخدام القوة ومنع وقوع "أمور سيئة". ولم يكن هذا ليتحقق إلا لو نقلت قطر أو أي طرف موثوق آخر إلى الولايات المتحدة طلبا محددا من حماس بالسماح لها بمواصلة حملتها. وفي الوقت نفسه تقريبا".
و قال ترامب: "إذا لم تنزع حماس سلاحها، فسننزع سلاحها. وسيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف". وصعد تهديده في وقت متأخر من يوم الخميس، قائلاً: "إذا استمرت حماس في قتل الناس في غزة، وهو ما لم يكن متفقا عليه في الاتفاق، فلن يكون أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم".

وتدعو خطة ترامب إلى إنشاء إدارة انتقالية تضم تكنوقراط فلسطينيين بدون انتماءات سياسية وتحت إشراف دولي. كما تنص على استبعاد حماس والفصائل المسلحة الأخرى في غزة من الحكم المستقبلي للأراضي الفلسطينية. ولم يحدد  جدول زمني لتنفيذ أي من هذا. في الواقع، لا يوجد اتفاق على الإطلاق.

والسيناريو الأرجح هو أن تسلم حماس ما تبقى لديها من مخزونات ضئيلة من الأسلحة الهجومية الثقيلة القادرة على استهداف إسرائيل، لكنها ترفض تسليم الأسلحة الأخف التي ستمكنها من سحق أي معارضة لحكمها. وهذا أقل مما يطلبه ترامب – وإسرائيل، ولكنه قد يكون كافيا. أما بالنسبة لاستبعادها من الحكم المستقبلي، فمن المرجح أن تكون هذه الأيام الأخيرة حاسمة. قد تتخلى حماس عن أي دور رسمي في غزة، لكن من المرجح جدا أن تبقى "السلطة الفعلية" في المستقبل المنظور.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية حماس غزة حماس غزة قطاع غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

قطر ونزع سلاح حماس.. هل تبدل موقف الدوحة من الحركة فجأة؟

وتقول الصحيفة إن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد صرّح في وقت سابق خلال مقابلة في بودكاست Taking the Edge Off the Middle East، بأن الشرق الأوسط أصبح رهينة لشخصين – القائد السابق لحماس يحيى السنوار ونتنياهو – مضيفًا: "واحد مات والآخر ما زال ينشر الفوضى." اعلان

بينما تتصاعد التساؤلات حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يبرز دور قطر كوسيط محوري ليس فقط في الصفقة الحالية بل وفي مرحلة ما بعد الحرب.

ويُعزى هذا الدور، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى النفوذ الذي تتمتع به هذه الدولة الخليجية على حركة حماس، بوصفها أحد أبرز رعاتها في المنطقة. إلا أن الصحيفة تشير إلى أن الدوحة غيّرت من تعاطيها مع الحركة منذ وقت طويل.

وتلفت "الغارديان" إلى أن قطر، بتوقيعها "إعلان نيويورك" في 29 يوليو/تموز إلى جانب دول عربية أخرى، وافقت للمرة الأولى على مبدأ إنهاء حكم حماس في غزة وتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، "تماشيًا مع هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة".

كما تذكر الصحيفة بأن قطر سبق وأدانت "الهجمات التي نفذتها حماس ضد المدنيين في 7 أكتوبر"، في خطوة وصفتها بأنها نوع من التماهي مع مواقف السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وتستطرد "الغارديان" بالقول إن دور الدوحة لم يقتصر على التصريحات الرسمية فحسب، بل تجلى في ممارسة ضغوط متزايدة على حماس، حيث لوحظت تغييرات في السياسة التحريرية لشبكة الجزيرة - الوسيلة الإعلامية الأضخم - إذ أصبح تغطية القناة لحماس "أكثر تعقيدًا وتوازنًا".

كما تشير إلى أن المفاوضين القطريين أصبحوا "أكثر حزمًا" في التعامل مع ملف تسليم آخر الرهائن المتبقين في غزة.

Related عقب الهجوم الإسرائيلي.. قطر في حماية أمريكا بموجب مرسوم تنفيذي والدوحة ترحّبتقرير: واشنطن رحّلت عبر الدوحة 100 مواطن إيراني إلى بلادهم بعد اتفاق مع طهرانكواليس مقترح ترامب بشأن غزة: هل غيّر هجوم الدوحة المعادلة؟ تداعيات الضربة الإسرائيلية على الدوحة

تستعرض الصحيفة آثار الضربة الإسرائيلية على الدوحة في 9 سبتمبر الماضي، والتي وصفتها بالكبيرة، نظرًا لمكانة قطر لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتقول إن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد صرّح في وقت سابق خلال مقابلة في بودكاست Taking the Edge Off the Middle East، بأن الشرق الأوسط أصبح رهينة لشخصين – القائد السابق لحماس يحيى السنوار ونتنياهو – مضيفًا: "واحد مات والآخر ما زال ينشر الفوضى."

ويضبف الأنصاري أن قطر تعرضت للهجوم "في اليوم التالي لتسليمنا اقتراح وساطة من الرئيس ترامب إلى المكتب السياسي لحماس وطلبنا منهم مناقشته في اجتماع". وأضاف: "ثم استهدفت الطائرات F-35 الإسرائيلية ذلك الاجتماع، الذي كان معروفًا للجمهور، دون التشاور مع الولايات المتحدة. ماذا يقول هذا عن الوضع الدولي اليوم؟"

ورغم أن الهجوم أربك العلاقات بين قطر والولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أنه فتح الباب - وفقًا للصحيفة - للاتفاق على آلية ثلاثية رسمية بينهم، وُصفت بأنها "بداية لحوار لتعزيز الأمن المشترك وتصحيح المفاهيم الخاطئة".

تحول استراتيجي أم رد فعل؟

تشير "الغارديان" إلى أن بعض الجهات تختزل تغير موقف قطر تجاه حماس بمسألة ضرب الدوحة، حيث تعتبر مؤسسة FDD أن "الضربة الإسرائيلية الفاشلة" أجبرت قطر على تعديل موقفها. لكن الصحيفة تؤكد أن هذا التحليل يتجاهل التحول في سياسة الدوحة الذي بدأ في الصيف.

التحديان الأساسيان

تواجه قطر وفق التقرير تحديين مباشرين: الأول، استخدام خبرتها الطويلة في الوساطة، الممتدة منذ عهد جورج بوش الابن، لإقناع حماس بتفكيك أسلحتها، وهي عملية معقدة تشمل تحديد طبيعة الأسلحة، ومستقبل شبكة الأنفاق، والجهة التي ستستلم الأسلحة. أما التحدي الثاني، فيتمثل في تحويل الاهتمام نحو دعم السلطة الفلسطينية وتعزيز الإصلاحات استعدادًا للانتخابات المقبلة.

وكانت قطر قد دعمت في السابق ترتيبات مؤقتة أدت إلى ضخ نحو 4 مليارات دولار في غزة منذ 2012، لتطوير البنية التحتية ومساعدة الأسر الأكثر فقرًا، لكنها واجهت اتهامات بأن جزءًا من هذا التمويل ذهب لدعم الأنشطة العسكرية لحماس، كما طالت الانتقادات مسؤولين إسرائيليين تلقوا أموالًا قطرية. ومع الدمار الهائل في غزة وتركيز العالم على دور قطر كوسيط، تسعى الدوحة الآن إلى تقليل القنوات الخلفية والاعتماد على آليات رسمية متعددة الأطراف مع تقدم عملية وقف إطلاق النار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • مطارات بأمريكا الشمالية تبث رسائل مؤيدة لحماس وتهاجم ترامب ونتنياهو.. ما القصة؟
  • مطارات أمريكا الشمالية تبث رسائل مؤيدة لحماس وتهاجم ترامب ونتنياهو.. ما القصة؟
  • مطارات أمريكا الشمالية يبث رسائل مؤيدة لحماس وتهاجم ترامب ونتنياهو.. ما القصة؟
  • تهديد ترامب لحماس والتحول المفاجئ بنبرته يثير تفاعلا
  • بعد تهديده لـحماس.. ترامب يوضح ما إذا كان سيرسل قوات أمريكية لقتالها
  • قطر ونزع سلاح حماس.. هل تبدل موقف الدوحة من الحركة فجأة؟
  • من ترامب ثم الجيش الأميركي.. رسائل "متناقضة" من واشنطن لحماس
  • ترامب لحماس: ستفعلون هذا الأمر طواعية وإلا سأجبركم عليه
  • إسرائيل تشكك في هوية إحدى الجثث التي سلمتها "حماس" أمس