ضغط على فيسبوك لإزالة مجموعة تستهدف عملاء الهجرة في شيكاغو
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أعلنت المدعية العامة بام بوندي عبر منصة X (تويتر سابقاً) أن وزارة العدل الأمريكية تواصلت مع إدارة فيسبوك لإزالة مجموعة يُعتقد أنها استخدمت للتشهير واستهداف وكلاء إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك العاملين في مدينة شيكاغو.
وأكد متحدث باسم شركة ميتا المالكة لفيسبوك حذف المجموعة المعنية، مشيراً إلى أنها انتهكت سياسات المنصة المتعلقة بمنع الأذى المنسق، لكنه رفض الكشف عن اسم المجموعة أو توضيح ما إذا كانت وزارة العدل قد شاركت بشكل مباشر في عملية الحذف.
وفي الوقت ذاته، كشفت تقارير محلية في شيكاغو عن أن عدداً من ضباط وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) يتجولون في أنحاء المدينة وهم يرتدون أقنعة وملابس مدنية، دون بطاقات تعريف رسمية، وأحياناً في سيارات بلا لوحات ترخيص. يأتي ذلك على الرغم من حكم قضائي أصدره قاضٍ في المحكمة الجزئية الأمريكية يلزم جميع وكلاء الوكالة غير المتخفين بإظهار هوياتهم أثناء تأدية مهامهم في منطقة شيكاغولاند.
الحادثة أعادت إلى السطح النقاش الدائر حول ممارسات وكالات الهجرة في الولايات المتحدة، وطرق تعاملها مع المهاجرين والمجتمعات المحلية، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان واستهداف الأقليات. كما سلطت الضوء على الدور المتزايد الذي تلعبه شركات التكنولوجيا الكبرى في ضبط المحتوى السياسي، ومدى استقلالها عن الضغوط الحكومية.
وزارة العدل لم تكتفِ بالتحرك ضد فيسبوك فحسب، بل وجهت خلال الأسابيع الماضية طلبات مماثلة إلى شركات تكنولوجية أخرى لإزالة محتوى اعتبرته الإدارة الحالية تحريضياً أو مضللاً فيما يتعلق بسياسات الهجرة. وفي بداية الشهر الجاري، أقدمت شركة آبل على حذف تطبيق ICEBlock من متجر التطبيقات، وهو تطبيق كان يُستخدم لتتبع تحركات وكلاء الهجرة، بعد تلقيها ضغوطاً مشابهة من المدعية العامة بوندي.
وقال مطور التطبيق، جوشوا آرون، في تصريحات صحفية عقب الحذف: الاستسلام لنظام استبدادي ليس القرار الصائب. لقد أنشأنا ICEBlock لحماية جيراننا من السياسات القمعية التي تُمارسها هذه الإدارة. وأضاف أن إزالة التطبيق تمثل خطوة خطيرة نحو تقييد أدوات المواطنين في مراقبة السلطة ومساءلتها.
ويُثير تكرار مثل هذه الإجراءات قلق المدافعين عن حرية الإنترنت، الذين يحذرون من توسع نفوذ الجهات الحكومية في فرض رقابة غير مباشرة عبر شركات التكنولوجيا العملاقة. ويرى خبراء أن مثل هذه الخطوات تضع شركات مثل فيسبوك وآبل وغوغل أمام معضلة قانونية وأخلاقية، بين الالتزام بحرية التعبير وحماية الأفراد من الأذى أو التحريض.
ويعتقد محللون أن تدخل وزارة العدل يعكس توجهاً جديداً في علاقة الحكومة بالتكنولوجيا، يقوم على الشراكة في إدارة الخطاب العام بدلاً من تركه مفتوحاً بالكامل. ومع ذلك، تبقى الأسئلة قائمة حول الحدود الفاصلة بين الأمن القومي وحق المجتمع في التعبير والمساءلة.
في المقابل، يرى مؤيدو هذا التوجه أن إزالة المجموعات أو التطبيقات التي تستهدف موظفي الدولة بشكل مباشر يُعد إجراءً ضرورياً للحفاظ على سلامتهم ومنع حملات التحريض الإلكتروني، خاصة مع تصاعد العنف الرقمي في السنوات الأخيرة.
وبين مؤيدي الرقابة ومعارضيها، يبقى الجدل محتدماً حول الدور الحقيقي للمنصات الرقمية: هل هي مساحة مفتوحة للنقاش العام أم أداة جديدة في يد الحكومات لضبط الرأي العام؟
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل وحقوق الإنسان تحيي ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء
الثورة نت/سبأ نظمت وزارة العدل وحقوق الإنسان، اليوم، فعالية بذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام. وفي الفعالية، أكد نائب وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي إبراهيم الشامي، أن السيدة فاطمة قدوة للمرأة المسلمة في تربيتها وجهادها وعبادتها وأخلاقها وصبرها وثباتها وشهد لها النبي الأكرم، فارتقت بذلك في أسمى المراتب. واعتبر هذه الذكرى محطة لاستحضار النموذج المشرق الذي قدمته الزهراء.. مؤكداً حاجة الأمة اليوم إلى هذا النموذج في زمن اشتدت فيه الحرب الناعمة على العقول والقيم والهوية. وأشار القاضي الشامي، إلى أن تمكين المرأة ليس في تقليد نماذج غريبة عن الثقافة الإسلامية وليس في تفكيك الأسرة ولا سلخ المرأة عن فطرتها، بل في استعادة النموذج القرآني والنبوي الذي كفل للمرأة حقوقها بما يتناسب مع فطرتها وتكوينها ومنحها مكانتها الحقيقية في مقام الشراكة والكرامة والمسؤولية والدور الريادي في بناء الأوطان وصون الهوية. ولفت إلى أن المرأة في المنهجية القرآنية وفي خطابات قائد الثورة، مدرسة الأمة الأولى وصانعة الأجيال، وليست سلعة إعلامية ولا رقماً في سوق العمل كما هي في المنظور الغربي. وذكر نائب وزير العدل وحقوق الإنسان، أن الحرب على المرأة المسلمة متعددة، فهناك حرب ناعمة تستهدف العقول والأخلاق والقيم عبر الإعلام والمنصات الرقمية، حيث أراد أعداء الإنسانية تحويل المرأة إلى سلعة للاستهلاك أو رقم في تقاريرهم الممولة. وأكد أن المرأة شريكة الرجل في صنع النصر، ورمز الصمود الذي يلهم أحرار العالم، والقلب النابض لمشروع التحرر والاستقلال الذي يقوده اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي. من جانبه أوضح رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان علي تيسير، أن إحياء ذكرى ميلاد السيدة الزهراء، يأتي لحث نساء اليمن والأمة على الاقتداء بالقيم النبيلة والسامية التي اتصفت بها الزهراء في حياتها. وأكد أن الزهراء تُعد قدوة ونموذجاً ينبغي لنساء هذا العصر الاقتداء والتأسي بها لما حملته من مثل وقيم عالية، لتكون نساء اليمن والأمة قادرات على مقاومة الغزو الفكري والإعلامي والحرب الناعمة التي يصرف عليها الأعداء مليارات الدولارات من أجل إحداث خرق في حياة النساء المسلمات وإحداث خلل في بيوت المسلمين. ولفت تيسير إلى أن المرأة والأسرة اليمنية، محل استهداف واضح من الأعداء، ما يستوجب توعية المرأة وإنشائها التنشئة الإيمانية السوية لكي تنشئ أجيالا صالحة محصنة من الغزو الفكري والثقافي، وذلك يستوجب الاقتداء بالقيم والأخلاق التي تحلت بها فاطمة الزهراء. وأكد أن المرأة اليمنية قدمت خلال أكثر من عشر سنوات من العدوان على اليمن، نموذجاً مشرفاً أمام العالم.. حاثاً نساء اليمن على مواصلة السير على نهج السيدة الزهراء. وفي الفعالية التي حضرها عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور محمد الشامي، ونائبه الدكتور يحيى الخزان، وموظفات وزارة العدل وحقوق الإنسان، قدمت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة غادة أبو طالب، ونائبة عميد الأكاديمية العليا للقرآن الكريم وعلومه حنان العزي، محاضرتين عن صفات ومناقب السيدة الزهراء وأهمية التحلي بأخلاقها ومبادئها والتأسي بها في مناحي الحياة.