يجب فهمه في سياقه.. أستاذ حديث بالأزهر يوضح معنى النساء ناقصات عقل ودين
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن الحديث عن "النساء ناقصات عقل ودين" حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم، لكنه يجب فهمه في سياقه الكامل.
معنى النساء ناقصات عقل ودين وأوضح أستاذ الحديث بجامعة الأزهر ، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن الحديث يهدف إلى بيان بعض الخصائص النفسية للمرأة وفقًا لما خلقه الله سبحانه وتعالى، وليس للتقليل من شأنها.
وأشار أستاذ الحديث بجامعة الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم شرح هذا المعنى بالتفصيل، موضحًا أن نقصان العقل يعني تحديد بعض الأحكام العملية مثل اعتبار شهادة امرأتين كشهادة رجل واحد، ونقصان الدين يتعلق بخصوصيات مثل رفع الصلاة والصيام أثناء الحيض، وهي رحمة من الله للمرأة.
وكيل الأزهر يعتمد نتيجة اختبارات العلوم الشرعية والعربية | رابط مباشر
مرصد الأزهر: تراجع نسبي في وتيرة العمليات الإرهابية بغرب إفريقيا
الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات الثلاثة المتممة للعشر.. اليوم
بالتعاون مع الثقافة.. الأزهر يعلن فتح باب التقدم لجائزة الدولة للمبدع الصغير لطلابه
وأكد أن هذا الحديث يصب في حفظ وكرامة المرأة وتقدير دورها في المجتمع، مشددًا على أن الإسلام كرم المرأة في شتى مراحل حياتها، من الطفولة والزواج والأمومة، وأنها شقيقة الرجل وحقوقها محفوظة.
وأضاف أن الإسلام منح المرأة المكانة والحقوق التي لم تكن متوفرة لها في الجاهلية، مؤكداً أن السنة النبوية الكريمة والسيرة النبوية تضمنت أمثلة عديدة على تقدير النبي صلى الله عليه وسلم لمشاعر النساء ومعاملته لهن بالرحمة والعدل.
وأكد الدكتور القصبي، على أن فهم سياق الحديث ومعانيه الحقيقية يوضح احترام الإسلام للمرأة وكرامتها، وأنه لا يجب الاكتفاء بالعبارات الجزئية دون التمعن في الشرح الكامل الذي قدمه النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ناقصات عقل ودين النساء حسن القصبي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر الأزهر أستاذ الحدیث بجامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة.. الأزهر للفتوى يوضح
ما حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجمعة؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال الأزهر للفتوى عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: إن اصطحاب الأطفال غير البالغين إلى المسجد لصلاة الجمعة بغرض تعويدهم على أداء الصلاة أمر مستحب؛ ويتأكَّد استحباب ذلك إذا كانوا مُميِّزين؛ لتنشئتهم على حُبِّ المسجد وشهود صلاة الجماعة؛ مع الحرص على تعليمهم آداب المسجد برفق ورحمة، من احترامه والحرص على نظافته وعدم إزعاج المُصلِّين؛ فقد روي عن سيدنا رسول الله ﷺ أنَّه كان يحمل أحفاده وهو يؤُم المُصلِّين في المسجد.
واستشهد بما جاء عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ، انه قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَؤُمُّ النَّاسَ وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتُ النَّبِيِّ ﷺ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ أَعَادَهَا». [متفق عليه]
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعِشَاءِ وَهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَوَضَعَهُ، ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا، قَالَ أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي وَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ سَاجِدٌ فَرَجَعْتُ إِلَى سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الصَّلَاةَ قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ صَلَاتِكَ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قَالَ: «كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي، فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ».[أخرجه النسائي]
الأطفال في عهد الرسول
كان الأطفال يحضرون إلى المسجد في عهد الرسول ﷺ وكان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة ويقصرها عندما يسمع بكاء طفل في المسجد، بل إنه عليه - الصلاة والسلام – قطع خطبته وحمل الحسن والحسين، لما دخلا المسجد فرآهما يعثران في ملابسهما فحملهما.
فإن كان الطفل لا يعبث في المسجد ولا يؤذي المصلين فلا حرج في حضوره للمسجد، – وعليه يحمل حديث الحسن والحسين – والأفضل أن يكون بجوار أبيه أو أحد أقاربه الكبار، ويعلم آداب المسجد، وأن يحذر من أذية الناس وتخطيهم ونحو ذلك قبل أن يؤتى به إلى المسجد
ويجب نهى الأطفال عند اصطحابهم للمسجد عن التشويش على المصلين أو العبث في المسجد؛ بشرط أن يكون ذلك برفق ورحمة، وأن يُتَعامَل مع الطفل بمنتهى الحلم وسعة الصدر من غير تخويف أو ترهيب له.
ردود الأفعال العنيفة التي قد يلقاها الطفل من بعض المصلين ربما تُوَلِّد عنده صدمةً أو خوفًا ورعبًا من هذا المكان، والأصل أن يتربَّى الطفل على حبِّ هذا المكان ويتعلق قلبه ببيت الله –تعالى-، كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله: «ورجل قلبه معلق بالمساجد»؛ فالمسجد مكان مليء بالرحمات والنفحات والبركات.