لاريجاني: "اتفاق القاهرة" أصبح ملغى بعد تفعيل "آلية الزناد"
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
قالت وسائل إعلام محلية إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أعلن، يوم الاثنين، إلغاء اتفاق التعاون الذي وقعته طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي.
وأضاف لاريجاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أنه "كما أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي سابقا، إذا تم تفعيل آلية الزناد فستعيد إيران النظر في الاتفاق، وهذا ما حدث بالفعل، وأصبح الاتفاق بحكم الملغى".
ونقلت وكالة مهر للأنباء عنه قوله: "بالطبع، إذا قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي مقترحات، فسنقوم بدراستها في أمانة المجلس".
يأتي هذا الإعلان بعد نحو ثلاثة أسابيع من تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده ستلغي الاتفاق إذا أعادت القوى الغربية فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها، وهو ما تم الشهر الماضي.
وكان الاتفاق قد سمح للوكالة الدولية باستئناف عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية.
ويعد هذا التطور، إذا ما تأكد رسميا، انتكاسة لجهود الوكالة الدولية التي تسعى منذ شهور لاستعادة التعاون الكامل مع إيران، بعد القصف الذي استهدف مواقع نووية إيرانية في يونيو حزيران الماضي على يد إسرائيل والولايات المتحدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لاريجاني قاسم الأعرجي الوكالة الدولية للطاقة الذري عباس عراقجي نووي إيران أزمة نووي إيران علي لاريجاني لاريجاني قاسم الأعرجي الوكالة الدولية للطاقة الذري عباس عراقجي نووي إيران
إقرأ أيضاً:
إيران : قيود البرنامج النووي لم تعد ملزمة
طهران"أ ف ب": أعلنت إيران اليوم أنها لم تعد ملزمة بـ"القيود" المرتبطة ببرنامجها النووي، مؤكدة في الآن نفسه التزامها بالدبلوماسية، مع انتهاء مدة اتفاق دولي أبرم قبل عشر سنوات اليوم السبت.
وبعد أعوام من التفاوض، أبرم هذا الاتفاق بين إيران والقوى الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا)، وأتاح تقييد نشاطات طهران النووية لقاء رفع عقوبات اقتصادية صارمة كان مجلس الأمن قد فرضها عليها.
وحدّد موعد انتهاء الاتفاق في 18 أكتوبر 2025 أي بعد عشر سنوات على تأييد الأمم المتحدة النص بموجب القرار 2231.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إن "كل التدابير (الواردة في الاتفاق) بما يشمل القيود على البرنامج النووي الإيراني والآليات ذات الصلة، تعتبر منتهية"، مؤكدة "التزام إيران الثابت بالدبلوماسية".
ويحدد الاتفاق سقفا لتخصيب اليورانيوم الإيراني عند مستوى 3,67 % وينص على إشراف صارم على نشاطات طهران النووية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن واشنطن انسحبت منه في العام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران التي كانت حينذاك ملتزمة ببنود الاتفاق وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وردت طهران على الانسحاب الأميركي بعد عام ببدء التراجع تدريجا عن التزامات أساسية خصوصا في مستويات تخصيب اليورانيوم.
وتفيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران هي الدولة الوحيدة غير المسلحة نوويا التي تخصب اليورانيوم عند مستوى 60 % القريب من نسبة 90 % الضرورية لصنع سلاح ذري.
وعلقت طهران في يوليو بالكامل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد حرب استمرت 12 يوما اندلعت بعد قصف إسرائيلي غير مسبوق استهدف خصوصا منشآت إيران النووية. وردت إيران بإطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل.
وشنّت الولايات المتحدة ضربات أيضا خلال تلك الحرب على بعض المنشآت النووية في إيران.
وأنهت هذه الحرب جولات من المباحثات غير المباشرة بدأت في أبريل بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي.
وبمبادرة من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، أعادت الأمم المتحدة في نهاية أسبتمبر فرض عقوبات على إيران كانت رفعتها قبل عشر سنوات، ما جعل عمليا الاتفاق النووي باطلا.
وأورد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمم المتحدة اليوم السبت أن انقضاء مدة الاتفاق النووي رسميا يجعل العقوبات "لاغية وكأنها لم تكن".
وتأخذ الدول الأوروبية الثلاث على إيران عدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتطالب باستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وأضافت الخارجية الإيرانية اليوم أن "جهود إيران لمعاودة الحوار (مع الوكالة الدولية) التي أفضت إلى اتفاق القاهرة، قوضتها التصرفات غير المسؤولة للدول الأوروبية الثلاث".
وأشارت الخارجية بذلك إلى اتفاق أبرم في سبتمبر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد أطر استئناف التعاون.
وتابعت "تؤكد إيران بحزم التزامها الدبلوماسية".
من جهته، يرى مدير مشروع إيران في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ أن انتهاء الاتفاق أمر جيد "إذ يمكن للطرفين أخيرا الانتقال إلى طرح أفكار جديدة".
ويسمم البرنامج النووي الإيراني منذ فترة طويلة علاقات إيران بالدول الغربية.
وتنفي إيران السعي لامتلاك السلاح النووي لكنها تشدد على حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض مدنية ولا سيما إنتاج الكهرباء.