عربي21:
2025-12-13@05:17:51 GMT

الغارديان: حماس عازمة على تأكيد سلطتها في غزة

تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT

الغارديان: حماس عازمة على تأكيد سلطتها في غزة

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسل شؤون الأمن الدولي جيسون بيرك، قال فيه إن حركة حماس تعمل ومنذ وقف إطلاق النار على تأكيد سلطتها في قطاع غزة بهدف الحفاظ على قوتها العسكرية.

وقالت الصحيفة إن "جماعات ومنظمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية ظلت طوال الحرب الإسرائيلية ضد غزة تتجنب ذكر حماس، خشية أن تكون الإتصالات بين أفرادها مخترقة ويتم التنصت عليها.

ولهذا أشارت إليها بـ "سلطة الأمر الواقع" أو الفعلية".

وأضافت أن "الرمزية في الإشارة للحركة التي سيطرت على القطاع عام 2007، لامست الحقيقة. ومع أنها لم تكن ظاهرة في الأشهر الأخيرة إلا أنه وفي غياب البديل ظلت  السلطة الوحيدة القادرة على الحكم في القطاع المدمر".

واوضحت أن "مسؤولوها (حماس) واصلوا العمل والتحاور مع منظمات الإغاثة الإنسانية، فيما لاحقت قوات الشرطة التابعة لها جماعات النهب والعصابات المسلحة والعشائر التي تحدت سلطتها والنقاد الفلسطينيون العاديون لها إلى جانب الميليشيات المسلحة التي دعمتها إسرائيل. وأصبحت حملة تأكيد السلطة أولوية لحماس وتحتاج السلاح، الذي من المفترض أن تتخلى عنه حماس في الإتفاق الذي تم التوصل إليه في الأسبوع الماضي".


وأشار إلى أن "حماس لديها أولويات ولا تتضمن التخلي عن السلاح. وقد عبر المسؤولون البارزون في إدارة دونالد ترامب عن هذا وبوضوح، حيث بدأ بعضهم المفاوضات الصعبة للمرحلة المقبلة في تطبيق خطة الرئيس الأمريكي المكونة من 20 نقطة. وبدلا من ذلك تحركت حماس وبسرعة لتأكيد سيطرتها على التجمعات السكانية التي يعيش فيها 2.3 مليون نسمة، وهي مساحة 47 بالمئة من أراضي القطاع التي تركت فيها القوات الإسرائيلية مواقعها".

وقالت الصحيفة إن "الأيام الأخيرة شهدت مناوشات وإطلاق نار، وإعدام سبعة أشخاص علنا من "الخونة والمتعاونين" مجهولي الهوية في حي الزيتون، وهو حي مدمر شرق مدينة غزة. ورغم أن الجماعة قد لا تتمكن من ردع الأعداء والمنافسين والمجرمين العاديين عبر العقاب، إلا أنها تعتقد بوضوح أنها تستطيع فعل ذلك من خلال التمسك بالسلاح".

وأكدت أن "هذا قد يثير الرعب لدى السكان، ولكن ليس بالضرورة جميع من تضررت حياتهم جراء انهيار سيادة القانون والنظام الاجتماعي في غزة خلال الصراع. ولا شك أن البعض يعارض العدالة القاسية الجديدة".

 ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن ناشط في وسط غزة قوله: "لا يمكن تصحيح خطأ بخطأ، الإعدامات دون محاكمة عادلة جريمة، نسأل الله أن يهدي شعبنا". إلا أن نجلاء جندية، من مدينة دير البلح بوسط غزة، قالت إنها تؤيد حملة حماس الجديدة و"لن أخفي ذلك، أنا قلقة جدا بشأن الفوضى التي تحدث حاليا في غزة، وأشجع بشدة الإجراءات المتخذة ضد اللصوص ومسببي الفوضى حتى تتولى حكومة مسؤولة مسؤولية الحفاظ على السلامة والأمن"، هذا ما قالته المرأة البالغة من العمر 36 عاما لصحيفة "الغارديان".

وأشارت الصحيفة إلى أن "أحد أسباب الفوضى هو رفض إسرائيل المستمر وطوال الحرب، الحديث عن حكومة بديلة لحماس ورفضها لأي دور للسلطة الوطنية في رام الله. وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية الترويح للعصابات المسلحة كقوة موازنة لحماس على الأرض، فقد كانت النتيجة هي فراغ يمكن لحماس الآن ملؤه".

ونقلت عن إتش إيه هيلر، الزميل في المعهد الملكي للدراسات المتحدة (روسي)  ومركز التقدم الأمريكي قوله:"عندما يكون هناك تدمير كامل وشامل لمجتمع، فإن أولئك الذين يمكنهم الحفاظ على نوع من احتكار العنف هم من سيحكمون، لقد كانت حماس الأكثر نجاحا على الإطلاق من حيث نشر القوة والسيطرة على العنف".


وأبرزت "أهمية جهود حماس للقضاء على منافسيها من خلال تصريحات ترامب التي أكد غيها أنه منحها الضوء الأخضر لاستخدام القوة ومنع وقوع "أمور سيئة". ولم يكن هذا ليتحقق إلا لو نقلت قطر أو أي طرف موثوق آخر إلى الولايات المتحدة طلبا محددا من حماس بالسماح لها بمواصلة حملتها. وفي الوقت نفسه تقريبا".
و قال ترامب: "إذا لم تنزع حماس سلاحها، فسننزع سلاحها. وسيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف". وصعد تهديده في وقت متأخر من يوم الخميس، قائلاً: "إذا استمرت حماس في قتل الناس في غزة، وهو ما لم يكن متفقا عليه في الاتفاق، فلن يكون أمامنا خيار سوى التدخل وقتلهم".

وتدعو خطة ترامب إلى إنشاء إدارة انتقالية تضم تكنوقراط فلسطينيين بدون انتماءات سياسية وتحت إشراف دولي. كما تنص على استبعاد حماس والفصائل المسلحة الأخرى في غزة من الحكم المستقبلي للأراضي الفلسطينية. ولم يحدد  جدول زمني لتنفيذ أي من هذا. في الواقع، لا يوجد اتفاق على الإطلاق.

والسيناريو الأرجح هو أن تسلم حماس ما تبقى لديها من مخزونات ضئيلة من الأسلحة الهجومية الثقيلة القادرة على استهداف إسرائيل، لكنها ترفض تسليم الأسلحة الأخف التي ستمكنها من سحق أي معارضة لحكمها. وهذا أقل مما يطلبه ترامب – وإسرائيل، ولكنه قد يكون كافيا. أما بالنسبة لاستبعادها من الحكم المستقبلي، فمن المرجح أن تكون هذه الأيام الأخيرة حاسمة. قد تتخلى حماس عن أي دور رسمي في غزة، لكن من المرجح جدا أن تبقى "السلطة الفعلية" في المستقبل المنظور.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية حماس غزة حماس غزة قطاع غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

ألغام فى طريق المرحلة الثانية من «سلام غزة»

جثة «غويلى» ورقة الاحتلال للهروب من الالتزام

 

بينما تغرق غزة فى المنخفض الجوى العنيف الذى اقتلع أرواح وخيام الفلسطينيين فى كارثة إنسانية جديدة من جانب تغرق أيضا غزة فى وحل الاحتلال، شهدت الساعات الماضية تصريحات متطرفة من حكومة الاحتلال الصهيونى اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو حول المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وسط انتهاكات موسعة من جانب تل أبيب وسط انتقادات أممية.

وقالت حكومة نتنياهو «لا مرحلة ثانية قبل إعادة جثة غويلي» وهى آخر ما تبقى من الأسرى الصهاينة بالقطاع.

وكشفت مسئول أمريكى عن تقدم فى المحادثات حول الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب.

وأكد وجود اتصالات للانتقال إلى المرحلة الثانية خلف الكواليس لضمان التقدم، مشيرا إلى أن قوة مشتركة أولية لدولة واحدة أو دولتين ستنشر فى أوائل عام 2026. وأوضح أن قوة الانتشار المشتركة لن تنشر فى أى مناطق تخضع لسيطرة حماس.

قائلًا «لا نزال فى مرحلة التخطيط لتشكيل قوة شرطة فلسطينية من أهالى قطاع غزة» وشدد على أن خطة ترامب وقرار مجلس الأمن الدولى يدعمان بشدة انسحاب حماس من غزة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك. أن إعلان رئيس أركان الإحتلال الإسرائيلى عن أن الخط الأصفر هو الحدود الجديدة لغزة يتعارض مع خطة ترامب للسلام وشدد دوجاريك على الوقوف بحزم ضد أى تغيير فى حدود غزة.

ونقل موقع يسرائيل هيوم العبرى عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة مارست ضغوطًا كبيرة على نتنياهو للموافقة على أن يعلن الرئيس ترامب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

قال الأمريكيون فى الرسائل التى نقلت خلال الساعات الـ12 الأخيرة، إن اتفاق إنهاء الحرب أعاد عددًا أكبر من الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى ممّا كان متوقعًا – حتى وفق تقديرات إسرائيل نفسها.

وكانت التقديرات الأولية تشير إلى أنّه سيبقى فى أيدى حماس عدد من الجثث على الأقل. وشدد الأمريكيون أيضًا على أنه حتى بعد الانتقال إلى المرحلة «ب» ستستمر عمليات البحث عن آخر جثة أسير إسرائيلى.

وأوضح الموقع العبرى أنه فى محادثات داخلية فى واشنطن، قالوا إنّ رئيس نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية داخل إسرائيل فى حال الإعلان عن المرحلة «ب» قبل استعادة جثة الأسير غويلى.

وأضاف مسئولون أمريكيون فى تلك المحادثات الداخلية أنّ خطتهم ستؤدى إلى نزع سلاح حركة حماس، وذلك خلافا للشكوك الكبيرة السائدة فى إسرائيل بشأن قدرة القوة الدولية المستقبلية على تحقيق ذلك.

وعلى الرغم من الألغام الإسرائيلية الكثيرة على طريق الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة إلا أن الاتفاق سيصمد بجهود مصر ودعم الإدارة الأمريكية وعلى رأسها ترامب الذى يدعى أنها رجل السلام فى العالم، وأنه من يوقف الحروب، وذلك وسط محاولات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لإطالة أمد الفوضى وخلق أزمات تعوق الاستقرار.

وتسعى حكومة الاحتلال وتحديدا نتنياهو لإطالة أمد الانتقال إلى المرحلة الثانية عبر افتعال أزمات أو إيجاد ذرائع لتصعيد محدود ومدروس بحيث تنشغل الأطراف بالبحث عن تهدئة مؤقتة بدلًا من الانتقال الفعلى إلى المرحلة التالية.

يتقاطع هذا النهج مع سياسة نتنياهو القائمة على تغذية العصابات والمجموعات العنيفة واستثمار شبكات تجار المخدرات، ما يساعده على تشكيل بيئة أمنية فوضوية تعطل أى مسار سياسى حقيقى.

وربما يلجأ نتنياهو إلى سيناريوهين رئيسيين الأول تعطيل الوصول إلى المرحلة الثانية عبر التصعيد الميدانى وضخ الأزمات، والثانى الدخول فى مفاوضات داخل إطار المرحلة الثانية، لكن مع إصرار إسرائيلى على تغيير بنود جوهرية، أهمها منع دخول قوات تركية أو حصر دورها بطابع مدنى لا عسكرى، ورفض تشكيل لجنة وطنية فلسطينية تعنى بالمصالحة والوحدة، لما يشكّله ذلك من تهديد استراتيجى لحكومة الاحتلال على مستوى الاعتراف الدولى بالدولة الفلسطينية

ويحاول نتنياهو تجنّب أى نتيجة تؤدى إلى استقرار غزة بشكل يسمح للمقاومة بإعادة ترتيب أوراقها أو تشكيل قيادة فلسطينية موحدة.

ويتزامن ذلك مع التطورات الخطيرة داخل إسرائيل وعلى مستوى الإقليم، فيما يظهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جدية فى طرح رؤية للسلام فى الشرق الأوسط، تبدأ من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة وصولًا لتشكيل ما يسمي مجلس سلام لغزة قد يرأسه ترامب شخصيا، إضافة إلى مجلس دولى موازٍ، ثم لجنة إدارية فلسطينية من 12 شخصية مستقلة لا تنتمى إلى حماس أو فتح لإدارة القطاع فى المرحلة المقبلة.

وتتمثل أبرز ملامح المرحلة المقبلة فى استعداد حركة حماس، وفق تصريحات باسم نعيم، لمناقشة ملف سلاح المقاومة وقد تكون التسوية عبر تجميد السلاح أو وضعه ربما تحت وصاية أمنية مصرية أو عربية لا عبر تسليم كامل. وذلك فى الوقت الذى أصبحت فيه حماس تدرك أن وقائع جديدة تفرض نفسها على الأرض وأن ترامب يقود مسارا سياسيا واسعا يشمل غزة والمنطقة.

وستبقى حماس فى المشهد السياسى، مع إمكانية تحولها إلى حزب سياسى يعلن تجميد العمل العسكرى والدخول فى هدنة طويلة مع إسرائيل قد تصل إلى عشر سنوات، وقد يدفع فتح المعابر واستقرار القطاع وتثبيت الهدوء نحو مشاركة الحركة فى أى مفاوضات مستقبلية تقود - ولو رمزيا - إلى دولة فلسطينية. إلا ان عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة لن تكون ممكنة إلا عبر شراكة سياسية مع حماس، ضمن حكومة تكنوقراط جديدة تدير غزة والضفة والقدس المحتلة بديلا عن حكومة محمد مصطفى، ما يعكس واقع التوازنات الجديدة على الأرض.

ويطمح نتنياهو للحصول على عفو رئاسى من الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتزوج بدعم من ترامب، فى الوقت الذى يواصل فيه الظهور فى المشهد السياسى على الأقل حتى انتخابات أكتوبر المقبل. لكنه قد يلجأ إلى تقديم موعد الانتخابات إلى يونيو لتجنب انعكاسات سلبية محتملة على حزب الليكود.

وستشهد المرحلة المقبلة إعادة إعمار رفح الفلسطينية والقطاع، ودخول إسرائيل إلى المرحلة الثانية عبر انسحاب قواتها من بعض المناطق وتسليمها إلى قوات دولية تعمل داخل المنطقة الصفراء، فى خطوة يعتبرها نتنياهو إنجازا أمنيا وسياسيا لإسرائيل رغم أن مهام تلك القوات لم تحدد بعد بوضوح وربما تمتد حتى نهاية 2027.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • أول تعليق لـحماس على المنخفض الجوي في غزة
  • هكذا وصف مراسل الغارديان أوضاع الضفة عقب زيارته الأولى منذ 20 عاما
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • بعد مقتل أبو شباب.. جماعات مناهضة لحماس تواصل التجنيد وتثير مخاوف التقسيم
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • ألغام فى طريق المرحلة الثانية من «سلام غزة»
  • حماس: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى
  • “حماس”: استشهاد الأسير السباتين دليل على سياسة القتل البطيء التي ينتهجها العدو الاسرائيلي بحق الأسرى