خبير اقتصادي:ضعف الرقابة البرلمانية والفشل والفساد وراء ارتفاع الديون الداخلية والخارجية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
آخر تحديث: 19 أكتوبر 2025 - 11:50 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- دق الخبير الاقتصادي منار العبيدي، اليوم الأحد (19 تشرين الأول 2025)، ناقوس الخطر إزاء الارتفاع “القياسي وغير المسبوق” في الدين الداخلي للعراق، محملاً مسؤولية هذا التضخم المالي بشكل مباشر إلى غياب الدور الرقابي الحقيقي لمجلس النواب.وأوضح العبيدي في تحليل ، أن الدين الداخلي وصل إلى مستويات تجاوزت 91 تريليون دينار، مقارنة بـ 69 تريليون دينار فقط في نهاية عام 2022، ما يمثل زيادة تقارب 32% خلال ثلاث سنوات، واصفاً هذه الأرقام بأنها “جرس إنذار اقتصادي يعكس خللاً في الإدارة والرقابة معاً”.
وشخّص، السبب الجوهري لهذا الارتفاع في ضعف الرقابة البرلمانية، مستغرباً عدم وجود “استجواب واحد جاد أو استضافة فاعلة أو حتى مساءلة شفافة للحكومة حول سياسة الاقتراض الداخلي” خلال السنوات الماضية. وتساءل: “أين دور مجلس النواب بوصفه الجهة الرقابية العليا على المال العام؟” مؤكداً أن البرلمان هو “صمام الأمان لمقدرات الدولة”.ووصف العبيدي “صمت” أغلب أعضاء البرلمان حيال هذه الكارثة الاقتصادية المقبلة بأنه “مقلق وممنهج”، مشيراً إلى أن الصوت الجريء يختفي تحت سقف التوافقات السياسية.وقال: “هذا الصمت الممنهج هو ما جعل الدين الداخلي يرتفع دون محاسبة أو مساءلة. فأين النقاشات الجادة؟ أين مواقف النواب الذين أقسموا على حماية المال العام؟”.وفي رسالة مباشرة إلى النواب الحاليين والمرشحين للانتخابات القادمة، أكد العبيدي أن النيابة “أمانة ثقيلة ومسؤولية وطنية خطيرة قد تكون الأهم في تاريخ العراق الحديث”، وليست مجرد “مقعد ومكتب وحمايات”.وختم العبيدي حديثه بالتشديد على أن العراق بحاجة إلى برلمان فاعل يراقب ويحاسب، محذراً من أن “كل دين جديد هو دين على مستقبل أبنائنا، وكل صمت نيابي هو مشاركة غير مباشرة في الهدر المالي”.وطالب من لا يدرك حجم هذه المسؤولية بأن يتنحّى بشرف، مذكراً بأن النيابة “تكليف وليست تشريف”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يقرر تعديل تعريفة الأجرة للمواصلات الداخلية والخارجية
عقب صدور قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية بزيادة أسعار الوقود ، قرر اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان اليوم الجمعة الموافق 17 أكتوبر الجارى تعديل تعريفة الأجرة للمواصلات الداخلية والخارجية وسيارات نقل الركاب السرفيس والتاكسي بالعداد ، فضلاً عن مركبات التوك توك داخل المحافظة وبين المراكز .
كما شددا على المسئولين بتكثيف حملات الرقابة على محطات الوقود ومواقف السرفيس ، بالإضافة إلى مراقبة الأسواق للوقوف على توافر السلع وعدم إستغلال بعض التجار لزيادة أسعارها .
وأكد الدكتور إسماعيل كمال على أنه تم وضع مجموعة من المعايير لتطبيق التعريفة الجديدة تهدف إلى مراعاة كثافة الخط داخل حدود المحافظة ، مع مراعاة أسعار قطع الغيار والزيوت ، فضلاً عن جرد كميات الوقود والسولار المتواجدة في محطات الوقود بمعرفة مديرية التموين لضمان بيع الكميات المتاحة بالسعر السابق قبل الزيادة ، وبالتوازى تم التنسيق مع المحافظات المجاورة لتحديد التعريفة الجديدة من وإلى أسوان ، وتم طباعة التعريفة على لوحات توضيحية بكافة المواقف بمختلف المراكز والمدن لتعريف المواطنين بها على الوجه الأكمل.
وناشد الدكتور إسماعيل كمال المواطنين بالإبلاغ عن أي مغالاة من سائقى سيارات السيرفيس عبر مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة ، حيث أن المركز وغرف العمليات الفرعية بالوحدات المحلية جاهزة ومنعقدة بشكل دائم للتفاعل مع أي شكاوى جماهيرية.
والجدير بالذكر بأن الأسعار الجديدة للمنتجات البترولية شملت زيادة أسعار البنزين بأنواعه ، والسولار ، وغاز تموين السيارات ، وأسطوانات البوتاجاز وذلك على النحو التالي : حيث أنه بالنسبة لبنزين 95 من 19 جنيه إلى 21 جنيه للتر ، أما البنزين 92 من 17.25 جنيه إلى 19.25 جنيه ، وبالنسبة لبنزين 80 من 15.75 إلى 17.75 جنيه ، والسولار من 15.50 جنيه إلى 17.50 جنيه للتر ، وغاز تموين السيارات من 7 جنيه إلى 10 جنيه ، فيما وصل سعر أسطوانة البوتاجاز المنزلى من 200 جنيه إلى 225 جنيه ، وكذلك أسطوانة البوتاجاز التجاري من 400 جنيه إلي 450 جنيه .