هل تساعد أقراص الميلاتونين والمغنيسيوم على النوم فعلًا؟ دراسة تكشف فعاليتها الحقيقية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
ويؤيد هذا الرأي مايكل جراندنر، الطبيب النفسي السريري ومدير برنامج أبحاث النوم والصحة في جامعة أريزونا، الذي يوضح أن "الأرق حالة طبية، وبالطبع فإن المكملات لا تعالج الحالات الطبية." اعلان
يُعدُّ استخدام المكملات الغذائية والمشروبات الطبيعية المساعدة على النوم العميق، مثل أقراص الميلاتونين والمغنيسيوم وجذور الناردين وعصير الكرز الحامض، شائعًا على نطاق واسع، حيث يُوجد إجماع حول فعاليتها بين الأشخاص الذين يعانون من الأرق.
في هذا الإطار، نشرت "ناشونال جيوغرافيك" تقريرًا جديدًا يبحث في فعالية هذه المكملات في علاج الأرق. وبحسب الأكاديمية الوطنية للطب في الولايات المتحدة، فإن 50 إلى 70 مليون شخص يواجهون مشاكل نوم مزمنة، بينما ينفق الأمريكيون سنويًا 67 مليار دولار على مساعدات النوم. وترجح الشبكة أنه رغم توسع السوق العالمي لهذه المكملات الطبيعية، فمن المرجح أن تقدم فائدة محدودة فقط.
ويؤيد هذا الرأي مايكل جراندنر، الطبيب النفسي السريري ومدير برنامج أبحاث النوم والصحة في جامعة أريزونا، الذي يوضح أن "الأرق حالة طبية، وبالطبع فإن المكملات لا تعالج الحالات الطبية."
كما يعتبر الخبراء أن الأدلة العلمية على فاعلية المكملات في تحسين النوم قليلة، إذ نادرًا ما اختبرت الدراسات عالية الجودة مدى فعاليتها، وغالبًا ما تظهر نتائجها تغييرات طفيفة أو معدومة في جودة النوم.
Related النوم ليس واحدًا للجميع.. دراسة تكشف خمسة أنماط تؤثر على صحتكأكثر من 20% من الشباب يلجؤون إلى القنب أو الكحول لتحسين النوم.. دراسة أميركية تحذّر من المخاطردراسة تكشف: قلة النوم تسرّع شيخوخة الدماغ وتؤثر على وظائفه الإدراكيةمن جهة أخرى، تحذر جانيت تشيونغ، المحاضرة الأولى في ممارسة الصيدلة بجامعة سيدني، من تجربة أي مساعدات نوم قبل استشارة الطبيب، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص، خصوصًا الحوامل والأطفال، لا ينبغي أن يستخدموها نظرًا لعدم معرفة تأثيرها عليهم بعد.
ومع ذلك، لا يمكن اعتبار أن هذه المكملات بلا فائدة مطلقًا في تحسين جودة النوم، فالتقرير يذكر أن مجرد الإيمان بفائدتها قد يساعد على تحسين النوم جزئيًا من خلال تأثير الدواء الوهمي (placebo effect). ويوضح هذا المفهوم خبير النوم كريس وينتر قائلاً: "كل مرة تستحم فيها أو تقرأ كتابًا أو تشاهد برنامجًا قبل النوم، إذا كنت تتبع جدولاً محددًا، يبدأ دماغك بالتعرف على أن هذا يعني اقتراب وقت النوم."
ويشرح الخبير أن هذا ينطبق أيضًا على مكملات النوم؛ فمجرد أخذ قرص من المكمل قد يرسل إشارة للدماغ بأن الوقت قد حان للنوم، ربما أكثر من تأثير المكمل نفسه.
ويناقش التقرير ثلاث مكملات أساسية تساعد على النوم، أولها الميلاتونين، وهو هرمون ينظم دورة النوم والاستيقاظ، إذ يُفرز عندما يحل الظلام ليشير للجسم بوقت الاسترخاء.
ويلفت التقرير إلى أن هناك بعض الأدلة على أن الميلاتونين يساعد الأشخاص الذين يعانون من أنماط حياة غير منتظمة على النوم أسرع، لكن الخبراء ينصحون باستخدامه لفترات قصيرة فقط، لأن استعماله لفترة طويلة قد يقلل إنتاج الجسم الطبيعي من الهرمون نفسه، فضلاً عن وجود تأثير غير معروف على المدى الطويل على الأطفال.
ويؤكد التقرير أن هذا الهرمون لا يجعلك تنام مباشرة، وإنما يرسل إشارة للجسم أن الوقت ليلاً، مما يزيد فرص النوم. ومع ذلك، فهو لا يخفف القلق أو الخوف من عدم النوم، وهو السبب الأساسي للأرق في كثير من الحالات.
أما المكمل الثاني فهو عصير الكرز الحامض، الذي يحتوي على مستويات طبيعية من الميلاتونين، وقد يكون له تأثير مشابه للأقراص. إلا أن الدراسات بشأنه صغيرة ومحدودة، ورغم أن بعضها أظهر تحسنًا طفيفًا في جودة النوم لكبار السن، إلا أن نتائجه أقل مقارنة بالعلاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي.
وبالنسبة للمغنيسيوم، فيلعب دورًا مهمًا في وظائف الجسم المختلفة، لكن الأدلة على تحسّن النوم من خلال مكملاته ضعيفة، حيث تشير "ناشونال جيوغرافيك" إلى أن بعض الدراسات أظهرت تأثيرًا بسيطًا، مثل النوم أسرع بـ 17 دقيقة، لكن تأثيره عادةً ما يكون طفيفًا جدًا.
وأخيرًا، ينطبق الأمر نفسه على جذور الناردين، وهو نبات أصلي لأوروبا وآسيا يعمل كمهدئ خفيف، والكانابيديول (CBD)، وهو مركب غير نفسي التأثير موجود في القنب، يعمل على نظام الكانابينويد في الجسم، المرتبط بتنظيم الشهية والمناعة والذاكرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس إيران المملكة المتحدة غزة إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس إيران المملكة المتحدة غزة إسرائيل صحة غذائية نباتات الصحة دراسة دونالد ترامب حركة حماس إيران المملكة المتحدة إسرائيل غزة دراسة بحث علمي توني بلير حروب علاج على النوم
إقرأ أيضاً:
كيف تساعد القهوة الخضراء على خسارة الوزن وحرق الدهون؟
تعد القهوة الخضراء من أبرز المشروبات التي لاقت انتشارًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل فوائدها المتعددة في دعم عملية التخسيس وتحسين الصحة العامة وتتميز القهوة الخضراء بأنها غير محمصة، ما يجعلها تحتفظ بنسبة عالية من مضادات الأكسدة والمركبات النشطة مثل "حمض الكلوروجينيك"، المسؤول عن تعزيز عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون.
وأوضح خبراء تغذية أن تناول كوب من القهوة الخضراء يوميًا قبل الوجبات بنصف ساعة يساعد على تقليل الشهية، مما يساهم في خفض السعرات الحرارية المكتسبة، إلى جانب تحفيز الجسم على استخدام الدهون كمصدر للطاقة.
كما تسهم القهوة الخضراء في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو ما يمنع تخزين الدهون الزائدة، ويقلل من فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ولا تقتصر فوائدها على التخسيس فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز نشاط الدماغ، وتحسين التركيز والانتباه بفضل تأثيرها المعتدل من الكافيين، إضافة إلى دعم صحة القلب عبر تقليل مستويات الكوليسترول الضار.
وينصح الأطباء بعدم الإفراط في تناول القهوة الخضراء، حيث تكفي من كوب إلى كوبين يوميًا لتجنب أي آثار جانبية مثل زيادة ضربات القلب أو اضطرابات النوم. كما يُفضل اختيار أنواع طبيعية خالية من الإضافات والسكر للحصول على أفضل النتائج.
القهوة الخضراء إذن ليست مجرد مشروب عصري، بل وسيلة فعالة وصحية للمحافظة على الوزن والرشاقة، بشرط تناولها باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن.