صدى البلد:
2025-10-20@19:11:41 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: الموت ديناصورا

تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT

فى هذه الحياة من عاش ديناصورا فقد هلك وفنى وانتهى وانقرض أما من عاش حمارا فقد استمر وتواصل وتكيف وتعامل وصارا عضوا فى الخلية المجتمعية. 

بهذه الكلمات الصادمة جاءت افتتاحية ندوة كنت من بين الحضور فيها ، الاستاذ المحاضر كان عالما وباحثا اجتماعيا يشار اليه بالبنان وحوله ألف هالة من هالات الشهرة والاشتهار.

قال وهو يحك أنفه بإصبع هزيل نحله الزمن وأخذ منه معظم قوته وعنفوانه ولم يبق منه الا الهيكل ، قال وبعيون مثقلة من هموم الحياة : صدقونى القول القوة تجعلك تفرط فى استعجال فناءك ونهايتك مثلك مثل الديناصور الذى عمر الأرض عقودا طويلة معتمدا على قوته فقط فى تسيير حياته وبهذه القوة مات وانقرض لانه لم يستخدم عقله ولم يتحايل على الطبيعة واعتمد فقط على لغة التصارع والصراع للحصول على حقه فى الحياة. 

ولأن الحياة لاتدوم على وتيرة واحدة فقد وهن الديناصور وانقرض لأن قوته كانت سبب فناءه ، واستطرد العالم الاجتماعى القول وتحدث عن الحمار ذلك الكائن الذى ارتضى ان يكون حمارا كما يراه الاخرين وأخذهم على اد عقلهم كما علم وتعلم منهم وأصبح يطيعهم ويريح عقله من التفكير فهو فقط مطيع ؛ اذهب يذهب ، تعالى يأتى ، اعمل يعمل ، هو حمار كما يريدونه وكما أقدم وضعه معهم على تلك الوضعية يعيش وعاش وسيعيش حمارا مطيعا راضيا مرضى عنه. 

ضجت القاعة بصيحات الاستنكار والضجر ولكن العالم واصل حديثه وقال: هل من العقل ان تعيش حمارا أم أن تموت ديناصورا؟! 

وبرهن على حديثه بما تقوم به إسرائيل فى هذه الآونة من فرض سياستها واجبار الكل على الرضوخ للأمر الواقع والتعامل بمبدأ الديناصورات وهى تعلم تمام العلم ان قوتها ستكون سبب فناءها ولكنها تعيش نشوة القوي الذى لايقدر عليه أحد وبأن قوتها كفيلة على اجبار الكل على احترامها طواعية أو كرها. 

فى المقابل نجد أصحاب الأرض وعلى رأسهم المقاومة تعيش بمنطق الحمار الذى يكيف وضعه حسب كل مرحلة ويراوغ من يوجهون اإليه أوامرهم بأنه يطيعهم وينفذ مايطلبوه منه للتأكيد على كونه حمار لاهدف له سوى العيش والاستمرار وبهذا المنطق ضمن الحمار بقاءه واستمراره وتزايد نسله فى حين تتآكل الديناصورات وتنتهى ويقل عددها فى مقابل أعداد الحمير العازمين على الحياة ومواجهة المتكبرين فيها بالطاعة التى ستكون فى يوم من الايام وسيلة دامغة للقضاء على ديناصورات هذا العصر والعالم.  

صمت غريب ألم بالحضور وسجالات بعدها ونقاشات واعتراضات وفى النهاية خرج العالم من القاعة متبسما وعلى قناعة تامة بأن عصر الديناصورات وعصر الحمير يلتقيان معا والعبرة فى الخواتيم والنهايات …

طباعة شارك الديناصور الطبيعة إسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الديناصور الطبيعة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

مبابي: أعيش حياة كريمة في إسبانيا وأتقنت الإسبانية

أكد النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، سعادته بالحياة في إسبانيا، مشيرًا إلى أنه تمكن من إتقان اللغة الإسبانية بسرعة كبيرة منذ انتقاله إلى النادي الملكي.

مبابي يعود لتدريبات ريال مدريد قبل مواجهة خيتافي قائمة ريال مدريد أمام خيتافي.. تواجد مبابي رغم الإصابة

وقال مبابي، في تصريحات لصحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية: "الإسبانية تشبه الفرنسية إلى حد ما، كلاهما من اللغات اللاتينية، وقد تعلمتها بسرعة. عندما وصلت إلى مدريد كنت أتحدثها قليلًا، لكن العيش هنا يوميًا ساعدني على التحدث بطلاقة. أعتقد أن التحدث بلغة البلد دليل احترام للمكان".

 

وأضاف النجم الفرنسي: "نعيش حياة كريمة هنا، الناس ودودون ولطفاء ومحترمون للغاية. أشعر براحة كبيرة في مدريد، ومن دواعي سروري أن أكون هنا كل يوم".

 

جاهز للعودة أمام خيتافي

من جانبه، أعلن الإسباني تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، أن مبابي بات جاهزًا للمشاركة أمام خيتافي غدًا الأحد، ضمن الجولة التاسعة من الدوري الإسباني (الليجا)، بعدما شارك في التدريبات الجماعية دون أن يشعر بأي آلام في كاحله الأيمن.

ويستعد ريال مدريد لمواجهة قوية أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا يوم 22 أكتوبر الجاري، قبل خوض الكلاسيكو المنتظر أمام برشلونة يوم 26 من الشهر نفسه على ملعب سانتياجو برنابيو.

مقالات مشابهة

  • ‏رئاسة ملك المغرب للمجلس الوزاري.. المملكة المغربية تعيش دينامية سياسية كبرى.
  • لبيد: إسرائيل تعيش أخطر أزمة سياسية في تاريخها
  • تعرف على حكم الدية فى العينين اذا اصيبتا فى خطأ
  • قوافل حياة كريمة تصل إلي اليوم ام الحويطات
  • القرنية المخروطية.. فرك العينين بشكل متكرر قد يسهم في تطور المرض
  • الاحتلال والمشارح السرية.. حين يتجاوز الإجرام عتبة الحياة إلى حرمة الموت
  • عمرو الليثي: لا تشتكي كثيرًا.. ربما تعيش ما يتمناه غيرك
  • مبابي: أعيش حياة كريمة في إسبانيا وأتقنت الإسبانية
  • سائحة مغربية تعيش كابوسًا في إسطنبول.. هربت من النافذة!