برّاك يهدد بيروت: اذا ما لم تنزع الحكومة سلاح حزب الله إسرائيل ستتحرك.. وويتكوف وكوشنر في تل أبيب
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
حذّر المبعوث الأميركي، توم برّاك من أنه إذا لم تتحرك الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله في أسرع وقت، واستمرت في "التردد في قراراتها"، فإن إسرائيل قد تتحرك من جانب واحد لتنفيذ المهمة. اعلان
ورأى برّاك أن نزع سلاح الحزب ليس مطلبًا أمنيًا إسرائيليًا فقط، بل هو "فرصة للبنان من أجل التجديد"، مشيرًا إلى أن الشركاء الإقليميين مستعدون للاستثمار في البلد، شرط أن يُحصَر السلاح بيد الدولة.
كما كشف المبعوث الأميركي أن واشنطن قدمت عرضًا للحكومة اللبنانية من أجل نزع السلاح مقابل حوافز اقتصادية تحت رعاية أمريكية- فرنسية، إلا أن الخطة أُجهضت بسبب نفوذ الحزب داخل مجلس الوزراء.
وأضاف في مقال مطوّل نشره اليوم الاثنين على حسابه عبر منصة "إكس" بعنوان "سوريا ولبنان: الخطوة التالية نحو سلام شامل في الشرق الأوسط"، أن الفرصة "لا تزال قائمة"، وأن العالم شهد لحظة تاريخية في دبلوماسية الشرق الأوسط، مع اجتماع قادة العالم في مدينة شرم الشيخ بمصر لدعم رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة وتحقيق "السلام في الشرق الأوسط".
واعتبر برّاك أن "ما بدأ كهدنة في غزة تحوّل إلى بداية حقيقية لشراكة إقليمية جديدة تقوم على التعاون بدلًا من الصراع، وعلى الفرص بدلًا من الخوف".
Related حزب الله: "برّاك أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لفعل ما تشاء".. وغارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان كلمات برّاك تهز الصحفيين في قصر بعبدا: "كونوا حضاريين ولا تتصرفوا كالحيوانات"برّاك من بيروت: مسألة نزع سلاح حزب الله مصلحة للبنان وإسرائيل وإيران شريكة في ملف نزع سلاح الحزبوفيما يتعلق بسوريا، أوضح المبعوث أنه وعلى رغم التقدم المحرز، فإن دمشق "لا تزال القطعة المفقودة في فسيفساء السلام بالمنطقة"، لكنه يعتقد أنها تستعيد مسار السلام مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل وتركيا، من منظور أمني إقليمي.
في غضون ذلك، وصل المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل اليوم، على أن يصل نائب الرئيس جي دي فانس يوم الثلاثاء لمتابعة وقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق، ألقى ترامب خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي، قبيل توجهه إلى شرم الشيخ، ذكر فيه لبنان وقال إنه يدعم الرئيس جوزاف عون "في نزع سلاح حزب الله"، واعتبر أن بيروت تقوم بعمل "رائع"، وأضاف: "في لبنان دُمّر حزب الله، وندعم نزع سلاحه وحصره بيد الدولة، وبناء دولة تعيش بسلام مع جيرانها".
وكان مجلس الوزراء اللبناني، تحت ضغوطات أمريكية وخليجية، قد أقر مطلع أغسطس/آب الماضي خطة تكليف الجيش بوضع آلية تنفيذية لحصر السلاح بيد الدولة.
وفي مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، عقدت الحكومة جلسة لمناقشة خمسة بنود، أبرزها خطة الجيش اللبناني لتنفيذ القرار، وسط أجواء مشحونة.
وانتهت الجلسة آنذاك بإعلان وصفه البعض بـ"الخجول"، إذ صرّح وزير الإعلام بول مرقص أن قائد الجيش رودولف هيكل عرض خطة حصر السلاح، مشيرًا إلى أن الوزراء "رحبوا بها"، لكنه أكد أن مداولات الخطة ستبقى سرية وسيتم تنفيذها على قدر الاستطاعة والإمكانات المتاحة للجيش.
في المقابل، أكّد الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، غير مرة أنهم لن يسلموا السلاح إلا في حال انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وتحقيق عدة شروط، منها "وقف العدوان، وتحرير الأسرى، والسماح بإعادة الإعمار".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل غزة الصحة حركة حماس سرطان الثدي دونالد ترامب إسرائيل غزة الصحة حركة حماس سرطان الثدي حروب إسرائيل نزع الأسلحة حزب الله لبنان دونالد ترامب إسرائيل غزة الصحة حركة حماس سرطان الثدي دراسة سرطان فرنسا الذكاء الاصطناعي كوريا الشمالية سلاح حزب الله نزع سلاح
إقرأ أيضاً:
براك في تل أبيب لمنع التصعيد ومهلة جديدة لجنوب الليطاني.. ميقاتي: الفرصة متاحة لحل عبر الميكانيزم
في ظل الحراك الدبلوماسي المتسارع والاتصالات الإقليمية والدولية المكثفة حول الوضع اللبناني، تتجه الأنظار إلى محطات سياسية مفصلية يعول عليها في رسم المرحلة المقبلة، ولا سيما في ما يتصل بدور المؤسسة العسكرية والدعم الخارجي المطلوب لتعزيز الاستقرار وإعادة ترتيب الأولويات الأمنية ووسط حديث دبلوماسي عن امكانية منح لبنان شهرين إضافيين لاستكمال تطبيق خطة نزع سلاح حزب الله من جنوب الليطاني.وفي السياق، تتجه الأنظار الى اجتماع مرتقب في باريس الأسبوع الطالع، ويكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصة كونه سيجمع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، والموفد السعودي يزيد بن فرحان، إلى جانب مستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجاندر، وسط توقعات بأن يشكل محطة أساسية لإعادة جدولة زيارة العماد رودولف هيكل إلى واشنطن.
الى ذلك بدأ الجيش الترتيبات اللوجستية والأمنية لجولة تضم أكثر من 60 شخصية عربية وأجنبية، بينهم دبلوماسيون وسفراء وملحقون عسكريون لمعاينة منطقة جنوب الليطاني ومن المرجّح أن تُجرى الجولة مطلع الاسبوع المقبل.
على خط آخر، من المقرر أن يزور الموفد الأميركي توم براك تل ابيب غدا الإثنين حيث سيبحث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سبل منع التصعيد في كلٍّ من لبنان وسوريا.
وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم استعداد المقاومة للتعاون الكامل مع الجيش اللبناني ضمن استراتيجية دفاعية وطنية، مع رفض أي طرح يؤدي إلى الاستسلام لإسرائيل وأميركا أو نزع سلاح المقاومة. واعتبر أن مهمة المقاومة هي مساندة الدولة والجيش والتصدي للعدو عندما يعجزان، مشددًا على أن مشكلة لبنان ليست في سلاح المقاومة بل في العقوبات والفساد.
وحذر قاسم من أن حصرية السلاح بالشكل المطروح تمثل مطلبًا أميركيًا – إسرائيليا يهدف إلى إضعاف لبنان، معتبرًا أن الاستسلام يؤدي إلى زوال الدولة. وأكد أن المقاومة أفشلت أهداف إسرائيل بإزالتها بعد اغتيال قادتها، ونجحت في تحرير الأرض وردع العدو منذ عام 2006.
وختم بالتشديد على أن وحدة اللبنانيين وثباتهم قد يمنعان الحرب، وأن أي حرب مقبلة لن تحقق أهدافها، مؤكدًا أن المقاومة ستواصل الدفاع عن لبنان مهما كانت الضغوط.
وبحسب مصادر سياسية يعكس خطاب الشيخ قاسم تثبيتا واضحا لموقف حزب الله في مرحلة إقليمية ضاغطة، يقوم على الجمع بين خطاب الانفتاح الداخلي ورفض أي تسوية خارجية تفسر كاستسلام. فهو يقدم المقاومة بوصفها عنصرا مكمّلا للدولة لا بديلا عنها، مع الإصرار على أن سلاحها مرتبط بفشل الدولة والجيش في تحقيق الردع لا بمنافسة سلطتهما. ويسعى الخطاب إلى نزع الطابع الانقلابي عن المقاومة وإعادة تأطيرها ضمن معادلة دفاعية وطنية، في مقابل تحميل الضغوط الأميركية – الإسرائيلية مسؤولية تعقيد النقاش حول السيادة وحصرية السلاح. وفي السياق حمل الخطاب، وفق المصادر، رسالة تحد واضحة للخارج، خصوصا للولايات المتحدة وإسرائيل، عبر ربط أي دعوة لنزع السلاح بمشروع يستهدف وجود لبنان نفسه لا حزب الله فقط. وهذا الطرح يعكس تمسك الحزب بمعادلة الردع القائمة ورفضه لأي إعادة صياغة للنظام الأمني اللبناني تحت ضغط دولي. إلا أن هذا المنطق يضع الدولة ، بحسب المصادر، أمام مأزق مستمر بين منطق السيادة ومنطق التوازن القسري، ما يعني أن الخطاب، رغم قوته ، لا يقدّم مخرجًا عمليًا للأزمة بقدر ما يكرّس خطوط الاشتباك السياسية القائمة.
في طا هذه التطورات، إعتبر الرئيس نجيب ميقاتي" أن التحركات الديبلوماسية الاجنبية والعربية الراهنة تجاه لبنان، تشكل فرصة اساسية ينبغي علينا الافادة منها بعيدا عن التباينات والسجالات الداخلية العقيمة، لالتقاط الفرصة المتاحة للنهوض للبنان وحل ازماته السياسية والاقتصادية.
وقال في تصريح :حان الوقت لتلتقي القيادات كافة على موقف موحّد يحمي وطننا من العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان، بعيدا عن اي رهان خاطئ اثبتت كل التجارب السابقة فشله في توفير اي استقرار للبنان. وعلينا نحن اللبنانيين أن نكون المبادرين في ارساء الاستقرار في وطننا بدل انتظار استقرار الدول الاخرى وانعكاساته علينا.
أضاف: الفرصة المتاحة حاليا للحل عبر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار" الميكانيزم" وترؤس السفير سيمون كرم، صاحب الخبرة الديبلوماسية الواسعة، الجانب اللبناني في هذه اللجنة. وهذا المسار نتمنى ان يستمر بوتيرة متصاعدة لتحقيق المطالب اللبنانية وفي مقدمها وقف الاعتداءات المستمرة على لبنان والانسحاب الاسرائيلي الكامل من المواقع التي يحتلها.
أضاف: إن هذا المسار التفاوضي من شأنه، اذا نجح، ان يوصل الى تفاهم ينطلق من اتفاق الهدنة الموقع عام 1949،وتأمين استقرار طويل الامد بات لبنان والبنانيون بأمس الحاجة اليه. المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة ميقاتي: الفرصة المتاحة للحل عبر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار" الميكانيزم" وترؤس السفير سيمون كرم صاحب الخبرة الديبلوماسية الواسعة الجانب اللبناني في هذه اللجنة Lebanon 24 ميقاتي: الفرصة المتاحة للحل عبر لجنة مراقبة وقف اطلاق النار" الميكانيزم" وترؤس السفير سيمون كرم صاحب الخبرة الديبلوماسية الواسعة الجانب اللبناني في هذه اللجنة