كان لإغلاق الحدود والحرب المتواصلة في غزة آثار مدمرة على المدنيين، لكن المرور الجزئي لشاحنات بعض المؤسسات من الأردن عبر معابر كرم أبو سالم والكرامة، وزكيم ومعبر كيسوفيم أتاح الفرصة هذا الأسبوع لدخول ما يزيد عن 1000 قافلة من أصل 4200 يومياً كما كان الاتفاق عقب وقف الحرب.

وأصبحت المؤسسات الإغاثية تواجه تحديات أكبر حيث تقول فيكي روب مدير البرامج الدولية بمؤسسة لايف للإغاثة والتنمية Life For Relief and Development والتي تعمل في فلسطين منذ عام 2002، ومرت شاحناتها هذا الأسبوع: " نحن نتكلم الآن عن 67,000 شهيد 180,000 مصاب يحتاجون إلى 400,000 عملية جراحية، ودمار للبنية التحتية بلغ 53 مليار دولار، ونسبة 91% لانعدام الأمن الغذائي، و53,000 مريض مزمن، و1,500,000 نازح!

هذا الأرقام توضح حجم التحديات لتلبية الاحتياجات الإغاثية العاجلة، خاصة مع عدم السماح لتدفق الإغاثة، وتحدي إيصال المساعدات لكافة المحتاجين مع البنية المدمرة، حيث إن الاقتراب من الخط الأصفر والذي يتواجد فيه الجنود يشكل خطراً كبيراً، فمهمتنا تتجاوز مجرد الإغاثة الطارئة، بل هي إعادة الأمل، حتى يتمكن النازحون من بدء رحلة التعافي وإعادة تأهيل البلاد".

توفير خيام الإيواء لمن فقدوا منازلهم

ويضيف عمر ممدوح مدير قسم المشروعات التنفيذية: "عملنا الاستعداد المسبق للمساهمة في تدفق المساعدات العاجلة من الإيواء والغذاء والماء والأدوية والاحتياجات الشخصية للقطاع، وفريقنا في غزة بدأ فعلياً في تنفيذ مشروعنا التاسع لمخيمات "لايف" على الأرض بعد وصول الخيام إلى القطاع وبدء تثبيتها، حيث نعمل الان على تسكين 15,000 أسرة نازحة جديدة ما زالت في العراء مع دخول هذا الشتاء، وهي خيام عازلة للماء والبرد والرطوبة، وحتى في فصل الصيف تكون عازلة لحرارة الشمس، حيث كانت مصنوعة من مادة PVC والتي حمت أكثر من 29,000 أسرة من الاحتراق خلال القصف ليلاً السنوات الماضية.

نحن لا نتحدث عن أرقام، بل عن رضّع يموتون جوعاً، وأمهات يشاهدن أطفالهن يذبلون أمام أعينهن، وعائلات تبحث في الركام عن لقمة، فإذا لم تصل المساعدات دون قيود إلى غزة الآن، فستتحول هذه المأساة إلى وصمة عار لا تُمحى على ضمير الإنسانية.

واجهنا تحديات صعبة وتعاملنا معها بخبرتنا السابقة، فنحن لسنا حديثي عهد بالعمل الإغاثي في غزة، واجهنا الموافقات الخاصة بالأصناف، مثل مواصفات الخيام التي أخضعناها للمواصفات المطلوبة، في حين عانت بعض المؤسسات التي تُجهز خيامها وتمنع دخولها على المعابر، فالخيام أنواع ومقاسات ، فمنها خيام أفراد وخيام النقاط الطبية، وخيام المستشفيات لاستقبال المرضى والخيام التعليمية، وننتظر حالياً الموافقة على البيوت المتنقلة أيضاً، لكن بند الايواء من المراتب والبطانيات وغيرها تدخل بشاحنات " لايف" من مصر بدون أي عقبات، في حين أن السلال الغذائية تدخل عبر الأردن.

الجاهزية وسرعة المرور عبر المعابر

وعن سبل توفير المساعدات بشكل مستمر يوضح قائلاً: "المواد الغذائية التي كانت تُمنع للمؤسسات نقوم بشرائها بسعر مخفض من التجار وتوزيعها على الأكثر استحقاقية حيث لم ندخر جهد في الوصول لهم رغم المخاضر، حيث استخدمنا الحيوانات ومشي فريقنا على الأرجل لمسافات طويلة.

وتتميز "لايف" بالجاهزية المسبقة، ففور فتح المعابر بعد توقف الحرب كانت قافلات الخيام جاهزة، والآن بعد مرور أسبوع من توقف الحرب كان قد تم تسليمها للنازحين.

وإلى جانب مرور قوافلنا عبر المعابر المذكورة سابقاً إلا أننا جهزنا المخازن اللوجستية في مصر والأردن لاستخدام المعابر المغلقة فور أن تفتح لزيادة تدفق المساعدات.

كما نوفر الماء فالشاحنة الواحدة نٌدخلها تحمل 15 ألف لتر ماء للمخيم الواحد تكفي كامل 500 أسرة فيه لمدة أسبوع، إلى جانب حليب الأطفال ومستلزمات الرضع، والنقاط الطبية والأدوية، ونتيح متابعة الأنشطة على الأرض من خلال الزيارات الميدانية كما تم لـ 8 مخيمات تم بنائها حتى الآن، ونعرض كل تنفيذاتنا بشكل دوري عبر منصات التواصل الاجتماعي بجميع اللغات".


تقديم العون لـ 1,3 مليون نازح!

وعن جهود "لايف" منذ توقف الهدنة في مارس الماضي يضيف "أبو صهيب" منسق فريق لايف في غزة: " فقدنا 15 فرد من طاقم عملنا على الأرض خلال العامين الماضيين، فنحن كفريق نزحنا مع النازحين، وجعنا مع الجوعى، لكننا لم نتوقف عن دعم الإنسانية، فما بين مارس - ابريل تم تقديم الطرود الساخنة والوجبات لـ 17,000 نازح، ودعم 200 طفل من أيتام دير البلح بالكفالات المالية والهدايا.

في مايو - يونيو تم توفير الإغاثة العاجلة لـ 76,000 نازح من سلال الطعام والوجبات الساخنة، وطرود العناية الشخصية ومستلزمات النساء، وطرود الأطفال الرضع والعناية بالحوامل وحديثي الولادة.

وفي شهر يوليو – أغسطس تم توفير الطعام والسلال الغذائية لـ 21,000 شخص، إلى جانب توفير 60,000 لتر من ماء الشرب يكفي لـ 12,000 شخص.

سبتمبر - أكتوبر تم توفير الوجبات الساخنة لـ 5,000 من العائلات النازحة، وتوفير السلال الغذائية الكبيرة لـ 4,000 عائلة، وتوفير الخضروات الطازجة لدعم التغذية الصحية اليومية لـ 4,000 عائلة، وتشغيل 33 صهريج مياه لضمان تزويد منتظم بمياه الشرب بـ 165.000 لتر ماءـ ونستكمل تسليم مخيمين جديدين لإيواء ما يزيد عن 15,000 أسرة نازحة.

فنحن نوصل التبرعات للمستحقين، طالما لدينا إمكانية كمؤسسة لا ندخر جهد، ولا مجهود، ولا وقت، ولا عرق للوصول لهذا النازح ومساعدته".


ديناميكية سريعة لمواكبة حجم الكارثة

ويضيف خليل مايك مدير قسم التطوير بالمؤسسة: " الشفافية والمصداقية والمسئولية الأخلاقية ودعم النازحين واجب وليس فضل، ونحن حالياً نعمل بجهد كبير على المرحلة الأولى للإغاثة وهي " إنقاذ الحياة" وهي توفير الغذاء والماء والدواء والرعاية الشخصية والمأوى، وبعدها المرحلة الثانية وهي التأهيل سواء بالدعم النفسي للأفراد أو تأهيل البنية التحتية، والمرحلة الثالثة هي مرحلة التعافي وهي الربط بين استمرار الإغاثة وإعادة الاعمار. لكن حاليا سيدخل موسم الشتاء ونتخوف من توقف موت الغزاويين بسبب الحرب، لكن موتهم من البرد مع عدم توفر التدفئة والإيواء.

وتتميز "لايف" بسرعة التحرك الإغاثي ولا تعطلنا المشكلات اللوجستية بسبب استعدادنا المسبق وعملنا في غزة خلال 24 عاماً مضت، هذا إلى جانب الحاضنة الشعبية من الذين يؤمنون بالدور الإنساني ويدعمون أهل غزة، فنحن لنا طرق وأساليب وديناميكية أسرع من المؤسسات الحكومية والأممية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة إلى جانب فی غزة

إقرأ أيضاً:

شركات عالمية تنفي مشاركتها في مشروع غريت تراست لإعادة إعمار غزة

كشفت مجلة "وايرد" أن عددا من الشركات العالمية التي ورد اسمها في خطة عُرضت على إدارة ترامب لإعادة إعمار غزة نفت علمها أو موافقتها على إدراجها في المشروع. 

وقالت المجلة في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن العرض التقديمي الذي يحدد الخطوط العريضة للخطة، أعده بعض رجال الأعمال الذين ساعدوا في إنشاء "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل، وقد دعوا إلى إنشاء كيان جديد يسمى "صندوق إعادة إعمار غزة وتسريع النمو والتحول الاقتصادي"، المعروف اختصارا بـ"غريت تراست".

وتظهر في العرض التقديمي شعارات شركات منها "تسلا" و"خدمات أمازون ويب" و"شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات"، مع الترويج للفوائد التي قد تعود على غزة من "استثمارات القطاع الخاص" في البنية التحتية الحيوية، مثل مراكز البيانات والمصانع الضخمة.


شركات تنفي موافقتها 
وقد تواصلت وايرد مع الشركات الـ28 التي ورد ذكرها في العرض للتعليق، وأفادت الشركات التي ردت على الطلب بأنها لم تكن على علم باستخدام أسمائها وشعاراتها في هذا المقترح.
وأكدت 8 شركات أنا لم تتواصل مع أي من معدّي العرض التقديمي، ولم تبرم معهم خططًا أو اتفاقات غير رسمية.

وأفاد المتحدث باسم شركة "إيكيا"، أرفيد ستيغلاند، بأن هذه المعلومات جديدة ومفاجئة بالنسبة لهم، وأنهم لم يوافقوا على استخدام شعار الشركة في هذا السياق.

وقال متحدث باسم "شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات" إن الشركة ليست مرتبطة بهذا الاقتراح ولم توافق على استخدام شعارها فيه.

وأضافت المجلة أنه من بين شركات الأمن المذكورة في العرض التقديمي، كانت "جي 4 إس" الوحيدة التي ردت على طلب التعليق، مؤكدة عدم وجود أي اتصال أو خطط للمشاركة في خدمات أمنية في غزة.

دراسة للسوق
وأوضح مصدر مطلع على العرض، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الوثيقة أُعدت في شكل دراسة للسوق بهدف تحديد الشركات التي يمكنها المساهمة في إعادة إعمار غزة، لذلك فإن ذكرها في العرض لا يعني أنها وافقت أو ناقشت الأمر فعليًا.

وقد أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى العرض لأول مرة في تموز/ يوليو، ونشرته صحيفة "واشنطن بوست" كاملا في الشهر التالي.

وحسب العرض، فإن صندوق "إعادة إعمار غزة وتسريع النمو والتحول الاقتصادي" سيقود "وصاية متعددة الأطراف بقيادة أمريكية" على قطاع غزة، وستتولى "مؤسسة غزة الإنسانية" توظيف شركات خاصة لتوزيع المساعدات وتأمينها، وبناء وتشغيل مناطق سكنية مؤقتة بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.


مقربون من "إسرائيل"
وأشارت المجلة إلى أنه من غير الواضح كيف ينظر المسؤولون في إدارة ترامب حاليًا إلى الخطط الواردة في العرض التقديمي، لكن الأشخاص الذين أعدوه يتمتعون على الأرجح بنفوذ كبير داخل إسرائيل.
وقد أفاد موقع "ميدل إيست آي" أن العرض التقديمي أعده مايكل آيزنبرغ، المؤسس الشريك لشركة رأس المال الاستثماري "أليف"، وليران تانكمان، رائد الأعمال والمستثمر في مجال التكنولوجيا، إلى جانب شخص ثالث لم تُكشف هويته بعد ويُشار إليه بـ"تي إف".

وينتمي كل من آيزنبرغ وتانكمان إلى شبكة غير رسمية من رجال الأعمال الذين ساعدوا في وضع التصور التأسيسي لمؤسسة غزة الإنسانية، وقد انضم بعض الأشخاص في هذه الشبكة، ومنهم تانكمان، إلى هيئة تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية "كوغات"، وهي الوكالة الإسرائيلية الرئيسية التي تشرف على إيصال المساعدات إلى غزة والضفة الغربية.

نفوذ مؤسسة غزة الإنسانية
أكدت المجلة أن خطة "صندوق إعادة إعمار غزة وتسريع النمو والتحول الاقتصادي" قد تمنح مؤسسة غزة الإنسانية والقائمين عليها نفوذًا متزايدًا في المنطقة إذا أصبحت الخيار المفضل لدى صانعي القرار. 

وتتضمن الخطة إنشاء مراكز بيانات ومصانع ضخمة، إضافة إلى خط قطار يربط غزة بمدينة نيوم السعودية، كما تقترح إنشاء منطقة تصنيع ذكية للسيارات الكهربائية بإشراف إيلون ماسك. 

وقد تأسست مؤسسة غزة الإنسانية مطلع 2025، بعد نقاشات بين آيزنبرغ وتانكمان والمستشار يوتام هاكوهين، الذي ينتمي أيضًا إلى"كوغات"، في ظل مزاعم بأن حماس تستولي على المساعدات المخصصة للمدنيين، لكن تحليلًا أجرته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لم يجد أي دليل على ذلك.

خطط أخرى
وأشارت المجلة إلى خطة "صندوق إعادة إعمار غزة وتسريع النمو والتحول الاقتصادي" ليست الخطة الوحيدة ذات التوجه التجاري لإعادة إعمار غزة، فقد ارتبط اسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بخطة أخرى تم تسريبها إلى صحيفتي "الغارديان" و"هآرتس".

وتقترح الخطة إنشاء هيئة لترويج الاستثمار والتنمية الاقتصادية في غزة، يقودها خبراء أعمال، بهدف إنشاء مشاريع تجذب الاستثمارات، دون ذكر أسماء شركات محددة.

كما وضعت مجموعة تسمى "فلسطين تنهض"، تضم مجموعة من رجال الأعمال والمستشارين من عدة دول، خطة لما بعد الحرب في غزة. ورغم أن الخطة لا تتناول تفاصيل الاستثمارات الأجنبية، إلا أنها تؤكد ضرورة اتباع استراتيجية تنموية تدريجية على المدى القصير والمتوسط والبعيد لإعادة بناء الاقتصاد والمساكن في القطاع.

وذكرت الخطة أن غزة كانت تضم نحو 56 ألف منشأة تجارية قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لكنها كانت تواجه قيودًا أعاقت نجاحها، وتشمل عوائق على حركة الأفراد والبضائع بين غزة والضفة الغربية، وقيودًا على الوصول إلى المياه الجوفية، ومعايير منخفضة في الاتصالات، إضافة إلى معايير صارمة في مجال الأنشطة المصرفية.


ضرورة دخول المساعدات
تؤكد المجلة أن الأولوية القصوى في غزة الآن ليست إعادة الإعمار، بل زيادة كميات الغذاء والمساعدات الطبية التي تدخل للقطاع، حيث تفرض إسرائيل منذ أشهر قيودًا صارمة على عدد الشاحنات المسموح لها بالدخول، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. 

ووفقًا لتصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل، وهو نظام تدعمه الأمم المتحدة، فإن غزة تشهد "أسوأ سيناريو ممكن" منذ تموز/ يوليو الماضي.

وينص اتفاق وقف على إطلاق النار على أن يصل عدد شاحنات المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة يومياً إلى 400 شاحنة كحد أقصى خلال الأيام الخمسة الأولى بعد توقيع الاتفاق، على أن يزيد العدد في مراحل لاحقة. 

وحسب المجلة، من غير الواضح إذا كانت مؤسسة غزة الإنسانية ستتحمل وحدها مسؤولية زيادة عدد شاحنات المساعدات اليومية إلى غزة، أم أن هذه المهمة ستُوزع على عدة جهات إغاثية.

وحسب مستشار في مؤسسة غزة الإنسانية، فإن العوائق الأساسية أمام تدفق المساعدات تتمثل في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى كما هو مخطط لها، وسرعة موافقة الجيش الإسرائيلي على مواقع جديدة لتوزيع المساعدات.

وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أعلن في مطلع آب/ أغسطس أن مؤسسة غزة الإنسانية ستزيد عدد مواقع توزيع المساعدات من 4 إلى 16، لكن المؤسسة لم تحصل حتى الآن على تصريح إسرائيلي لفتح هذه المواقع.

مقالات مشابهة

  • سلامة الغذاء تواصل جهودها لتعزيز الرقابة على المخازن وضمان انسيابية تداول السلع الغذائية
  • مصر تواصل جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وسط تصاعد التوترات
  • جودة عالية وأسعار مخفضة.. مبادرة كلنا واحد تواصل توفير السلع
  • جيش الاحتلال: حماس يجب أن تبذل كل الجهود لإعادة رفات كافة المحتجزين
  • أكسيوس: ويتكوف سيضغط على حماس لإعادة المزيد من جثامين المحتجزين
  • منظمة إغاثة طبية: آلاف المحاصرين في الفاشر يكافحون للبقاء على قيد الحياة
  • مساعدات سعودية تعبر رفح متجهة إلى غزة
  • شركات عالمية تنفي مشاركتها في مشروع غريت تراست لإعادة إعمار غزة
  • أونروا: إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات إلى غزة رغم توافرها واستعداد فرقنا للتوزيع