مشاركون: «الجدارة لتطوير القيادات» يجسّد التزام حكومة أبوظبي بتطوير رأس المال البشري
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد مشاركون أن برنامج «الجدارة لتطوير القيادات»، الذي، أطلقته دائرة التمكين الحكومي- أبوظبي، يجسّد التزام حكومة أبوظبي بتطوير رأس المال البشري وتعزيز جاهزية القيادات الحكومية للمستقبل، ويهدف إلى إعداد قادة يجسّدون القيم الجوهرية للإمارة ويسهمون في تحقيق رؤيتها طويلة المدى.
وأشاروا إلى أن البرنامج يعزز قدرات المشاركين في مجالات الحوكمة، والاستشراف الاستراتيجي، والتعاون بين القطاعات، ويرتكز البرنامج على نموذج تعليمي متكامل يجمع بين التعلم الأكاديمي، والتطبيق العملي، والتفاعل المباشر مع صنّاع القرار والخبراء العالميين، ويسلط التقرير الضوء على انعكاسات البرنامج من خلال شهادات بعض المشاركين الذين شاركوا رحلتهم الشخصية.
والتقت «الاتحاد» عدداً من المشاركين في البرنامج، وتحدثوا عن الأثر العميق الذي تركه البرنامج في تطوير مهاراتهم القيادية، وتوسيع آفاقهم المهنية، وتعزيز جاهزيتهم لخدمة المجتمع بكفاءة وتميّز.
وأشارت ريم المرقب، رئيس فريق البحوث والابتكار للمشاريع الرأسمالية – دائرة البلديات والنقل، مشاركة ضمن برنامج الجدارة، إلى أهمية البرنامج في مسيرتها المهنية، حيث شكّل محطة محورية ساهمت في تنمية مهاراتها القيادية وتوسيع آفاقها حول دور القيادات الحكومية في تحقيق التطوير المؤسسي.
وأضافت: أن البرنامج منحها فهماً أعمق لمسؤوليتها في خدمة المجتمع وإحداث أثر إيجابي ملموس.
وعن أبرز التطبيقات العملية والنمو الشخصي الذي اكتسبته، أوضحت المرقب أن البرنامج أتاح لها توظيف المعارف والأدوات المكتسبة عبر أنشطة تفاعلية وتطبيقات عملية، مما عزز قدراتها في التخطيط، واتخاذ القرار، وإدارة المواقف المعقدة. كما ساهم في تطوير مهاراتها في صياغة السياسات والمبادرات المؤثرة، والاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لدعم الابتكار في العمل الحكومي. وعلى الصعيد الشخصي، ساعدها البرنامج على تنمية وعيها الذاتي، وتعزيز مهارات التواصل وبناء العلاقات، والحفاظ على التوازن بين الالتزامات المهنية والحياة الشخصية لتحقيق أداء مستدام.
منظومة متكاملة
وأكدت المرقب أنه في ما يتعلق بتأثير البرنامج على أدائها المهني، فإن برنامج «الجدارة» زوّدها بمنظومة متكاملة من المعارف والمهارات التي تعزز أداءها على المستويين الاستراتيجي والتشغيلي. فقد طوّرت قدرتها على توظيف التقنيات الحديثة في تحسين الخدمات الحكومية، وترسخت لديها قيم العمل المؤسسي التي تضع المجتمع في صميم الأولويات، إلى جانب اكتسابها أساليب فعّالة لقيادة وتحفيز الفرق بما يضمن تحقيق نتائج نوعية في بيئات عمل ديناميكية ومعقدة.
بصمة واضحة
وقال راشد الكعبي، مدير إدارة السياسات ومشاريع الطيران المدني – مركز النقل المتكامل: لقد ترك البرنامج بصمة واضحة في مسيرتهم المهنية، وعبّر عن فخره بمشاركته في تجربة عملية ثرية ضمن البرنامج، بالتعاون مع إحدى الجهات الحكومية. وقد عمل مع زملائه على تحليل تحدٍ مجتمعي له تأثير مباشر على مستقبل الإمارة، حيث تم تشكيل فرق عمل لمناقشة أبعاده وتقديم توصيات عملية تتماشى مع توجهات أبوظبي، تم عرضها على الجهة المعنية للنظر في اعتمادها ضمن خططها المستقبلية.
قيادة فرق عمل
وأوضح الكعبي أنه يطمح إلى قيادة فرق عمل حكومية تحدث أثراً إيجابياً مستداماً في المجتمع، وتلتزم بمبادئ الشفافية والتمكين وخدمة المواطن، بما يعكس طموحات القيادة الرشيدة في جعل الإمارة الأفضل عالمياً. ويؤمن بأهمية الابتكار والتطوير المستمر، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لفهم احتياجات المجتمع المتغيرة والتفاعل معها. وأكد أن البرنامج يدعم هذه الرؤية من خلال ترسيخ قيم القيادة والحوكمة، وتزويد المشاركين بالأدوات والتجارب العملية التي تعزز قدراتهم الاستراتيجية.
وفيما يتعلق بتطبيق ما تعلمه لتطوير القطاع الحكومي في أبوظبي، أشار الكعبي إلى التزامه بنقل المعرفة إلى فريقه لتعزيز مهاراتهم القيادية، وتطبيق القيم والمبادئ المكتسبة في العمل اليومي. كما يخطط لطرح مبادرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء وتطوير المشاريع المستقبلية، بما يواكب توجهات الإمارة في التميز الحكومي.
تجربة غنية
من جانبها، تحدثت أسماء الراشدي، مدير إدارة الرصد الاجتماعي – دائرة تنمية المجتمع، أبوظبي، عن أثر البرنامج في تعميق فهمها لأنظمة الحوكمة والتعاون بين القطاعات، مشيرة إلى أن ورش العمل وجلسات المحاكاة كانت تجربة غنية ومختلفة، نقلت المفاهيم النظرية إلى واقع ملموس من خلال التفاعل والمواقف العملية. وأضافت: «بدأت أُدرك فعلياً كيف تُدار الأمور في بيئات متعددة الأطراف، وكيف يمكن للتعقيد أن يتحول إلى فرصة عندما يكون هناك وضوح في الأدوار، وتكامل في الجهود، وثقة بين الأطراف المعنية».
وفيما يتعلق بالمهارات المطلوبة للعمل بفعالية في بيئة حكومية متعددة التخصصات، أكدت الراشدي أن التنسيق الاستراتيجي بين الجهات، ومواءمة الأولويات، والتواصل الفعّال، كلها عناصر أساسية لتحقيق نتائج مشتركة تخدم المجتمع. كما شددت على أهمية القدرة على التفاوض وبناء العلاقات بين الفرق المتنوعة، لما لها من أثر مباشر في تحسين جودة المخرجات وتلبية احتياجات الفئات المختلفة.
الوعي الذاتي
أما على مستوى التطوير الشخصي، فقد أبرزت الراشدي أهمية الوعي الذاتي كعنصر جوهري في القيادة الفعّالة، مشيرة إلى أن البرنامج ساعدها على التمعن في أنماط سلوكها ومحفزاتها، والتفاعل بوعي أكبر في المواقف المعقدة. كما ساهم في تعزيز قدرتها على تلقي التغذية الراجعة، وفهم تأثير أقوالها وتصرفاتها على من حولها. وفي سياق تخصصها في علوم البيانات والتحليل المتقدم، أكدت أن المهارات التي تمتلكها في مجال الذكاء الاصطناعي تسهم في تحسين كفاءة العمل، وتعزيز جودة حياة الناس من خلال سياسات ومخرجات أكثر دقة وفعالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي دائرة التمكين الحكومي الحوكمة أن البرنامج من خلال
إقرأ أيضاً:
مهرجان أبوظبي يُعلن البرنامج الرئيسي لدورته الثالثة والعشرين
أبوظبي (وام)
تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسّس لمهرجان أبوظبي، وسمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، راعي مهرجان أبوظبي، حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن البرنامج الرئيسي لفعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان أبوظبي المرتقب انطلاقه يوم 12 أبريل 2026، بمشاركة أكثر من 1000 فنان من 19 دولة، لعرض إبداعاتهم الفنية في أبوظبي وحول العالم.
أخبار ذات صلةوقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، إن مهرجان أبوظبي لعام 2026، يتّخذ من «حكمة الثقافة» شعاراً له، وذلك تعبيراً عن الثقافة الثرية لمدينة أبوظبي، وحرصاً على أن تكون هذه الثقافة المفعمة بالحيوية، جسراً ممتداً لتلاقي الحضارات والتواصل بين الشعوب، نهتدي في ذلك بالتوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة التي تؤكد أن التنمية الثقافية بالدولة والارتقاء بها إلى المستويات العالمية الرفيعة، وهي مسؤولية وطنية لها أولوية قصوى، على خريطة العمل الوطني، بكلِّ ما يتطلبه ذلك من مبادرة والتزام على كافة المستويات في المجتمع. وأضاف معاليه: «يسعدني أن أرحّب بضيف شرف مهرجان أبوظبي 2026، الولايات المتحدة الأميركية، وأقدِّر كثيراً ما يمثله ذلك، من احتفالٍ مرموقٍ بعراقة وتفرُّد الفنون والفنانين من هذه الدولة الصديقة، وتعبيرٍ عن دور الثقافة والفنون في تعميق أواصر التفاهم والتعايش والسلام بين الشعوب».
ويحتفي المهرجان السنوي هذا العام بالثقافة تحت شعار «حكمة الثقافة»، إيماناً بأنها منارة تضيء دروب الإبداعات الفنية وتجمع أبوظبي بالعالم، في تعبير جليّ عن عمق الإبداع والقيم الإنسانية المشتركة.
وستكرّم دورة عام 2026 من المهرجان الولايات المتحدة الأميركية بوصفها «الدولة ضيفة الشرف»، احتفالاً بمرور أكثر من 50 عاماً من العلاقات الدبلوماسية والصداقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تأتي هذه الدورة أيضاً تزامناً مع مناسبة مرور ثلاثة عقود على تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.
صوت الإنسانية
من جهتها، قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: «تحت شعار «حكمة الثقافة» يحتفل مهرجان أبوظبي بدورته الثالثة والعشرين، بالحكمة التي تقرّبُ الشعوب بفرصٍ جديدة وإمكانات لا محدودة، وتجمعنا مع العالم، تلهمنا أن نُنْصِتَ إليه، وتُمكّنُنا من تجسيدِ هويّتنا. حكمة الثقافة التي تجعلُ الإبداع تطوُّراً وتقدّماً، بنبضها الحي إيقاعاً للمستقبل، وندائها الحكيم إلى التضامن، تجسيداً لصوت الإنسانية المشتركة».
وتابعت: «تشكِّلُ هذه الدورةُ علامةً فارقةً، بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسسة الأم للمهرجان. ثلاثون عاماً من الإسهام في إثراء رؤية أبوظبي الثقافية، من ريادة الثقافة كقوةٍ حيّةٍ، نابضةٍ بالإلهام، الرؤية، والأمل، في خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة، والاستثمار في مستقبل الإنسانية».
وأضافت: «كما نحتفل بأكثر من نصف قرن من العلاقات الدبلوماسية، والصداقة مع الولايات المتحدة الأميركية، يتشاركُ الشعبان طموح وحيوية شبابهما، والشغفَ بالأفكار النيّرة التي تسهم في تقدّم العالم».
ومع برنامج متميّز يضم 10 من أبرز فرق الأوركسترا العالمية، إضافة إلى عروض الباليه والأوبرا والعروض الموسيقية للعزف المنفرد والحفلات الموسيقية، التي يحييها فنانون حائزون على جوائز عالمية مرموقة، ستُلهم الدورة الثالثة والعشرون من المهرجان الجمهور من مختلف الأعمار، وتصحبهم في تجربة غامرة من التألق الموسيقي.
رؤية راسخة
وقال إريك جاوديوسي، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية في أبوظبي: «تتشرف الولايات المتحدة الأميركية بأن تكون ضيف الشرف في الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان أبوظبي لعام 2026. فهذا الحدث البارز، الذي تقوده مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون برؤية راسخة، يجسّد قيم الحوار والإبداع والسلام التي تجمع بين بلدينا. ويؤكد شعار دورة هذا العام «حكمة الثقافة» أن الإبداع والابتكار عنصران متلازمان يدعم كل منهما الآخر».
وتابع: «عندما تحظى هذه الطاقات برعاية مؤسسات قوية، وتضافر جهود القطاعات المختلفة، ومشاركة مجتمعية واسعة، فإنها تولد قدراً أكبر من الحيوية والانفتاح، وتدعم تطوّر المجتمعات، وتُسهم في نمو اقتصادي مستدام، وتفتح آفاقاً أرحب للفرص».
وأضاف: «نتقدم بجزيل الشكر لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على تقديرها لهذه المساهمة الأميركية، وعلى توفيرها منصة تعزّز من نمو وتطوّر التبادل الفني. ونتطلع إلى إبراز العمق والغنى اللذين تتميّز بهما الفنون والثقافة الأميركية، وتعزيز روابط الصداقة بين بلدينا من خلال هذه الاحتفالية الرفيعة بتاريخنا المشترك ومستقبلنا الواعد والمزدهر».
رعاية الإبداع
من ناحيته أوضح حميد عبدالله الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في مبادلة للاستثمار، إن مبادلة تواصل شراكتها مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومهرجان أبوظبي، في إطار الرؤية المشتركة التي تهدف إلى رعاية الإبداع والابتكار ودعم تطور المشهد الثقافي المتنامي في أبوظبي.
وأشار الشمري إلى أن هذا التعاون يجسد الحرص على تعزيز حضور مدينة أبوظبي مركزا عالميا للفنون والثقافة والتفاعل الإنساني، بما يرسّخ مكانتها على خريطة الفعاليات الثقافية الدولية.