“أسبيدس” تحذر من انفجار وشيك لسفينة الغاز “فالكون” في خليج عدن
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
يمانيون |
أعلنت القوات البحرية الأوروبية “أسبيدس” عن مخاوف جدية من احتمال وقوع انفجار جديد في السفينة التجارية “إم في فالكون” المحمّلة بالكامل بالغاز الطبيعي المسال، والتي اشتعلت فيها النيران أثناء إبحارها في خليج عدن، جنوب شرق مدينة عدن المحتلة.
وأوضحت “أسبيدس” في بيانٍ رسمي أنها باشرت عملية إنقاذ عاجلة بمشاركة عدد من القطع البحرية والطائرات، بينها فرقاطة يونانية وطائرة فرنسية، بعد تلقي بلاغ باندلاع حريق هائل على متن السفينة التي ترفع علم الكاميرون.
وأشارت إلى أن المؤشرات الأولية تفيد بأن نحو 15% من جسم السفينة بات مشتعلاً، فيما لا يزال السبب الدقيق للحادث غير معروف حتى اللحظة، وإن كانت المعلومات الميدانية ترجّح أن الانفجار نجم عن حادث تقني داخل أنظمة الشحن أو التبريد.
وأكدت القوات الأوروبية أن الحريق اندلع بينما كانت السفينة تبحر على بعد 113 ميلاً بحرياً جنوب شرق ميناء عدن، متجهة إلى جيبوتي، قبل أن تنحرف عن مسارها بفعل الانفجار الأولي.
وبيّنت أن طواقم الإنقاذ تمكنت من إجلاء جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 26 شخصاً، بينهم أوكراني واحد و25 هندياً، فيما لا يزال أحد البحارة على متن السفينة وآخر مفقوداً، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ في ظلّ ظروف بحرية صعبة.
وتسود حالة من القلق في أوساط القوات البحرية العاملة في المنطقة خشية تكرار الانفجار، نظراً لحمولة السفينة الكبيرة من الغاز الطبيعي المسال، الذي قد يؤدي اشتعاله الكامل إلى كارثة بيئية وملاحية في خليج عدن، أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
انفجار ضخم بسفينة غاز كاميرونية في خليج عدن وإصابة 24 وفقدان شخصين
في حادث جديد يسلط الضوء على خطورة الملاحة في خليج عدن، تعرضت ناقلة غاز طبيعي مسال تحمل علم الكاميرون، وتدعى إم في فالكون، لانفجار قوي أثناء إبحارها جنوب سواحل اليمن بنحو ستين ميلا بحريا، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل على متنها التهم جزءا كبيرا من جسم السفينة وأثار حالة طوارئ في المياه الدولية.
كانت السفينة قد انطلقت من ميناء صحار في سلطنة عمان متجهة إلى جيبوتي، قبل أن تتعرض فجأة لضربة غير معروفة المصدر تسببت في انفجار عنيف أعقبه تصاعد ألسنة اللهب والدخان بكثافة في الأجواء، فيما أشارت التقارير الأولية إلى أن نحو خمسة عشر في المئة من هيكل السفينة تعرض للتلف نتيجة الحريق الكبير.
الانفجار وقع في واحدة من أكثر المناطق توترا على خطوط الملاحة الدولية، حيث تكررت في الأشهر الماضية هجمات على سفن تجارية تمر عبر خليج عدن والبحر الأحمر، ما جعل الحادث يثير قلقا واسعا حول أمن الملاحة الدولية وسلامة طواقم السفن التجارية التي تعتمد هذا الممر الحيوي للتجارة العالمية.
السلطات البريطانية المختصة بعمليات التجارة البحرية أكدت أن الناقلة أصيبت بجسم غامض، لكنها لم تحدد بعد طبيعة المقذوف أو مصدره، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى اللحظة. ورغم غياب التفاصيل الدقيقة، إلا أن الحادث يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة التي تشهد اضطرابات متصاعدة تهدد حركة الملاحة.
انفجار غامض يهز ناقلة غاز كاميرونية في خليج عدنفور وقوع الانفجار، سارعت فرق الإنقاذ الدولية للتعامل مع الأزمة، حيث تدخلت قوة الاتحاد الأوروبي البحرية المسماة أسبيديس في عملية الإنقاذ بعد تلقيها إشارات استغاثة عاجلة من السفينة المنكوبة.
وتمكنت الفرق من إنقاذ أربعة وعشرين فردا من أصل ستة وعشرين كانوا على متن الناقلة، وجميعهم بحالة صحية مستقرة، بينما لا يزال شخصان في عداد المفقودين حتى الآن، وسط استمرار عمليات البحث عنهم في ظل ظروف بحرية صعبة.
أشادت السلطات البحرية بتعامل طاقم السفينة مع الكارثة رغم خطورتها، إذ بذلوا جهودا كبيرة لمحاصرة النيران ومنع امتدادها إلى خزانات الغاز المسال، ما حال دون وقوع كارثة أكبر كانت قد تهدد بانفجار شامل أو تسرب خطير للغاز.
ورغم السيطرة الجزئية على الحريق، لا تزال النيران مشتعلة في بعض أجزاء السفينة حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما يواصل خبراء السلامة البحرية فحص بقايا الهيكل لتحديد نوع المقذوف الذي أصاب الناقلة، وتشير بعض التحليلات الأولية إلى احتمال تعرضها لهجوم صاروخي أو لطائرة مسيرة، لكن هذه الفرضيات لم يتم تأكيدها بعد.
خلفيات جديدة تكشف أبعاد الهجوم الغامضأعلنت شركة الأمن البريطانية أمبري أن ناقلة الغاز إم في فالكون أرسلت إشارة استغاثة فور وقوع الانفجار، بعد أن اشتعلت النيران بشكل كبير داخل هيكلها، مؤكدة أن طاقمها أبدى نيته مغادرة السفينة بالكامل قبل وصول فرق الإنقاذ الأوروبية.
وأضافت الشركة أن الناقلة كانت قد ورد اسمها عام 2022 في تقرير صادر عن منظمة أمريكية تتهمها بالمشاركة في أنشطة تهرب من العقوبات، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات جديدة بشأن الدوافع الحقيقية للهجوم.
ذكرت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري أن الناقلة إم في فالكون لا تنتمي إلى فئة السفن التي عادة ما تكون هدفا لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات أخرى تتعلق بجهات مختلفة أو أخطاء فنية.
وعلى الجانب الآخر، نفى متحدث باسم جماعة الحوثي أي علاقة لهم بالحادث، مؤكدا عبر وكالة سبأ أن الجماعة لم تنفذ أي عمليات في المنطقة خلال هذا التوقيت.
الانفجار الأخير يأتي في ظل تصاعد الهجمات على السفن التجارية منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث كثفت جماعة الحوثي المدعومة من إيران عملياتها ضد السفن التي تزعم ارتباطها بإسرائيل. وفي نهاية سبتمبر الماضي، تسبب هجوم حوثي على سفينة هولندية في مقتل أحد أفراد طاقمها، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ غارات على مواقع للحوثيين في صنعاء وشمال اليمن.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس مؤخرا، إلا أن الحوثيين أكدوا استمرار حالة التأهب ومراقبة تنفيذ الاتفاق قبل النظر في تعليق عملياتهم البحرية.
يأتي الحادث في وقت حساس تشهد فيه المنطقة البحرية المحيطة باليمن اضطرابات متزايدة نتيجة التوترات السياسية والعسكرية، ما جعل خليج عدن منطقة عالية الخطورة بالنسبة للسفن التجارية وناقلات الطاقة التي تمر من خلالها بشكل يومي متجهة نحو قناة السويس أو الموانئ الإفريقية.
الحريق الذي اندلع في السفينة أثار كذلك مخاوف بيئية واسعة، إذ يحمل انفجار ناقلة غاز طبيعي احتمالات خطيرة لتسربات أو انبعاثات قد تؤثر على البيئة البحرية والهواء المحيط.
ورغم أن السلطات البحرية لم تسجل حتى الآن تسربا مباشرا للغاز أو الوقود، فإن الخبراء يحذرون من أن استمرار الاشتعال قد يؤدي إلى تلوث بيئي يصعب احتواؤه.