الحكومة: اتهامات زعيم الحوثيين للموظفين الأمميين بالتجسس خطيرة ومحاولة لعزل اليمن عن المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
اعتبرت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) اتهامات زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي للموظفين الأمميين بالتجسس خطيرة.
ونقلت وكالة رويترز عن صالح السقاف، مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي في محافظة مأرب، قوله إن الاتهامات الصادرة عن زعيم جماعة الحوثي “خطيرة، ومحاولة لعزل اليمن عن المجتمع الدولي”.
وأوضح أن تاريخ الجماعة مليء بالاعتداءات على مقار المنظمات الدولية، واختطاف موظفيها، وفرض قيود تعسفية على حركة الإغاثة، وهو ما وثقته تقارير دولية سابقة.
وقال إن اتهامات زعيم الحوثيين لموظفين أمميين “بالضلوع في أعمال تجسس ورفع إحداثيات لإسرائيل” تهدف إلى تشويه دور الهيئات الإنسانية.
وقال رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء لرويترز، بعدما طلب عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إن اتهامات الحوثي قد تتسبب في وقف مزيد من المشاريع التنموية، بعد توقف عشرات منها منذ مطلع العام الحالي بسبب نقص التمويل، وإيقاف المساعدات الأمريكية، وتراجع الدعم الدولي.
وقال وفيق صالح، الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات، لرويترز، إن زعيم الحوثيين لجأ إلى هذه الاتهامات للهروب من الأزمات التي تعيشها جماعته، مع تعقّد الأوضاع الإنسانية والمعيشية في صنعاء والمدن المجاورة.
وحذرت منظمات إغاثة دولية ومحلية، يوم الخميس، من احتمال تفاقم أزمة الجوع في اليمن عام 2026، “مع استمرار النقص الحاد في التمويل خلال العام الجاري، ما يهدد بانزلاق ملايين اليمنيين في أنحاء البلاد نحو مستويات عالية من الفقر والجوع”.
وفي خطاب له، اتهم الحوثي منظمات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في "أنشطة تجسسية وعدوانية"، قائلًا إن بعض موظفيها لعبوا دورًا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماع الحكومة التابعة للحوثيين في صنعاء، وأدت إلى مقتل رئيسها وعدد من وزرائها أواخر أغسطس.
وقال الحوثي إن الجماعة تمتلك “معلومات قاطعة ودلائل واضحة” على ضلوع “خلايا تجسسية” من داخل المنظمات الإنسانية، مشيرًا إلى أن تلك الخلايا “قامت برصد اجتماع الحكومة والإبلاغ عنه للعدو الإسرائيلي”.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحكومة الحوثي الأمم المتحدة زعیم الحوثیین
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ترد على اتهامات عبدالملك الحوثي
أعلنت الأمم المتحدة، رفضها القاطع لأي اتهامات من قبل المليشيات الحوثية، بتورط موظفيها أو عملياتها في اليمن بأي شكل من أشكال التجسس أو أي من الأنشطة التي لا تتوافق مع مهمتها الإنسانية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الخميس، بشأن التطورات المتصلة بموظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفياً من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
وعبر المتحدث الرسمي بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال تصريحات صحافية، عن قلق وإنزعاج المنظمة الشديد إزاء هذه الإتهامات المغرضة الصادرة عن الحوثيين بما فيها وصفهم موظفي الأمم المتحدة بـ "الجواسيس والإرهابيين".
وحذر ستيفان دوجاريك، من أن هذه الإتهامات تعرض حياة موظفي الأمم المتحدة في كل مكان للخطر..مؤكداً إن هذا أمر غير مقبول، وأن الأمم المتحدة ستواصل مطالبتها بإنهاء الاحتجاز التعسفي لـ 53 من زملائه الدوليين، إلى جانب موظفي المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وأشار إلى أن بعضهم محتجز لسنوات دون السماح بأي اتصال معهم.
وهاجم عبدالملك الحوثي، المنظمات الإنسانية والأممية العاملة في اليمن، متهماً إياها بالعمل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل وتنفيذ أنشطة تجسسية تحت غطاء العمل الإغاثي.
وفي خطاب متلفز اتّسم بحدة اللهجة وكثرة الاتهامات، زعم الحوثي أن جماعته تمتلك "أدلة دامغة ومعلومات قاطعة" تُثبت تورط موظفين في منظمات أممية بعمليات رصد واستهداف داخل البلاد.
وادعى أن "خلية تجسسية" مرتبطة ببرنامج الأغذية العالمي كانت – بحسب وصفه – وراء عملية استهداف اجتماع حكومته في صنعاء، مشيراً إلى أن مسؤول الأمن والسلامة في البرنامج يقود تلك الخلية، وأنها كانت "تواكب تنفيذ الجريمة وتقدم تقارير مباشرة للعدو الإسرائيلي".
وأضاف الحوثي: "نحن على ثقة تامة من الحقائق المتعلقة بالخلايا المنتسبة للمنظمات، ونمتلك الأدلة عليها"، معتبرًا ما وصفه بـ"الضجة الإعلامية حول اعتقال موظفي المنظمات" محاولةً لتبرئة "مجرمين يعملون تحت غطاء العمل الإنساني".
كما اتهم الأمم المتحدة ومنظماتها بالتواطؤ مع ما سماه "المشروع الأمريكي والإسرائيلي"، متحدثًا عن "تغاضي تلك المنظمات عن الاختراق الأمني الخطير في صفوفها"، في إشارة إلى العاملين المحليين الذين اعتقلتهم جماعته خلال الأسابيع الماضية.