68 امرأة خلال 120 عاما.. نوبل ما زالت حكرا على الرجال
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
رغم مرور أكثر من 120 عامًا على انطلاق جوائز نوبل، لا تزال النساء يشكلن نسبة محدودة من بين الحاصلين على أرفع الجوائز العلمية والأدبية في العالم، وفق بيانات حديثة أعدتها وكالة "فرانس برس" بمناسبة إعلان جوائز عام 2025.
ويظهر الرسم البياني الصادر عن الوكالة أن النساء حصلن منذ عام 1901 وحتى 2025 على 68 جائزة فقط من إجمالي أكثر من 900 جائزة نوبل منحت خلال هذه الفترة، بينما نال 927 رجلًا الجائزة، إلى جانب 31 مؤسسة، ما يكشف استمرار التفاوت الكبير بين الجنسين في أبرز المحافل العلمية والأكاديمية.
هيمنة تاريخية للرجال
تُبرز الإحصاءات أن العقود الأولى من القرن العشرين كانت شبه خالية من أسماء النساء بين الفائزين، باستثناء حالات نادرة مثل ماري كوري التي حصدت جائزتين في الفيزياء والكيمياء.
أما الطفرة النسبية لمشاركة النساء، فقد بدأت بالظهور تدريجيًا في العقود الأخيرة، خاصة في مجالات الأدب والسلام، فيما بقي حضورهن ضعيفًا في العلوم الدقيقة مثل الفيزياء والكيمياء والاقتصاد.
تحسن محدود في العقود الأخيرة
منذ مطلع الألفية الجديدة، ارتفع عدد الفائزات قليلًا مقارنة بالقرن الماضي، لكن الفجوة لا تزال واسعة، فخلال العقدين الأخيرين، لم تتجاوز نسبة النساء بين الفائزين بنوبل 10 بالمئة وهو ما يثير تساؤلات حول استمرار العقبات الاجتماعية والمؤسسية التي تحول دون وصول العالمات والباحثات إلى المراتب العليا في مجالات البحث والاختراع.
وكانت لجنة نوبل النرويجية قد أعلنت منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للسياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لدورها البارز في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، وموقفها الثابت في مواجهة نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وتعرف ماتشادو، التي لقبت بـ"المرأة الحديدية"، بأنها إحدى أبرز رموز المعارضة، إذ واصلت نشاطها السياسي رغم ملاحقات واعتقالات متكررة، وظلت مختبئة لأكثر من عام بعد رفضها الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
تعد جائزة نوبل للسلام واحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تكرم الجهود المبذولة في ترسيخ قيم السلام والدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز الحوار بين الشعوب.
وتتميز هذه الجائزة عن غيرها من فئات نوبل بأنها تُمنح في العاصمة النرويجية أوسلو، بينما تُقدَّم بقية الجوائز في ستوكهولم بالسويد، وفق التقاليد التي أرساها مؤسسها ألفريد نوبل.
وتُمنح الجائزة للأفراد أو المنظمات الذين يساهمون بجهود ملموسة في تحقيق السلام العالمي، وقد حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الجائزة ثلاث مرات، في اعتراف دولي بدورها الإنساني خلال الحروب والأزمات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم النساء جائزة نوبل جائزة نوبل النساء زعيمة المعارضة الفنزويلية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لماذا تخذل أحذية الجري النساء؟ دراسة تكشف سبباً صادماً
كشفت دراسة علمية جديدة عن سببٍ صادمٍ خلف معاناة كثير من النساء من آلام القدم والإصابات أثناء الجري، وهو أن معظم الأحذية الرياضية النسائية ليست مصممة فعلاً لأقدام النساء، بل هي نسخ مصغّرة من أحذية الرجال مطلية بألوان أكثر "أنوثة"!
وقالت الدراسة المنشورة في مجلة BMJ Open Sports & Exercise Medicine العلمية المتخصصة، ونقلتها مجلة "نيوزويك" (Newsweek) الأميركية، إن شركات تصنيع الأحذية ما زالت تعتمد مبدأ "قلّصها ولَوّنها بالوردي" (Shrink it and pink it)، أي تعديل مقاسات أحذية الرجال لتناسب النساء شكليًا فقط، دون مراعاة الفوارق التشريحية والفيزيولوجية بين الجنسين.
فجوة عمرها عقود
وأشارت الباحثة الكندية كارلا نابييه، من "جامعة كولومبيا البريطانية"، إلى أن صناعة الأحذية الرياضية أنفقت مليارات الدولارات خلال العقود الخمسة الماضية على تطوير نماذج محسّنة للراحة والأداء، لكن أغلب الأبحاث كانت تركز على الرياضيين الرجال فقط.
وأضافت: "تصميم الأحذية النسائية استُنسخ من قالب قدمٍ ذكريٍّ ثلاثي الأبعاد يُعرف باسم Last (الأخير)، ثم تُجرى عليه تعديلات طفيفة في الطول واللون فقط".
النساء يحتجن أحذية مختلفة حقًا
ولفهم التأثير الحقيقي لهذه المقاربة، أجرى فريق البحث مقابلات مع 21 عدّاءة من مختلف الأعمار ومستويات التدريب في مدينة فانكوفر الكندية، نصفهن من العدّاءات المحترفات اللواتي يقطعن نحو 45 كيلومترًا أسبوعيًا، والنصف الآخر من الهواة.
وأجمعت المشاركات على أن الراحة هي العامل الأهم عند اختيار الحذاء، تليها الوقاية من الإصابات ثم الأداء.
وطالبت أغلب المشاركات بتصاميم تشمل، مساحة أوسع عند أصابع القدم (toe box)، وكعبًا أضيق، ووسائد امتصاص صدمات إضافية. كما شددت العدّاءات المحترفات على أهمية العناصر المحفّزة للأداء، مثل ألواح الكربون، لكن من دون التضحية بالراحة أو الثبات.
أما الأمهات المشاركات، فذكرن أنهن يحتجن إلى مقاسات أوسع ودعائم إضافية خلال الحمل وبعده، بينما رأت العدّاءات الأكبر سنًا أن التقدّم في العمر يزيد الحاجة إلى دعمٍ هيكليٍّ أكبر للقدم.
تصميم شمولي للنساء
ورغم أن الدراسة محدودة جغرافيًا وعدديًا، فإنها تفتح بابًا واسعًا أمام إعادة التفكير في تصميم أحذية الجري. وخلص الباحثون إلى أن الصناعة مطالَبة اليوم بالانتقال من "نسخ أصغر من أحذية الرجال"، إلى "تصاميم قائمة على بيانات النساء"، التشريحية والهرمونية والمرحلية عبر مختلف مراحل العمر.
وقالت الباحثة المشاركة غوربريت ديلون: "لو صُمم الحذاء من قدم امرأة حقيقية، ربما كنا سنرى عدّاءاتٍ أقل تعرضًا للإصابات وأكثر استمتاعًا بالرياضة".