زيارتي للمصور الإعلامي ” السقاف ” في منزله .. جعلتني أخشى من المستقبل ..!!
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
كتب / نظير كندح _ أبين
حين قرأت ما كتب بشأن الحالة الحرجة للزميل المصور/ مصطفى السقاف الذي أقعده المرض منذ فترة طويلة ومناشدهم للجهات الرسمية سرعة إنقاذه .
شعرت بالخجل وأنا أقرا كيف ألهتنا الحياة عن زميلنا الخلوق ” السقاف ” وهو الذي يعاني الآم المرض والفقر والنكران طيلة كل هذه السنوات ..
حدثتني نفسي ..
ليرد صوت العقل والقلب معا ” نملك أقلام وكلمات ستعيد لطيب الذكر ” مصطفى السقاف ” قدراً ولو يسيراً من الاعتبار وإن كانت قد أتت متأخرة فإنها خيراً من أن لا تأتي ” ..
ألغيت إرتباطاتي فوراً وذهبت لزيارة الزميل ” السقاف ” يوم أمس بمنزله في مدينة جعار ..
شحنته زيارتنا كما قال بالتفائل والأمل ، تجاذبنا أطراف الحديث عن الذكريات وعن المواقف التي جمعتني به وعن أحوال البلد سابقاً ولاحقاً ..
عرفته قبيل وبعد ولوجي لحقل الصحافة الصعب وجمعتني به علاقة صداقة ثم عمل ..
أستفدت منه الكثير في مجال التصوير الصحفي انزلقت بعدها في نفق مهنة المتاعب بينما توارى ” السقاف ” خلسة بسبب مرضه المفاجئ ..
شخص مهذب يفضل العيش عفيفا رغم الألم ولاتقبل نفسه الاستجداء والتوسل عاش كل هذه السنوات حياة قاسية ..
وفي ختام زيارتي له كرر ماقاله في بدء الزيارة ” لقد أعادت زيارتك الأمل إلى نفسي يانظير ”
غادرت المنزل وأنا افكر في النهايات القاسية للكوادر الوطنية في بلدي ثم أنتابني شعور بالخوف وأنا اتصور المستقبل متمنياً ألا يصدق تصوري وأن تتحسن الأحوال !
نتمنى سرعة التجاوب من قبل المسؤولين وأصحاب القرار والالتفات لحالة الزميل/ مصطفى السقاف ..
والله المستعان ..
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
لا يعوض.. خالد جلال ينعي شقيقه برسالة مؤثرة
نعى المخرج خالد جلال، شقيقه الراحل بكلمات مؤثرة.
وقال خالد جلال، عبر حسابه الشخصي على «فيسبوك»: «يا حسن.. ليه كل الناس بتعزيني باعتبارك أخويا الكبير اللي رحل؟ في الواقع من ٨ أكتوبر سنة ١٩٨٥، وأنا طالب في مدرسة الإبراهيمية الثانوية بجاردن سيتي، نظرت من النافذة في الحصة التانية وشوفتك واقف في الحوش مع ناظر المدرسة، الأستاذ توفيق نصيف، اللي طلع الفصل ونادى اسمي بنفسه. خرجت وشوفتك وخرجنا سوا من المدرسة لبيتنا في شارع القصر العيني».
واستكمل: «في الطريق كلمني حسن عن الرجولة والثبات، وقاللي إنه واثق فيا، وفعلًا لما وصلنا البيت لقيت الكل لابس أسود، ودخلنا أوضة بابا لألاقي بنت عمتي قاعدة بتقرأ قرآن قدامه… من اليوم ده، حسن بقى أبويا التاني».
وتابع: «وأنا في تصوير مع الفنانين صلاح عبدالله وسامي مغاوري، وقعت مغشيًا عليا، وكانت أول إشارة إني محتاج دعامة في القلب، وبعدها بفترة حكيت لحسن اللي كان مش عارف حاجة… بكا بحرقة، رغم إن اللي حصل كان من شهور… حسن كان بيحس بينا جدًا».
وأضاف: «كنا زمان بنسميه (معلي جانون)، زي أبطال المسلسلات الصعيدي، وكان دايمًا الكبير اللي بيتصل بالكل ويهتم بالكل، الراقي، الأصيل، الشاعر، الحنون، الطيب… الأب اللي لا يعوض».
واختتم: «من ساعة ما شفت الجامع يوم جنازتك، والناس بالمئات في عز الحر، والشيخ بيقطع العزاء عشان الناس تلاقي مكان، عرفت إنك في جنة الرحمن… اللي خايفين عليك من الوحدة ميعرفوش ماما كويس. ربنا يجمعك بيها وبكل اللي بتحبهم… قبلاتي على جبينك، ووشك القمر… أوعى تعيط لما تسمع كلامي، أنا عارفك… استمتع بصحبة الحبايب في الجنة».